شركة مصرية تصمم أصغر جهاز لحماية المعلومات في العالم

«سمارت كي» أول منتج مصري يسوق في جميع أنحاء العالم حسب نظام OEM

TT

دشنت شركة التكنولوجيا المتقدمة المصرية جهاز «سمارت كي» (SmartKey) أو المفتاح الذكي، كمنتج جديد صمم لتوفير أمن المعلومات والبرمجيات والشبكات، حسب تصاميم وتكنولوجيا مصرية تساوي في كفاءتها أحدث التقنيات العالمية، وأكد الدكتور يسري عبدالحميد رئيس مجلس ادارة الشركة على ان المنتج يعد أصغر جهاز حماية في العالم ولا يحتاج الى كلمة سر يحتمل فقدانها أو نسيانها أو التلصص عليها أو طمسها، كما انه لا يشغل جزءا من ذاكرة جهاز الكومبيوتر ولا يؤثر على سرعته أو سرعة الشبكات.

وقال الدكتور يسري ان الشركة تقدم تطبيقات هذا المنتج في نماذج توفير الأمن لتعاملات التجارة الالكترونية وبخاصة في مجال الأعمال للأعمال B2B)، والنقل الآمن للمعلومات والصور والتقارير الاخبارية وتأمين البرمجيات ودراسات الجدوى.

وأعلن المهندس يوسف مختار مسؤول الاتصالات في الشركة بأنه تم الاتفاق مع مجموعة من الشركات هي «ميكرو كمبوننت» الصينية، وشركة SSI الفرنسية، وشركة «كوربوتك» الكندية، وذلك لانتاج هذا الجهاز بنظام OEM (اختصار OriginalEquipmentManufacturer)، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في مصر، بأن يدخل منتج مصري في مفاوضات دولية للبيع. ويسمح هذا النظام للشركة المستوردة بالحصول على المنتج الاساسي وبيعه تحت اسمها التجاري سواء مستقلا أو جزءاً من منتج آخر. وأشار الى أن هذا النظام يعني المشاركة في الاستثمار لتحقيق مصالح مشتركة ومتزنة يتحمل كل جانب فيها نصيبا، ويعمل على استعادته. وقال لي جيانج دونج رئيس شركة «ميكرو كمبوننت» المسوقة لهذا الجهاز ان نظام OEM يهدف الى تحقيق تغطية للأسواق الصينية الضخمة كما فعلت الشركات الكبرى مثل «إريكسون» و«نوكيا» وغيرها في هذه الاسواق.

وأوضح الدكتور يسري عبد الحميد رئيس مجلس ادارة الشركة أن الشركة تعتمد على الأبحاث والابتكارات الخاصة بها من دون أن تلجأ لأي مصادر تمويل خارجية. كما أكد على أن المنتج قد تم اختباره من قبل جهات متعددة، ولم ينجح أحد في اختراقه حتى الآن. وقال الدكتور يسري عبد الحميد أن الفريق التابع للشركة الذي بدأ بأعمال البحث والتطوير على فكره هذا الجهاز منذ عام 1987، قد توصل عام 1994 إلى تطوير وابتكار بعض المنتجات الخاصة بالحماية للمعلومات والشبكات الخاصة بالكومبيوتر، كان آخرها المنتج SmartkeyPro، الذي يعتبر أصغر جهاز حماية في العالم حتى الآن. ويعتمد هذا الجهاز في عمله على برنامج للحماية يضم وسائل الأمن (Security) والمفتاح الإلكتروني الخاص بالتشفير (Coder)، والتي لا يتجاوز حجمها جميعا 350 كيلوبايت، مما يعني امكانية نسخها على قرص مرن واحد. علما بأن تقنية هذا النظام هي الوحيدة التي تخزن كلمة السر على مفتاح صلب (HardKey)، بحيث تتم عملية المطابقة بادخال نصف كلمة السر، ليتم التعارف بين النصفين من خلال البرنامج والمفتاح معاً، وبدون المفتاح أو كلمة السر فلن تتم اي عملية. وفي عرض عملي خاص بجريدة «الشرق الأوسط» أجرته الشركة، لتجربة تشفير وثيقة مكتوبة بواسطة برنامج «مايكروسوفت وورد»، تم في البداية تشغيل البرنامج الرئيسي وهو sectools.exe، وفي النافذة التي ظهرت تم ادخال كلمة خاصة بمفتاح التشفير في المكان المخصص لذلك (وهي كلمة Advanced كما يظهر في الصورة المرفقة)، ويشترط بمفتاح التشفير أن لا يقل عدد أحرف كلمته عن 8 أحرف كحد أدنى، وإلا فلن تتم عملية التشفير حيث أن مجموع الحروف على المفتاح هي 16 حرف. وبعد ذلك تأتي مرحلة اختيار الملف المطلوب تشفيره من داخل القرص الصلب لجهاز الكومبيوتر باستخدام مفتاح Browse، وبعد اختيار الملف المطلوب، فإنه سيظهر في الجزء الخاص بالملفات المدخلة والذي يحمل الاسم Input. لاحظ في الصورة ملف وورد ذا الاسم العربي الموجود في المربع المذكور. وللبدء بعملية التشفير يتم الضغط على المفتاح Encrypt الموجود أسفل يسار الشاشة، ليظهر بعدها وفي المربع الأيمن العلوي من الشاشة رسالة تفيد بأن عملية التشفير قد تمت (FileEncryped) مع إعطاء اسم جديد للملف هوFile.aut.enc، حيث تم تغيير الامتداد الأصلي لوثيقة «وورد» من doc إلى enc، وهو اختصار لكلمة Encrypt. وبعد إغلاق البرنامج وعند العودة إلى المكان الذي خزنت فيه وثيقة «وورد» الأصلية، فسنراها في مكانها محتفظة باسمها الأصلي، وبأيقونة «وورد» المعتادة، بل وبحجمها الأصلي. إلا أن الفرق سيتضح عند محاولة فتحها، إذ سنجد أن محتويات الوثيقة التي كانت تتكون من سبعة كلمات فقط قد أصبحت مليئة برموز غير مفهومة على الإطلاق تملأ 35 صفحة، مما سيشكل تحديا كبيرا أمام أي هاكر أو مخترق أو متلصص. وقد أعلنت الشركة في موقعها على الأنترنت عن جائزة لمن يحاول فك شيفرة ملف وضعته في موقعها.

ورحب الدكتور يسري عبدالحميد بأية استفسارات يود قراء «الشرق الأوسط» توجيهها عن هذا النظام الجديد، وذلك من خلال البريد الإلكتروني على العنوان[email protected]، كما رحب كذلك بزيارتهم لموقع الشركة على العنوان www.at-me. com =