شبكات «واي ـ فاي» منزلية.. للعمل والتسلية

طابعات وكاميرات وأجهزة عرض وراديو ونظم مراقبة لاسلكية ترتبط بها

(كي آر تي)
TT

بعد ان قمت بواجبك في تكييف شبكة «واي-فاي» اللاسلكية، التي تقوم بشكل موثوق ببث البيانات العالية السرعة الى كل زاوية من زوايا منزلك او مكتبك، حان الوقت للقيام بالخطوة التالية وهي وصل الاجهزة الاخرى الى جانب الكومبيوترات.

وهناك عالم كامل من الاجهزة الاخرى التي قد تساعدك على تنفيذ اعمالك، والترفيه والتسلية ايضا، جميعها لا تحتاج الى اسلاك. وهي تراوح بين خادمات الطباعة اللاسلكية، وكاميرات الامن، الى راديو الانترنت والهواتف التي تعمل على بروتوكول الصوت عبر الشبكة VoIP. ان هذه التشكيلة المتنوعة المتوفرة من تطبيقات «واي-فاي» هي لأمر مذهل، اذ توجد هناك حتى ثلاجات، منها ثلاجة من طراز «ويرلبوول» Whirlpool مجهزة بوحدات لاسلكية يمكن تبادل البيانات بواسطتها، لتقديم وصفات الطعام والصور الرقمية ومواقع الشبكة.

ان اي واحدة من اجهزة ومعدات «واي-فاي» التالية التي تتضمنها لائحتنا يمكنها ان تحررك من عبودية الكابلات للقيام بعمليات الطباعة اللاسلكية والاتصالات الهاتفية ونقل الصور والاستماع الى الموسيقى وأكثر.

ولكن لا بد من كلمة تحذير وهي ان اصعب مرحلة لتركيب هذه الاعاجيب الخالية من الاسلاك، هو ادخال الترميزات الخاصة بشبكة «واي-فاي» عن طريق لوحات المفاتيح المعقدة التي تعمل باللمس على الشاشة، بدلا من لوحة المفاتيح العادية القياسية. ومع هذه المحاذير فان الافضل يظل قطع الاسلاك والتخلص منها نهائيا، والبقاء موصولة لاسلكيا.

* طباعة لاسلكية

* احد افضل الامور التي تقوم بها الشبكات اللاسلكية هي الطباعة من دون كابلات. وهذا الامر يبدو وكأنه سحر، لكن احدث خوادم الطباعة مثل WPSM54Gمن شركة Linksys بمقدورها ايضا ارسال مواد وصور ممسوحة من اي طابعة حديثة متعددة المهام (MFP) الى الكومبيوتر. وهي تعمل جميعها بشكل جيد، لكن النصيحة التي يقدمها احد خبراء مجلة «كومبيوتر وورلد» الالكترونية، هي عدم استعجال الامور لتشغيلها بسرعة.

وبعد القيام بوصل WPSM54G الى طابعة «كانون بيكسما» MP780 MFP المتعددة المهام، لم يستغرق الامر اكثر من خمس دقائق لتحميل البرنامج وادخال الرموز الامنية عبر لوحة مفاتيح «بي سي» واعادة ترتيب مهام خادم الطباعة. والاخير صغير الحجم (5×1×4 بوصات) ويعمل مع انظمة ويندوز 2000/XP/Vista systems باستثناء انظمة «ماك» او «لينكس». ويبلغ مداه 95 قدما ويتطلب ان يكون هو المعتمد في الاستخدام.

اما اختبار الطابعة النفاثة المتعددة المهام «أوفيس جيت J4680» من شركة «إتش بي» المزودة بخادم طباعة لاسلكي مبيت داخله الذي يعمل مع نظم كومبيوترات «ويندوز» و«ماك»، فيقر مدى لاسلكيا يصل الى 90 قدما (القدم 30 سم تقريبا). وبعد مضي 30 دقيقة من العذاب لتركيب البرنامج استغرق الامر دقيقتين اضافيتين لادخال الترميز الخاص بالشبكة عن طريق لوحة المفاتيح الخاصة بالطابعة المعقدة التي تشبه لوحة مفاتيح الهاتف.

