«مذيع» موسيقي يلتقط لك الألحان الحية ويرسلها إلى أذنيك

يتسلم الملفات من أي مشغل ويبثها لاسلكيا في محيطك المفضل

«آي تو آي»
TT

النظام الاذاعي الموسيقي الرقمي «آي تو آي» i2i يلتقط الموسيقى الحية من مصدر واحد ليعيد ارسالها لاسلكيا الى آخر، عبر وحدتين او اكثر من الوحدات التي هي بحجم الكف. ويقوم المرسل بالاتصال مقبسيا الى مصدر موسيقي، في حين تتصل اجهزة الاستقبال بالسماعات المركبة على الرأس. وباستطاعة نظام «آي تو آي» ارسال الاشارات الى اي عدد من مستقبلات «آي تو آي» في دائرة يبلغ نصف قطرها 30 قدما (9 امتار تقريبا)، وبمقدور كل وحدة القيام بأي عمل. بيد ان المأخذ الوحيد الممكن على الجهاز، كما يكتب جاك جيرماين الذي راجع الجهاز وعرضه في مجلة «تك نيوز وورلد» الالكترونية، هو السعر العالي.

و«مذيع» الموسيقى الرقمية الحية هذا هو احدث ابتكار لارسال الموسيقى لاسلكيا من قبل شركة «إيرييل» Aerielle فهو يمكن المستخدمين من بث الاصوات لاسلكيا من اي جهاز، بما في ذلك اجهزة «آي بود» و «إم بي 3» والكومبيوترات وانظمة الترفيه المنزلية.

* موسيقى لاسلكية

* وفكرة بث الاصوات والموسيقى لاسلكيا عبر مسافات قصيرة من جهاز المشغل الى المستمع ليست بالامر الجديد، لكون وحدات اف إم اللاسلكية وسماعات الرأس اللاسلكية قد سبقت اجهزة «بلوتوث»، وكان لها اتباع اقوياء بين محبي الاصغاء الى الموسيقى الذين لا يرغبون في التعامل مع الاسلاك وتعقيداتها. ويبدو ان «إيرييل» تلعب على وتر الجنون الحامي الحاصل في عمليات تخزين الموسيقى الشخصية وتسليمها حسب الطلب. والبث بأسلوب «آي تو آي» يستهدف الشباب من سن العاشرة الى الثلاثين، لكن الجهاز هذا مثالي لأي عمر من الاعمار الراغبين في مشاركة موسيقاهم المفضلة مع اي حلقة قريبة من الاصدقاء، او زملاء العمل.

* مذيع موسيقي

* والمذيع الموسيقي الرقمي هذا هو جهاز سمعي رقمي لاسلكي يعمل على تردد 2.4 غيغاهيرتز الذي يتيح لك بث الموسيقى الى اي شخص على مسافة 30 قدما حاملا الجهاز ذاته. وهو يخدم وظيفة ثنائية على كونه جهاز بث واستقبال في الوقت ذاته. وكل ما يتطلبه هو الكبس على زر للتحويل بين الوظيفتين.

ويأتي الجهاز بعلبة مع وحدتين صغيرتين. استخدم الاولى منها لبث موسيقاك المفضلة. وقم بقبس مكبر صوت ستيريو نقال في الوحدة الثانية، وبذلك يمكن تسلية المستمعين من الاصدقاء واعضاء العائلة الذين لا يملكون جهاز بث حي «آي تو آي» خاص بهم.

وبمقدور «آي تو آي» ارسال اصوات بجودة محتويات قرص «سي دي» لاسلكيا حتى مسافة 30 قدما، وتلقيها. وهو يعمل مع مشغل «إم بي3»، بما في ذلك الهواتف الجوالة التي تدعم الموسيقى. استخدم الكابل الذي يتضمنه جهاز التشغيل لوصله مقبسيا الى احد طرفي «آي تو آي» وقم بوصل الطرف الاخر للكابل بأي طراز من سماعات الاذن او الرأس. واختر واحدا من الاقنية السبع ذات الالوان المرمزة للشروع في البث الاذاعي.

