عبّئ جهاز اللابتوب بأفلام رقمية قبل السفر

برنامج إلكتروني لتسهيل نسخها من أقراص «دي في دي»

مشاهد واضحة من الافلام على شاشة اللابتوب
TT

في الرحلات العائلية يحاول الوالدان إلهاء ابنائهم، بيد ان العديد من الاباء والامهات، يحلون هذه المشكلة عن طريق وضعهم امام جهاز الفيديو، من دون ان يعلموا الفوائد أو الاضرار الناجمة عنها. والامر ليس بهذه السهولة ايضا، لان العديد من الاقراص التي يرغب الصغار في مشاهدتها غالبا ما تضيع او تنخدش او تنكسر خاصة وان الصغار منهم جدا قد لا يفرقون بين قرص الـ«دي في دي» او اللعبة.. واخيرا عند الرحلات فقد تحاول ان تكون امتعتك قليلة وخفيفة الوزن.

ولكن خلال مؤتمر ومعرض للتقنيات عقد في سان دييغو في بداية شهر اكتوبر الجاري كشفت شركة «ريل نيتوركس» عن حل عملي خاص بالعائلات، او بالمسافرين من رجال الاعمال الذين يهوون مشاهدة الافلام السينمائية. وهو يدعى «ريل دي في دي» RealDVD. ويبدو ان الفكرة جذابة، بحيث يمكن نسخ وتنظيم ومشاهدة الافلام السينمائية الموجودة على اقراص «دي في دي» عبر جهاز كومبيوتر اللابتوب في حين تترك اقراص الفيديو الفعلية بالمنزل. والفكرة مشابهة جدا لدى قيام البعض بنسخ اقراص «سي دي» على اجهزة الكومبيوتر. وكنت اقوم باختبار «ريل دي في دي» لمدة زادت عن الاسبوع، لكنني واجهت بعض المشكلات لدى اعادة تشغيل فيلمين او اكثر.

البرنامج مفيد جدا اذا كنت تملك قرصا صلبا يستوعب محتويات هذه الاقراص على الرغم من انك تستطيع ايضا نسخ بعض الافلام على مشغلات «يو إس بي» التي هي بحجم الابهام والتي يمكن تركيبها على جهاز الكومبيوتر. وفي الوقت الحاضر لا يمكن لـ«ريل دي في دي» نسخ اقراص «بلو-راي» العالية التحديد والوضوح، حتى ولو كنت تملك جهازا لتسجيل «بلو-راي».

ويقوم «ريل دي في دي» بنسخ القرص برمته مع لوائح المهام (مينيوز) ولقطات من الافلام الاخرى التي ستعرض، فضلا عن كل الملحقات الاخرى. وبمقدورك مشاهدة الفيلم على الكومبيوتر وأنت تقوم بنسخه، او مشاهدة فيلم اخر خلال هذه العملية، او القيام بعملية النسخ وأنت تقوم بشيء اخر. ولكنك ستحتاج الى «ويندوز إكس بي» او «فيستا».