وهذا الجهاز خلافا للجهاز السابق من شركة «لينكسيس» تمكن من طباعة الملف ذاته خلال 37 ثانية وقام بمسح الوثيقة خلال 47 ثانية، وهي سرعة كبيرة. من هنا فهو مرشح كأحد الخيارات الجيدة.

* هاتف «سكايب» الإنترنتي

* عن طريق دمج نظام «سكايب» المتهاود التكاليف للاتصالات عبر الانترنتVoIP مع هاتف «باناسونيك» اللاسلكي KX-WP 1050 باتت الاتصالات من اي مكان من العالم رخيصة جدا. وكل الذي تحتاجه يأتي مع هذا الهاتف، بما في ذلك سماعة يدوية. ولا يتطلب تركيب كل ذلك سوى 10 دقائق. وعلى الرغم من التمكن بسرعة من طباعة المعلومات الخاصة بالوصل بالشبكة عن طريق لوحة مفاتيح جهاز الكومبيوتر، فقد ظهرت صعوبة كبرى في ادخال الاسم الخاص كمستخدم لنظام «سكايب»، وكلمة المرور عن طريق لوحة مفاتيح السماعة اليدوية الصعبة التركيب. ومن حسن الحظ انك تحتاج ان تفعل ذلك مرة واحدة لكي تصبح الاتصالات سريعة معتمدا عليها وسريعة كسرعة اتصالات الهاتف الجوال مع جودة في الصوت. ويبلغ مداه 60 قدما، وتدوم شحنة بطارية السماعة اليدوية 4.5 ساعة من الحديث المتواصل، ويمكن شحنها عن طريق كابل صغير «يو إس بي». وتقوم «سكايب» بفرض رسم قدره 3 دولارات شهريا للاتصالات غير المحدودة سواء في الولايات المتحدة، او كندا، مع ضرورة وجود رقم هاتف محلي مستأجر مقابل 6 دولارات شهريا. وهذا يعني ثلث كلفة هاتف «فونيج» وخدمات هواتف VoIP الاخرى مما يعني ان الاتصالات والمكالمات الهاتفية باتت رخيصة جدا.

* راديو «واي ـ فاي»

* جهاز راديو (مذياع) ITC-IR-1000B Web من شركة «غرايس ديجتال» لا يتيح لك فقط، الاصغاء الى برامج راديو الانترنت من اي مكان تغطيه شبكة «واي-فاي»، بل يتيح لك ايضا استخدام مزود الاخبار «آر إس إس»، وتنزيل خدمة «بودكاست» الاخبارية والاستماع الى الموسيقى. وهو يأتي ضمن علبة سوداء، كما انه اصغر قليلا من جهاز WFR-20 الاعلى سعرا من انتاج شركة «سانجين». الجهاز مزود بقرصين صغيرين لرفع الصوت وتخفيضه ولادارة مواضع المحطات صعودا ونزولا اضافة الى امكانية تثبيت خمس محطات مفضلة لديك. وتقوم شاشة البلور السائل «إل سي دي» باظهار الوقت والموقع الذي تتصل به، ومعدل انسياب البيانات والمعلومات. ويتطلب تركيب الراديو خمس دقائق، نصفها استغرقته عملية تركيب مفتاح الترميز. وللراديو هذا هوائي متحرك للحصول على افضل وصل الى شبكة «واي-فاي» الى مدى لا يتعدى 95 قدما.

وتتطلب عملية الاتصال مع اي من 13 الفا من المحطات، 15 ثانية فقط، وهذا هو ضعف عدد المحطات تقريبا المتوفرة لاجهزة راديو الانترنت الاخرى، وحتى يمكنك الاستماع الى محطة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) باللغة العربية او الصينية.

والصوت غني وواضح هذا اذا اخذنا في الاعتبار ان للراديو مكبر صوت واحدا. وينفع المنبه المركب في الراديو هذا، اولئك الذين يلاقون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، ولكنه مثل نظرائه من الاجهزة الاخرى يفتقر الى نطاق «إف إم»، لكنه مجهز بمزود الاخبار الصوتي «آر إس إس» وخدمة «بودكاست». ويمكن عبر هذا الجهاز ايضا الاستماع الى الموسيقى المخزنة في جهاز الكومبيوتر «بي سي»، والى خدمة «باندورا» الموسيقية.