ويعمل الجهاز اللاسلكي مع مشغلات «إم بي 3» المزودة بسماعة رأس ذات حجم قياسي. وبعض طرازات الهواتف الجوالة الجديدة مزودة بمقبس سماعة اذن صغيرة قياس 2.5 مليمترات، لكن جهاز «آي تو آي» يستخدم مقبس سماعة الاذن الاكثر شيوعا قياس 3.5 مليمتر الذي نجده في أغلبية مشغلات «إم بي3».

* وحدات إذاعية متعددة

* وكما ذكرنا مرارا بمقدور عدد غير محدود من وحدات «آي تو آي» استقبال الاشارات اذا كانت موضوعة ضمن 30 قدما من وحدة الاذاعة. لكن في اي حال هناك ثلاثة اجهزة بث قد تعمل ضمن مسافة 30 قدما من بعضها البعض، شرط ان تبث على اقنية مختلفة. ولكن اذا كانت هذه الوحدات قرب النقاط الساخنة لشبكات «واي فاي»، او اي شبكة لاسلكية اخرى قوية فانه من الممكن ان يعمل جهازان للبث في وقت واحد ضمن مسافة الـ30 قدما هذه. وتحتوي الرزمة الكاملة على وحدتي «آي تو آي»، وكابلين بطول 12 بوصة، وكابلين بطول 28 بوصة لوصل هذه الوحدات الى المشغلات الصوتية. ويوفر كابلان «يو إس بي» خاصان بالشحن اسلوبا لشحن الاجهزة من اي فتحة «يو إس بي»، كما يتوفر كابل اختياري للتيار الكهربائي المتناوب «أيه سي».

ويمكن بسهولة حمل الاجهزة حول العنق عن طريق حبلين يلتفان حوله، او تركب على حزام الخصر عن طريق مشبكين يأتيان مع الرزمة التي تضم ايضا لاقطات (ميكروفونات) الاذن. وبمقدور الجهاز المشحون كليا العمل ما بين خمس الى سبع ساعات. وكل جهاز من اجهزة البث «آي تو آي» هو بحجم كف اليد من مشغلات «إن بي3». واستغرق الامر 10 ثوان فقط لوصل جهاز البث الاول الى مشغل «إم بي3» ومن ثم قبس ميكرفونات الاذن الى وحدة البث الثانية «آي تو آي». وكانت الخطوة التالية الكبس على زر «الارسال» Send في النصف الاعلى من قرص التحكم الموجود في الوسط، وعلى زر التلقي والاستقبال في النصف السفلي من هذا القرص في الوحدة الثانية. وشرعت استمع الى اغانيِّ المفضلة وأنا اتجول في انحاء الغرفة. وكانت وحدة الارسال في الجانب البعيد من الغرفة.

وكان اداء هذا المنتج امرا جديا تماما لا سابق له. ولكن هل كان الاداء جيدا؟ بكلمة واحدة: نعم! ويمكن بسهولة اختبار الاقنية السبع في الارسال والاستقبال. وكانت كل كبسة على الزر الوسطي يقوم بتغيير اللون. وطالما كانت الوحدتان تتألقان بلون واحد، فقد كان التردد اللاسلكي يعمل جيدا، واستمرت الموسيقى تذاع لاسلكيا.

ورغم توقعات حصول بعض المتاعب في ارسال الالحان من القرص الصلب في جهاز اللابتوب الى سماعة الرأس الخاصة، فان هذا الترتيب عمل جيدا ايضا، ومن دون اي اخطاء. وكان كابل البث في جهاز «آي تو آي» موصولا بالقبس بفتحة مقبس سماعة الاذن في الكومبيوتر، وقام الجهاز اللاسلكي بارسال الموسيقى من دون اي جهد ظاهر كما فعل تماما مع جهاز «إم بي3».

بقي القول ان جودة الصوت من جهاز البث «آي تو آي» لم يكن مختلفا عن الصوت الصادر مباشرة من مشغل «إم بي3». ولكون سماعتي الاذن هما هي هي، فان الاستنتاج البسيط هو ان البث اللاسلكي لم يقلل من جودة الاستمتاع بالموسيقى. ولكن ان رغبت في انسب بث اذاعي لاسلكي على المسافات القصيرة، فان التصميم البسيط والاداء الجيد يجعلان مذيع الموسيقى الرقمية لشركة «إيرييل» الخيار الافضل والحل الامثل.