استمع إلى موسيقاك لاسلكيا.. بنظام الستيريو

لدى نقلها من مواقع الإنترنت ومكتبات الكومبيوتر

(في دورة مع عقارب الساعة، من الاعلى يسارا): جهاز «سكويزبوكس بوم» من «لوجيتيك» ثم سماعة «اس ـ أير بلاي» من «سوني» البعيدة ثم قاعدة جلوس «آي بود» واخيرا «أبل أيربورت اكسبريس» (خدمة «نيويورك تايمز»)
TT

غالبا ما تأتي فكرة بث المجموعات الموسيقية الموجودة في الكومبيوتر الى نظام الستيريو، بعد الاقتناع بأمرين، او احدهما، فأما الاقتناع: «بأن من المدهش ان الالبوم الذي قمت بتنزيله تواً يبدو صوته افضل، وهو يصدر من مكبرات الصوت الكبيرة الغالية الثمن المركبة في صالة الجلوس». او «ان هذه الشقة صغيرة جدا ولا تتسع للاكوام الكبيرة من علب اقراص الـ «سي دي».

وسواء كانت هذه المكبرات صغيرة أم كبيرة، فهناك الكثير من الخيارات لبث ألبوم «غرين داي»، او التغذية الراديوية من الانترنت في جميع ارجاء المنزل. ومثل هذه الخيارات الكبيرة قد تخلط الامور وتجعلها مضطربة في ما قد تحتاجه فعلا. لكن من الاخبار الجيدة اليوم هو ظهور منتجات جديدة التي تجعل من السهل الحصول والتنعم بالبث الحي. وجميع الاجهزة والانظمة المدرجة ادناه يقل سعرها عن 500 دولار، وبعضها لا يحتاج حتى الى شبكة «واي ـ فاي»، بل فقط الى بعض الموسيقى الراغب في سماعها بصوت عال.

* جسور موسيقية

* واضافة جهاز يدعى «جسر الوسائط»، او «مستقبل الوسائط» الى شبكة «واي ـ فاي» هي واحدة من الاساليب القديمة الشائعة جدا لادخال نظام الستيريو الى الشبكة، بحيث يمكن لكومبيوترك استخدامه. وبغض النظر عن الجهاز الذي تشتريه، فان الاسلوب ذاته يؤدي مهمته، ألا وهو جهازان صغيران (واحد موصول الى الكومبيوتر والآخر الى المدخل في جهاز الستيريو) يعملان معا لارسال الموسيقى من بطاقة الصوت في جهاز الكومبيوتر الى مضخم الصوت ومكبراته المتوفرة أصلا.

لكن استخدام الجسر اللاسلكي، او وصلة الاتصال لها ايجابياتها وسلبياتها. على الجانب السلبي انه حل رخيص نسبيا، يكلف 100 دولار او اقل. وعلى الجانب السلبي فان الامر ينطوي على العبث، لادخال الجهاز في الشبكة اللاسلكية المحمية بكلمة السر، او الشروع في تأسيس شبكة من الصفر.

وبالنسبة الى الاشخاص من ذوي الاستثمارات المهمة في الموسيقى من «آي تيونس ستور»، فان المحطة المركزية الجوالة «إيربورت إكسبريس» من «أبل» (99 دولارا) هي الحل الشائع، لان بمقدورها العمل مع الشبكات اللاسلكية الحالية، او حتى العمل كوصلة اتصال لاسلكية بحد ذاتها. والمحطة هذه يمكنها العمل مع «ويندوز»، او انظمة التشغيل «أو إس إكس» من «ماكس»، وهي مزودة بمرفق خارجي للصوت في اسفلها. وحال وصلها الى النظام الصوتي الخاص بك، تقوم ببث محتويات مكتبة "«ي تيونز» في الكومبيوتر بشكل حي الى جهاز الستيريو.

