محركات الأقراص الصلبة الخارجية المخصصة للمستخدمين الذين لديهم كمية كبيرة من ملفات الموسيقى والفيديو والصور، تأتي مع ارشادات وتعليمات، يحبها حتى المستخدمون الجدد. وقد بلغت مشتريات مستخدمي أجهزة الكومبيوتر أكثر من 40 مليون أداة للتخزين يمكن توصيلها بالكومبيوتر عن طريق وصلة «يو إس بي» أو «فاير واير» ويبلغ سعر البعض منها 200 دولار بسعة تصل 1 تيرابايت. ويقوم مصنعو الأقراص الصلبة مثل شركتي «ويسترن ديجيتال» و«آي أوميغا» بتصنيع جيل جديد من أقراص التخزين الخارجية يمكن توصيلها بالشبكة المنزلية. ويمكن لهذه الأقراص عمل نسخ احتياطية من الملفات من أجهزة الكومبيوتر المتصلة عن طريق شبكة منزلية، توفر إمكانية الوصول إلى ملفات الكومبيوتر من أي مكان في العالم. ولكن، لا تتسم هذه العملية بالبساطة. حاول مثلا القيام فقط بعملية نسخ احتياطي لجهاز كومبيوتر باستخدام جهاز تخزين متصل بالشبكة، وستجد نفسك أمام قائمة تكوين تحتاج إلى فني متخصص في مجال تقنية المعلومات كي يفهمها بصورة كاملة. وقد يبرر ذلك، البيانات التي تشير إلى أن أقل من 4 في المائة من الأقراص الخارجية التي بيعت خلال العام الماضي بها إمكانية الاستخدام مع الشبكات، حسب شركة الأبحاث «أي دي سي». ويقول مات ماكراي، نائب رئيس شركة «فابريك» للتسويق والتي تخطط لبيع أول محرك قرص صلب لها يمكن استخدامه مع الشبكات بداية العام المقبل: «هناك فوضى كبيرة بخصوص استخدام محرك الأقراص». ويشير ماكراي إلى أن معدلات العوائد للمستهلكين الأميركيين تبلغ 30 في المائة، وعادة ما تكون في الثلاثين يوما الأولى.
* أقراص صلبة شبكية
* وعلى الرغم من هذه التعقيدات، تعد الأقراص الصلبة المجهزة لاستخدامها مع الشبكات وسيلة مثالية لنسخ ما يحتويه العديد من أجهزة الكومبيوتر الموجودة داخل المنزل، على جهاز واحد. وهناك بعض الأجهزة ذات أسعار قليلة نسبيا مثل محرك قرص «Ethernet» الذي تنتجه شركة «لاسي» ويبلغ سعره 149 دولارا بسعة تخزينية 320 غيغابايت. ومن المنتظر أن تكون عملية تثبيت وإدارة أقراص الشبكات أسهل عندما يتم تسويق هذه المنتجات، ولكن حتى هذا الوقت هناك بعض الاقتراحات لاختيار القرص الصلب وتشغيله.
عادة ما تصاب الأقراص الصلبة في النهاية ببعض المشاكل، ولذا ينصح بشراء أداة تخزين عن طريق الشبكات تحتوي على قرصين إذا كنت مهتما بالمحافظة على البيانات التي لديك. وتقوم أدوات التخزين التي تحتوي على قرصين مثلStorCenter Network 1TB الذي تنتجه شركة «آي أوميغا» أو«ReadyNAS Duo» الذي تنتجه شركة «نت غير» بالاحتفاظ بمجموعتين من الملفات، وهو مستوى من الأمان تثق فيه الشركات التجارية، ولكن في المقابل يخسر المرء نصف السعة التخزينية التي يتم الإعلان عنها.
