هواتف جوالة جديدة تعرض الصور على الجدران، وأخرى شفافة، وثالثة تعمل في أعماق المياه، وخدمات وبرامج مطورة ونظم للتشغيل وعروض لشبكات الجيل الرابع من الاتصالات للتقنيات الجوالة لتحميل البيانات بسرعات تصل إلى 100 ميغابايت في الثانية، قدمت أثناء انعقاد مؤتمر «التجمع العالمي للأجهزة الجوالة» في مدينة برشلونة الإسبانية الأسبوع الماضي، الذي حددت فيه التوجهات التقنية لعام 2009 بالنسبة لعالم الأجهزة الجوالة. كما عرضت إصدارات متطورة من الهواتف التي أحبها كثير من المستخدمين، مثل هواتف «نوكيا إي 75» و«نوكيا إن 86»، و«إتش تي سي تاتش دايمند 2»، وهواتف ذات كاميرات بدقة 12 ميغابيكسل، ونظام التشغيل «ويندوز موبايل 6,5»، وخدمات جوالة جديدة من شركة «مايكروسوفت»، بالإضافة إلى إصدارات خاصة لهواتف تعمل بنظم التشغيل «آندرويد» و«لينوكس».
* هواتف مميزة
* ومن الهواتف الجوالة المميزة هواتف «سامسونغ دبليو 7900» W7900، و«آي 7410» i7410، وتعتبر أول الهواتف التي تحتوي على جهاز لعرض الصور Projector يستطيع عرضها على الأسطح وبحجم 50 بوصة، وكأن المستخدم يشاهدها على تلفزيون كبير. ومن المتوقع أن تساهم هذه الأجهزة في تحرير المستخدمين من قيود الشاشات الصغيرة على هواتفهم، ليكون بإمكانهم تشغيلها بوضوح على جدران منازلهم أو أسطح المكاتب أو على أي سطح أملس، بالإضافة إلى تسهيل مشاركة الآخرين الصور وعروض الفيديو، وفي ثوان قليلة. وتستخدم هذه الهواتف كاميرا تعمل بدقة 5 ميغابيكسل، وشاشة تعمل باللمس. وستطرح الشركة هذه الهواتف في كوريا في الشهر الحالي، وقريبا في الاتحاد الأوروبي.
هذا وأعلنت شركة «إل جي» عن طرحها أول هاتف شفاف في العالم من طراز «جي دي 900» GD900، حيث إن القسم السفلي، الذي ينزلق، شفاف بالكامل، وهو يضيء باللون الأزرق. وستطرح الشركة هذا الهاتف في الأسواق العالمية بحلول منتصف العام الحالي. وأعلنت الشركة عزمها طرح هاتف يستخدم كاميرا رقمية تعمل بدقة 12 ميغابيكسل في هذا العام. هذا وستضيف الشركة هاتفا جديدا إلى عائلتها يستطيع شحن نفسه باستخدام الطاقة الشمسية عبر مجسات ضوئية خاصة موجودة على غلاف البطارية، وتشحن الهاتف كاملا إن وضع في الضوء العادي. ويستخدم الهاتف كاميرا تعمل بدقة 5 ميغابيكسل (مع وجود «فلاش» مدمج) وسيطرح قبل نهاية العام الحالي، ولم تفصح الشركة عن طرحه. هذا وستدعم الشركة نظام التشغيل «آندرويد» Android (من صنع شركة «غوغل») في هذا العام، وستستخدمه في بعض أجهزتها، مثل «كيه إس 360» KS360 الذي يستخدم لوحة مفاتيح كاملة.
وعرضت شركة «نوكيا» هاتف «إي 75» E75 الذي يعتبر نقلة نوعية بالنسبة لهواتف سلسلة «كوميونيكيتر»، وهاتف «إي 55» E55، الذي يستخدم لوحة مفاتيح تحتوي على حرفين على كل زر (و20 زرا، بشكل يشابه لوحة مفاتيح هاتف «بلاكبيري بيرل»)، وهاتف «5630 إكسبريس ميوزيك» خفيف الوزن وقليل السماكة، بالإضافة إلى هاتف «إن 86» N86، الذي يعتبر نقلة جديدة في سلسلة «إن» ويستخدم كاميرا تعمل بدقة 8 ميغابيكسل وتستخدم «فلاشا» مزدوجا، و8 غيغابايت من الذاكرة الداخلية التي تتسع لحوالي 4 آلاف صورة (يمكن استخدام بطاقات الذاكرة «مايكرو إس دي» لغاية 16 غيغابايت)، مع توفير الملاحة الجغرافية «جي بي إس» والألعاب (يمكن اللعب لغاية 25 ساعة بدون إعادة شحن البطارية) والموسيقى، وغيرها من الملفات متعددة الوسائط.
