كريك ووترز شخص يسهل الوصول اليه، يعمل نائبا لرئيس شركة «ريبت» Ribbit الجديدة لشؤون الاستراتيجية وتطوير الاعمال في «ماونتن فيو» في ولاية كاليفورنيا في اميركا. وهو يستطيع جعل جميع اجهزته الهاتفية ترن في وقت واحد، سواء كانت هواتف ارضية، او جوالة، او تعمل على الانترنت. والرد على هاتف واحد من شأنه ان يجعل الهواتف الاخرى تسكت فورا لكون تقنية «سمارتسويتش» من «ريبت» تقوم بإخطار كل جهاز هاتف اخر ان المكالمة جرى الرد عليها. وينوي ووترز اطلاق تقنية «ريبت» هذه الى عموم الجمهور خلال هذه الفترة مقدما لهم ارقام هواتف مرنة تعمل بسلاسة مع الاجهزة الاخرى المتعددة ومتيحة للمطورين تشييد ادخال خدمات مميزة تعمل مع الانواع الثلاثة الاخرى من الهواتف.
ويقول ووترز: ليس هناك اكثر قوة من تلقي اتصال هاتفي يمكن الاجابة عليه بواسطة «غوغل توك» و«سكايب» و«آي فون» او«ويب بايج»، كما نقلت عنه مجلة «تكنولوجي ريفيو» الصادرة عن معهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
ويقول تيد غريغس المدير التنفيذي للشركة ان «ريبت» سوف تجعل من السهل على المستخدم البقاء على اتصال، اذ يمكن للمستخدم تحديد كيفية اجراء الاتصال معه واختيار ان يمر الاتصال على جميع اجهزته الهاتفية، بحيث لا تمر عليه اي مكالمة من دون ان يتسلمها. وبامكان مستخدم «ريبت» الاتصال بجميع انواع الهواتف سواء كان الطرف الاخر المتلقي للمكالمة يستخدم «ريبت» ام لا. ومن شأن هذه التقنية ايضا جعل المستخدم يستفيد من مزايا اي هاتف مثل الخدمات التي تتيح له الكشف على البريد الصوتي عبر الشبكة، مع تقديم الوسائل للمطورين لتشييد مميزات جديدة تعمل مع الاجهزة المختلفة.
وقد شيد برنامج «ريبت» لاجراء الاتصالات مع الهواتف التقليدية والجوالة والمجموعة المنوعة من بروتوكولات الصوت عبر الانترنت VoIP. ويقول غريغس ان له القدرة ايضا على الاتصال برقم الطوارئ الاميركي 911، كما انه من المتانة ايضا لكي يواجه التلف الذي يتعرض له بعض عناصره، كما يمكن ان يتحلى بمميزات اخرى، مثل تحويل المكالمات، وجعل المتصلين ينتظرون بعض الوقت على الخط.
علاوة على كل ذلك، كما يقول غريغس، اضافت الشركة نوعا من التكامل مع «ادوبي فلاش»، مما يعني انه بات بمقدور هواتف «ريبت» العمل داخل المتصفحات مثل الانواع الاخرى من «فلاش ميديا»، كالعاب الفيديو والافلام السينمائية. ويقول ووترز نحن لسنا الاوائل الذين وضعنا الاتصالات الهاتفية على الكومبيوتر. ولكن في كل مرة يجري ذلك يتوجب عليك دائما تنزيل وتركيب التطبيق هذا. لقد رغبنا في ان ننظم خدمتنا، بحيث تعمل مع كل جهاز كومبيوتر من دون حاجة الى التنزيل او التركيب، ومن دون الحاجة الى المرور في كل مرة عبر الجدران النارية (فايروولس). والخدمة الصوتية الوحيدة في العالم التي تفعل ذلك هي «فلاش».
وتنوي «ريبت» ان تسمح مجانا للمطورين باستخدام تقنيتها كأساس لتشييد تطبيقاتهم ومميزاتهم الخاصة. ويقول غريغس ان تكامل «ريبت» مع «فلاش» يتيح لمطوري الشبكة برمجة التطبيق الذي يرغبونه على الشبكة، ومن دون الحاجة الى تفهم واستيعاب تعقيدات الاتصالات الهاتفية. وقد اطلقت منصة تطوير «ريبت» في ديسمبر الماضي وشرع في تطوير تطبيقاتها المختلفة لاغراض الاعمال والترفيه معا. وقد استطاع احد المطورين، وهو جو جونستون، تشييد تطبيق «أدوبي اير» الذي يحاكي شكل وسلوك هاتف «آي فون»، والذي يتيح للمستخدمين القيام بالمكالمات والاتصالات عن طريق «ريبت». ومن تطبيقات الاخيرة ايضا واحدة صنعت خصيصا لـ SalesForce.com التي تتلقى الرسائل المتروكة على الهواتف الجوالة، وتحويل ما يقال فيها الى ملفات محفوظة بصيغة يمكن البحث فيها. وتعتقد ريبيكا سوينسن محللة الابحاث في خدمات VoIP في مؤسسة IDC انه من المهم جدا بالنسبة الى التقنيات الجوالة التكامل مع الاتصالات الهاتفية على الانترنت. وهي ترى ان «ريبت» تقوم بخطوة مبكرة في هذا الاتجاه. ومثل هذه المنصة تفتح امكانات التحكم من قبل المستخدم في اتصالاته الهاتفية مع الاخرين وتسهيلها. وهي ترى ايضا ان «ريبت» قد تكون الاولى في هذا المجال، ولكنها من غير المحتمل ان تكون الاخيرة، وتقول: «فأنا لن استغرب بتاتا من ان يأتي شيء شبيه بذلك من شركة مثل «غوغل» سيشكل منافسة قوية». وتنوي الشركة جني الارباح من فرض رسوم على المطورين الذين سيزيدون على هذه المنصة ويشيدون فوقها، مع فرض رسوم ايضا على المستخدمين الذين سيزيدون العديد من المميزات على حساباتهم الفردية.