استمتع بالموسيقى.. وأنت تمارس الرياضة والهوايات الأخرى

بواسطة سماعات الرأس اللاسلكية التي تجري المكالمات الهاتفية

TT

الهواتف الجوالة التي تدعم «إم بي3» هي إحدى خصائص العصر اللاسلكي، فلماذا يجري استخدام سماعات الرأس ذات الأسلاك للاستماع إلى الموسيقى؟

يبدو أن السؤال قد راود العديدين من مستخدمي أجهزة «آي فون» الثمينة التي يستمعون إليها وهم يمارسون رياضة المشي والهرولة على دواسة التمرين الكهربائية آملين في عدم التعثر بأسلاكها، وبالتالي التسبب في إسقاطها وعطبها.

وحتى إطلاق برنامج 3.0 في «آي فون» كانت هذه الأجهزة لا تبث صيغة الاستيريو عبر «بلوتوث»، الضرورية للاستماع إلى الأغاني والمقطوعات بوقعها الحقيقي. لكن هذا بدأ يحصل الآن، والطلب على السماعات اللاسلكية في أوجه الآن، والمنتجون شرعوا بدفع أجهزة جديدة إلى السوق لتلبية الطلب المتزايد عليها.

ولكون المنتجين هؤلاء عباقرة في مضمار المهام المتعددة، فان هذه السماعات تتضمن ميكروفونات صغيرة يمكنها الإجابة على المكالمات وإجراء حديث كامل.

ويراوح سعر هذه الأجهزة نحو 100 دولار، لذلك قد يؤلم شراء السماعة غير الصحيحة جيب صاحبها، ولكنك إذا ما طرحت الأسئلة المناسبة، وأخذت الوقت الكافي في تجربة بعضها، فإنك ستتعود على رفاهية الاستماع إلى الموسيقى اللاسلكية.

* سماعات بلوتوث

* وهي رفاهية فعلا، إذ يوجد عامل الابتكار في التجول هنا وهناك مع عالمك الصوتي، وأنت تكبس الأزرار الموجودة على السماعة للتحكم بموسيقاك، كما انه قد ينقذ جهازك من خطر تحطمه وأنت تمارس رياضة الهرولة، أو ركوب الدراجات الهوائية. ولكنك إذا ما تخلصت من الأسلاك أثناء قيامك بالأعمال اليدوية كنكش الحدائق والنجارة والطلاء، فإنه من الصعب العودة ثانية إلى عالم الأسلاك.

وقد قمت أخيرا باختبار العديد من سماعات الرأس «بلوتوث» الاستيريو مثل Motorokr S9-HD وMotorokr S305 من «موتورولا»، و«باك بيت 903» من «ألتيك»، وWEP870 من «سامسونغ». وقد قام كل منها بإرسال صوت واضح رخيم أثناء تشغيل الموسيقى، مع أنها مناسبة أيضا للاتصالات الهاتفية العادية. ويتصف كل منها بتصميم مميز الذي قد يزعج من بعض النواحي ويساعد من النواحي الأخرى. ومن بين السماعات التي اختبرتها كانت «باك بيت» أقلها عيوبا.

ويمتاز هذا الأخير بتصميم مرن ونوعية صوتية جيدة بالنسبة إلى الموسيقى. وهو شأنه شأن سماعات الرأس «بلوتوث» فإن القطعتين الخاصتين بالأذنين موصولتان بسلك يتدلى خلف رأس مستخدمه. والسماعات هذه تحتاج إلى بعض الوقت للتعود عليها. فهي تعلق بخطاف فوق الأذن بحيث تختفي الأجزاء الخاصة بالصوت خلف عروة الأذن. ومثل هذا التصميم يجعل من سماعة 903 صعبة التركيب والنزع. ونظرا لأن السماعة هذه قد صممت لتناسب قناة الأذن، فإنها بحاجة إلى تعديل وضعها مرات عدة قبل أن تناسب الأذن تماما.

وحالما تمكنت من تركيبها كان الصوت عاليا في جميع الأوقات بخلاف سماعات الاستيريو الأخرى. ولكنني لم أستطع تعديل صوت سماعة 903 هذه لتكون بمستوى الهمس، لكي أحصل على موسيقى خلفية.

