إنه يعرف بوصفه كومبيوتر «ماك اللوحي الوحيد». لكن الـ «مودبوك» Modbook هذا رائع التصميم الذي كنت أختبره لم يكن من شركة آبل، فهذا الكومبيوتر المحمول قد صممته شركة «أكسيوترون» Axiotron، التي تقول عنه إنه البداية فقط. ويبدو أن شركة آبل تنظر إلى الاتجاه الآخر في الوقت الحالي على الأقل. فهل ضعفت شركة آبل؟ فمن الأسباب التي يتم بها تبرير نجاح آبل دائما هو أن الشركة تولي عناية فائقة بالأجهزة والبرامج التي تنتجها. ولا يسمح لمنتجي الكومبيوتر الآخرين بتحميل برنامج ماك OS X على الكومبيوترات الخاصة بهم. وقد قامت شركة «سيستار» في جنوب فلوريدا بعرض جهاز كومبيوتر بمبلغ 400 دولار وتقول إنه يمكن تشغيل OS X ليوبارد عليه. وقد اتضح أن الـ «مودبوك» هو كومبيوتر آبل على أية حال. وقد أخذت شركة أكسيوترون كومبيوتر الماكبوك وحولته بطريقتها الخاصة ليصبح هو كومبيوتر المودبوك. والنتيجة هي جهاز معدل يمكنك أن تكتب وترسم عليه بقلم خاص.
كومبيوتر لوحي
* وهذا الكومبيوتر ليس شائعا، لا سيما من دون لوحة المفاتيح. وكومبيوتر المودبوك باهظ الثمن كذلك – حيث يبدأ سعره من 2279 دولارا، أي ما يفوق كومبيوتر الماكبوك العادي بنحو 1200 دولار. وهو متاح فقط في الولايات المتحدة عن طريق تاجر تابع لشركة ماك يبيعه على الإنترنت وتسمى شركته Other World Computing.
وقد كانت شركة مايكروسوفت – من خلال الكومبيوتر اللوحي الذي يستخدم نظام التشغيل ويندوز – تحاول إقناع الجمهور بأن القلم ربما يكون أفضل من لوحة المفاتيح في بعض الأحيان. لكن الكومبيوترات اللوحية ليست رخيصة الثمن ولم تنتشر كثيرا. وتقول شركة آي دي سي للأبحاث ان نحو 3.2 مليون جهاز كومبيوتر لوحي فقط قد تم شحنها في جميع أنحاء العالم خلال عام 2007، أي أقل من 3% من إجمالي الأجهزة التي تم شحنها. ويتوقع خبراء آي دي سي أن تصل هذه النسبة إلى 7% بحلول عام 2011. ويرى أندرياس هاس وهو ألماني الأصل ومشارك في تأسيس أكسيوترون ويعمل رئيسا تنفيذيا بها أن آبل كانت مترددة في توجيه مواردها نحو كومبيوتر ماك اللوحي. وقد صمم هاس جهاز المودبوك «وفق القوانين» كما يقول. وقد أفادت شركة أكسيوترون بأن شركة آبل قد رخصت لها لاعتماد المودبوك عن طريق برنامج حول الملكية. وعلى الرغم من عدم تعليق شركة آبل على ذلك بصورة مباشرة، إلا أنه لا يبدو أن شركة أكسيوترون سوف تنعم بذلك الأمر طويلا. فليس هناك ضمان لشركة آبل على أجهزة المودبوك. ويجب على المشتري (بموجب الضمان الذي تقدمه أكسيوترون لمدة عام) أن يصلح جهازه عند جهة مصرح لها من قبل أكسيوترون وليس في شركة آبل. نظرة على المودبوك
* إن الميزة التي يقدمها تحويل الماكبوك إلى مودبوك هي التخلص من لوحة المفاتيح وشاشة الماكبوك. وقد تم استبدال الشاشة بشاشة إل سي دي رقمية وقلم من شركة تسمى واكوم، والتي تصنع أجهزة خارجية تضيف إلى قدرات الكومبيوتر المسطح ليتفوق على أجهزة آبل العادية. وهو مصمم جيدا ويبدو أنه يشبه أجهزة آبل. وإليكم كيف تم تحويل الماكبوك إلى مودبوك:
