نظم «حركية» حديثة.. تحافظ على لياقتك البدنية

«مقاييس التسارع» توفر تصاميم لأجهزة تصلك بمواقع الموسيقى وتختار المطاعم

جهاز «فيتبت تراكر»
TT

الجهاز الجديد لرجل الاعمال جيمس بارك، بمقدوره رصد عادات النوم والحركة اليومية بصورة اتوماتيكية. والجهاز الجديد هذا «فيتبت تراكر» Fitbit Tracker البالغ سعره 99 دولارا، سيطرح في الاسواق في يناير المقبل، هو جهاز صغير بامكانه معرفة عدد السعرات اليومية التي استهلكتها، والوقت الذي استغرقته لكي تنام وتغفو. ولكن كيف يقوم «فيتبيت» بكل هذا؟ ان ذلك يعود الى مستشعر حركة صغير في داخله يدعى «مقياس التسارع او التعجيل» (اكسيليروميتر).

مقياس التسارع

* وهذه الأداة التقنية الصغيرة التي تضاف عادة الى الاجهزة الاخرى، التي تكلف المنتجين نحو دولار واحد فقط، باتت احدث اضافة في محلات «غادجيت لاند»، التي روجتها العاب «وي» من «نينتيندو»، وهواتف «آي فون» من «أبل». ومقياس التسارع كما يدل اسمه هو عبارة عن شرائح الكترونية خاصة بالاجهزة التي تقيس عمليات التسارع، او زيادة السرعة وقوى الجاذبية. ويمكن للشركات التقنية شراء هذه الشرائح من محلات بيع الحاجيات الصناعية.

و«مقياس التسارع» في كاميرا «1050 ستايلس إس دبليو» الجديدة من «اوليمبوس» التي يبلغ سعرها 299 دولارا تتيح لك مشاهدة الصور التي التقطتها توا عن طريق النقر على ظهر الكاميرا. وعلى النمط ذاته يمكن هز، او رج جهاز «آي بود» الجديد من «أبل» للوصول الى الاغنية التالية. او تعليق جهاز «فيتبيت» على جسدك لتتأكد انك توقفت عن التقلب في فراشك قبل منتصف الليل بقليل.

ويقول بارك المدير التنفيذي في شركة «فيتبيت» التي تنتج الجهاز «ان جهاز «بيدوميتر» لعد الخطوات على سبيل المثال يستخدم الآليات الميكانيكية لاحصاء عدد الخطوات المقطوعة. ويمكن تحويل هذه الى سعرات حرارية، لكنه لا يأخذ عامل الحركة في الاعتبار». و«مقاييس التسارع هذه» موجودة منذ زمن في الطائرات والسيارات، كما تستخدم ايضا في اجهزة الكومبيوتر اللابتوب التي تساعد في منع اصابة القرص الصلب بالعطب، فهي تحذر جهاز التشغيل من ان الكومبيوتر على وشك التوقف نهائيا عن العمل، وبالتالي تضعه قيد السبات المؤقت لحماية المعلومات المخزنة فيه.

وكان شارلز هيتشكوك مصمم المنتجات من ولاية نيو هامبشاير، قد قضى سنوات في صنع الاجهزة التي يمكن وصلها الى الأدوات الموسيقية لتسجيل الموسيقى ومزجها. واصبح «كاوبيل بلص» Cowbell Plus تصميمه الاول بالنسبة الى الاجهزة التي تحتوي على «مقاييس السرعة». وكان قد طور خصيصا لاجهزة هاتف «آي فون» و«آي بود توش» التي تعمل باللمس، وذلك لاستخدامه للوصول الى موسيقى «آي تيونز» عن طريق حركة الاجراس المعلقة على رقاب البقر، ونقرات الدف الصغير (الرق)، والتصفيق باليدين.

«وفجأة هناك صيغة كاملة جديدة من الحركات التي يمكن احرازها وقضاء فترة مسلية معها، مع وجود اسلوب جديد، حيث تمكن جميعها الاشخاص من التعبير عن ذاتهم»، كما يقول هيتشكوك المؤسس المشارك لمجموعة «فرونتير ديزاين غروب».

