خيارات جيدة من الهواتف الذكية.. لتصفح الإنترنت

أنواع منها سهلة الاستخدام ولرجال الأعمال المتجولين والباحثين عن الآلات البسيطة

«بلاكبيري ستورم»
TT

إذا كنت واثقاً أن الهاتف الجوال هو الهدية المناسبة لصديق لك، فإن الخيار الأفضل لا يزال الهاتف الذكي، إذ يبدو أن الطلب على الدخول إلى الإنترنت عبر الأجهزة الجوالة أخذ يتزايد، كما أن قدرة الهواتف على القيام بهذه الخدمة شرعت تتحسن. لكن الصعوبة هي في كيفية ملاءمة الهاتف الذكي مع متطلبات الشخص الذي سيقتنيه وهناك بعض العموميات التي قد تساعد كخريطة طريق ليس إلا!

* «آي فون».. ذكي وسهل

* بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يقرأون التعليمات والإرشادات.. الخيار هنا سهل جداً. وأسهل الهواتف استخداماً مباشرة من علبته، هو «آي فون». وهو من السهولة بحيث قفز إلى المركز الأول على صعيد المبيعات، متفوقاً على هاتف «موتورولا رازي». وشاشة هاتف «آي فون» التي تعمل باللمس سهلة التشغيل وتعمل بالحدس. كما أن من السهل تطويع الجهاز حسب رغبة المستخدم. وبمقدور هذا الهاتف تشغيل تطبيقات تساعد على تخفيف الوزن، والتعرف على أغنية تذاع على الراديو، والعثور على مطعم، والقيام بأمور شتى كثيرة، فقد حشدت «أبل» أكثر من 5000 من هذه الأمور، بما فيها الألعاب وبرمجيات خاصة بالإنتاج، كل ذلك في «مخزن أبل» «أب ستور». على الصعيد الفني يعمل الهاتف هذا بنظام «جي إس إم/إيدج»، ما يعني أنه يمكن استخدامه في البلاد الأجنبية، كما يعمل على شبكة «واي- فاي» اللاسلكية التي توصلك إلى شبكة سريعة بغية تصفح الإنترنت. وهو مزود بكاميرا قدرة 2 ميغا بيكسل ومشغل موسيقى بلائحة (مانيو) «آي بود» مألوفة، فضلا عن 16 غيغابايت من الذاكرة. لكن ثمة انتقادات بسيطة فالجهاز غير مزود بنظام «جي بي إس» حقيقي، على الرغم من أن تقنية «محدد الموقع» فيه تعمل بشكل جيد. كما أن الوصلة اللاسلكية «بلوتوث» ضعيفة القدرة بحيث لا تستطيع الحصول على التأثير الكامل للموسيقى عبر سماعة الرأس الاستيريو. ويقول روي فيورشغوت في صحيفة «نيويورك تايمز» إن هنالك أشخاصا أيضا يكرهون لوحة المفاتيح الافتراضية التي تجعلك تطبع على صورة للوحة المفاتيح موجودة على الشاشة العاملة باللمس. لكن من الناحية الأخرى فإن وجود تطبيق يكبر لوحة المفاتيح هذه، كتطبيق «إيزي راتر» قد يسهل الأمور كثيرا.

* أجهزة المستقبل

* يبدو أن هاتف «جي1» من «تي موبايل» قد حاز على اهتمام كبير لكونه الهاتف الأول الذي يقدم متصفح «غوغل كروم» الذي يعني أنك تحصل على شبكة الإنترنت الحقيقية ذاتها على هاتفك، وليس نسخة مبسطة جدا صالحة فقط للمعالج البسيط والشاشة الصغيرة. والجهاز هذا مزود أيضا بنظام «أندرويد» للتشغيل الذي يتيح لأي مطور أن يشيد تطبيقات له من دون أي قيود تقريبا.

وللهاتف علبة متينة تتضمن ثلاثة أساليب للملاحة في الشبكة، أحدها لوحة مفاتيح «كويرتي» فعلية تضاء من خلفيتها، وليس لوحة افتراضية. وهناك أيضا شاشة تعمل باللمس، وكرة تعقب وملاحقة مشيدة فيه يسهلان جدا تصفح صفحات الشبكة التي تقلص حجمها ليناسب الشاشة التي يبلغ قياسها 3.25 بوصة. وكما يتوجب على جميع منتجات «غوغل»، فإن بمقدور هاتف «جي1» التزامن بسهولة مع التطبيقات مثل «جي مايل»، وتقويم «غوغل كاليندر»، و«غوغل توك»، وبالطبع خرائط «غوغل مابس». ولكونك مدعوما بالشبكة، فإذا حدث وفقدت جهازك، فإن جميع أسماء وأرقام الأشخاص الذين تتصل بهم ومعلوماتك الشخصية تعاد إليك أتوماتيكيا لدى استلامك الهاتف الجديد.

