إرشادات لحماية أطفالك من المجرمين والمهووسين على الإنترنت

الآباء والأمهات هم الخط الدفاعي الأخير لأطفالهم

TT

قامت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قبل فترة قصيرة من دون أي ضجة، بإلغاء قانون اتحادي تحت اسم «قانون حماية الأطفال على الإنترنت» الذي كان يجري بموجبه نشر مواد فاضحة جنسيا على الإنترنت لأغراض تجارية من دون اتخاذ أي تدابير لمنع الأطفال من الدخول إلى مثل هذه المواقع. وكانت محكمة أقل مرتبة في ولاية فيلادلفيا قد شطبت هذا القانون بحجة أن الآباء والأمهات بمقدورهم حماية أطفالهم من التعرض إلى مواد كهذه عن طريق تركيب راشحات ضد بعض مواقع الإنترنت. وكان محامو إدارة الرئيس بوش السابقة قد قدموا التماسا يقول إن أقل من نصف الآباء والأمهات يستخدمون مثل هذه الراشحات، تاركين الأطفال بحاجة ماسة إلى حماية القانون. لكن هذه الحجة رفضها قضاة المحكمة، صارفين القضية.

بيد أن هذا الجدل والأخذ والرد يبرز الحقيقة الخاصة بالأطفال والإنترنت، وهي، أنه بغض النظر عن الوسائل القليلة التي بحوزتهم، فإن الآباء والأمهات هم الخط الدفاعي الأخير بالنسبة إلى أطفالهم وحكمهم الضعيف بكل ما يتعلق بتعرضهم إلى القسوة، والهوس الجنسي من قبل المجرمين، والمواد الخليعة، والكلام البذيء. لذلك فإن تركيب الراشحات على الإنترنت قد يكون أداة فعالة ضد الصور الخليعة والبذيئة. غير أنه بالنسبة إلى العديد من الآباء والأمهات، فإن مثل هذه التقنية قد تحدد أيضا عمليات البحث المشروعة بالنسبة إلى الأطفال والبالغين على السواء، بما في ذلك كل ما يتعلق بالمعلومات الخاصة بالصحة الجنسية. كما أنها بالإضافة إلى ذلك، قد تشكل دفاعا ضعيفا ضد عمليات التنمر والإغراء الجنسي على مواقع الشبكات الاجتماعية.

وفيما يلي بعض النصائح والإرشادات من الجمعية القومية لعلماء النفس المتخصصين بالمدارس حول حماية الأطفال على الشبكة، حتى لو كانت مهاراتك وقدراتك التقنية تقل عن مهارات أطفالك.

* ركب أجهزة الكومبيوتر في أماكن يسهل الكشف عليها ورؤيتها مثل الغرف العائلية أو المطبخ.

* تحدث باستمرار إلى أطفالك حول النشاطات التي ينشغلون فيها عادة على الإنترنت، بما في ذلك أدبيات الإنترنت بشكل عام. ويتوجب تلقين الأطفال أن الكثيرين من البالغين تعلموا دروسهم من تجارب قاسية ومؤلمة، مع التأكيد عليهم بعدم القول أو الكشف عن أي شيء على الشبكة، لا يقومون عادة بالكشف عنه شخصيا.

* شجع الأطفال أن يدافعوا عن أنفسهم، مع تذكيرهم أن أي شيء يتفوهون به على الإنترنت، أو عن طريق الرسائل النصية في الهاتف الجوال، يمكن مشاركته مع الآخرين، مع إساءة استخدامه. واسألهم إذا كانوا يعنون فعلا ما يقولونه أو يريدون أن يطلع الآخرون عليه. وإذا كان الجواب لا، فإن عليهم ألا يتفوهوا بمثل هذا الكلام، أو ينشرونه على الشبكة.

* كن واضحا ومركزا على مخاطر التنمر على الشبكة، وضرورة إبلاغك إذا حدث هذا لهم، أو أزعجهم.

* إن احترام خصوصيات المراهقة هو أمر أساسي، لكن أبلغ أطفالك أنك قد تضطر إلى إعادة النظر في اتصالاتهم على الإنترنت إذا طرأ سبب يدعوك إلى ذلك.

* وضح توقعاتك في ما يختص بسلوكهم المسؤول في ما يتعلق باستخدام الإنترنت والهاتف، والعواقب المترتبة على مخالفة هذه التوقعات.

* خذ بالاعتبار إبرام عقد بينك وبين أطفالك حول استخدام الإنترنت.

* خذ في الاعتبار تركيب برنامج ترشيح المعلومات، لتعزيز إشرافك الأبوي على نشاط أطفالك على الإنترنت، أو تعقب البرامج عليه، لكن لا تعتمد على هذه الأساليب فقط.

* خذ حذرك من إشارات التحذير التي قد تبين لك أن ابنك، أو ابنتك قد وقعا فريسة للتنمر من أحدهم، مثل التردد في استخدام الكومبيوتر، أو الذهاب إلى المدرسة، أو حصول تغير في سلوك الطفل ومزاجه.

* قم بتوثيق محاولات التنمر

* كن حذرا بالقدر ذاته من إمكانية قيام طفلك بالتنمر على الآخرين حتى ولو من دون قصد.

* حاول أن تتفهم القوانين المحلية المعمول بها وسياسة المدرسة التي يذهب إليها أولادك، واعمل مع الأخيرة لتنمية سياسات جديدة إن لم تكن موجودة.

* إذا كان هناك ما يقلقك، اتصل بمدرسة أطفالك لتجنيد خدمات الاختصاصي النفسي، أو مديرها، أو مستشارها، أو أي مسؤول آخر فيها.

* ارفع دعوى على موقع الشبكة، أو الخدمة التي تتلقى منها الإنترنت، أو شركة الهاتف، إذا ما شعرت بسلوك مثير للمشكلات.

* اتصل بالشرطة إذا كانت عمليات التنمر تحمل في طياتها أي تهديد.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» خاص بـ«الشرق الأوسط»