كيف ترمم كومبيوترك المحمول القديم.. بنفسك؟

بعض الأعطال صعبة الإصلاح وتحتاج إلى خبير

TT

لكوننا والدين جديدين قمت أنا وزوجتي بتركيب نظام للإقفال على خزائننا وأدراجنا تحتوي على مغانيط يمكن فتحها عن طريق استخدام مغانيط أكبر وأقوى، وبذلك استطعنا ختم هذه الأدراج والإبقاء على محتوياتها بعيدا عن أيدي العابثين الصغار.

وفي إحدى الأمسيات التقطت إحدى قطع المغناطيس هذه التي تستخدم لفتح الأقفال، وباليد ذاتها التقطت جهازي اللابتوب. وبالنسبة إلى أولئك غير المعتادين على الكومبيوتر، فإنه عندما اقترب المغناطيس كثيرا من القرص الصلب الموجود داخل الكومبيوتر، تداخل مع عمله وعطله فورا، إذ تجمدت الشاشة واستعصى علينا إصلاحها.

وعندما يفقد جهاز كومبيوتر مكتبي قوته، أو يتعطل كليا، فإنه من المعيب التخلص منه، لأن حتى مستخدمي الكومبيوتر البسطاء يمكنهم إضافة قرص صلب عن طريق «يو إس بي»، أو وصل شاشة جديدة. ولكن عندما يتعطل جهاز لابتوب يبدو الأمر كما لو أنه النهاية. إلا أنه وعن طريق مخازن جديدة على الشبكة، وعمليات تحديث سهلة يمكن معالجة كومبيوترات اللابتوب المصابة مثل جهازي وإعادتها إلى الخدمة.

طب وقائي

* إن تنظيف جهاز لابتوب قديم هو فكرة جيدة لإعطائه فترة حياة إضافية. كما هو الأمر بالنسبة إلى نفخ الهواء المضغوط لطرد الشعيرات المتناثرة، أو الغبار من لوحات المفاتيح، أو مشغلات أقراص «دي في دي»، أو مسحها بالكحول لتنظيف أغلبية السطوح.

والآن بعد تنظيف الخارج يمكن النظر إلى الداخل إلى نظام التشغيل. وأغلبية هذه النظم تتعطل، أو تبدأ بالعمل بطيئا نظرا إلى وجود برنامج معطوب. و«ويندوز 7» نظام التشغيل الجديد من «مايكروسوفت» الذي نزل مؤخرا إلى الأسواق يتضمن برنامجا لإزالة الفيروسات وبرامج التجسس، ولكن إن كنت تملك نظاما قديما يمكن تنزيل برنامج «أفاست» Avast، و«آد أوير» AdAware المقاوم للفيروسات، أو برنامجين مجانيين يعملان لتنظيف الكومبيوترات التي تعمل أحيانا بشكل غير منتظم. ومن حسن حظ مستخدمي كومبيوترات «ماك» أنهم لا يخشون كثيرا من برامج التجسس أو من الفيروسات.

وإذا كانت الأمور لا تزال على غير ما يرام، أو كنت غير راض عن النتائج، ثمة إجراءات شائعة يمكن الاستعانة بها، أو تركيب نظام تشغيل جديد. في أي حال إذا كانت المشكلة أعمق بكثير، وموجودة في الجهاز والعتاد ربما، كوجود قرص تشغيل كبير، أو آخر قليل السعة أو الذاكرة، ربما هناك حل آخر.

لنتحدث أولا عن تركيب اللابتوب وهندسته. إذ إن غالبية أجهزة اللابتوب تتألف من اللوحة الأم المخبأة تحت لوحة المفاتيح، وبذلك تكون غير معرضة للحوادث، أو لوصلها بالأجهزة الطرفية بصورة سهلة. ومعنى «الوصل السهل» يراوح بين الشركات المنتجة. لكن بشكل عام يمكن الوصول إلى القرص الصلب والذاكرة عن طريق اللوحات الموجودة في أسفل العلبة أو جانبها.

ولكن لا بد من كلمة تحذير، إذ إن العديد من التحديثات، أو التصليحات التي تقوم بها ذاتيا يمكنها أن تلغي، أو تبطل الكفالات. ومع وجود تشكيلة واسعة من أجهزة اللابتوب، لا توجد هناك خطوات محددة يمكن القيام بها لإنجاز مثل هذه التحسينات.

وفي حال فقدان ذاكرة الكومبيوتر وتصرفه بطريقة غريبة إذا كنت تتعامل مع مشكلة في القرص الصلب، فإن الأعراض تشمل الإخفاق في بدء التشغيل، إضافة إلى بطء العمليات، وظهور قراءات غير ضرورية وكتابات على القرص، وتحذيرات تقول إن القرص على وشك الامتلاء، ولا توجد فيه فسحة خالية. أما إذا كانت هناك مشكلات أكثر تعقيدا فإن النظام يفشل في الانطلاق من الأساس تماما، محذرا إياك بوجود خطأ يتعلق بعدم وجود نظام تشغيل. وهذا الأمر ينطبق على كل من أجهزة «بي سي» و«ماك».