* «بي سي» و«ماك»
* وإذا كنت ستختار أداة تخزين تحتوي على قرص واحد، فعليك شراء جهاز يمكن توصيله بجهاز الكومبيوتر عن طريق وصلة «يو إس بي» حتى يمكن نسخه على قرص خارجي آخر. وقد صنعت شركة «أبل» جهاز «Time Capsule» لاستخدامه مع أجهزة ماكنتوش ولكن يمكن استخدامه مع أجهزة الكومبيوتر الشخصية. ويتضمن جهاز Ethernet Disk Mini الخاص بشركة «لاسي» خاصية «MySafe» التي من الممكن أن تفيد المستخدم كثيرا. وبالنسبة لاحتياجات التخزين الضخمة، سيوفر جهاز يمكنه تخزين أربعة أو حتى ستة أقراص قدرات تخزينية كبيرة ومستوى أعلى من الأمان ولكنه سيكون أغلى بمئات قليلة من الدولارات. ويمكن أن يصبح «Drobo» قرص شبكة جيدا معه خاصية «DroboShare» وهو من إنتاج «داتا روبوتكس». وإذا كان لديك جهاز ماكنتوش وتريد استخدام برنامج النسخ الاحتياطي «تايم ماشين»، فقد لا تحتاج بالضرورة «Time Capsule»، وهو موجِّه «روتر» لاسلكي به قرص صلب سعته 500 غيغا بايت أو تيرا بايت. ويعمل «تايم ماشين» أيضا مع الأقراص الأخرى الأقل ثمنا غير المصممة للشبكات والتي تعتمد على وصلة «يو إس بي». وما يميز «Time Capsule» هو التخزين من خلال الشبكات. وهو قرص الشبكة الوحيد الذي يمكنه أن يعمل بمفرده مع برنامج «تايم ماشين»، ولذا فهو جهاز مناسب للشبكات المنزلية ومع أجهزة ماكنتوش المتنوعة. ويعمل «Time Capsule» مع أجهزة الكومبيوتر على الرغم من أن «أبل» لا تقدم أي برامج نسخ للويندوز. ولا يعمل «My Book World Edition» الذي تنتجه شركة «ويسترن ديجيتال» مع أجهزة ماكنتوش، ولكن من المتوقع أن يجبر هذا النقص في بدايات عام 2009. ويحتاج «NAS200» الذي تنتجه شركة «لينكسيس» من مستخدم أجهزة ماكنتوش كتابة عنوان «بروتوكول الإنترنت» الخاص بالقرص.
إذا كنت من مستخدمي أجهزة الكومبيوتر الشخصية فلا تشعر باليأس. قد لا يكون هناك برنامج «تايم ماشين» للويندوز، ولكن مصنعي أقراص الشبكات أصدروا برنامجا للنسخ الاحتياطي مع الأقراص الخاصة بها مثل «Memeo Auto Backup» و«NTI Shadow» و«Retrospect Express EMC» وستقوم هذه البرامج بعمل نسخ احتياطي ولكن لن توجد بعض خصائص «تايم ماشين». تعامل بحرص مع الاتصال عن بعد، وإلا قد تفاجأ بأن هناك من يسرقك. ومن غير الواضح السبب الذي جعل المصنعين يجعلون هذا خيارا في جهاز المستهلك. فبنقرة واحدة خطأ يمكن أن يكون القرص الخاص بك متاحا للآخرين. ولدى بعض المنتجات مثل «Time Capsule» القوة التي تمكنها من التعامل مع التواصل عن بعد، ولكن فضلت شركة «أبل» عدم استخدام هذه الخاصية. ولدى «نت غير» خدمة تطلق عليها «Ready NAS Photos»، وهي تتيح للمستخدمين مشاركة ألبومات الصور دون عرض البيانات الأخرى على شبكة الإنترنت. ويقوم الكثير من أجهزة الـ«روتر» بمنع البرتوكول بالنسبة للمستخدمين عن بعد كما هو الحال مع «يونيفرسال بلاج» و«بلاي». وربما تحتاج الدخول على تكوين الـ«روتر» حتى تغير من ذلك. وللقيام بهذا، سيكون عليك فتح مستعرض الشبكة، ثم تكتب عنوان «IP» الخاص بالـ«روتر»، والدخول عن طريق اسم المستخدم وكلمة المرور التي صنعتها، ثم ابحث عن الخيار لتفعيل خدمات «UPnP». ويتجنب «My Book World Edition» لشركة «ويسترن ديجيتال» هذه المشكلة عن طريق استخدام برنامج الملكية «MioNet» للدخول عن بعد. وبه خاصية سهل استخدامها، حيث يخصص «MioNet» للقرص رقما خاصا به، وبهذا يمكنك استخدام «My Book» عن بعد كما لو كان قرصا داخليا. وقد تكون هناك بعض الصعوبات عند تثبيت وتكوين الجهاز. وبصورة عامة، يتصل القرص بالـ«روتر» عن طريق كابل «Ethernet». ويقوم برنامج التثبيت الموجود الذي يستخدمه جهاز الكومبيوتر بتعريف القرص الصلب مع الشبكة، ويخصص له عنوان «I.P.». وبعد هذا يأخذ البرنامج المستخدم خلال قوائم ذات درجات متفاوتة من التعقيد. إذا كانت هناك بعض المشاكل هنا أو في أي مكان، فلا تظن أنك الوحيد الذي قابلت هذه المشاكل، فهناك الكثير مثلك. وعندما تعجز، يمكنك الاطلاع على موقع الإنترنت. ويقدم معظم بائعي الأقراص منتديات لشكاوى المستخدمين على مواقعهم الإلكترونية حيث توجد فيها نصائح جيدة.
* خدمة «نيويورك تايمز»