جهاز «لينيفو إس10» IdeaPad S10 من نوع دفتر الملاحظات الصغيرة جدا (الميني)، اسرع من شقيقه دفتر الملاحظات الصغير، يقدم جوانب كافية من القدرات، ما يجعله الاختيار الافضل للمتجولين والمسافرين الدائمين. وكانت «لينيفو» تفكر دائما على نطاق ضيق، لكنها قامت اخيرا بطرح اجهزة رشيقة محمولة بوزن خفيف، مثل «ثنك باد إكس 200» و«أيديال باد يو110». والان قفزت الى دفاتر الملاحظات الصغيرة جدا عن طريق «أيديالباد إس10» الفعال جدا. والاخير رغم وضعه وتصنيفه بالصغير جدا، الا انه استطاع ان يتضمن مميزات لا تقوى عليها سوى الاجهزة الكبيرة.
«إس10» الصغير الحجم واطاره الذي بقياس 908 × 7.3 × 9 بوصات هو تقريبا بقياس جهاز «أسباير وان» من «أيسر». ولكن مع ان شاشة الاخير هي بقياس 8.9 بوصة، الا ان شاشة «إس10» واسعة نسبيا وتبلغ 10.2 بوصة. وتبلغ درجة محدوديتها 1024 × 600. وهي واضحة جدا ومرئية من جميع الزوايا، على الرغم من انها ليست بالضرورة من اكثر الشاشات بريقا.
والجهاز الصغير هذا مجهز بأكبر الاقراص الصلبة التي رأيناها في دفاتر الملاحظات حتى اليوم. فالقرص هو بسعة 160 غيغابايت وبسرعة 5400 دورة في الدقيقة. والسعة هذه اكثر من كافية لاستيعاب «ويندوز إكس بي هوم» والبرمجيات القليلة المركبة فيه سلفا. وكبر حجم القرص الصلب هذا، هو السبب ربما في ان الجهاز يزن 3.6 رطل، اي بوزن جهاز «ثنك باد إكس 200».
والاكثر اثارة هو كيفية عمل هذا الطراز تحت ضغط العمل الشديد. فهو مزود بنفس وحدة المعالجة المركزية من طراز «إنتل أتوم» بسرعة 1.6 غيغاهيرتز، وغيغابايت واحد من الذاكرة العشوائية «رام»، كما الحال مع اغلبية دفاتر الملاحظات الاخرى التي رأيناها مثل «أيسر أسباير وان» المذكور سلفا، و«أسيوز ئي 1000إتش 80 جي إكس بي». لكنه يتغلب عليها جميعا على صعيد الاداء. فقد استطاع «إس10» تسجيل 41 في اختبارات «وورلد بينش 6 سويت» التي يشرف عليها مركز «بي سي وورلد تيست سينتر. والاختبارات هذه ليست تظاهرة للسرعة، لكنها سريعة بما فيه الكفاية لدى الاخذ بالاعتبار ان اقرب منافس لهذا الجهاز المتضمن المميزات والصفات ذاتها، سجل 37 نقطة فقط. بيد ان «إس10» تخلف على صعيد عمر البطارية المؤلفة من ثلاث خلايا لكون شحنتها لم تدم سوى 2.5 ساعة. وعلى الرغم من ان الشحنة دامت افضل من بطارية جهاز «أسباير وان»، الا ان بطاريتي الجهازين تخلفتا عن بطاريات دفاتر الملاحظات الصغيرة التي اساسها «أتوم» التي قمنا بتجربتها اخيرا. وعلى الرغم من ان لوحة مفاتيح هذا الطراز الجيدة الحجم لا ترقى الى الاستجابة اللمسية الرائعة التي تشعر بها لدى استخدامك لوحة جهاز «ثنك باد»، الا ان لوحة مفاتيح «إس10» توفر لك تجربة افضل من سائر لوحات الملاحظات الصغيرة التي شاهدناها اخيرا. ولكن ان وضعنا هذا الجهاز جنبا الى جنب مع جهازي «إم إس آي ويند» و«ئي 1000إتش» لتلاحظ ان مفاتيح «إس10» محشورة قليلا على سبيل المقارنة. ومن سوء الحظ ايضا ان ازرار الماوس غير مريحة وتحدث صوتا وقرقعة وتغطس اكثر من اللازم لدى الكبس عليها بحيث تشعر انها مرتخية قليلا.
ومكبر الصوت في الجهاز ليس افضل من تلك الموجودة في اغلبية دفاتر الملاحظات، فهو يطلق صوتا اقل من العادي قليلا الذي بالكاد يسمع، لكون الحد الاقصى المرتفع منه هو منخفض كثيرا. وهذا ما يخيب الامال قليلا لكون القرص الصلب الكبير الموجود داخله وشاشته المعقولة الحجم تجعلانه مشغلا مناسبا للموسيقى وعرض الفيديو.
وتفوز الشركة الصانعة «لينيفو» ببعض النقاط لكونها قدمت جهازا خاليا من المشاكل، وبالتالي تطبيقا مناسبا لاستعادة الوضع الصحيح، الا وهو «سيبرلينك وان كيه ريكفوري 6.0» الذي يتيح لك ايجاد وسائل الدعم، ووضع الحواجز، واعادة ما تلف. وهو خيار دعم اكثر مرونة من اعادة جهاز كومبيوتر «بي سي» الى حالته الطازجة، يوم كان ما يزال بعد في المصنع.
وهكذا اذا كنت تبحث عن قرص صلب كبير واداء جيد من دفتر ملاحظات صغير، عليك بهذا الجهاز. ولكن اذا لم تعجبك لوحة المفاتيح المزدحمة فيه والماوس المرتخي، عليك بجهاز «إي 1000إتش» من «أسوس» الذي هو الافضل لك. * خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»