وهي شأنها شأن أغلبية السماعات التي اختبرتها تتيح «باك بيت» تسريع الأغاني وإعادتها، أو لفها إلى الخلف شرط أن يكون الهاتف الجوال مزودا بتقنية التحكم من بعيد بالصوت والفيديو.

* موسيقى ورياضة

* وغالبية الهواتف الحديثة التي تتميز بمشغلات للوسائط تملك ذلك، باستثناء طبعا «آي فون». لذلك على الرغم من إمكانية الاستماع إلى الموسيقى والتحكم بارتفاع الصوت ينبغي الإمساك بـ«آي فون» إذا ما رغبت الاستماع إلى ألحان جديدة أخرى.

وقمت بإقران سماعة الرأس بهاتف «ماي توش غوغل» الجديد من «تي ـ موبايل» وكنت ممتنا لهذه الخطوة عندما فوجئت بمنتصف تمريناتي على الدواسة الكهربائية، بظهور شريط يقول إن هناك «اضطرابا وتشويشا». وقمت على الفور بطرق جانب الجهاز للحصول على أغنية جديدة قبل أن تتوقف قدماي ولو للحظة عن الحركة.

والمقصود من سماعة «موتورولا S9-HD» أيضا استخدامها أثناء الرياضة والحركة. وهي تضم جميع التصاميم البلاستيكية القاسية والسماعات الصغيرة التي تشبه حكاشة الأذن التي وجدتها قاسية جدا لوضعها على الرأس بشكل مريح لفترات طويلة. بيد أن الأزرار والضوابط سهلة الإيجاد والتشغيل، كما أن الصوت غني وواضح. وتعني HD على الاسم أن لحني الـ«باس» والـ«تربيل» هما جيدان خاصة في أغاني الـ«روك» والـ«جاز». ووجدت أن نوعية الصوت توازي تلك الخاصة بسماعة «ألتيك لانسيغ» و«سامسونغ»، أي بعبارة أخرى جيدة. أما الجهاز الشقيق لهذا S305، فمزود بسماعات موسدة جيدا تضغط على الأذنين. وصوت الأخير جيد أيضا، وإن كان أقل نحافة من صوت السماعات الأخرى التي قمت باختبارها.

وغالبية سماعات «بلوتوث» تعالج الاتصالات الهاتفية في المنزلة الثانية نظرا لأنها لا تقدم ميكروفونا إضافيا لالتقاط صوتك بشكل واضح، لكن «سامسونغ WEP870» هي استثناء. وهي تضم خاصية الوصل التقليدية بسماعتين «بلوتوث» متصلتين بسماعتين صغيرتين. وتستخدم السماعتان للتحكم بارتفاع الصوت. ولدى تلقي أي مكالمة يجري إما وضع السماعتين «بلوتوث» هاتين على الرأس، مع الضغط على «زر الكلام»، أو الإصغاء إلى المكالمة عن طريق السماعتين الصغيرتين. وصوت سماعتي «بلوتوث» جيد جدا، ومن أفضل ما اختبرت. العيب الوحيد هو انه عندما لا تكون تجري أي مكالمة، تستقر سماعة الرأس على الصدر، مما يعيق الحركة أثناء الرياضة.

ويشكل هاتف «ماي توش» من «تي موبايل» قطعة صغيرة ظريفة أكثر خفة ورشاقة في التصميم من «جي 1» الجهاز الأول الذي يعمل بنظام تشغيل «غوغل». وهو جدير بالنظر إليه إذا كنت تعيش في منطقة تغطيها جيدا شبكة «تي ـ موبايل»، شرط إمكانية الاستغناء عن لوحة مفاتيح فعلية، وإذا كنت واثقا من التحديثات المستقبلية للبرمجيات التي ستعالج متصفح الشبكة البطيء. ولـ«أندرويد ماركيت» أكثر من 6300 تطبيق لمساعدة مالك الجهاز، كأن يساعدك مثلا على العثور على سيارتك في موقف للسيارات، وغيرها الكثير من الخدمات الأخرى.

* خدمة «نيويورك تايمز»