أجهزة كومبيوتر مطورة مجانية.. مقابل رسوم الاستخدام

نظم وتطبيقات تؤمن أداءها العالي وبرمجيات لأعمال المكتب والألعاب وتصفح الشبكة

(ام سي تي)
TT

حصلت شركة "مايكروسوفت" على ترخيص اميركي لتطبيق جديد، هو طراز قياسي عادي من كومبيوترات "بي سي" يجري تقديمه الى المستخدمين مجانا، او تساهم بكلفته ماليا احدى شركات الخدمات الالكترونية. وذلك مقابل ان يقوم الطرف الاخير، أي المستخدم، بتسديد اتعاب استخدام الكومبيوتر، مع الرسوم التي تغطي فترة الاستخدام هذه، ومستويات الاداء التي يجري استخدامها والانتفاع منها، فضلا عن رسم يدفع ربما لمرة واحدة. وتشير "مايكروسوفت" في التطبيق الى ان المستخدم الاخير من السلسلة قد ينتهي بدفع نفقات اعلى بالنسبة الى استخدام الكومبيوتر مقارنة بالكومبيوترات التجارية التي هي بحوزته حاليا، التي لا تكلف شيئا لدى استخدامها، لكنها -اي "مايكروسوفت"- تؤكد لهذا المستخدم انه سينتفع من التطبيق الجديد هذا عن طريق الحصول على جهاز كومبيوتر "بي سي" ذي حياة طويلة مفيدة، أي كومبيوتر بأداء رفيع بمكونات واجزاء وبرمجيات مختارة، وخيارات متنوعة من الخدمات تكون تحت تصرف المستخدمين.

* الدفع عند الاستخدام

* وتشمل مكونات مستويات الاداء معالجا، وذاكرة، ونظاما للتحكم بالغرافيكس وغيرها. وقد تشمل البرمجيات والخدمات نظاما لمعالجة الكلمات، وبريدا الكترونيا، ونظام تصفح، وولوجا الى قواعد المعلومات وغيرها. ولدعم النموذج التجاري العملي هذا القائم على مبدأ الدفع عند الاستخدام، فان كل بند من البنود المختارة له ثمنه وكلفته الخاصة، مما سيتيح للمستخدم ان يدفع ثمن، او كلفة الخدمات التي جرى اختيارها، التي تقابل على سبيل الافتراض الاعمال والمهام التي يجري تنفيذها.

ومن الاشياء المكملة لنظرة "مايكروسوفت" هذه، هو ااوحدة الامنية الموجودة في جهاز الكومبيوتر، التي من شأنها ان تربط جهاز الكومبيوتر باحدى الشركات المختصة بتوفير الوسائل الامنية.

وينص هذا التطبيق على ان وكلاء حساب كلفة الخدمات المقدمة والعناصر المحددة للوحدة الامنية، سيتيحون لاحد الضامنين في سلسة الخدمات تقديم الكومبيوتر بضمان وكلفة متدنية جدا، او من دونها، الى احد المستخدمين، او الشركات التجارية، مدركين ان استثمارهم هذا مضمون، وان من شأن القدرات الادائية الرفيعة المقدمة معه توليد عوائد مالية عن طريق استخدام هذه القدرات العالية.

وبالنسبة الى النموذج التجاري المعمول به حاليا حول اجهزة الكومبيوتر فانه يتطلب فقط فرصة واحدة تتعلق بكيفية التوجه الى عقلية المستهلك لاقناعه بالشراء، لان الهدف هو تحصيل اقصى قدر من الارباح من عملية بيع واحدة لا غير.

اما بالنسبة نموذج "مايكروسوفت" المقترح من الناحية الاخرى، فان الامر يتيح تقديم خيارات أكثر لبيع وتسويق الاجهزة والبرمجيات، بحيث يمكن للمستخدم ايضا اختيار مستوى من الاداء يتعلق بالمعالج والذاكرة وقوة الغرافيكس وغيرها التي ليس لها علاقة بمتطلبات الحياة القصوى لمرة واحدة فقط، بل بالحاجة الملحة التي قد تفرضها اللحظة الانية.

وتقول الوثيقة الخاصة بهذا التطبيق "انه عندما يستدعي الامر تصفح الشبكة فقط، فان مستوى ضئيل من الاداء قد يجري استخدامه، ولكن عندما يحتاج الامر الى ممارسة الالعاب التي تتفاعل مع الشبكة، فان الامر يستدعي استخدام مستوى عال من الاداء الذي يجري توفيره للمستخدم". "ولكون المستخدم يسدد فقط على مستوى الاداء الذي يحتاجه في تلك اللحظة، فانه لا يرى سببا في عدم اكتساب النظام المزود باعلى قدر ممكن من العمليات والوظائف و المهام، سواء على صعيد الاجهزة او البرمجيات، وبالتالي اجراء التجارب على مستوى الاستخدام الذي يناسب متطلبات الاداء المختلفة.

* المكتب والالعاب والتصفح

* وعلى سبيل المثال فان التطبيق هذا يفترض حالة تنطوي على ثلاث حزمات مختلفة من التطبيقات ومستويات الاداء وهي: المكتب والالعاب وتصفح الشبكة.

وحزمة المكتب قد تشمل معالجة الكلمات، وتطبيقات الجداول الحسابية"سبريدشيت"، والاداء الغرافيكي المتوسط، وأثنين من أنوية المعالجة الثلاثة، كما تقول الوثيقة. اما حزمة الالعاب فقد لا تشمل تطبيقات انتاجية، بل العديد من عمليات الغرافيكس الثلاثية الابعاد، وثلاثة من اصل ثلاثة من قلوب المعالجة. في حين ان الحزمة الخاصة بالتصفح قد لا تشمل تطبيقات انتاجية، ولا اداء غرافيكي متوسط مع واجهة تفاعل شبكية عالية السرعة.

اما عملية تحصيل الرسوم فتجري عن طريق كل حزمة وفترة ممارستها. ومثال على ذلك فان حزمة المكتب قد تكون دولارا واحدا للساعة الواحدة. وحزمة الالعاب قد تكون 1.25 دولار للساعة الواحدة، وحزمة تصفح الشبكة قد تكون 0.80 دولار للساعة الواحدة. وقد يجري تقسيم، او تجزئة رسوم الاستخدام الى وحدات/ساعة لجعل التحويل بين العملات المختلفة سهلا وبسيطا.

وتشير الوثيقة الى ان كلا من المستخدم والمزود للخدمة يستفيد من هذا النموذج التجاري الجديد لكون الاول قادر على رفع درجة او مستوى اداء جهازه الكومبيوتري كلما تغيرت الحاجة الى ذلك مع الوقت، في حين يمكن للاخير تطوير عائد مستمر له قيمة اكبر من مجرد قيام المستخدم بشراء كومبيوتر واحد فقط طيلة فترة الحياة، كما هو الحال حاليا.

"وبدلا من المعاناة من تناقص معدل الاداء المناسب مع مرور الوقت لفترة طويلة من الزمن، يمكن للمستخدم زيادة معدل الاداء مع الوقت بزيادة اقساط الدفع قليلا"، كما يقول معدو التطبيق. ووفقا لمجلة "سي نت" الالكترونية فانه "ولدى بلوغ مستوى الاداء حده الاقصى في نهاية المطاف ومع انه ما تزال هناك حاجة ماسة الى اداء افضل، يمكن للمستخدم عند ذلك تحديث جهازه الكومبيوتري الى واحد جديد افضل لا تجري مقاضاة رسوم اعلى عليه، او ربما شيء قليل، لدى تشغيله وفقا للمستويات العادية المنخفضة نسبيا".