إنجار تقني مذهل.. في لعبة «كيل زون »

قصة حروب خيالية مثيرة في بيئة عدائية تعيق تقدم اللاعبين

مشاهد من اللعبة
TT

أعلنت شركة «غوريلا غيمز» عن تحضيرها لطرح الإصدار الثالث من سلسلة ألعاب القتال والحروب الخيالية «كيل زون» في نهاية الشهر الحالي فبراير (شباط)، تحت اسم «كيل زون 2» (الإصدار الأول كان اسمه «كيل زون»)، بينما أطلقت الشركة اسم «كيل زون: ليبيريشن» Liberation على الإصدار الثاني على جهاز «بلايستيشن بورتابل بي إس بي». وتجدر الإشارة إلى أن الشركة كانت قد عرضت مشاهد سينمائية من اللعبة في عام 2005، ويتوقع الكثير من النقاد أن تسهم هذه اللعبة في بيع المزيد من أجهزة «بلايستيشن 3»، نظرا إلى ترقب الكثيرين لها، وللمتعة الكبيرة التي تقدمها.

* قصة اللعبة

* تدور أحداث هذا الإصدار بعد نهاية الإصدار الثاني بعامين (ليس من الضروري أن يكون اللاعب قد لعب بالإصدارين السابقين لفهم مجريات أحداث هذا الإصدار) على كوكب «هيلغان» Helghan، الذي يعد وطنا لمخلوقات الـ«هيلغاست» التي غزت مستوطنة الإنسان ISA، حيث أطلق تحالف الكواكب الاستراتيجي هجوما معاكسا على المخلوقات، يهدف إلى اختطاف القائد الإمبراطور «سكولار فيساري»، ووقف عجلة التدمير. ويأخذ اللاعب دور «توماس سيفتشيتكو» Tomas Sevchenko المخضرم في الحروب.

وترسَل وحدة اللاعب وراء خطوط العدو لمساعدة القوات المهاجمة، ويجب عليها فتح العاصمة «بايروس» Pyrrhus. إلا أن اللاعب ووحدته يكتشفون أن مخلوقات الهيلغان أكثر شراسة على كوكبها، وأنها معتادة على ظروف الكوكب الصعبة جدا، وأنها قد استطاعت الوصول إلى مصادر طاقة مخيفة يمكن استخدامها في الحروب. ويجب على اللاعب القتال في هواء حمضي كثيف، وسط غيوم الغبار والعواصف الرعدية العنيفة، ليكون الكوكب نفسه عدوا ثانيا يواجه اللاعب ووحدته الخاصة.

وسيستمتع اللاعب بمشهد سينمائي لبداية اللعبة، حيث سيشاهد جيوشا ضخمة من الأعداء ذوي العيون الحمراء يقاتلون كتائب الإنسان على سطح الكوكب الغريب، في نزاع سيأخذ اللاعب عبر العديد من المراحل، مثل المناطق الصناعية ومولدات الطاقة، والقطار الضخم، والقرى المتآكلة. وغالبا ما تعرض اللعبة مشهدا سينمائيا مذهلا ثم تسلم التحكم للاعب بعد ذلك.

* شخصيات اللعب

* تضم اللعبة مجموعة من الشخصيات المميزة، مثل «توماس سيفتشيتكو» الذي يعتبر الشخصية الرئيسية في اللعبة، والذي استطاع خوض العديد من الهجمات بنجاح عندما كان يبلغ من العمر 25 عاما فقط. ومن الشخصيات الأخرى في اللعبة «ريكو فيلاسكويز»، الذي يعتبر دبابة حية يفضل إطلاق النيران نحو الأعداء قبل التفكير. وعلى الرغم من عنف ريكو، فإن له قلبا طيبا، وهو يغضب بشدة، ولكنه لا يحقد على أحد ويسامح بسرعة. وتجدر الإشارة إلى أن ريكو كان قد بقي محاصرا على الكوكب خلال غزو الهيلغاست، وصادق العديد من جنود القوات الخاصة في معركته للبقاء على قيد الحياة. وعُيّن ريكو ليكون رأس حربة الفريق الخاص في فتح العاصمة بايروس. ويعتبر شون ناتكو خبير المتفجرات في فريق اللاعب.

وبالنسبة إلى سكولار فيساري، فهو قائد قوات الهيلغاست وحاكم الكوكب، والمسؤول عن لجيش بعد الحرب الأولى التي خاضتها القوات، والتي ربحتها المخلوقات، واعتبرتها تحررا من العبودية وإساءة المعاملة.

