«سترانغل هولد»: لعبة سينمائية مليئة بعناصر القتال والإثارة والدراما

مؤثرات رائعة ومواجهات فردية مذهلة بالمسدسات وقدرات خاصة تبطئ الزمن

مشاهد من اللعبة
TT

تعاون مخرج أفلام الحركة المعروف «جون وو» John Woo مع الممثل «تشو يان فات» Chow Yun Fat في إنتاج لعبة حركة وإثارة اسمها «سترانغل هواد» Stranglehold على أجهزة الكومبيوتر الشخصيّ PC و«إكس بوكس 360» Xbox 360 و«بلايستيشن 3» Playstation 3، والتي تُعتبر الجزء الثاني لفيلم «هارد بويلد» Hard Boiled لنفس المخرح والممثل. اللعبة مليئة بالإثارة والحركة والعناصر الموجودة في الأفلام السينمائيّة عالية الجودة، ويوجد فيها الكثير من الدراما والمواقف المشوّقة.

* قصة اللعبة يختفي شرطيّ في مدينة «هونغ كونغ»، ويتلقى قسم الشرطة مكالمة مجهولة المصدر تطالب بفدية. ويطلب المتصل إرسال شرطيّ واحد إلى سوق «كولون» Kowloon، ويتطوّع المحقق «تيكيلا يوين» Tequila Yuen على الرغم من معارضة رئيسه. وتندلع أعمال عنف كبيرة من المافيات الروسيّة والعصابات المتعادية تبدأ بشوارع الأسواق، ثمّ تنتشر في جميع أرجاء المدينة، لتصل بعدها إلى متاحف مدينة «شيكاغو» الأميركيّة. ويجد المحقق شارة الشرطة الخاصّة بالشرطيّ المختطف، وبجانبها صورة لجثته.

ويطارد المحقق بعد ذلك الخاطفين الذين يقودونه إلى قائد مجموعة «مخلب التنين« Dragon Claw المسمّى بـ «وونغ» Wong والذي يدعي بأنّه ضحيّة لمجموعة «غولدن كين» Golden Kane. ويعلم المحقق بأنّ زوجته السابقة «بيلي» Billie، والتي هي ابنة «وونغ»، وابنتهما قد اختطفتهما المافيا الروسيّة المسمّاة بـ «زاكاروف» Zakarov.

ويتوجه المحقق بعدها إلى مدينة «شيكاغو» لينقذ عائلته، ويتعارك مع قائد المافيا «دايمن» Damon في أحد المتاحف. ويعثر المحقق على زوجته، ليتفاجأ بأنّ مساعده المختفي قد بدأ بإطلاق النار عليهما. ويطارد المحقق شريكه ويمسك به، ليعلم بانّ المافيا الروسيّة ضغطت على زوجة المحقق لتطيح بوالدها من السُلطة. ويعود المحقق بعد ذلك إلى «هونغ كونغ»، ويتفق مع مجموعة «غولدن كين» على تبادل ابنته لقاء جزء من مدينة «هونغ كونغ». ونكتفي بسرد هذا القدر من تفاصيل القصّة المثيرة والمليئة بعناصر الحركة والمفاجآت، ونترك ما تبقى منها ليكتشفها اللاعب بنفسه.

* مزايا اللعب يجب على اللاعب المرور عبر 7 مراحل مختلفة مليئة بالعنف والانفجارات والأعداء (حتى في المرحلة الأولى التي من المفترض أن تكون مرحلة تُقدّم اللاعب إلى اللعبة). ويستخدم اللاعب زوجا من مسدسات «بيريتا» Beretta ذات ذخيرة محدودة، ولكنّه ليس مضطرّا إلى التوقف عن اللعب ووضع الرصاص في مسدساته، نظرا لأنّ إيقاع اللعب سريع ولا يجب تواجد أيّ عنصر قد يُبطئ اللاعب. ويمكن استخدام أسلحة أخرى أثناء مرور اللاعب في مراحل اللعبة، مثل بندقيّة «إم 4 كارباين» M4 Carbine ورشاش «إم 249» M249 وقاذفة صواريخ وبندقيّة صيد كبيرة.