ومن الهواتف الجوالة الجديدة الأخرى هاتف «إتش تي سي ماجيك» HTC Magic الذي يعتبر ثاني هاتف من شركة «إتش تي سي» يعمل بنظام التشغيل «غوغل آندرويد»، ويتميز بشاشة يبلغ قطرها 2,3 بوصة تعمل باللمس وبدقة 320x480 بيكسل، وتصميم منحنٍ ينحدر من هاتف «جي1» G1، الخاص بنظام التشغيل «آندرويد». ويحتوي الهاتف على كرة تحكم وكاميرا أكثر تطورا تعمل بدقة 3,2 ميغابيكسل (لا يوجد «فلاش» في الهاتف)، مع القدرة على تسجيل عروض الفيديو، وهو لا يحتوي على لوحة مفاتيح، بل يستخدم لوحة رقمية تهتز وتصدر صوتا عند الضغط عليها، بالإضافة إلى عرض الحرف بعد الضغط عليه. هذا وتعرض الشاشة الألوان بشكل أفضل من الأجهزة السابقة. ويستخدم الجهاز معالجا يعمل بسرعة 528 ميغاهيرتز، وتوجد فيه 512 ميغابايت من الذاكرة لبرامج الجهاز، و192 ميغابايت للعمل، بالإضافة إلى أنه رباعي الموجات، ويدعم تقنيات «بلوتوث» و«واي فاي» اللاسلكية، والملاحة الجغرافية «جي بي إس». ويبلغ وزن الهاتف 119 غراما (مع البطارية)، وتبلغ أبعاده 1,1x5,5x11,3 سنتيمتر.
وقد عرضت شركة «إتش تي سي» هواتف جديدة، مثل «تاتش دايمند 2» و«تاتش بور 2» التي استغنت عن الأزرار السفلية والقرص الدائري، ووفرت المساحة لزيادة قطر الشاشة، لتدعم دقة 480x800 بيكسل، بالإضافة إلى استخدام مواد أكثر صلابة من قبل، وجعل الهواتف أقل سماكة من قبل، مع تطوير واجهة التفاعل «تاتش فلو 3 دي». ويستخدم هاتف «تاتش دايمند 2» كاميرا تعمل بدقة 5 ميغابيكسل، ويوجد فيه مأخذ لبطاقات الذاكرة الإضافية. ومن مزايا إصدار «تاتش برو 2» قدرته على استخلاص أرقام هواتف المشاركين في سلسلة من الرسائل، وطلب الأرقام وبدء محادثة جماعية، وبسهولة بالغة. وستطرح الشركة هذه الأجهزة بنظام التشغيل «ويندوز موبايل 6,1»، ولكن يمكن تطوير النظام إلى إصدار 6,5 مجانا عندما تطرحه شركة «مايكروسوفت».
* أجهزة متنوعة
* وعرضت شركة «إل جي» واجهة تفاعل جديدة امسها «إس – كلاس» S-Class، تستهدف الهواتف التي تعمل باللمس، وهاتف «أرينا» Arena، الذي يعمل باللمس، وهاتف «جي إم 730» GM730، الذي يستخدم نظام التشغيل «ويندوز» ويدعم واجهة التفاعل الجديدة «إس كلاس»، بالإضافة إلى هواتف «جي دي 900» GD900، و«كيه تي 770» KT770، و«كيه إس 360» KS360، التي تعمل باللمس أيضا. هذا وعرضت شركة «توشيبا» هاتف «تي جي 01» TG01، الذي يعمل باللمس ويستخدم شاشة ضخمة يبلغ قطرها 4,1 بوصة ومعالجا بسرعة 1 غيغاهيرتز، بينما عرضت شركة «إيسر» Acer هواتف «دي إكس 900» DX900، (هاتف سريع يعمل ببطاقتين لشركات الاتصالات) و«إف 900» F900، (شبيه بالهاتف السابق، ولكنه أقل سماكة وذو شاشة أكبر) و«إم 900» M900، (يحتوي على لوحة مفاتيح تنزلق إلى الجانب) و«إكس 960» X960، الذي يحتوي على نظام تشغيل مميز.
