متعة اللعب العائلي في «ليغو إنديانا جونز: ذي أوريجينال أدفنتشرز»

مواقف سينمائيّة مضحكة في سلسلة المغامرات المحببة

مشاهد من اللعبة
TT

تزامن طرح لعبة «ليغو إنديانا جونز: ذي أوريجينال أدفنتشرز» LEGO Indiana Jones: The Original Adventures مع طرح الإصدار الجديد لسلسلة أفلام المغامرات «إنديانا جونز» في مسارح السينما. إلا أن هذه اللعبة تختلف كثيرا عن الألعاب التقليدية المرتبطة بالأفلام، وبشكل كبير، ذلك أنها تطرح قصة سلسلة الأفلام بشكل طريف وباستخدام شخصيات وبيئة قطع التركيب «ليغو».

وتضع هذه اللعبة اللاعب في مواقف تحاكي المواقف الموجودة في الإصدارات الأولى لسلسلة الأفلام، وهي ممتعة للكبار والصغار على حد سواء. تجدر الإشارة إلى أن اللعبة تختلف في سرد القصة قليلا، حيث إنها تبتعد عن المشاهد المزعجة ولا تذكر النازية، وذلك حتى تناسب الأطفال ولا تزعجهم.

* مزايا ممتعة

* وستأخذ اللعبة اللاعب عبر الإصدارات الثلاثة الأولى للأفلام («ريدرز أوف ذا لوست آرك» Raiders Of The Lost Arc و«تمبل أوف دوم» Temple Of Doom و«لاست كروسيد» Last Crusade)، لكن الشركة المبرمجة عدلت القصة قليلا حتى تستطيع سرد قصة كل فيلم في 6 أجزاء. ويستطيع اللاعب الانتقال من قسم إلى آخر، أو من فيلم إلى آخر عن طريق التجول في جامعة «بارنيت» التي يدرس فيها «إنديانا جونز». ويمكن الوصول من هذه الجامعة إلى مكتب «إنديانا»، وإلى مسرح للأفلام، وغرفة عرض للتحف الفنية، ومناطق سرية أخرى. وستعرض اللعبة مشهدا سينمائيا عند اختيار اللاعب لجزء ما من أحد الأفلام، وذلك لعرض قصة ذلك القسم.

وتحتوي اللعبة على صناديق مخفيّة في الكثير من الأماكن، وبطرق متقنة، حيث توجد 10 صناديق في كل مرحلة. وإن استطاع اللاعب جمع هذه الصناديق، فإنه سيحصل على جائزة في غرفة التحف الفنية في الجامعة. ويمكن الحصول على مراحل مخفيّة بعد جمع أعداد معينة من الصناديق، مثل مرحلة «إنديانا الصغير» بعد جمع 3 منها. ومن الاختلافات بين سلسلة «ليغو ستار وورز» وهذه اللعبة التركيز على القتال، حيث إن شخصيات سلسلة «ليغو ستار وورز» كانت دائما تحمل أسلحة وتقاتل بشكل شرس بواسطة المركبات أو الأسلحة النارية والضوئية. لكن لعبة «ليغو إنديانا جونز» تعتمد على القتال بواسطة الأيدي، على الرغم من وجود القدرة على حمل أسلحة الأعداء بعد قتلهم، التي ستعمل لبضع طلقات فقط. وقد تكون المعارك متعبة قليلة، خصوصا عند مواجهة اللاعب لمجموعات كبيرة من الأعداء، حيث سيُصاب ببضع طلقات، وقد تموت شخصيته أكثر من مرة، إلا أن اللعبة ستعيد الشخصية إلى مكانها بشكل لا ينتهي، الأمر الذي يُسهل إتمام المراحل.

ويمكن للاعب آخر المشاركة في اللعبة والخروج منها في أي وقت يريده، حيث يكفي أن يضغط على زر التحكم الخاص به ليستطيع تحريك إحدى الشخصيات المساعدة للاعب. لكن لا يمكن اللعب بهذا النمط عبر الإنترنت، حيث يجب أن يكون اللاعب الثاني في الغرفة نفسها التي يلعب بها اللاعب الأول. وسيعاود اللاعب اللعب بالمراحل عدة مرات بعد إتمامها للحصول على الكنوز المخفية التي لا يمكن العثور عليها إلا بعد الحصول على شخصيات جديدة واستخدام مهاراتها الخاصة. هذا ويمكن جمع الكثير من قطع الـ«ليغو» عند معاودة اللعب للحصول على العديد من المزايا الجديدة.

ومن الألغاز الممتعة في اللعبة عبور البوابة الحديدية التي سيحتاج فيها «إنديانا» إلى استخدام سيارة لكسر البوابة. لكن السيارة معطلة، ويجب إصلاحها، الأمر الذي يحتاج إلى استخدام أدوات ميكانيكية مخفية في داخل مبنى يجب على «إنديانا» الدخول إليه بعد سرقة قبعة أحد الأعداء والتخفي والمرور بين الحراس لبناء جسر خاص، وهكذا.

