تقنيات اللمس المتعدد.. في أحدث كومبيوترات «لينوفو»

تتيح التحكم في وظائفها بأربع أصابع

كومبيوتر لابتوب «ثنك باد تي 400 إس»
TT

طرحت «لينوفو» جهازي كومبيوتر «بي سي» جديدين بشاشتين تعملان باللمس، ويمكن التحكم بهما حتى أربع أصابع في الوقت ذاته. الأول منهما لابتوب «ثنك باد تي 400 إس» (ThinkPad T400s)، والثاني «ثنك باد إكس 200» (ThinkPad X200) وهو كومبيوتر لوحي. وهما مصممان لكي يستفيدا من مميزات الشاشات العاملة باللمس المتعدد التي ستعمل بنظام التشغيل «ويندوز 7» المقبل، وهما يتضمنان أيضا «سيمبل تاب»، وهو نظام للتحكم في أجهزة «بي سي» عن طريق الشاشة العاملة باللمس، كالقيام مثلا بتعديل بريق الشاشة أو إقفالها.

* شاشات اللمس المتعدد

* لابتوب «ثنك باد تي 400 إس» مصمم للاستخدام من قبل المهندسين والمصممين، لأن قدرات اللمس المتعدد تتيح استخدام حتى أربع أصابع في وقت واحد، مما تسمح أيضا لشخصين التعاون معا في جهاز الكومبيوتر الواحد ذاته عن طريق لمس شاشته معا، على حد قول «لينوفو». ويقوم الجهاز اللوحي «ثنك باد إكس 200» بدعم اللمس بإصبع واحدة، في حين يتيح اللمس المتعدد استخدام المزيد من المبادرات كالقرص والنقر والسحب، للتقليب بين المستندات، أو مواقع الشبكة، بدلا من استخدام الماوس. وهذا ما يشابه تماما عمل «آي فون». «لدى الجلوس إلى المكتب أو الطاولة، حيث يمكن العمل على سطح مستو، فإن ذلك يكون أكثر عملية، نظرا لأنه يجعل من السهل اشتراك شخصين في استخدام الكومبيوتر الواحد»، كما يذكر روب إنديرلي كبير المحللين في «إندرلي غروب» لمجلة «تيك نيوز وورلد» الإلكترونية.وكانت «لينوفو» قد عدلت برنامج «فيرمواير» (برنامج صغير يتمركز في الذاكرة العشوائية «رام») الخاص بكلا الجهازين للتعويض عن اللمسات غير الدقيقة على الشاشة لدى قيام المستخدم بإغلاق النوافذ، أو لدى البحث في «لائحة مهام بدء التشغيل» (Start menue) على سبيل المثال. وتقول كريستي فاير الناطقة بلسان «لينوفو»: «نحن نقوم حاليا بإطلاق اللمس المتعدد لأن هذا هو الوقت الصحيح لكومبيوترات (بي سي) العاملة بهذه التقنية. فالناس باتوا يألفون أكثر الشاشات العاملة باللمس التي أصبحت اليوم جزءا من حياتنا». وأضافت: «كذلك انخفضت كلفة هذه الشاشات، التي تقدم مميزات ومهام أفضل». ويقول إندرلي: «والآن توجب على المستخدمين التخلي عن الماوس، لكن هذا من شأنه اختصار فترة الإنجاز للمنتجات المرئية من أيام إلى ساعات، فبالنسبة إلى الأهداف والمهمات الكبيرة والأشخاص القادرين على الاستعمال والاستفادة من عدة أمور في وقت واحد، فإن اللمس المتعدد هو أداة قوية». وهو يتوقع أن تقوم شركات بيع أخرى بالتحول إلى تقنية اللمس المتعدد، وبعد ذلك الذهاب إلى أبعد من اللمس بالأصابع الأربع.