وللهاتف هذا كاميرا 3.2 ميغا بيكسل وشق لوضع بطاقة «إس دي» صغيرة التي تتيح توسيع الذاكرة حتى 16 غيغا بايت التي هي الحدود الحالية لمثل هذه البطاقات، فضلا عن مشغل للموسيقى ووصلات ربط إلى «أمازون». ولكونه يعمل بنظام «جي إم إس» فإن بالإمكان استخدامه في البلدان الأخرى. ولكن إمكانيات الهاتف هي التي تؤهله لكي يكون من الأجهزة المستقبلية، والتطبيقات الأولى في هذا المجال تبدو مثيرة للاهتمام غير أنها لا تعمل دائما بسلاسة ومرونة. لذلك يتوجب تحسين النظام مع مرور الزمن، لكونه يحمل وعودا كبيرة قد تفتح آفاقا واسعة. ولكن فرض قيود قليلة وليست عديدة على تصميم التطبيقات الخاصة بهاتف «جي1»، فإن هذا يعني أنه قد يكون الجهاز الأول الذي يتضمن بعضا من أفضل البرمجيات.

* هاتف الأعمال والتجوال

* وبالنسبة إلى رجال الأعمال المسافرين دائما، فإن هاتف «بلاك بيري ستورم» الجديد يحتوي على كل الأمور التي تختص بالأعمال أولا، والتسلية والترفيه ثانيا. فهو ما يزال يحتوي على مميزات البريد الجدي، والمميزات التنظيمية الأخرى التي جعلته محببا من رجال الأعمال. وكانت إحدى المميزات الجذابة للنماذج السابقة هي لوحة المفاتيح الكاملة، لكن جهاز «ستورم» هذا أدخل محلها شاشة كبيرة ولوحة مفاتيح رقعية تعمل باللمس. وقد يبدو ذلك للبعض على أنها مقايضة معقولة، خاصة ان الشاشة البالغ قياسها 3.25 بوصة هي براقة ومفصلة بالشروحات. ويعتبر حجمها معقولا لمشاهدة الفيديوات أثناء الرحلات الجوية. وعن طريق بطاقة «اي دي» الصغيرة سعة 16 غيغا بايت يمكن تخزين ساعات من فيديو MPEG4. كما أن شحنة البطارية التي تدوم خمس ساعات تعني أن بالإمكان مشاهدة الفيديو كله. والكاميرا هي بقدرة 3.2 ميغا بيكسل، وتستطيع التقاط صور فيديو وصور ساكنة أيضا، كما أنها مجهزة بنظام «بلوتوث» ستيريو من دون أي وصل إلى أي من المخازن الموسيقية على الشبكة. من هنا يتوجب تحميل الموسيقى عن طريق بطاقة «إس دي»، أو عن طريق الوصل بالكومبيوتر المكتبي.

أما إلى متى سيظل أنصار «بلاك بيري» معجبين بهذا الهاتف، فإن ذلك يتوقف على ما يشعرونه تجاه لوحة المفاتيح «شور تايب» المعروضة على الشاشة العاملة باللمس. لكن لتنشيط أي من مفاتيحها عليك وضع أحد الأصابع عليه، ومن ثم الكبس على الشاشة عن طريق النقر على زر ضخم. وهذا ما يستدعي بعض الوقت للاعتياد على ذلك. وكما هي الحال دائما فإن لـ «بلاك بيري» القدرة على إجراء المكالمات الدولية في جميع الأقطار.

* أبسط الهواتف

* للذين يكرهون الآلات المعقدة، ويمقتون الأزرار الكثيرة والمميزات المعقدة، هناك جهاز «سامسونغ جيتربغ دايال» الذي أحيط بدعايات وإعلانات كثيرة، لكنه ليس رخيص السعر، وإن كان يملك أزرارا قليلة كبيرة لإجراء الاتصالات والمكالمات الهاتفية فقط لا غير. وهذا هو أسهل استخداما حتى من جهاز «آي فون».