وعرضت شركة «آي ميت» هاتف «810 – إف» i-mate 810-F، الذي يعمل بعد غمره في السوائل، وفي درجات حرارة تتراوح بين 10 درجات و60 درجة مئوية، وهو مقاوم للصدمات أيضا. كما عرضت شركة «سوني» هواتف «دبليو 955» و«دبليو 395»، و«آيدو» Idou، الذي يعمل باللمس وبنظام تشغيل متقدم من «سيمبيان»، بالإضافة إلى هاتف «سي 903» C903، الذي يستخدم كاميرا تعمل بدقة 8,1 ميغابيكسل. وعرضت شركة «سامسونغ» هاتف «ميموار» Memoir، الذي يعمل باللمس ويستخدم كاميرا تعمل بدقة 8 ميغابيكسل، تغير من بعدها البؤري بشكل آلي وتستخدم «فلاشا» يعمل بتقنية «زينون»، بالإضافة إلى هاتف «أومنيا إتش دي» Omnia HD، الذي يستخدم شاشة يبلغ قطرها 3,7 بوصة، وتوجد فيه كاميرا تعمل بدقة 8 ميغابيكسل، وهاتف «بيت دي جيه» Beat DJ الموسيقي، الذي يعرض قرصا رقميا على الشاشة يمكن تحريكه لتغيير صوت الموسيقى. وعرضت الشركة أيضا هاتف «ألترا تاتش» الأنيق والرفيع، وهاتف «بيت ديسك» Beat Disk الموسيقي، الذي ينزلق إلى الأسفل. وعرضت شركة «غارمن» أجهزة «نوفيفون جي 60» Nuvifone G60، و«نوفيفون إم 20» M20. وأعلنت شركة «إن فيديا» nVidia، عن تقديمها تقنيات متطورة للأجهزة المحمولة تستخدم تقنية «تيغرا» Tegra، الخاصة بالشركة لتقديم عروض فيديو عالية الوضوح على الأجهزة المحمولة، وبدقة تصل إلى 720 و1080 التسلسلية Progressive، مع عدم الحاجة إلى شحن الجهاز لأيام عديدة، ودعم كامل لشبكات الجيل الثالث وشبكات «واي فاي» اللاسلكية، ودعم متطور لبرامج «ويب 2» للحصول على تجربة تصفح إنترنت مماثلة للكمبيوترات المكتبية. هذا وتقدم الشركة أيضا برامج لمشاهدة الصور وعروض الفيديو والوثائق والكتب الإلكترونية وبرامج البريد الإلكتروني. وتجدر الإشارة إلى أن الكلفة الكلية لهذه الأجهزة لن تتجاوز 99 دولارا أميركيا.
هذا وكشف النقاب عن اتفاق بين كبرى شركات تصنيع الهواتف الجوالة يعد بصناعة هواتف تعمل بشاحن كهربائي موحد، وذلك بحلول عام 2012. ومن الشركات التي انضمت إلى المبادرة «نوكيا» و«إل جي» و«سامسونغ» و«سوني إيركسون» و«موتورولا»، وغيرها من الشركات الأخرى.
* «ويندوز موبايل 6,5»
* وأعلنت شركة «مايكروسوفت» عن طرح نظام التشغيل «ويندوز موبايل 6,5» الذي يتميز باستخدام واجهة تفاعل جديدة تستهدف الأجهزة التي تعمل باللمس باستخدام الأصابع وليس الأقلام، وتسهل جميع العمليات على المستخدمين. وتنقسم الواجهة إلى شاشتين، الأولى شبيهة بشاشة «اليوم» الحالية ولكنها أسهل باستخدام لمس الأصابع من حيث وجود أيقونات أكبر وسهولة في تحريك القوائم وتقديم مستوى رسومات أكثر تطورا، والشاشة الثانية هي شاشة البداية التي تشبه شكل خلية النحل من حيث التصميم السداسي، وتعرض البرامج التي يمكن النقر عليها لتشغيلها. وطورت الشركة دفتر العناوين والتقويم والرسائل والبريد الإلكترونية والخصائص بشكل كبير لتكون أسهل من حيث التعامل باللمس، ولتبدو أجمل وأكثر عصرية. وتجدر الإشارة إلى أن متصفح الإنترنت المحمول يستخدم المحرك الأساسي الموجود في الكمبيوترات المكتبية، أي أن تجربة التصفح ستكون متقدمة جدا في الإصدار الجديد من النظام.