ولكن قد يتوجب عليك الرجوع الى الكومبيوتر لتغيير لائحة الاغاني والقطع الموسيقية المطلوب الاستماع اليها، وهو ليس بالامر المناسب الذي ينبغي القيام به لدى استضافتك احدى الحفلات. الا انه مع وجود برنامج التحكم والادارة عن بعد، المجاني لهاتف «آي فون»، او «آي بود» من «أبل» الذي يعمل باللمس، يمكن التحكم بإعادة الاستماع الى القطع الموسيقية من اي مكان في المنزل عن طريق النقر على الشاشة باللمس.

بيد ان لمستخدمي «ويندوز» خياراً بميزانية متدنية اكثر الا وهو الجسر الموسيقي WMB54G Wireless-G Music Bridge من «لينكسيس» الذي يتوفر بسعر 34 دولارا من أمازون. والجسر الموسيقي هذا Music Bridge شأنه شأن «إيربورت إكسبريس» يتصل بجهاز الستيريو عن طريق كابلات «أيه في» العادية. فهو يدخل ضمن نطاق الشبكة المنزلية لاسلكيا، او عن طريق كابل «إيثرنيت»، الا انه خلافا الى «إيربورت إكسبريس»، فانه لا يعمل كوصلة اتصال لاسلكية.

* أجهزة أرخص

* والامر الآخر الذي تختلف فيه «لينكسيس» عن «أبل» هو ان الشركة لا تشتهر بوثائقها ومستنداتها التقنية الواضحة المختصرة. فقد اشتكى الكثير من الذين يمتلكون منتجاتها من عمليات تركيبها المشوشة غير الواضحة. ولكن اذا كان الوقت والصبر متاحين اكثر بكثير من المال فان الجسر الموسيقي Music Bridge هو اسلوب متدني الكلفة لتشغيل اي ملف صوتي على جهاز الكومبيوتر «بي سي» عن طريق نظام الستيريو، بما في ذلك الملفات المحمية بحقوق ملكية من المحلات الموسيقية على الشبكة.

ولكن اذا كانت عمليات تركيب الشبكة، او التعقيدات التي تنطوي عليها لا تجذبك، خذ بالاعتبار خيار «واي ـ فاي» المجاني، اذ ان نظام استقبال رقمي مثل «إكسمود وايرليس» الجيد (100 دولار) من «كرييتيف» يعمل مع «ويندوز» ويستخدم اسلوب اتصاله اللاسلكي المباشر لارسال البرامج الصوتية بين جهاز الارسال «إكسمود» (يتصل بجهاز كومبيوتر «بي سي» عبر فتحة «يو. إس. بي») وجهاز الاستقبال «إكس-فاي». ويأتي «إكسمود» اللاسلكي المتضمن تقنيات لتعزيز صوت الموسيقى التي يجري بثها حيا مع زوج من اجهزة التحكم عن بعد لادارة العمليات على كلا الجانبين.

* مستقبلات «آي بود»

* ولكن اذا كنت ترغب في الاستماع الى الموسيقى من جهاز «آي بود» بدلا من جهاز كومبيوتر «بي سي»، فان هذا الامر لا يلغي شبكة «واي ـ فاي» من المعادلة فحسب، بل جهاز الكومبيوتر ايضا، لان لشركة «كرييتيف» نسخة اخرى من المستقبلات تدعى «إكسدوك وايرليس» (200 دولار). ويستخدم النظام «آي بود» بدلا من الكومبيوتر كمصدر موسيقي الذي هو عملي جدا بالنسبة الى الاشخاص الذين يملكون كومبيوترات عديدة، لكنهم يحتفظون بمجموعاتهم الموسيقية في «آي بود». وتفترض منتجات «كرييتيف» انك تملك جهاز ستيريو للتواصل معه. ولكن لنفترض انك لا تملك ذلك. من هنا فقد قفزت «سوني» ايضا الى عمليات البث الحي بنظام S-Air Play Music System. ومثل هذه المجموعة التي يبلغ سعرها 400 دولار تزيل الحاجة الى شبكة لاسليكة، والى كومبيوتر، وحتى الى نظام صوتي، إذ تقوم ببث الموسيقى الى 10 مكبرات صوت ستيريو ذاتية التزود بالطاقة.