* مزايا ممتعة

* وسيمر اللاعب بتجربة سينمائية رائعة خلال اللعب، ممزوجة ببعض العناصر الواقعية. وتعرض اللعبة الأحداث من المنظور الأول (لا يرى فيه اللاعب كامل جسد شخصيته، بل يشاهد الأحداث من عيون الشخصية)، عدا مراحل قتال الآليات المتحركة التي يشاهد فيها اللاعب الشخصية كاملة. وتستخدم اللعبة نظام استراق النظر من وراء الجدران والصناديق والحجارة المتهدمة، ولكن مع الحفاظ على التصوير من المنظور الأول.

وسيكون العديد من الأسلحة من الإصدارات السابقة للعبة، مثل M82-G وStA-52 LAR. هذا وتستخدم اللعبة ميزة استشعار أداة أحكم لِمَيَلانها في الهواء لأداء بعض الحركات الخاصة، مثل تحريك صمام ما، أو تحضير المتفجرات، أو حتى في أثناء قنص الأعداء.

وتجدر الإشارة إلى أن اللعبة لا تشتت تركيز اللاعبين في أثناء اللعب، مثل الألعاب التي تقحم اللاعبين في ألعاب جانبية صغيرة، أو جمع عدد معين من القطع المعدنية اللامعة، وما شابه ذلك. هذا، ولن ينجح اللاعبون في الكثير من المناطق إن أطلقوا النيران في جميع الأرجاء، إذ يجب عليهم التفكير بشكل استراتيجي قليلا، ويجب الانتظار إلى الوقت المناسب قبل إطلاق النار نحو الأعداء، وخصوصا في المراحل اللاحقة من اللعبة.

ولا تضع اللعبة العديد من المؤشرات والعدادات على شاشة اللعب، بل تعرض ما يلزم عند الحاجة، مثل إظهار عداد الرصاصات المتبقية عند الإطلاق، لتخفيه عند التوقف عن إطلاق النيران، ولا تعرض اللعبة رادارا على الإطلاق، الأمر الذي سيجبر اللاعبين على التركيز وعدم التأكد مما ينتظرهم في الزاوية القريبة. هذا ويمكن للاعب الضغط على أزرار الاتجاهات لتعرض له اللعبة سهما يدله على موقع وجهته التالية.

* لعب جماعي

* ويمكن للاعبين خوض معارك جماعية تنافسية تحت اسم «وور زون» Warzone (منطقة الحرب)، حيث يعتمد هذا النظام على الفئات، الأمر الذي يعني أنه يجب على اللاعب اختيار فئة شخصيته المتخصصة في دور معين، وذلك لتجهيز فريق متكامل لخوض المعركة. ويمكن الاختيار من بين 7 فئات مختلفة (مثل الجندي والمهندس والطبيب والمستكشف، وغيرها)، ويمكن للاعب مزج أو مطابقة فئتين تتوافقان مع أسلوب لعبه الخاص، ويمكن تغيير الفئة بعد مقتل الشخصية في المعركة.

ويمكن للاعبين خوض معارك قتالية جماعية تنافسية بشكل متغير، حيث يمكن الدخول في أنواع مختلفة من المعارك في المباراة الواحدة. ويمكن استخدام 5 أنواع من المعارك، هي «الاغتيال» Assassination، و«البحث والإحضار» Search & Retrieve، و«البحث والتدمير» Search & Destroy، و«عدد القتلى» Bodycount، و«الاحتلال والمحافظة» Capture & Hold. ويمكن لـ32 لاعبا الدخول إلى الإنترنت في آن واحد، وتجميع أنفسهم على شكل فرق قتالية مكونة من أفراد (لغاية 4 لكل مجموعة). هذا، ويمكن لمجموعتين التحالف معا لتكوين فريق مكون من 8 لاعبين. وتقدم اللعبة أيضا نظاما خاصا يسمح لمجموعات مكونة من 64 لاعبا بالتنافس، لجمع نقاط خاصة في اللعبة. ويمكن للاعبين استخدام الآليات في نمط اللعب الجماعي، عبر تحديث برمجة مجاني عبر الإنترنت، ستطرحه الشركة قريبا.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة مذهلة، وستعجب الجميع، حيث تعاونت شركة «سوني» مع الشركة المبرمجة لتعديل محرك الألعاب الخاص بها، وذلك ليسمح بتوفير المزيد من المؤثرات الخاصة، مع خفض الضغط على معالجات الجهاز، وهو يعتبر أفضل محرك رسومات على جهاز «بلايستيشن 3»، وعلى جميع الأجهزة الأخرى، إلى الآن. ويمكن وضع هذه اللعبة في القمة مع ألعاب أخرى مذهلة من ناحية الرسومات، مثل «كرايسيس» و«غيرز أوف وور 2». وسيشاهد اللاعب مجموعات ألوان مختلفة في كل مرحلة، الأمر الذي لن يُشعِره بالملل على الإطلاق.