وطرحت الشركة أيضا خدمة «ماي فون» My Phone، التي هي عبارة عن خدمة إنترنت مجانية تحفظ نسخا من معلومات المستخدم بشكل آلي، ويمكن تحديد فترة الحفظ (يومي، أو أسبوعي، أو غير ذلك)، مع القدرة على تسجيل أكثر من هاتف واحد ونقل المعلومات بينها. وتحل هذه الخدمة مشكلة نقل المعلومات من هاتف قديم إلى آخر جديد، ويمكنها حفظ دفتر العناوين والتقويم والمهمات والرسائل النصية والصور وعروض الفيديو والموسيقى والوثائق المختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن الخدمة تدعم إصدارات نظم التشغيل «ويندوز موبايل» 6,0 إلى 6,5، وتوفر 200 ميغابايت من المساحة التخزينية. هذا وعرضت الشركة أيضا خدمة «ويندوز ماركيت بليس فور موبايل» Windows Marketplace for Mobile، التي تسمح للمستخدم البحث عن برنامج ما وشراءه وتحميله من الإنترنت، بشكل يشبه متجر «آبل».
كما عرض نظام التشغيل «لينوكس» على مجموعة من الهواتف، حيث يجب تطوير واجهة تفاعل خاصة به من قبل كل شركة مصنعة للهواتف، مثل شركات «سامسونغ» مثل هواتف «أومنيا» و«آي 780» i780، و«إل جي» (على هاتف «آتوس – إل» Atos-L).
* شبكات الجيل الرابع
* واستعرضت بعض الشركات دارات إلكترونية تستطيع استبدال شبكات الجيل الثالث للهواتف الجوالة، وتقديم الجيل الرابع على الرغم من تقديم العديد من شركات الاتصالات سرعات تصل إلى 7,2 ميغابايت في الثانية (حوالي 900 كيلوبايت في الثانية)، في شبكات الجيل الثالث التي أصبح عمرها حوالي 10 أعوام (تعتبر 10 أعوام دهرا في عالم التقنيات المتغير). وتستخدم الشركات تقنيتين مختلفتين هما «واي ماكس» التي تدعمها شركات الكمبيوتر، و«إل تي إي» Long Term Evolution LTE، التي تدعمها شركات الاتصالات. وتتطلب هذه التقنيات أجهزة جوالة جديدة تدعم هذه التقنية، بالإضافة إلى أبراج اتصالات وبرمجيات تخدمها، وهي تسمح باستخدام الإنترنت أثناء التحرك في السيارات عبر الأبراج، وبدون حدوث أي انقطاع في الاتصال.
وستستثمر شركات الاتصالات 3 مليارات دولار أميركي في الولايات المتحدة الأميركية في هذا العام فقط، وذلك لتطوير الشبكات الحالية لاعتماد تقنية «واي ماكس». واستعرضت الشركات سرعات بدأت من 6 و8 ميغابايت في الثانية، وذلك لعرض فيديو حي عالي الوضوح يصور من المعرض، مع توقع الشركات مضاعفة هذه السرعات بحلول العام المقبل، والوصول إلى 100 ميغابايت في الثانية (12,5 ميغابايت في الثانية) كحد أقصى. ويتوقع الخبراء اعتماد تقنية «واي ماكس» بشكل مؤقت إلى حيت تطوير أسس ومعايير موحدة لتقنية «إل تي إي» الجديدة، بالإضافة إلى أن كلفة تطوير شبكات تعتمد تقنية «إل تي إي» ستكون أكبر من نظيرتها. ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت عالي السرعة عبر الأجهزة الجوالة 100 مليون مشترك، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من مليار بحلول عام 2012.