مزيد من الأجهزة المرتبطة لاسلكيا في العام الجديد

نظم أسهل استخداما وأكثر صداقة للبيئة

«آي بود تاتش» (الشرق الاوسط)
TT

عندما يتعلق الأمر بـ «الشيء الكبير المقبل» تساور الخبراء عادة الشكوك. والسبب هو السنوات التي قضوها محاولين تشغيل هذه الاجهزة، كما هو معلن عنها. لكن عام 2008 سيشهد بعض التقنيات التي طالما حلمنا بها، مثل المنازل الموصولة بالشبكات المختلفة، والهواتف الذكية فعلا، والاجهزة الصديقة للبيئة التي شرعت ترى النور. وحتى لو ترقى الى كل الاثارة والإدمان المتوقعين منها، الا انها ستجعل الحياة مسلية اكثر.

العام الجديد سيرى المزيد من الاجهزة المتصلة بالانترنت، ومع بعضها. كما يتوقع ان تكون اجهزة التشغيل الجوالة للوسائط المتعددة، لها متصفح ونظام مبيت فيها للاتصال بشبكات «واي - فاي»، كما هو الحال في جهاز «آي بود توش» او «أركوس 605»، كما يقول المحلل روب انديرلي رئيس «مجموعة انديرلي»، الذي اضاف في حديث لمجلة «بي سي وورلد» الالكترونية، انه اذا احتاج الجهاز التقاط المعلومات من مصدر ما، ولم يكن يملك وصلا بالانترنت، فانك تكون تستخدم جهاز العام الفائت"! والقدرة على الاتصال بالشبكات باتت تنتشر ايضا الى اجهزة الاستيريو، ومشغلات «دي في دي»، والاجهزة التلفزيونية ذات الشاشات المسطحة، كما يقول كيرت شيرف المحلل في «باركس اسوشيتس». ومثال على ذلك يستخدم جهاز الراديو «إس 5» من «بايونيرس» الذي يوضع على الطاولات شبكة «واي - فاي» للاتصال باجهزة «إم بي 3» في جهاز كومبيوترك «بي سي»، ومع محطات الراديو على الانترنت وموقع «رابسودي». اما الاجهزة التلفزيونية «إتش بي ميديا سمارت إل سي دي» فمجهزة بوصلات مهيأة لمقاييس ومواصفات 802.11n اللاسلكية التي تقوم بالعمل ذاته بالنسبة الى اشرطة الفيديو المخزنة. ولا بد لنا ايضا من البحث عن المزيد من الاجهزة من هذا النوع في العام الجديد. وحتى الصور الفوتوغرافية شرعت تتحول الى شبكات «واي - فاي». وبحلول عام 2011 ستكون نصف الصور الرقمية التي تباع على نطاق العالم كله لاسلكية استنادا الى «باركس اسوشيتس». وستتطور هذه مع الوقت الى بوابات للمعلومات بحجم جهاز الراديو - الساعة «تشامبي» التي تقوم بعرض الاخبار، وتقارير الطقس، والصور الفوتوغرافية من «فليكر»، والمزادات العلنية من «إي باي» واكثر لدى ظهورها في العام المقبل.

وفي العام الجديد كما يقول اندرلي ستبدأ الشركات الصانعة بانتاج اجزاء وقطع قياسية موحدة للشبكات، بحيث يمكن تحديث اجهزتك لدى تغير المواصفات والمقاييس من دون الحاجة الى استبدال الجهاز برمته. وينصح شيرف بالبحث عن اجهزة تستخدم النطاقات العريضة جدا والتقنيات المنخفضة الطاقة التي تبث كميات كبيرة من المعلومات الى مسافات قصيرة، مع نسخ سريعة من «بلوتوث» كبديل للكابلات عندما لا يحتاج الامر الى قوة «واي - فاي» الكبيرة.

ومما لا شك فيه ان هواتف «آي فون» مثيرة للاهتمام، لكن شاشاتها ولوحات مفاتيحها هي من الصغر، بحيث لا يستطيع الانسان استخدامها براحة كبيرة. وهذا ما يجعل من المتوقع ان تقوم الشركات البائعة الاخرى بتحدي هذا الامر عن طريق اجهزة يدوية من شأنها ان تقدم اساليب افضل لادخال المعلومات والحصول عليها.

ومثال على ذلك فان الهاتف الذكي «آي مايت 8150 ويندوز» يمتاز بلوحة مفاتيح «كويرتي» وفتحة خارجية XGA تتيح النظر الى محتوى شاشة الهاتف على شاشة التلفزيون، او اي شاشة عرض اخرى. اما جهاز «ريدفلاي موبايل كومبانيون» الذي سيظهر في مطلع العام الجديد، فسيتيح لك وصل شاشة قياس 8 بوصات ولوحة المفاتيح الى هاتف ذكي عبر «بلوتوث»، او «يو إس بي» مما يجعل جهازك اليدوي الجوال اقرب الى ان يكون بديلا عن اللابتوب. كما سنرى ايضا العديد من الاجهزة اليدوية الجوالة الشيبهة بـ «آي فون» و«بلاك بيري 8820» التي تستخدم «واي - فاي» لجلب الشبكة اقرب الى جيبك.

والاشياء الاخرى التي ستسمعها عن العام الجديد هي المعدات الصديقة للبيئة، فإلى جانب الاجهزة مثل «ساليو 1000» (شاحن للهاتف الجوال عن طريق الاشعة الشمسية) فان اغلبية المعدات الخضراء ستكون موجودة هناك، لكنها مختفية وراء الستار، كما ان ادارة الطاقة بفعالية من شأنها زيادة استخدام المواد التي يعاد تدويرها، مع ايجاد خيارات افضل للتخلص من الالكترونيات القديمة، «فأنا لا زلت انتظر كالطفل ملصقا عن سيارة «تيوتا بايروس» (اول سيارة هجينة في العالم)، لكن هذه المرة عن اجهزة صديقة للبيئة كسيارة «بايروس»، كما يقول اندرلي. وبانتظار عام 2009 فان العديد قد يحصل خلال الاشهر الـ 12 المقبلة».