تحديث الجهاز

* وتعمل غالبية أجهزة اللابتوب بصورة أسرع لدى إعطائها المزيد من الذاكرة، لذلك فإن التحديث بشكل عام هو فكرة ممتازة دائما. بيد أن المشكلات المتعلقة بالذاكرة هي مشكلات سيئة وتنطوي على أعطال متكررة أثناء العمل، مؤدية إلى شلل تام. لذلك فإن المشكلات الخاصة بالذاكرة هي صعبة التشخيص والأفضل هنا استشارة خبير محترف.

والأفضل أن تدعم جهاز الكومبيوتر قبل القيام بأي خطوات إصلاح أو ترميم، لكون عمليات التحديث غير مضمونة النتائج، وعليك طبعا أن تأمل في الأفضل، لكن عليك أيضا أن تتوقع الأسوأ لدى العبث في الجهاز وعتاده.

والخطوة الأولى في هذا المجال هي العثور على طراز اللابتوب على الشبكة وتحديد نوع الذاكرة والقرص الصلب فيه. وبالنسبة إلى أجهزة اللابتوب من نوع «أبل»، اكشف على المواقع مثل ifixit.com وmacsales.com. ويقدم الموقع الأول تعليمات وإرشادات خطوة خطوة لإضافة الذاكرة والأقراص الصلبة لأي طراز من أجهزة «ماكنتوش». وقد يجد مستخدمو «ويندوز» بعض الصعوبة للعثور على كتيبات الإرشادات القديمة والممزقة الخاصة بأجهزتهم اللابتوب. لكن عملية بحث سريعة على الشبكة من شأنها أن تظهر الأحجام والطرز، ومع أي من الأجهزة تتطابق وتتوافق. ويقدم الموقع Cricial.com قواعد معلومات شاملة تتعلق بشرائح الذاكرة وأجهزة اللابتوب التي تتوافق معها، مما يتيح لك اختيار الطراز وشراء الذاكرة المناسبة لذلك.

أما الأقراص الصلبة فهي أكثر صعوبة، لكن هناك نوعين ينبغي الحذر منهما. نوع ATA (PATA) المتوازي، ونوع ATA (SATA) المتسلسل. ويأتي كلاهما بطراز 2.5 بوصة لكي يلائمان الحوض الصغير الخاص بأقراص اللابتوب. لكن ينبغي معرفة أن الكومبيوترات القديمة تشغل PATA والكومبيوترات الجديدة تشغل الأقراص الأكثر اندماجا وصغرا SATA. فإذا كان عمر جهازك أكثر من عامين فإن الاحتمالات كبيرة بأنه مزود بقرص من نوع PATA. والمواقع مثل newegg.com وtigerdirect.com متخصصة بالأقراص الصلبة الرخيصة الخاصة باللابتوب.

استعادة الملفات

* وهنا عليك استعادة الملفات والتطبيقات من القرص الصلب القديم، لذا أنت بحاجة إلى وصلة مهايئة بين الـ«يو إس بي» وIDE/SATA (29 دولارا من pcconnection.com)، وهو جهاز يقبس في القرص الصلب القديم ويتصل بالكومبيوتر عبر «يو إس بي» وبذلك يظهر القرص القديم كما لو أنه قرص «يو إس بي» خارجي بحيث يسمح لك أن تسحب بالجر الملفات المهمة. وإن كنت مزودا بقرص دعم يمكنك ببساطة استعادة المعلومات وفقا لتوجيهات البرنامج.

وعمليات التصليح والترميم الأكثر تعقيدا تتطلب المزيد من التخطيط والعناية، لكن لوحات المفاتيح وحصائر التوجيه (التي تعمل كماوسات) والشاشات هي في متناول قدرات المستهلكين الراغبين في القيام بعمليات التصليح والترميم في منازلهم. فإذا وجدت شاشة جهازي اللابتوب محطمة لأن ابني الصغير تعثر فيه بقدمه، يمكنني التوجه إلى «إي باي» لكي أعثر على شاشة جديدة لتركيبها بسرعة.

وبعض عمليات التصليح هذه سهلة للغاية، لكن العديد منها يتطلب جهدا كبيرا كالتفكيك والتركيب وغيرها خاصة في الأجزاء البلاستيكية اللينة والحساسة، بحيث إن النتائج لن تكون جيدة في الغالب. ومثال على ذلك فإن الشاشة الجديدة التي حلت محل المكسورة في اللابتوب لم تعمل جيدا أبدا، واحتاجت إلى ربطها بإحكام من الجانب لكي تضيء، وهي عملية كانت تتكرر كل بضع ساعات.

وبإيجاز ليس الجميع عندهم الصبر الكافي للقيام بمثل هذه الأعمال في المنازل، ولكن مع البحث الجيد، ووجود العدد والأدوات المناسبة من مفكات البراغي الصغيرة وغيرها يعني أن العطل الذي يصيب جهازك ليس نهايته الحتمية.

* خدمة «نيويورك تايمز»