دفتر ملاحظات إلكتروني جديد.. من «فيوجيتسو»

جهاز عملي للأغراض العامة لا يعول عليه كثيرا في الوسائط المتعددة وممارسة الألعاب

«فوجيتسو لايف بوك تي 1010»
TT

دفتر الملاحظات الإلكتروني «فيوجيتسو لايف بوك تي 1010» LifeBook T1010 جهاز متين صالح للاستخدام اليومي. ومع أنه ليس من النوع الذي يدير الرؤوس، لكنه يؤدي مهمته بنجاح.

يبدأ سعره من 1399 دولارا، وينفذ بعض الآمال المعقودة عليه، خاصة في أدائه العام. وهو مصمم لمرافقتك في أسفارك وتحركاتك، لكن نظامه السمعي ضعيف بعض الشيء، فضلا عن بعض المزعجات الأخرى التي من شأنها أن تغير من رأي بعض المشترين المحتملين. وتقدم «فيوجيتسو» أيضا أجهزة أخرى مماثلة، يمكن تحويلها إلى لوحية أيضا، أطلقت في أوائل العام الحالي.

مزايا وأداء

* على أية حال، يعتبر «لايف بوك تي 1010» ككل، صفقة جيدة، خاصة أنه يتضمن معالجا ثنائي النواة من طراز «كور 2 ديو» من «إنتل» بسرعة 2.26 غيغاهيرتز، وذاكرة سعة 2 غيغابايت، وقرصا صلبا سعة 120 غيغابايت، الذي يناسب اي شخص يرغب في دفتر ملاحظات للاغراض العامة. وكان هذا الجهاز قد فاز في اختبارات «وورلد بينش» حائزًا على علامة 86، مما يضعه في المرتبة الوسطى بين الأجهزة الأخرى. وهو بالتأكيد لا يستطيع تحدي أسرع أجهزة اللابتوب الحالية التي قمنا باختبارها، لكنه يمكّن أيضا من التغلب على غيرها بسهولة. أما الأداء على صعيد الغرافيكس لدى ممارسة الألعاب، فكان ضعيفا، إن لم يكن سيئا، فقد استطاع أن يؤدي 21.7 إطار في الثانية فقط، لدى اختباره، في لعبة «دووم 3»، على الرغم من أنه حقق أداء أفضل في لعبة «فار كراي» بإنجازه 36.7 إطار في الثانية، لكنه بالتأكيد قادر على القيام بجميع الأعمال اليومية بشكل جيد، غير أنه ليس بذلك الجهاز الذي يعول عليه في ممارسة الالعاب. أما حياة البطارية، فتدوم فترة جيدة أيضا لمدة ثلاث ساعات و46 دقيقة في الشحنة الواحدة، وذلك استنادا إلى مركز الاختبارات «بي سي وورلد تيست سنتر»، وهذا ما يتوافق مع التوقعات. وقد تكون شحنة البطارية أفضل قليلا من الأداء العادي بالنسبة إلى جهاز متعدد الأغراض. ويبدأ وزن هذا الجهاز من 5.3 أرطال (الرطل 453 غراما تقريبا)، أي أنه ليس خفيف الوزن جدا، لكنه خفيف بما يكفي لأن يكون حلا جيدا في الأسفار والرحلات.

شاشة وقلم إلكتروني

* وشاشته التي تعمل باللمس قياس 13.3 بوصة، يمكن إدخال المعلومات عليها، سواء عن طريق الأصابع، أو الرقعة الخاصة بالسحب والإدخال عن طريق القلم الإلكتروني. وتبدو مفاصل الشاشة متينة بحيث تنقلب على كلا الاتجاهين، خاصة لدى تحويلها الى حالة الكومبيوتر اللوحي. ويعمل القلم الإلكتروني بشكل جيد، وإنْ كنت لست من المعجبين بإدخال المعلومات عن طريق اللمس، لأن الأشخاص، من أمثالي، الذين يركزون أياديهم على سطحه أثناء قيامهم بالكتابة، سيجدون أن الجهاز يلتقط حركة اليد ويفسرها كإدخال معلومة، وهو أمر وجدته محبطا، خاصة لدى استخدامه كجهاز لوحي. ومع ذلك تبدو الألوان على الشاشة، التي هي بوضوح 1280×800 بيكسل، باهتة، والنصوص مهتزة، مما يجعلني أعيد القول بأن ما من أحد سيقوم بشراء الجهاز هذا كأداة لافتة للنظر في ما يتعلق بالوسائط المتعددة، فإذا كنت راغبا في رؤية الصور الواضحة الملونة، فستظل تبحت عنها بلا طائل. أما السماعات، فهي غير مكتملة الأوصاف أيضا، وأصواتها غير واضحة تماما، مع بعض التشويش لدى رفع درجتها، وهذه مشكلة موجودة في جميع دفاتر الملاحظات.

لكن تركيب «لايف بوك تي 1010» متين، على الرغم من أنه لا يضيف كثيرا على صعيد جمال التصميم، بيد أن لوحة المفاتيح المصنوعة من الفولاذ الصلد، هي أفضل ما في هذا الجهاز، مع ملمس جيد. أما الرقعة الخاصة بالسحب والإدخال، التي هي ليست كبيرة بما فيه الكفاية، فإنها مريحة في العمل، وأزرارها كبيرة، ويمكن النقر عليها بسهولة.

وإذا كانت الرقعة التي تقوم بعمل الماوس غير مرضية، فإن دفتر الملاحظات يتميز بثلاث فتحات «يو إس بي»، حيث توجد اثنتان في المؤخرة، وواحدة في الجانب الأيسر. وإجمالا، فإن هذا الجهاز ليس بالسلعة الجذابة جدا، أو لممارسة الألعاب عليه، أو تشغيل الوسائط المتعددة، لكنه ممتاز للأغراض العامة، وهو كل ما هو عملي في الواقع.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»