هزّ الجهاز وتحريكه

* وفي برشلونة وضع زافيار كاريلو كوستا المدير التنفيذي لشركة «ديجتال ليجيند» مصممة الالعاب، لمساته الاخيرة على اول لعبة له خاصة بهاتف «آي فون» وتدعى «كرول»، حيث طرحت اخيرا في الاسواق في «آي تيونز» مقابل 7.99 دولار.

ويبدو ان مصممي الالعاب يحتفلون اليوم باستخدام مقياس التسارع في اجهزة «آي فون» و«آي بود توش» التي تعمل باللمس لاظهار اشكال جديدة من الالعاب. فهاتف «آي فون» لا يملك ازرارا، بل يعمل بأكمله عن طريق لمس الشاشة وتقليب الجهاز وهزه وتحريكه.

ولتنشيط بطل كوستا ما عليك سوى لمس الشاشة وهز الهاتف لمهاجمة العدو. «وهذا اسلوب جديد للتحكم بالنسبة الى اللاعبين»، كما يقول كوستا «لأن مقياس التسارع يتيح لك تحريك الجهاز من دون قطع حبل افكارك».

وفي اليابان هناك الكثير من الهواتف المجهزة بمقاييس للتسارع استنادا الى دياكي ياسوموتو المهندس الموجود في اليابان، والذي يعمل لحساب شركة «أوليمبوس» للكاميرات. وهو يقول ان التقنية هي من الاضافات الطبيعية لاي منتج في المستقبل مجهز بادوات التحكم عن بعد، لان ادوات التحكم عن بعد باتت اكثر تعقيدا، كما ان مقاييس التسارع من شأنها تسهيل استخدام الاجهزة والآلات، على حد قوله.

«أبحث عن المطاعم»

* ومن بين 5000 تطبيق متوفر لاجهزة «آي فون» و«آي بود تاتش»، فإن تطبيق «أُربانسبون» Urbanspoon والاكثر الذي لقي الكثير من الاهتمام بالنسبة الى استخدامه الفريد لمقاييس التسارع. اذ يساعدك البرنامج المجاني على العثور على المطاعم المحلية عبر آلة ذات شقوق تشبه العجلة التي تتوقف عند اسم مطعم محلي قريب. وكان المطور إيثان لاوري قد خرج بالفكرة لدى تجوله في مدينة سياتل مع اصدقاء وهم يتساءلون بصوت عال «ماذا بامكاننا ان نستفيد من اجهزة «آي فون»، اضافة الى تصفح مواقع الانترنيت عليه»؟

وكان لاوري وصحبه ذاهبين الى تناول الغداء عندما اضاف معلقا «اليس من المدهش لو تمكنا من هز الجهاز ليخبرنا الى اين نذهب»؟ وبعد قيام «أبل» باطلاق «إس دي كيه» خريطة الطريق لتطوير برامج لهاتف «آي فون»، قرر لاوري ورفاقه محاولة تحقيق ما يصبون اليه. وخلال ايام كان لهم ما ارادوا على شكل تطبيق قادر على العمل.

ومنذ شروع «أبل» في توزيع تطبيقات «آي فون» في يوليو الماضي قام 750 الف مستخدم باعتماد تطبيق «أُربانسبون». والاكثر من ذلك يقول لاوري انه شاهد 25 مليون هزة لتطبيق «أُربانسبون» على هاتف «آي فون»، وهو امر يمكن رصده لانها تأتي جميعها الى خادماته.

ولا يجني لاوري اي مال من هذا التطبيق على هاتف «آي فون»، لكنه يأمل في ادخال العامل الاعلاني عليه. لكنه استطاع تحقيق غايته في لفت الانظار الى شبكته المدعومة بالاعلانات التي تحمل الاسم ذاته، والتي تعد دليلا الى المطاعم المحلية. ويعلق لاوري على ذلك كله بالقول: «ان الناس تواقون الى واجهات تفاعل طبيعية اكثر، لان لوحات المفاتيح في الهواتف الجوالة تكون محشورة وصعبة الاستخدام، لكن مع «أُربانسبون»، وبفضل مقياس التسارع، يمكن فقط رجّ الجهاز، وهذا يكفي لكي تكون مرتاحا».

* خدمة «يو إس إيه توداي» خاص بـ «الشرق الاوسط»