التصميم: جعلته شركة أكسيوترون غاية في البساطة. فيمكنك استبدال كل مكونات الكومبيوتر الكثيرة المعروفة بشاشة إل سي دي الرقمية وتكتب وترسم بالقلم الخاص الذي تنتجه شركة واكوم. وتفيد شركة أكسيوترون بأنها لم تغير شيئا في محتويات ماكبوك الداخلية، حيث يمكن توصيل المكونات بالفتحات العادية. النتيجة: يمكنك الوصول إلى فتحات ماكبوك العادية على الجانب الأيسر – بما في ذلك مدخلا يو اس بي، وفاير واير والإيثرنت وموصل الطاقة ماجسيف. كما يمكنك استخدام ناسخ الأقراص المدمجة على الجانب الأيمن، على الرغم من عدم وجود لوحة مفاتيح، لكن يمكنك ذلك عن طريق قلم شركة واكوم. والغطاء الأعلى للمودبوك مصنوع من سبيكة مغنسيوم ومحمي بطلاء معدني. وذلك يعطيه مزيدا من الثقل، حيث يبلغ 5.5 رطل، بينما يبلغ الماكبوك 5 أرطال. وبعض الكومبيوترات اللوحية يمكن قلبها بحيث يمكن أن تتحول أجهزة الكومبيوتر المحمول العادية إلى كومبيوتر يقوم على الكتابة بالقلم، والعكس. وكل أجهزة المودبوك تأخذ الشكل اللوحي وليس هناك لوحة مفاتيح. ولا يمكنك تغيير شكل الشاشة من الوضع الرأسي إلى الأفقي مثلما الحال مع أجهزة الكومبيوتر المسطحة، وتأخذ أجهزة المودبوك شكل الوضع الأفقي دائما. وهناك لوحة مفاتيح افتراضية على الشاشة وهي تماثل لوحة المفاتيح الحقيقية. وباستخدام قلم واكوم قمت بكتابة كلمة السر الخاصة بي والعديد من العناوين الأخرى. وكل شيء آخر يمكن القيام به بسهولة. وبالطبع فإنه يمكنك توصيل لوحة مفاتيح وفأرة عن طريق اليو اس بي أو لاسلكيا عن طريق البلوتوث. لكن عدم وجود كل ذلك هو ما يمتاز به المودبوك. لكن مكونات النظام الأساسية تبقى كما هي – فالجهاز الخاص بي به معالج 2.2 غيغا هرتز من نوع إنتل، وذاكرة 1 غيغا بايت وقرص صلب 120 غيغا بايت. والشاشة 13.3 بوصة. ولم يتم تغيير البرامج الملحقة ولا سيما OS X ليوبارد. التشغيل
* كنت أعتقد أنه يمكن تشغيله عن طريق اللمس، ولكن المودبوك لا يعمل إلا بالقلم المرفق معه. ويعتبر ذلك ميزة لأنك تستطيع وضع يدك على الشاشة أثناء الرسم. والقلم الحساس للضغط عليه له زران مبرمجان على الجانبين وممحاة رقمية. ولا يتطلب تشغيله وجود بطارية. وأنا لست فنانا ولكني استمتعت بالرسم على برنامج كوريل بانتر اكس. والنظام متوافق مع تقنية إنكويل الخاصة بشركة آبل للتعرف على كتابة اليد. وهي تقنية مدمجة في ليوبارد لكنك سوف تحتاج إلى جهاز آخر (مثل واكوم) لتحويل كتابتك إلى نصوص. وقد قمت ببعض اختبارات الكتابة وكانت النتائج متواضعة، فعبارة Mary had a little lamb أصبحت Mary had a liHK lans ولا أدري ماذا سيحدث لو تركت عنان الكتابة لخطي الجميل! وفي الجهاز نظام تحديد المواقع عالميا والذي استخدمته مع غوغل إيرث لمعرفة أماكن تناول البيتزا. ولكن ليست هناك استخدامات عملية لهذه التقنية. ويمكنك إغلاق هذه الخاصية لتوفير طاقة البطارية، والتي يبدو أنها تستمر لمدة ثلاث ساعات أو ما يقرب من ذلك. والمودبوك جهاز جيد لكنه غالي الثمن، وهو أداة جيدة لمحبي الرسم ممن يحتاجون إلى الرسم على الشاشة دون إضافة العديد من الأجهزة الملحقة. لكنه ليس للاستخدام العام لكل الأفراد.
* خدمة يو اس ايه توداي خاص بـ «الشرق الاوسط»