«كوسميو» لابتوب من «توشيبا».. بقدرات كبيرة

سعره المرتفع جدا قد لا يبرر شراءه

كومبيوتر «كوسميو اكس 350 ـ كيو 708»
TT

جهاز «كوسميو اكس 350 ـ كيو 708» Qosmio X350 ـ Q708» من «توشيبا» هو جهاز غير عادي، بل إنه وحش حقيقي. فهو يتضمن كثيرا من الأجهزة والمعدات، لكن بعض قرارات تصميمه تثير الشكوك. فهذا اللابتوب الذي يبلغ سعره 4200 دولار يحتوي على معالج «كور 2 إكستريم» ثنائي القلب بسرعة 2.53 غيغاهيرتز من «إنتل» مع أربع وحدات معالجة، و4 غيغابايت من الذاكرة العشوائية (رام)، إضافة إلى بطاقتي فيديو من نوع nVidia GeForce 9800 GTS كل واحدة منهما مزودة بذاكرة «رام» تبلغ 512 ميغابايت مهيئة بنمط «إس إل آي». وعلاوة على أنه يعمل على نمط الغرافيكس عادي القياسي «إس إل آي» فإنه يتيح لك استخدام الغرافيكس المتكامل «جي فورس 9400 إم»، مما يزيد من حياة البطارية التي تدوم ساعة و24 دقيقة، إذا كان يعمل على النمط الكامل من الغرافيكس، مع تخفيض نسبة الحرارة والضجة. ويبلغ قياس اللابتوب 16.2 × 12.10 × 2.5 بوصة (البوصة نحو 2.5 سم)، ويزن نحو 12.4 أرطال (الرطل نحو 453 غراما) مع البطارية.

* مقارنة المزايا

* ولكن لدى إخضاعه إلى اختبارات «وورلد بينش 6» الخاصة بأجهزة الكومبيوتر سجل علامات مخيبة نوعا ما من أصل 100 علامة، كما يقول كيزر هوانغ في صحيفة «واشنطن بوست». فقد سجل 33 نقطة أقل من منافسه جهاز «إم 17» من «أليانواير»، على الرغم من قيام «توشيبا» بتزويده بقرص من الذاكرة بالحالة الصلبة سعة 128 غيغابايت لاحتواء نظام التشغيل، وبقرص صلب سعة 320 غيغابايت لتخزين الملفات. وعلى الرغم من كل ذلك قام «كوسميو» بعمل رائع في أثناء قيامه بالألعاب الفيديوية، وبدرجة وضوح وتحديد بلغت 1680 × 1050 بيكسل، مع سرعة إطارات وصلت إلى 52 و75 إطارا في الثانية على التوالي في اختبارين متواليين. وبالمقارنة، سجل جهاز «أليانواير» 44 و51 إطارا في الثانية على التوالي في الاختبارين ذاتهما.

ولسوء الحظ، فإنه بعد تعبئة «كوسميو» بمكونات نشطة، لم تعمل شاشته قياس 17 بوصة بشكل جيد، وإن كانت براقة بما فيه الكفاية بألوانها الجيدة ونصوصها الواضحة وزواياها العريضة الأفقية، لكن التحديد البالغ 1680 × 1050 بيكسل كان أقل مما هو متوقع من جهاز مثل هذا. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أغلبية أجهزة اللابتوب الأخرى من فئته، التي يكلف الواحد منها ثلث سعره، كانت درجة الوضوح والتحديد فيها 1080p بدرجة 1920 × 1200 بيكسل.

