أجواء من الذعر والترقب.. في لعبة «ريزيدنت إيفيل 5»

تركيز على اللعب التعاوني وتطوير الأسلحة وفئات أعداء جديدة

TT

طرحت لعبة «ريزيدنت إيفل 5» Resident Evil 5 في الأسواق يوم الجمعة 13 من الشهر الحالي (الجمعة 13 يعتبر تاريخا مشؤوما للكثيرين، وبالتالي فإن طرح اللعبة في ذلك اليوم يعتبر محاولة ترويجية لها)، وذلك بعد نحو 4 أعوام من الانتظار والترقب المستمر للسلسلة المحببة للجميع، التي صدرت عنها أفلام سينمائية ناجحة، وأفلام رسومات كومبيوتر متطورة، بالإضافة إلى طرح أجزاء منها على الكثير من أجهزة الألعاب.

* قصة اللعبة

* تدور الأحداث حول شخصية «كريس ديدفيلد» Chris Redfield بعد نحو 10 أعوام من أحداث الإصدار الأول، حيث تعرض اللعبة أحداث حياة كريس بعد نهاية الإصدار المذكور. ويعمل كريس في «اتحاد تقييم أمن الإرهاب البيولوجي» Bioterrorism Security Assessment Alliance BSAA، ويجب عليه التحقيق في حادثة في منطقة صحراوية أفريقية خيالية. وتبحث اللعبة في أصل الفيروس الخطير الذي يحول من يصيبه إلى وحش شرير. ويساعد كريس في هذه المهمة شيفا ألومار Sheva Alomar، التي هي عميل في فرع غرب أفريقيا للاتحاد الذي ينتمي كريس إليه. وستمد شيفا كريس بالرصاص والعناصر اللازمة لإكمال مهمته وفتح الطرقات المقفلة، وستقاتل الأعداء عند الضرورة.

وسيواجه كريس وشيفا مجموعة من الأعداء المعروفين، مثل آلبرت ويسكر Albert Wesker وإكسيلا جيون Excella Gionne، إحدى أقارب مؤسس شركة «الأدوية ثلاثية الخلايا» Tricell Pharmaceutical Company التي تدير فرع الشركة في أفريقيا. ومن الأعداء الآخرين أوزيل إي سبينسر Ozwell E. Spencer، مؤسس شركة «أمبريلا» Umbrella Corp، بالإضافة إلى تقديم شخصية مهمة لقصة اللعبة منذ الجزء الأول.

ويلتقي كريس وشيفا بجزار في أفريقيا يطلب منهم البحث عن رجل اسمه إيرفنغ Irving، إلا أنهم يشاهدون شخصيات تُدخل جسما غريبا في فم رجل آخر، ليتحول بعدها الضحية إلى مخلوق غريب يحاول مهاجمة كريس وشيفا، ومن ثم يشاهدون إعدام الجزار بطريقة شنيعة. وتهاجم جموع من الشخصيات المصابة بشيء غريب كريس وشيفا، لتنقذهما قاذفة صواريخ «كيرك» Kirk، ومن ثم تصاب امرأة بالشيء الغريب وتهاجمهما. وتعثر الشخصيتان على الفريق المساند لهما ميتا، عدا شخص واحد على وشك الموت، يقدم لهما معلومات مهمة على قرص صلب، ومن ثم يهاجمهما الوحش الذي هاجم فريق المساندة، قبل فرار إيرفنغ مع شخصية أخرى.

ويعثر الفريق على جثة كيرك المحترقة قبل أن تهجم مجموعة من الوحوش عليهم، لينقذهم فريق «ديلتا» بقيادة جوش ستون Josh Stone الذي يمنح كريس المعلومات الموجودة على القرص الصلب، وليعثر كريس فيها على صورة شريكته السابقة جيل فالنتاين Jill Valentine. وتصل الشخصية التي كانت تصاحب إيرفنغ لمساعدته بعد عثور الفريق عليه. ويعثر الفريق بين ملفات إيرفنغ على صور حقل نفط يفترض أنه وجهة إيرفنغ التالية. وبعد قتل وحش على الطريق، يصل شخص من فريق «ديلتا» في سيارة، ويهاجمهم عملاق بعد هروبهم في السيارة، لتُسحق تلك الشخصية فور ضرب العملاق لها. ولن نذكر المزيد من تفاصيل القصة ونتركها للاعب ليكتشفها بنفسه ويستمتع بها وبالمواقف المخيفة المصاحبة لها.