اللعبة ممتعة للكبار والصغار، وهي مليئة بالمواقف الذكية والطريفة، وستقدم ساعات طويلة من الضحك والمتعة. ويمكن إتمام نمط القصة في حوالي 9 ساعات، كما يمكن معاودة اللعب مرات أخرى للعثور على الكنوز المخفية بواسطة الشخصيات المتعددة (يمكن جمع حوالي 4 مليارات قطعة «ليغو»)، الأمر الذي قد يرفع الزمن المطلوب لإتمام اللعبة بشكل كامل إلى حوالي 20 ساعة.

* شخصيات ومواقف متنوعة

* ويمكن للاعب التنقل بين الشخصيات التي ترافقه والتحكم بها، وتختلف كل شخصية عن الأخرى من حيث المهارات والقدرات الموجودة لديها. ويمكن مثلا لشخصية «ساتيبو» الحفر والبحث عن الأشياء المخفية في الأرض، بينما تستطيع الشخصيات النسائية، مثل «إلسا شنايدر» و«ماريون ريفنوود» القفز إلى ارتفاعات عالية. هذا ويمكن لشخصية «ويلي سكوت» كسر الزجاج عند صراخها، بينما تستطيع بعض الشخصيات الأخرى قراءة اللغة الهيروغليفية وحل الألغاز المرتبطة، مثل «هنري جونز الأب» و«ريني بيلوك» و«وولتر دونوفان». إلا أن التركيز الأكبر هو على شخصية «إنديانا» نظرا للمهارات العالية التي يمكنه القيام بها بواسطة سوطه.

هذا ويمكن للشخصيات المختلفة أداء المهارات الخاصة بالشخصيات الأخرى، مثل قدرة «إنديانا» على حفر الأرض إن عثر على معول قريب، أو قدرة «إلسا» على ترجمة الكتابات الهيروغليفية إن استطاع اللاعب العثور على كتاب خاص باللغات القديمة. وإن لم يعثر اللاعب على هذه العناصر حوله، فيجب عليه معاودة المحاولة لاحقا بواسطة شخصية أخرى، لكنه سيستطيع إتمام المرحلة، على الرغم من أنه لن يحصل على الكنز فورا. وتسمح اللعبة أيضا بتصميم الشخصية التي تناسب اللاعب، ويمكن الحصول على شخصيات رائعة، أو مضحكة جدا.

ويمكن ملاحظة الأثر الكبير للعبة «ليغو ستار وورز» في هذه اللعبة، حيث يمكن للاعب التفاعل مع عناصر البيئة من حوله بأسلوب شبيه، ويمكن للاعب صُنع وبناء المركبات وركوبها وركوب الحيوانات بسهولة، مثل الركوب على القوارب والطائرات والفيلة والأحصنة وحيوانات اللاما. وتحتوي اللعبة على شخصية «هان سولو» من لعبة «ليغو ستار وورز»، لكن على شكل شخصية إضافية، وذلك بعد العثور على مجسمات مخفية لشخصيات سلسلة أفلام «ستار وورز» عبر المراحل (مثل «لوك سكايووكر» والأميرة «ليا» و«تشوباكا» و«آر 2 دي 2» و«سي-3 بي أو»). وإن اشترى اللاعب إضافة خاصة من المتجر، فإنه يمكنه اللعب بشخصيات إضافية كثيرة، مثل «سانتا كلوز» وبعض اللصوص، لكن لا يمكن اللعب ببعض هذه الشخصيات إلا في مراحل خاصة. ومن المواقف الطريفة التي ستتكرر عند اللعب خوف الشخصيات من الأشياء من حولها، حيث عندما ترى شخصية «إنديانا جونز» أفعى، أو عندما يشاهد «ويلي» عنكبوتا، أو يواجه «هنري جونز الأب» فأرا، أو تعرّض «إلسا» إلى أي من الحيوانات المذكورة، فإن الشخصية ستخاف وستتحرك بشكل بطيء، ومن دون القدرة على أداء جميع الحركات العادية، إلى حين ابتعاد هذه المخلوقات عن الشخصيات.

هذا وتركز اللعبة على حل الألغاز المختلفة التي ستواجه اللاعب أثناء تقدمه في المراحل، حيث يجب عليه جمع المفاتيح والقفز من حبل إلى آخر والضغط على منصات أوزان خاصة لفتح الأبواب المغلقة، والهروب من الأفخاخ القاتلة في داخل الكهوف المليئة بالتماسيح والمخلوقات المخيفة الأخرى.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة جميلة ومتقنة، وتحاكي المواقف الموجودة في الأفلام بشكل جميل، وهي تحتوي على الكثير من الرسومات الطريفة الموجودة في الخلفية، التي قد لا ينتبه اللاعب إليها، مثل وجود رأس «ليغو» مكان رأس المرأة في لوحة «موناليزا» في متحف الجامعة. وتبدو اللعبة في أفضل شكل لها على أجهزة «إكس بوكس 360» و«بلايستيشن 3» والكومبيوتر الشخصي، حيث إن المؤثرات البصرية والإضاءة واللمعان تبدو أفضل من الإصدارات الأخرى، إلا أن تلك الإصدارات تبدو جميلة جدا، نظرا لأن اللعبة تركز على المتعة أكثر من واقعية الرسومات. ولا ينخفض معدل الرسومات (معدل الرسومات Frames Per Second FPS هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كل ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثالي. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا لزيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدل عند زيادة عدد الشخصيات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيات، أو كثرة المؤثرات الخاصة في الشاشة الواحدة) على الإطلاق، إلا إن كان كومبيوتر المستخدم بطيئا ولا يستطيع مجاراة أحداث اللعبة.