ويوجد لدى المحقق 4 قدرات مختلفة يمكن استخدامها بعد اكتمال عدّاد خاصّ بها عن طريق الضغط على أحد أزرار الاتجاهات. ويقدّم المستوى الأوّل من القدرات طاقة إضافيّة للاعب يمكن استعمالها بعد نقص طاقته. أمّا المستوى الثاني، فهو الدقة في التصويب، حيث يمكن للاعب اختيار المنطقة في جسد العدوّ التي يريد إطلاق النار عليها وإصابتها، ليسقط العدوّ على الأرض في رسومات تحرّك Animation رائعة ومختلفة حسب كلّ منطقة. وبالنسبة للقدرة الثالثة، فإنّ اسمها هو «باريج» Barrage، وهي تسمح للاعب (لفترة 20 ثانية) باستخدام عيارات ناريّة متطوّرة، مع عدم تأثر اللاعب بطلقات الأعداء في تلك الفترة. وعند استخدام هذه القدرة مع بندقيّة الصيد أو قاذفة الصواريخ، فإنّ اللاعب سيشاهد (بعد انقشاع الدخان) أنّ المرحلة أصبحت خالية من الأعداء. ويطلق على القدرة الرابعة اسم «القنابل الذكيّة»، وهي تجعل المحقق يلتف حول نفسه ويطلق النيران بدقة كبيرة جدّا أثناء طيران الحمام وإصابة الرصاص لجميع الأعداء.

ويمكن إتمام مجموعة من المراحل بدون استخدام هذه القدرات، ولكنّ مستوى اللعب سيرتفع بشكل ملحوظ بعد فترة من الزمن، وسيواجه اللاعب صعوبة كبيرة في إتمام اللعبة بدون استخدام هذه القدرات المميّزة. ونظرا لأنّ اللاعب سيقاتل الكثير من الأعداء في المراحل الأخيرة، فإنّ العدّاد الذي يسمح له باستخدام هذه القدرات سيزداد بشكل متكرّر.

هذا وتسمح اللعبة بإبطاء سرعة التحرّك أو الزمن، حيث يمكن للاعب القفز إلى أيّ جهة يريدها أو التفاعل مع أيّ عنصر من حوله أثناء تعيين مسدسه نحو العدوّ، لتبطئ اللعبة الوقت وتفتح المجال أمام اللاعب (لفترة قصيرة) لاختيار وقتل الأعداء بطلقة واحدة. ويُسمّى هذا العنصر بـ «زمن تيكيلا» وهو مليء بالمؤثرات السينمائيّة التي تحاكي تلك الموجودة في أفلام المخرج. ويوجد عدّاد خاصّ بهذا التوقيت ينخفض مع ازدياد استخدامه، ويرتفع بعد ذلك. ويمكن استخدام هذا العنصر أثناء القفز نحو العمدان والجدران والعربات والسكك والمشاعل والهياكل العظميّة للديناصورات، وغيرها من العناصر المختلفة المتناثرة في مراحل اللعبة. وعلى الرغم من أنّ اللاعبين سيحبون عنصر إبطاء الزمن بسبب المؤثرات السينمائيّة الرائعة فيه، إلا أنّ قدرة «باريج» هي أفضل من الناحية الاستراتيجيّة.

