الطباعة باستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد

خدمة جديدة تفتح الآفاق للهواة والمصممين

عالم الكتروني بمشاهد ثلاثية الابعاد («الشرق الاوسط»)
TT

تهدف خدمة جديدة على الإنترنت، إلى تقريب تقنيات التصنيع المتخصص للجمهور من خلال السماح للعملاء بتسليم التصميمات الرقمية الخاصة بمنتجاتهم، لكي تتم طباعتها على المنتجات باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، وبعد ذلك تتم إعادتها لهم. وفي الوقت الحالي، فإن مثل هذه الطابعات ثلاثية الأبعاد تتطلب الكثير من الأموال، وفقا لبيتر ويجمارشوسن، الرئيس التنفيذي لشركة «شيبوايز»، وهي احدى الشركات المتفرعة من شركة «فليبس» الالكترونية في هولندا. وستوفر الخدمة الجديدة التي بدأت نهاية شهر يوليو الماضي هذه التقنية لكل الأفراد، مثل الفنانين والمعماريين ومصممي المنتجات والهواة بشكل عام. وربما ترغب شركات التصميم الصغيرة في أن تظهر بعض العينات للعملاء، كما أن الفنانين يمكنهم عمل نسخ رقمية من أعمالهم الفنية على سبيل المثال. ويقول ويجمارشوسن: «من الناحية الفنية، فإن تقنية شيبوايز ليست جديدة. فهذه التقنية قد استخدمت من قبل في صناعات الطائرات والسيارات لسنوات عديدة، لكننا الآن نجعلها متاحة للجميع»، وفقا لما ذكرته مجلة «تكنولوجي ريفيو» التي يصدرها معهد ماساشوستس للتكنولوجيا المرموق في الولايات المتحدة.

ويقوم المستخدمون بتسليم التصميمات الخاصة بهم في صيغة رقمية، وبعد ذلك يفحصها البرنامج الذي طوره شيبوايز للتأكد من إمكانية عمل الطباعة. وبعد ذلك يتم تسليم التصميم إلى خط الإنتاج الذي يتكون من عدد من طابعات البوليمر، ويتم تسليم العمل خلال 10 أيام من الطلب، حيث تتراوح الأسعار بين 50 إلى 150 دولارا للتصميم الواحد. ويشير هود ليبسون، وهو مهندس في جامعة كورنيل في نيويورك، الى ان من شأن هذا النوع من التقنية أن يتيح للجميع فرصة التوجه نحو الإبداع. اذ، وربما يحصل الناس على فكرة حول شيء يرغبون في إبداعه، لكنهم لا يمتلكون المهارات أو الموارد لعمل ذلك. ويوجد هذا النوع من الطابعات ثلاثية الأبعاد التي يمكنها طبع عدد من المواد البلاستيكية. ويتم التوجه الآن إلى الطباعة على المواد المعدنية والسيراميك. لكن في الوقت الحالي، فإن هذا يتطلب تكاليف عالية. وتتيح بعض الخدمات المماثلة المتوفرة حاليا مثل «بونوكو» Ponoko في نيوزيلندا للعملاء صنع وتصميم الاجزاء والمنتجات التي يرغبون فيها، ابتداء من المجوهرات وانتهاء بالموائد والطاولات. الا ان الطباعة عليها تتم ببعدين فقط.

وحسبما يفيد ويجمارشوسن، فإنه يمكن بناء عناصر العمل في جزء واحد كما يمكن أن تكون هناك أجزاء متحركة، ويقول: «يمكنك عمل ساعة حقيقية متحركة».

وعلى الرغم من وجود خدمات الطباعة ثلاثية الأبعاد، إلا أنها تقتصر على المحترفين الذين يمكنهم تقديم التصميمات الخاصة بهم في صيغة برامج تناسب الطابعات ثلاثية الأبعاد. ومن شأن تقنية شيبوايز أن تجعل هذه التقنية أسهل. فالبرنامج الخاص بها يقوم بفحص تصميمات العملاء للتأكد من إمكانية طباعتها. ويقول ويجمارشوسن: «إنه ليس أمرا سهلا. فإذا كان هناك صغير فإن عليك إصلاحه» وبعد ذلك يكون عليك مراجعة التغييرات المقترحة مع العميل. ويقول إيلي من شركة «بونوكو» التي تقدم خدمات هذه التقنية في نيوزيلندا إن فهم العميل المتوسط لبرامج التصميم في وقتنا الحالي يماثل فهم العميل لبرنامج معالجة الكلمات في الثمانينات، لكنه يتوقع أن يتحسن ذلك.

ويقول ليبسون «إن ما يثير الإعجاب في هذه الأنواع من الخدمات هو أن التكلفة لا تعتمد على تعقيدها. وأعتقد أن الأفراد العاديين سوف يحصلون على هذا النوع من الطابعات في منازلهم».