ونسخ الاقراص ليس بالامر الجديد طبعا، وفي عام 2003 قمت باختبار برنامج يدعى «دي في دي إكس كوبي» من انتاج شركة «شيسترفيلد موفيز» التي قامت بفتح «ستوديو 321» لهذا الغرض. وعن طريق استخدامه مع أداة تسجيل في كومبيوتر «ويندوز» يتيح هذا البرنامج المثير للجدل الذي يبلغ ثمنه 100 دولار تحضير نسخة دعم اضافية ايضا خالية من الاخطاء لقرص «دي في دي» الذي يسوق تجاريا، سواء كنت تملك القرص هذا، او انك استأجرته فقط. ولكن بعد اعتراض هوليوود على ذلك، وخسارة «ستوديو 321» الدعوى القضائية المرفوعة عليه، اقفل ابوابه. لكن هناك برامج مجانية اخرى للنسخ متوفرة على الشبكة. بيد ان «ريل نيتوركس» تزعم ان الحل الذي توصلت اليه هو شرعي تماما على الرغم من وجود قيود نتيجة ذلك. غير انه مرخص لك مشاهدة الافلام المنسوخة على خمسة كومبيوترات فقط ضمن حساب واحد. لكنك بحاجة الى برنامج «ريل دي في دي» على كل كومبيوتر من هذه الكومبيوترات. وهو يكلف 50 دولارا للكومبيوتر الاول، و20 دولارا لكل كومبيوتر من الكومبيوترات الاخرى. وسيكون هذا البرنامج متوفرا في اواخر الشهر الحالي. ويقوم مفتاح ترخيص بتعتيم الفيلم بحيث لا تستطيع رغم البرنامج، ان تشغله على جهاز شخص اخر. وتخزن الافلام عادة في ملف يدعى «ماي دي في دي». ومع ذلك لا يوجد شيء يردعك سوى ضميرك والاحساس بالصح والخطأ من نسخ الفيلم الذي استأجرته من «بلوكباستر» مثلا، او «نيتفليكس». وينبغي تذكر انه يتوجب نسخ الفيلم على قرص تملكه انت. فقد ابلغني روب غليسر المدير التنفيذي في «ريل» انه منفتح للعمل مع الاستوديوات المختلفة لمنع الاقراص المستأجرة من نسخها.

* مزايا ونواقص

* واليكم بعض التفاصيل:

* التركيب. قمت بتحميل «ريل دي في دي» من دون اي عقبة في اثنين من كومبيوترات «ويندوز»، احدهما لابتوب، والاخر جهاز مكتبي. وجاءت المشكلة الاولى لدى ادخالي قرص فيلم «أنا اسطورة» في جهاز اللابتوب. وكانت الخيارات «شغل» Play، او «شغل واحفظ» Play&Save، او «احفظ» Save. وكنت بحاجة الى اكثر من 7 غيغابايت من التخزين الحر لحفظ الفيلم في الكومبيوتر (عادة يستوعب الفيلم 4 الى 9 غيغابايتات). لكن قرصي كان معبأ سلفا بالكثير. وقمت بوصل مشغل «يو إس بي» يمكن حمله ونقله، لكنه لم يكن مناسبا لطائرة مزدحمة بالركاب.

اما السرعة التي يستغرقها نسخ الفيلم فتعتمد على اداة تسجيل «دي في دي» وحجم القرص. وتمكنت من نسخ فيلم «أنا اسطورة» على كومبيوتري «بي سي» المكتبي في اقل من نصف ساعة، والمدة ذاتها استغرقها ايضا فيلم «رجل العصابات الاميركي»، وقرص «دي في دي» عن موسم مباريات «سوبر باول» الرياضية في نيويورك. لكن نسخ فيلم «بورات» على قرص «يو إس بي» موصول الى جهاز اللابتوب استغرق نحو ساعتين.

* مشاهدة الافلام. لـ«ريل دي في دي» واجهة تفاعل بسيطة وواضحة. ويجري تمثيل الافلام بالفنون والزخرفة المنقوشة في الاطار، ويمكن اختيار موجز الفيلم والنقر عليه لرؤية اسماء الممثلين والمخرج. كما يمكن عن طريق النقر ايضا معرفة فئة الفيلم ومرتبته مسهلا على الاباء والامهات عرض افلام من مرتبة معينة فقط على الاولاد. كما يمكن توقيف عرض الفيلم في وسطه، وبالتالي استئنافه من حيث توقفت، الا ان بعض الافلام فرقعت قليلا بصوت منخفض عندما حاولت اعادة عرضها. فائدة هامشية: على الرغم من تحديد ذلك بدقة الا ان «ريل» تقول انك تحصل على حياة بطارية طويلة مشاهدا الافلام المنسوخة، لكون تشغيل اقراص «دي في دي» لمشاهدة الفيلم يستنزف الطاقة بسبب المشغل الضوئي للقرص.

* خدمة «يو اس ايه توداي» ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»