ومن الواضح أنّ اللعبة متأثرة بشكل كبير بالمعارك الطويلة المليئة بالانفجارات وإطلاق الرصاص الموجودة في أفلام المخرج «جون وو». وقارن الكثير من اللاعبين والناقدين هذه اللعبة بالإصدار الثاني من لعبة «ماكس بين« Max Payne المشهورة واعتقدوا بأنّ لعبة «سترانغل هولد» متأثرة بعناصر تلك اللعبة، ولكنّ الحقيقة هي أنّ لعبة «ماكس بين» هي المتأثرة بأفلام المخرج المذكور. ومن عناصر المخرج الموجودة في هذه اللعبة مشاهد المواجهات بين شخصيّة اللعب والأعداء، وخصوصا حينما يجد نفسه أمام مجموعة من فوهات المسدسات أمام وجهه. وسيفقد اللاعب القدرة على تحريك المحقق في هذه الأوقات، إذ ستسمح له اللعبة بالابتعاد عن الرصاص أثناء وقوف الشخصيّة، وإطلاق الرصاص نحو الأعداء. ويوجد لدى اللاعب ثوان قليلة لقتل كلّ عدو قبل الانتقال إلى العدوّ التالي. ويحتاج اللاعب إلى حولي 8 ساعات من اللعب لإتمام نمط اللعب الفرديّ، أيّ أنّه يمكنه «اللعب» بفيلم حركة طوله 8 ساعات. وإن أراد اللاعب المزيد، فيمكنه اللعب مع الأصدقاء (لغاية 6 أفراد) في نمط «ديث ماتش» Deathmatch (الفائز هو من يبقى على قيد الحياة) و«تيم ديث ماتش» Team Deathmatch (الفائز هو الفريق الذي يبقى على قيد الحياة). ويستطيع اللاعب الحصول على جميع القدرات والأسلحة في هذا النمط، ويمكنه (أحيانا) إبطاء الزمن.

هذا وتحتوي اللعبة على الكثير من الدلالات المتعلقة بأفلام المخرج، مثل تسمية أعلى مستوى صعوبة بـ «هارد بويلد» (اسم الفيلم الذي بنى المخرج اللعبة عليه)، أو ظهور شخصيّة المخرج كنادل في المرحلة الأولى (المخرج يظهر في معظم أفلامه في دور بسيط جدّا) أو كشخصيّة لعب جماعيّ أو شخصيّة يمكن الحصول عليها في متجر اللعبة. هذا وسُمّيت مهمّة في الفصل السابع في اللعبة باسم «غد أفضل» A Better Tomorrow، والذي هو عنوان لفيلم آخر من إخراج «جون وو». هذا ويمكن للاعب الحصول على إنجاز Achievement في إصدار «إكس بوكس 360» اسمه «هارد بويلد كلر» Hardboiled Killer بعد قتل 307 أعداء في نمط اللعب الجماعيّ، الرقم الذي يمثل عدد القتلى في فيلم «هارد بويلد». ويمكن الحصول على إنجاز «ذا كلر» The Killer بعد إطلاق النار لـ 10 آلاف مرّة، والذي هو دلالة لفيلم آخر بالاسم نفسه.

* مواصفات تقنية بيئة اللعبة تفاعليّة بشكل كامل ويمكن للاعب القفز فوق آلات الدفع في المتاجر وكسر الطاولات وتحطيم العمدان، وحتى تفتيت الجدران التي يختبئ خلفها الأعداء (أو اللاعب). وبعد قتل جميع الأعداء في منطقة ما، فإنّ المشهد الذي سيشاهده اللاعب هو الفوضى العارمة. وسيؤثر هذا الأمر على اللاعب في المراحل المتقدمة، نظرا لأنّه يجب عليه الاختباء من رصاص الأعداء في الكثير من الأحيان، ليجد بأنّه لا يستطيع الوقوف لفترة طويلة وراء جدار ما أو تحت طاولة، بل يجب عليه الانتقال من مخبأ إلى آخر، وعدم إبطاء إيقاع اللعب.

رسومات اللعبة رائعة وسيشعر اللاعب بأنّه يشاهد فيلما من أفلام الحركة من الطراز الأوّل. وبالنسبة لرسومات تحرّك الشخصيّات، فإنّها ليست كثيرة ولكنّها كافية، خصوصا أنّ اللاعب لن يلاحظ ذلك بسبب المعارك المليئة بالرصاص والحركة. هذا ولا ينخفض معدّل الرسومات (معدل الرسومات Frames Per Second FPS هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كل ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثالي. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا لزيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدل عند زيادة عدد الشخصيات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيات، أو كثرة المؤثرات الخاصة في الشاشة الواحدة) على الرغم من كثرة الأعداء والعناصر التفاعليّة في البيئة. المؤثرات الصوتيّة رائعة ومختلفة، وأداء أصوات الممثلين يناسب جوّ اللعب الدراميّ والسينمائيّ. ويمكن اعتبار أنّ الصوتيّات هي من أفضل عناصر هذه اللعبة.