* مزايا ممتعة

* وتشابه اللعبة أسلوب اللعب الناجح المستخدم في الإصدار الرابع، مع استخدام زاوية تصوير مماثلة (من فوق الكتف). وستلعب البيئة دورا كبيرا في التأثير في كيفية معالجة المواقف المختلفة. وتقدم اللعبة فئات جديدة من الأعداء الذين يحملون أسلحة حادة ويسيرون على شكل مجموعات، بالإضافة إلى وجود ذكاء وإدراك شبيه بالإنسان، وهم مختلفون عن فئات الأعداء السابقة. ورفعت الشركة المبرمجة عدد الأسلحة المستخدمة بشكل كبير مقارنة بالإصدارات السابقة، مع عودة المسدسات والبندقيات. وسيعبر اللاعب 6 مراحل طويلة، كل مرحلة تحتوي على كنوز يمكن جمعها وبيعها، بالإضافة إلى إخفاء شعارات لـ«اتحاد تقييم أمن الإرهاب البيولوجي» يمكن إطلاق النيران عليها للحصول على نقاط تسمح بفتح عناصر مخفية، مثل رسومات مجسمة لشخصيات اللعبة، وغيرها. هذا ويمكن إتمام اللعبة في نحو 12 ساعة إن لعب اللاعب بشكل عادي، ونحو 25 ساعة إن بحث عن العناصر المخفية.

وتسمح اللعبة بالاتصال بالإنترنت واللعب بشكل جماعي، حيث يمكن اللعب بنمط اللعب «القصة» Story Mode بشكل فردي أو تعاوني، ويمكن للاعبين الدخول والخروج من اللعبة في أي وقت يريدونه، ليكمل الذكاء الصناعي التحكم في الشخصية الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن شخصيات اللعبة لن تسير مع بعضها بعضا في كل الوقت، بل من الممكن أن تفترق في نقاط مختلفة خلال اللعب، وتعود لتلتقي مجددا في مناطق أخرى. هذا ويمكن اللعب بشكل تعاوني في النمط المذكور، ولكن في الغرفة نفسها ودون الحاجة إلى وجود الإنترنت، ذلك أنه يمكن للاعب ثان التحكم في الشخصية الثانية عبر أداة تحكم إضافية على الجهاز نفسه الذي يستخدمه اللاعب الأول. ويمكن للاعبين ركل الأبواب والدخول، وكسر النوافذ خلال اقتحامها، ولكم الأعداء في وجههم، وتفجير الأشياء من حولهم بواسطة قاذفة الصواريخ، وإطلاق الرصاص نحو الأعداء من وراء مدفع رشاش. والطلقات كثيرة في اللعبة، والأسلحة النارية قوية، لدرجة أن اللعبة تكاد تصبح لعبة قتال أكثر منها لعبة بقاء على قيد الحياة وذعر. وسيدخل اللاعب طورا خاصا لا يسمح له بالقتال أو أداء الحركات الخاصة إن أصيب بالعديد من الطلقات أو الضربات، ولا يمكن فيه سوى السير نحو شريكه لاستعادة الطاقة. ويمكن للاعب التحكم في العناصر الموجودة لدى الشخصية الثانية عن طريق استخدام أزرار الاتجاهات لتسريع العملية، مثل اختيار نوع المسدس أو الأعشاب الشافية. هذا ولا يمكن اختيار عدد الطلقات التي يمكن مشاركتها مع الشخصية الثانية.

وستتحول اللعبة في النصف الثاني منها إلى فيلم حركة من الطراز الأول شبيه بأفلام هوليوود، حيث سيستطيع الأعداء حمل الأسلحة مثل اللاعب، وستمتلئ البيئة بأماكن للحماية. ويمكن للأعداء الركض والقفز فوق السور وقيادة الزوارق والدراجات النارية، وغيرها. وتوجد لعبة صغيرة إضافية اسمها «المرتزقة» Mercenaries (كانت موجودة في الإصدارين السابقين من اللعبة)، التي يجب فيها البقاء على قيد الحياة أمام جيوش من الأعداء، إلى حين وصول المساعدة. ويمكن للاعب قتل الأعداء الواحد تلو الآخر، والبحث عن الرصاص الضروري، أو الهرب منهم وانتظار المساعدة قدر الإمكان. وسيشعر اللاعبون بالذعر في هذا النمط، نظرا لعدم توافر جميع الأسلحة الضرورية. ولا يمكن اللعب بهذا النمط عبر الإنترنت إلا بعد تحديث اللعبة بشكل مجاني عبر الإنترنت. هذا ويمكن للاعب تطوير أسلحته، وستكافئه اللعبة عند تطوير سلاح ما بشكل كامل، وذلك بالسماح له بإطلاق النيران بقدر غير محدود. ويمكن للاعب استخدام المسدسات وبندقيات القناصة وقاذفات الصواريخ والرشاشات، وغيرها من الأسلحة المختلفة.