وتقول فاير إن كلا الجهازين يعملان حاليا على «ويندوز فيستا»، ولكن بمقدور المستخدمين الارتقاء بعد ذلك إلى نظام «ويندوز 7» لدى توفر ذلك في تاريخ 22 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.ويتيح «سيمبل تاب» للمستخدمين الفرصة للوصول إلى مهام الجهاز الأساسية، فعن طريق النقر على أي مكان من الشاشة مرتين يمكن إطلاق هذا النظام الذي يفتح بعد ذلك شبكة من قطع الآجر، التي تقدم بدورها المهام الأساسية للجهاز، كفتح أو إدارة الراديو اللاسلكي وإقفاله، أو الميكروفون، أو مشاهدة المناظر على الكاميرا، أو تعديل ارتفاع الصوت أو بريق الشاشة، أو وضع الجهاز في حالة السبات. وللخروج من «سيمبل تاب» ينبغي النقر على الشاشة مرة واحدة.

* مواصفات تقنية

* وقد جهز جهاز «تي 400 إس» بمعالج «إنتل» مزدوج القلب «إس بي 9400» الذي يعمل على سرعة 2.4 غيغاهيرتز، أو بمعالج «إس بي 9600 إس» العامل على سرعة 2.53 غيغاهيرتز. وهو يأتي معبأ سلفا بنظام «ويندوز فيستا»، أو «إكس بي بروفيشينال» الخفيف الوطأة، كما أنه محمل أيضا بالتطبيقات المكتبية المتنوعة وغيرها. وله ذاكرة «إنتيل تيربو» وشاشة «WXGA» قياس 14 بوصة بدرجة تحديد ووضوح 1440×900 بيكسل. كما أن الجهاز معدل للصوت عبر بروتوكول الإنترنت «VoIP» مع كاميرا 2 MP ومكبرات صوت محسنة، وميكروفونات رقمية مزدوجة. وجهاز «تي 400 إس» يدعم شبكات «WWAN» و«واي ماكس» و«بلوتوث». وله فتحة واحدة قياسية من «يو إس بي» 2.0، وثانية معززة القوة من 2.0، وثالثة 2.0 «eSATA/USB» جامعة. ولأغراض الأمان هناك قارئة مدمجة معها لقراءة بصمات الأصابع. وشاشة هذا الجهاز البالغ سعره 1999 دولارا لها طلاء مقاوم لآثار البصمات.

أما جهاز «إكس 200» اللوحي فيقدم خيارا لثلاثة معالجات «إنتل» الثنائية القلب بسرعات 1.6 غيغاهيرتز، و1.86 غيغاهيرتز، و2.13 غيغاهيرتز. وهو يعمل على نظام «ويندوز إكس بي تابلت إديشن 2005»، أو على الأنواع المختلفة من «ويندوز فيستا».

وهو يدعم «إنتيل واي ماكس/واي فاي»، وبطاقات «واي فاي» اللاسلكية من «إنتيل»، كذلك فهو يدعم أيضا شبكة «غيغابت إيثرنيت»، مع قدرة على الاندماج والتكامل مع شبكة «WWAN» ونظام «جي بي إس» و«بلوتوث». وهو يزن مع البطارية المكونة من ثماني خلايا 3.88 رطل، ويأتي هذا الجهاز اللوحي مع قارئ «أكروبات»، وبرمجيات مضادة للفيروسات، وغيرها من التطبيقات المحملة به سلفا.

والعاملون في الخارج يمكنهم الحصول على خيار شاشة براقة جدا. «ومثل هذه المزية ستكون من المتطلبات الأساسية في جميع أجهزة اللابتوب بعد فترة قصيرة، لأن الناس يرغبون في العمل في الخارج، لكنهم لا يستطيعون ذلك مع غالبية مثل هذه المنتجات»، وفقا لما قاله إنديرلي. ويبلغ سعر الجهاز 1654 دولارا بشاشة متعددة اللمس، و1704 دولارات إذا كان مزودا بالشاشة المتعددة اللمس والبراقة جدا، لأغراض العمل في الخارج.