* بطاقات الفلاش

* لا احد يرغب في اضاعة وقته في التعامل مع بطاقات الفلاش، او الكابلات لاستخراج الصور من الكاميرا وتحميلها على جهاز كومبيوتر «بي سي»، او على خدمة المشاركة في الصور على الشبكة. بيد انه من الصعب الاعتقاد ان شبكة «واي-فاي» يمكنها ان تساعد على وضع الصور في الاماكن التي ترغبها بالضبط. إذ بامكان بطاقة المشاركة «آي-فاي شاير» Eye-Fi Home card ان تحشر راديو «واي-فاي» وذاكرة فلاش سعة 2 غيغابايت في بطاقة «سيكيور ديجتال» (إس دي) صغيرة. وهي اساسا تعمل مع اي كاميرا مجهزة بشق لوضع بطاقة «إس دي» وتدعم شبكة «واي-فاي». وبعد تحميل البرنامج على جهاز الكومبيوتر وادخال الرمز الأمني عن طريق لوحة مفاتيح الكومبيوتر، تواصلت البطاقة بسرعة مع شبكة «واي-فاي» الخاصة بي في فترة لم تتجاوز الدقيقتين.

والآن كلما جلبت الكاميرا «نيكون دي50» الى مسافة 75 قدما من وصلة الاتصال يجري نقل الصور اوتوماتيكيا الى جهاز الكومبيوتر، او الى خدمة الصور على الانترنت، او الى كليهما. ويقوم برنامج الادارة في «آي-فاي» بارسال الصور الى اي من خدمات الصور على الانترنت التي يتعدى عددها العشرات. ولا يستغرق الامر اكثر من 7.5 ثانية لنقل صورة 1.5 ميغابايت. واذا كنت انا بعيدا عن المجال اللازم تقوم بطاقة «آي-فاي شاير» بالاحتفاظ بنحو الف صورة عالية الجودة حتى تصبح على مقربة كافية من وصلة الاتصال لنقلها.

* كاميرات «واي ـ فاي»

* اذا كنت في السوق تبحث عن كاميرا جديدة، فان كاميرا باناسونيك لوميكس DMC-TZ50S تملك كل المواصفات. فهي قادرة على تجاوز الكومبيوتر وارسال صورها بثا عبر شبكة «واي-فاي». غير انها عوضا عن الاختيار بين مواقع صور متعددة على الانترنت فانها تعمل فقط مع خدمة «بيكاسا» التابعة لـ«غوغل». هذه الكاميرا مزودة بعدسة «لايكا» للتقريب والتكبير بمقدار عشرة اضعاف، مع جهاز تعريض اوتوماتيكي وشاشة للرؤية قياس 3 بوصات. ويمكنها تحميل لقطات الصور سواء كانت هذه في المنزل، او في المكتب عن طريق وصلة الاتصال، او النقاط الساخنة التابعة لـ«تي-موبايل».

* جهاز عرض لاسلكي

* اجهزة عرض مشاهد الفيديو الرقمية هي رائعة لكل الامور ابتداء من العروض الخاصة بالعمل، الى حفلات مباريات كرة القدم. لكن وصل احدها قد يكون مشقة كبيرة. اذ يحل جهاز العرض NP905 اللاسلكي من شركة «إن إي سي» محل الكابلات المزعجة مقدما اتصالا موثوقا به عن طريق «واي-فاي». وتقدر قوة هذا الجهاز بـ 3000 شمعة مكونة صورة حيوية براقة على الشاشة بتحديد 1024×768. وهو مزود براديو بمواصفات اتصالات 802.11b/g مبيت فيه. والافضل هنا ان لجهاز العرض هذا فتحة «يو إس بي» مع لوحة مفاتيح عادية للاسراع في عملية ادخال رموز «واي-فاي» وكلمات المرور. وبعد القيام بتحميل التطبيقات اللازمة على جهاز الكومبيوتر يتم ترتيب اوضاع الرابط (وصلة الربط) الخاص بـ«واي-فاي» خلال عشر دقائق فقط. ويقوم برنامج «اميج إكسبريس» من «إن إي سي» بارسال كل ما هو موجود على شاشة الكومبيوتر الى جهاز العرض. لكن من سوء الحظ، هناك لوحة تحكم مزعجة في اسفل الشاشة التي تؤخر ارسال الصورة وتجعل الفيديو يتعثر بعض الشيء، خاصة لدى الاقتراب من حد المجال الاقصى البالغ 70 قدما.