وبالنسبة لقتال الأعداء، فإن الطريقة الأنسب في غالبية المواقف هي الركض بعيدا عنهم، وإطلاق مجموعة من الطلقات نحوهم، ليتوقف العدو عن الحركة قليلا، الأمر الذي يسمح للاعب بالاقتراب منه وقتله بضربة غير نارية. وقد تظهر أيقونة على الشاشة تعرض زرا على أداة التحكم، الأمر الذي يعني أنه لو ضغط اللاعب على الزر في الوقت المناسب، فإن شخصيته ستؤدي ضربة قاتلة بشكل سينمائي ممتع.

* عنصرية غير مقصودة

* وصاحب الإعلان عن اللعبة بلبلة عنصرية كبيرة، ذلك أن اللعبة تصور بطلا أبيض البشرة يقتل وحوشا كانوا في الأصل بشرا من ذوي البشرة السوداء أو الداكنة في قرية أفريقية، ويأخذ نقودهم وكنوزهم لتطوير أسلحته التي يقتل بها السكان، وكأن قصة اللعبة مكتوبة في عشرينات القرن الماضي. هذا ويوجد مشهد في اللعبة تظهر فيه مجموعة من الرجال السود يجرون امرأة بيضاء تصرخ. ودافعت شركة «كابكوم» بشدة عن هذه الادعاءات وقالت إن قصة اللعبة تدور في أفريقيا، وبالتالي فإن وجود شخصيات سوداء البشرة هو أمر حتمي، ولا يمكن تجاهله، وأن البطل كان يعرف من الإصدارات السابقة، وبالتالي فإن بشرته ليست سوداء. وأكملت الشركة بأنها لم تستخدم كلمات نابية تحط من قيمة الشخصيات السوداء، بل إن هذه الشخصيات هي ضحية لاختراع غريب يحولهم إلى وحوش ثائرة، وبالتالي فهم مجرد واجهة لآلية داخلية لا ترتبط باللون أو الشكل.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة رائعة، والبيئة متنوعة، مثل طرقات المدينة المليئة بالغبار، والمستنقعات المليئة بالدخان، ورجال القبائل المختلفة، والآثار المتهدمة، بالإضافة إلى مختبرات الأبحاث وغيرها من المواقع الجميلة، ويمكن اعتبارها أكثر لعبة واقعية في السلسلة. وبالنسبة للموسيقى، فهي من تأليف كوتا سوزوكي الذي قدم أكثر من 15 دقيقة من موسيقى عزفتها أوركسترا كاملة مكونة من 103 آلات بقيادة وانارو هوكوياما. وتجدر الإشارة إلى أن فريق العمل المشارك في تطوير هذه اللعبة يتضمن أعضاء من الفريق الذي طور الإصدار الأول، ومخرج سلسلة الألعاب «أونيموشا» Onimusha و«لوست بلانيت» Lost Planet و«أوكامي» Omaki و«فيوتيفول جو» Viewtiful Joe.

وبالنسبة للذكاء الصناعي، فهو متطور في اللعبة، حيث سيختبئ الأعداء بعد إطلاق النيران نحوهم، وسيغيرون من طريقة مهاجمتهم للاعب. ويمكن تحميل بعض المراحل التجريبية من اللعبة بشكل مجاني، الأمر الذي قام به نحو 4 ملايين مستخدم لغاية تاريخ 24 فبراير (شباط) الماضي. وأعلنت الشركة المبرمجة عن تحضيرها لطرح إضافات يمكن تحميلها عبر الإنترنت، مثل نمط لعب جماعي تنافسي في الأسابيع القليلة المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أنه توجد منطقة خاصة باللعبة في عالم «بلايستيشن هوم» Playstation Home، اسمه «ريزيدنت إيفل 5 ستوديو لوت» Resident Evil 5 Studio Lot، تستمد بيئتها من المرحلة الأولى للعبة. وسيقدم هذا الموقع عناصر وأحداثا مختلفة مستمدة من اللعبة، ويمكن التجول في هذه المنطقة لمن لم يشتر نسخة منها، إلا أن هذه المنطقة ستفتح أماكن خاصة لمن اشترى اللعبة.

معلومات عن اللعبة الشركة المبرمجة: «كابكوم» Capcom http://www.capcom.com الشركة الناشرة: «كابكوم» Capcom http://www.capcom.com صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.residentevil.com/5 نوع اللعبة: قتال من المنظور الثالث وذعر للبقاء على قيد الحياة Third-person Shooter، Survival Horror أجهزة اللعب: «إكس بوكس 360» Xbox 360، «بلايستيشن 3» Playstation 3 تاريخ الإصدار: 03/2009 تقييم مجلس برمجيات الترفيه ESRB: للبالغين «M» عدد اللاعبين: 1-2 (لغاية وقت كتابة الموضوع)