وعلاوة على المشاركة بموسيقى «آي بود» في جميع انحاء المنزل، يقوم نظام S-Air Play Music System ببث الاذاعات على موجات «أي إم» (المتوسطة) و«إف إم». وتعمل مكبرات الصوت بشكل مستقل بحيث ان مكبر الصوت الموجود في المطبخ يمكنه اذاعة مباريات كرة السلة على موجة الراديو «إف إم» في حين ان المكبر الاخر الموجود في غرفة النوم يبث اخر المقطوعات الموسيقية. ويأتي النظام مع قاعدة يجلس عليها جهاز الـ «آي بود» لارسال الاشارات الصوتية، وثلاث ادوات تحكم عن بعد، مع مكبرين S-Air Play Music System. ويكلف كل مكبر صوت اضافي نحو 130 دولارا.

وقد ترغب احيانا بأن تجعل الاخرين يتولون الامر عنك. وهذا ما يعد به راديو الانترنت. اي القيام بأكثر من افراغ ملفاتك الموسيقية ذاتها التي تحتفظ بها منذ سنوات في قالب جديد. فقد كان الامر يتطلب في الماضي لدى الاصغاء الى راديو الانترنت، تحويلك الى سجين المكتب الذي يقبع عليه جهاز الكومبيوتر، او اللابتوب، اذا ما رغبت في تغيير القنوات، او ضبط ارتفاع الصوت. لكن من حسن الحظ اليوم ان هناك اجهزة تبدو وكأنها مكونات للستيريو موصولة لاسلكيا الى شبكتك المنزلية لالتقاط هذه المحطات والخدمات الموسيقية، مثل «رابسودي»، او «باندورا» وغيرهما وبثها الى غرفة الجلوس في منزلك. ويعتبر جهاز «سكويزبوكس بوم» من «لوجيتيك» (300 دولار) واحدا من احدث المنتوجات التي تقع في هذه الفئة. وهو نظام ستيريو يبدو كرف الكتب الصغير مزود بمكبرين للصوت ولوحة تحكم وشاشة عرض. ولكونه موصولا الى جهازك الكومبيوتري فانت تستخدم الاخير لضبطه، لكن العمليات اليومية تجري عن طريق لوحة التحكم الخاصة به. لكن جميع المصادر الموسيقية مجموعة معا على موقع في الشبكة يدعى «سكويز نيتورك» الذي تحتاج الى تركيب حساب مجاني لتستخدمه.

وحالما يصبح الجهاز قادرا على العمل يصبح من السهل اضافة محطات الراديو الجديدة المكتشفة على الانترنيت وتغذيات «بودكاست»، الى مزيج المحتويات. ومع وجود برنامج سطح المكتب «سكويز سينتر» يصبح بامكان «سكويزبوكس بوم» ايضا اذاعة مقاطع من المكتبة الموسيقية في الكومبيوتر باستثناء الملفات المحمية ضد النسخ. وتركيب مثل هذه الشبكة عملية سهلة مباشرة اذا كنت تملك كلمة مرور باللغة الانجليزية الصريحة. ويستخدم «بوم» مفاتيح الكسور السداسية فقط التي هي سلسلة طويلة من الارقام والاحرف لاغراض الترميز، لذلك فانك بحاجة الى القيام بعملية بحث سريعة عن الموقع الذي يقوم بتحويل كلمتك المرورية الانجليزية الى رمز سداسي الكسور العشرية. وهو امر سهل وان كان يخطف منك لحظة الابتهاج الفورية. بيد ان هذا المبدأ قيد التطبيق في جميع هذه الانظمة. فقليل من الجهد في البداية يؤدي الى موسيقى افضل تنظيما يمكن البحث عنها بسهولة، فضلا عن فسحة اوسع من رف الكتب للقيام بتشغيل الجهاز.

* خدمة «نيويورك تايمز»