وتستخدم اللعبة الإصدار الثالث من محرّك صناعة الألعاب «أنريل إنجن» Unreal Engine وبرمجيّات «هافوك» Havok الفيزيائيّة، ولكن مع إدخال الكثير من التعديلات التقنية فيه، مثل تقنيات الفيزياء «ماسيف دي» Massive D التي تسمح للاعب بتدمير أيّ عنصر موجود في أيّ مرحلة، لدرجة أنّ التفاح الموجود في أحد الأسواق سيسقط على الأرض بعد تدمير الطاولة التي تحمله. هذا وتستخدم اللعبة تقنية تسمح بتغيير أجزاء من أجسام شخصيّات اللعب، الأمر الذي يسمح بإيجاد شخصيّات مختلفة جدّا عوضا عن استخدام الشخصيّات نفسها وتغيير ألوانها. هذا وتقدّم اللعبة تقنيات أخرى تجعل ردود أفعال الشخصيّات تختلف حسب المنطقة التي أصيبوا بها في جسمهم، بالإضافة إلى أنّ الشخصيّات المصابة ستتألم في بداية الأمر، ومن ثمّ تتعافي قليلا وتعاود إطلاق النار على اللاعب (ولكنّها لن تستطيع الوقوف) إلى أن يُغمى عليها من فقدان الدم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ كاميرا تصوير الأحداث قد تكون مشاكسة في بعض الأحيان، حيث يجب على اللاعب تحريكها يدويّا عند تغيير اتجاهه أو القفز من على الجدران، ولكن يمكن التخلص من هذه المشكلة بتفعيل ميزة «كاميرا سبرينغ» Camera Spring من داخل خصائص اللعبة. اللعبة متوفرة في إصدارين، العاديّ وإصدار موسّع يحتوي على بعض الإضافات والمراحل الجديدة وعروض فيديو خاصّة، بالإضافة إلى وضع فيلم «هارد بويلد» عالي الوضوح على القرص نفسه في إصدار «بلايستيشن 3»، بينما لا يحتوي الإصدار الموسّع على الفيلم في إصدار «إكس بوكس 360». هذا وطرحت الشركة مجموعة خرائط جديدة لنمط اللعب الجماعيّ تحتوي على 10 مراحل جديدة في أسواق «كولون» وأسطح المباني في مدينة «شيكاغو»، بالإضافة إلى مناطق في مسكن «وونغ». وتقدّم هذه المجموعة التوسعيّة 21 شكلا جديدا للشخصيّات.

* مواصفات الكومبيوتر المطلوبة > معالج ثنائيّ النواة Dual Core 2 غيغابايت من الذاكرة بطاقة رسومات «إن فيديا 7800» nVidia أو «إيه تي آي إكس 1300» ATI x1300 نظام التشغيل «ويندوز إكس بي» مع مجموعة التحديثات الثانية Windows XP SP2 أو «ويندوز فيستا» Windows Vista 15 غيغابايت من المساحة على القرص الصلب مشغل أقراص «دي في دي» إتصال سريع بالإنترنت (للعب الجماعيّ)

* معلومات عن اللعبة > الشركة المبرمجة: «تايغر هلّ إنترتينمنت» Tiger Hill Entertainment و«ميدواي غيمز» Midway Games http://www.midway.com الشركة الناشرة: «ميدواي غيمز» صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.strangleholdgame.com نوع اللعبة: قتال من المنظور الثالث Third-person Action أجهزة اللعب: الكومبيوتر الشخصيّ PC و«إكس بوكس 360» Xbox 360 و«بلايستيشن 3» Playstation 3 تاريخ الإصدار: 09/2007 لإصدارات الكومبيوتر الشخصيّ و«إكس بوكس 360» و11/2007 لإصدار «بلايستيشن 3» تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للبالغين «M» عدد اللاعبين: 1-6