* عرض الصور الرقمية

* اذا كنت تملك آلاف الصور الرقمية فان المناسب لها اطار عرض الصور «إي ستارلينغ» eStarlingWPF-388b من «بي إف ديجتال» التي تطلقها حرة بحيث يمكن التطلع اليها من اي غرفة ترغبها عبر وصلة «واي-فاي». وعلى الرغم من ان الاطار الاصلي «إي ستارلينغ» عام 2006 كان يشكو من بعض العيوب، الا ان الطراز الجديد الحديث تغلب عليها، فهو مشيد حول اطار بلاستيكي اسود بحواف واضحة وشاشة تعمل بالبلور السائل قياس 8 بوصات. وتبدو هذه الشاشة كما لو انها تحوم بالجو لدى عرضها ما مجموعه 256 ميغابايت من الصور. لكن التحديد البالغ 800×600 ضعيف بعض الشيء خاصة بالنسبة الى الصور 8×10 ميغابيكسيل، الا ان الجهاز يقوم بتصغيرها لتكون اكثر ملاءمة. ويأتي الاطار مع جهاز تحكم عن بعد صغير يتيح لك ضبط وقت عرض الصور واختيار اسلوبها.

وبعد قبس الجهاز ووصله الى جهاز الكومبيوتر عن طريق كابل «يو إس بي» بحيث يمكن تجاوز استخدام شاشة الجهاز وازراره لادخال المفتاح الأمني الخاص بالشبكة، يمكن اجراء جميع عمليات الوصل خلال خمس دقائق. وللجهاز مدى يصل الى 100 قدم من وصلة الاتصال، لكن من المزعج انه يحتاج الى دقيقتين ليبدأ عمله في عرض الصور.

* كاميرات المراقبة

* تقدم الشبكات اللاسلكية فرصة ذهبية لتسليط كاميرات المراقبة والاستطلاع التي تراقب مكتبك، او منزلك من دون تحمل مشقة ونفقات تمديد كابلات خاصة بكاميرات الفيديو في جميع ارجاء العمارة. وتخطو كاميرا الانترنت اللاسلكية GPTZ من «لينكسيس» خطوة اضافية زيادة على الكاميرات الساكنة عن طريق جعلك تقربها من الهدف الذي تصوره وتكبره عن بعد.

وتركيبها لم يتعد العشر دقائق. ويبدأ عن طريق قبس الكاميرا وتوصيلها بوصلة الاتصال عن طريق كابل الايثرنيت، وتشغيل قرص «سي دي» على جهاز الكومبيوتر. وبعد ذلك يتوجب ادخال العنوان الانترنتي على جهاز الكومبيوتر للدخول الى شاشة تركيب الكاميرا وادخال الترميز الخاص بالشبكة. واخيرا يتم فصل كابل الايثرنيت، وتصبح الكاميرا لوحدها قبل وصلها من المحاولة الاولى بشبكة «واي-فاي». وكان هناك تأخير مزعج بنحو ثانية واحدة الى ثانيتين بين النقر للقيام بتحريك الكاميرا، وقيام الاخيرة بتنفيذ ذلك بحيث تستطيع سماع صوت المحركات وهي توجهها الى الوجهة المطلوبة. غير ان صور الفيديو واضحة جدا ومفصلة. ويصبح الفيديو مشوشا عندما تبتعد الكاميرا عن وصلة الاتصال اكثر من 90 قدما. ويمكن نزع هوائي الكاميرا لتركيب آخر اقوى منه، مما يزيد من المدى. والكاميرا اذا ما شعرت باي حركة بمجال نظرها يمكنها التقاط صور خاطفة، او تصوير فيديو، وبالتالي اخطاري بواسطة البريد الالكتروني، مما يعني انها تعمل كجهاز انذار قادر على التقاط الدلائل في مسرح الجريمة.