* تصاميم للتوصيلات

* لكن الذي تخسره في وضوح الشاشة، تكسبه في جمال المرأى الخارجي، فهو يأتي في علبة سوداء وحمراء بانعكاسات تموجية، وبإضاءة بالصمام الثنائي المصدر للضوء LED، مع ثنيات ومنحنيات كثيرة. ومثل هذا التصميم قد لا يعجب الجميع، لكنه يتضمن كثيرا من الفتحات المناسبة، بما في ذلك فتحات خاصة بـ«يو إس بي 2.0»، وفتحة واحدة خاصة بeSATA، وفتحة لبطاقة «إكسبريس»، وفتحة «فاير واير» رباعية المسامير. وهناك أيضا فتحة للموديم، وقارئة لبطاقات فلاش متعددة الأشكال، فضلا عن دعم مبيت في الكومبيوتر خاص بجهاز لاسلكي «يو إس بي». أما على جبهة الفيديو فيقدم «كوسميو» خدمات VGA وHDMI وDisplayPort. ولكون هذا الكومبيوتر الغالي الثمن يدعم تحديد 1080p لدى عرضه الفيديوهات على شاشات خارجية، فإنه من المعيب ألا يتوفر فيه مشغل لأقراص «بلو ـ راي». وتتألف لوحة المفاتيح من مفاتيح لماعة جدا تبدو رشيقة جدا، لكنها تؤدي إلى زغللة العين بشكل غير طبيعي. وهي بالحجم الكامل، لكن شريط إفساح السطور والكلمات ضيق جدا. وقد تشعر ببعض انثناء والتواء المفاتيح في أثناء الطباعة، غير أن لوحة المفاتيح تبدو بشكل عام رقيقة ورخيصة. أما وسادة أو رقعة اللمس التي تجلس متساطحة مع مسند الكف، فلها نسيج من الحبيبات الدقيقة التي تميزها عن سائر جسم الجهاز. وتأثير ذلك كبير، لكن غالبا ما يلامسها الجانب الأيمن من كفي لدى قيامي بالطباعة، وهذا ما يحرك المؤشر إلى مكان آخر في الوثيقة التي أعمل عليها، مما يصيبني بالإحباط الشديد.

ويمتاز «كوسميو» بالصوت الكامل بفضل مكبرات الصوت الأربعة من طراز «هارمان/ كاردون»، والمكبر الثانوي الصغير القابع داخل الجهاز. أما الألعاب والموسيقى وعرض الأفلام السينمائية فتعمل بشكل جيد في جميع الأحوال. وحتى لدى رفع الصوت إلى أعلاه، فإن ذلك يجري من دون أي تشويش، أو اضطراب، طالما أنت تجلس أمام الجهاز مباشرة لكون مكبر الصوت الأيسر المنخفض قليلا يقبع مباشرة تحت رسغ اليد اليسرى، مما يخفت الصوت لدى القيام بالطباعة.

* تطبيقات خاصة

* وإلى جانب تطبيقات «ويندوز فيستا التيمت»، و«أوفيس ترايل»، وتلك الخاصة بأقراص «سي دي» و«دي في دي»، فإن الجهاز يضم عددا من تطبيقاته الخاصة، بما في ذلك مرافق تعمل بالأوامر الصوتية، وبرنامج للتعرف على الوجوه. ويعمل التطبيق الخاص بالأصوات بشكل ملائم بعد معايرته، لكن الأصوات المحيطة، حتى تلك الصادرة من النقر على لوحة المفاتيح، قد تتسبب أحيانا في تشغيل التطبيقات وإغلاقها. كذلك الحال بالنسبة إلى برنامج التعرف على الوجوه الذي يتيح لك تشغيل الكومبيوتر من دون استخدام كلمة المرور الذي يعمل بشكل جيد، شرط أن تكون هناك إنارة كافية. إذن بعد كل ذلك؛ هل هذا الجهاز البالغ سعره 4200 دولار جدير بالشراء؟ الجواب! إن كنت ترغب في ممارسة ألعاب الفيديو بجدية في المنزل عليك أن تؤمن لوحتك الخاصة بالمفاتيح، إلى جانب الشاشة والماوس. وعلى الرغم من أنه بديل فعلي للكومبيوتر المكتبي، ويملك بعض أكثر التجهيزات المتطورة في السوق، فضلا عن النظام الصوتي الجيد، إلا أنه يمكنك شراء جهاز منافس له على صعيد الألعاب والأداء والوسائط المتعددة بجزء من سعره العالي.