ولن يستغرب اللاعب من أسلوب التحكم إن لعب بأي إصدار من سلسلة «ليغو ستار وورز» في السابق، حيث إن أسلوب التحكم متشابه جدا، وهو سهل على جميع المستخدمين، إلا أنه صعب قليلا عند استخدام لوحة المفاتيح في إصدار الكومبيوتر الشخصي، لذلك فإنه يُنصح باستخدام أداة تحكم متوافقة مع الكومبيوترات الشخصية.

وبالنسبة لإصدار «وي»، فإنه يمكن استخدام قدرات أداة التحكم الخاصة لمحاكاة ضرب السوط بشكل حقيقي، أو بالضغط على الأزرار. هذا ويمكن تحريك اليدين بسرعة أثناء بناء الشخصيات للعناصر المختلفة، وذلك لتسريع العملية بشكل كبير، خصوصا عند وجود أعداء بالقرب من اللاعب.

اما بالنسبة لإصدار «نينتندو دي إس»، فإنه يمكن استخدام قلم الرسم لأداء مهارات الشخصيات المختلفة بسهولة، لكن يمكن الاستعاضة عن ذلك بالضغط على بعض الأزرار، لكن العنصر المميز في هذا الإصدار هو الحاجة إلى النفخ في لاقطة (ميكروفون) الجهاز عندما يريد اللاعب نفخ القوارب المطاطية أو إطفاء شعلة النار. موسيقى اللعبة جميلة والمؤثرات الصوتية معبرة عن مواقف الشخصيات، ومضحكة. تجدر الإشارة إلى أن الشخصيات لا تتحدث، الأمر المعتاد في ألعاب «ليغو». هذا ويمكن تحميل بعض المراحل التجريبية من الإنترنت قبل شراء اللعبة، لكن هذه المراحل حصرية على أجهزة «إكس بوكس 360» و«بلايستيشن 3» والكومبيوتر الشخصي.

ومن المآخذ على ألعاب الـ«ليغو» التي لا تزال موجودة في هذا الإصدار، عدم عمل كاميرا التصوير بشكل مناسب في جميع الأوقات، حيث من الممكن جدا أن تخسر الشخصية المساعدة عند سير الشخصية الرئيسية إلى جهة ما، ووقوع الشخصية المساعدة عند تحريك الكاميرا، خصوصا عند استخدام «إنديانا» لسوطه للقفز عبر حفرة كبيرة. لكن الكاميرا لا تجعل اللعب مزعجا، إذ يمكن جعل هذا العنصر سببا للحصول على بعض الضحكات بين الأصدقاء عند استخدامه بقصد. هذا وتُعتبر فترات التحميل طويلة في إصدار «بلايستيشن بورتابل بي إس بي»، ولا يدعم ذلك الإصدار نمط اللعب الجماعي.

* مواصفات الكومبيوتر المطلوبة ـ معالج «بينتيوم 3» بسرعة 1 غيغاهيرتز، أو «آثلون إكس بي» Athlon XP.

ـ ذاكرة بحجم 256 ميغابايت لنظام التشغيل «ويندوز إكس بي»، و512 لنظام التشغيل «فيستا».

ـ بطاقة رسومات متوافقة مع مجموعة «دايركت إكس» DirectX البرمجية وتحتوي على 128 ميغابايت من الذاكرة وتدعم تقنيات «شيدر موديل 2.0» Shader Model 2.0.

ـ 4 غيغابايت من المساحة التخزينيّة على القرص الصلب.

ـ سوّاقة أقراص «دي في دي».

* معلومات عن اللعبة:

ـ الشركة المبرمجة: «ترافيليرز تيلز» Travller"s Tales http://www.ttgames.com ـ الشركة الناشرة: «لوكاس آرتس» Lucas Arts http://www.lucasarts.com ـ صفحة اللعبة على الإنترنت:

http://www.lucasarts.com/games/legoindianajones ـ نوع اللعبة: مغامرات وقتال Action Adventure ـ أجهزة اللعب: «إكس بوكس 360» Xbox 360 و«بلايستيشن 2 و3» Playstation 2 & 3 و«بلايستيشن بورتابل بي إس بي» Playstation Portable PSP و«وي» Wii والكومبيوتر الشخصيّ PC و«نينتندو دي إس» Nintendo DS ـ تاريخ الإصدار: 06/2008 ـ تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للجميع فوق 10 أعوام «E10+» ـ عدد اللاعبين: 1-2