وتتناثر مصادر الضوء في المراحل، وهي ترمي بظلال زرقاء وحمراء على المناطق البيضاء للحصول على ألوان تخطف الأبصار. وسيشاهد اللاعب دقائق صغيرة تطوف في الهواء بسبب الدمار الذي حل بالمنطقة التي يلعب بها، وسينبهر بمرحلة القرية التي تدور أحداثها في أثناء غروب الشمس، وتنعكس الأشعة البرتقالية عن التراب بشكل مذهل. وستترك الانفجارات غيوما دخانية سوداء، بينما ستدمر القنابل أجزاء من الأعمدة المتناثرة ولوحات التحكم المجاورة للانفجار، ويمكن ملاحظة الشرارات في كل مكان بعد انفجار إحدى الآلات المكيانيكية واحتراقها، مع طيران بعض القطع الداخلية نحو اللاعب. وستتطاير شظايا القنابل والرصاص في كل مكان بعد اهتزاز الأرض جراء انفجار لغم ما، وستهتز أداة التحكم في يد اللاعب بشدة قبل أن يطير صاروخ نحو اللاعب وينفجر بالقرب منه، الأمر الذي سيظهر بعض بقع الدم على الشاشة، ولتنخفض شدة إبصار الشخصية، مع عدم قدرتها على سماع أي شيء لفترة محدودة.

ولن ينخفض معدل الرسومات (معدل الرسومات Frames Per Second FPS هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كل ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثالي. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا إلى زيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدل عند زيادة عدد الشخصيات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيات، أو كثرة المؤثرات الخاصة في الشاشة الواحدة) على الإطلاق، ويبقى ثابتا مهما كانت الظروف. رسومات تحرك الشخصيات Animation متقنة الأداء، وخصوصا الشخصيات المساعدة من فريق اللاعب، بالإضافة إلى شخصيات الأعداء، حيث يمكن ملاحظة الجودة المرتفعة عندما تكون إحدى الشخصيات متخفية وراء جدار ما، ومن ثم تركض وتنزلق نحو برميل بعيد لتختبئ من رصاص الأعداء.

وبالنسبة إلى الصوتيات، فإن المؤثرات الصوتية رائعة، مثل أصوات الرصاص وصرخات من أصيب بالرصاص، وصدى الانفجارات. وسيستمتع اللاعبون بها، خصوصا إن استخدموا نظام تجسيم الصوتيات 7,1 (7 سماعات عادية وسماعة للأصوات الجهورية Subwoofer)، نظرا إلى أن اللعبة تدعم هذا النظام. الموسيقى جميلة جدا وتناسب أجواء اللعب، ولن تعوق تركيز اللاعبين على الإطلاق. وتجدر الإشارة إلى أن الممثل «براين كوكس» هو من يؤدي صوت رئيس الأشرار «سكولار فيساري».

الذكاء الصناعي متطور جدا في اللعبة، وسيستخدم الأعداء طرقا مختلفة لمحاولة قتل شخصية اللاعب، مثل استخدام بعض الجنود للجدران للاختباء وإطلاق النيران من بعيد، بينما ستستخدم مجموعات أخرى القنابل الغازية لإلهاء اللاعب في أثناء تغيير سلاحها إلى الرشاشات أو المسدسات، وقد ترفع السكين على اللاعب إن كانت قريبة منه. ولن يستطيع اللاعب استخدام أسلوب اللعب نفسه في مستويات الصعوبة المختلفة، نظرا إلى أن الأعداء سيغيرون من أسلوب لعبهم حسب مستوى الصعوبة المختار.

ونظرا إلى الجهود الكبيرة المبذولة في برمجة اللعبة، سواء من النواحي التقنية أو الروائية أو الإخراجية، فإن اللاعب سينغمس في عالم اللعبة الخيالي منذ لحظة الضغط على زر بداية اللعبة، على الرغم من أنها تدور حول حرب خيالية. وكمثال على ذلك، فإن الأسلحة تبدو حقيقية، والبيئة تبدو متآكلة وعرضة للأذى، وسيعجب اللاعب بالبيئة، وخصوصا جسر «سالامون». هذا، ويمكن تحميل بعض المراحل التجريبية من شبكة «بلايستيشن نيتوورك» لتقييم اللعبة، والتي تتضمن أول مقطعين من المرحلة الأولى («نهر كورنيث»)، مع تقديم قسم خاص لتعليم الآليات والحركات اللازمة للعب.

* معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: «غوريبا غيمز» Guerilla Games http://www.guerrilla-games.com الشركة الناشرة: «سوني كومبيوتر إنترتينمنت» Sony Computer Entertainment http://www.scei.co.jp/index_e.htm\l\ صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.killzone.com نوع اللعبة: قتال من المنظور الأول First-person Shooter أجهزة اللعب: «بلايستيشن 3» Playstation 3 تاريخ الإصدار: 02/2009 تقييم مجلس برمجيات الترفيه ESRB: للبالغين «M» عدد اللاعبين: 1-32