جهاز عرض نقال جديد بمزايا متعددة من «سامسونغ»

يلائم رجال الأعمال الذين يودون السفر بحمل خفيف

جهاز العرض الجديد من «سامسونغ»
TT

جهاز العرض المدمج «SP ـ P410M» الذي تبلغ زنته 2.1 رطل ـ أي نحو كيلوغرام واحد، وبثمن 749 دولارا، هو الأكبر بين أجهزة العرض الثلاثة الجوالة الخفيفة الوزن التي تعمل بالصمامات الثنائية الباعثة (إل إي دي) التي اختبرها خبراء مجلة «بي سي وورلد» الأميركية. إلا أن وزنه أثناء السفر يبلغ 4.2 رطل (نحو كيلوغرامين) أي أثقل بكثير من طرازي «بين كيو جويبي جي بي 1» و«ديل M109S» اللذين يعملان بتقنيات الصمام الثنائي المصدر للضوء. لكن ملحقاته الكلية من أجهزة تحكم عن بعد، وكابلات، ووصلات مهايئة للطاقة وحقيبة الحمل هي الأكبر أيضا. مزايا ونواقص

* جهاز العرض هذا يملك التصميم الجميل ذاته كسلفه «سامسونغ PM400M»، بما في ذلك الحواف المنحنية المستديرة والشكل المصقول الأسود اللماع. وهو يوفر تحديدا لوضوح الصورة قدره 800×600، وفترة زمنية طويلة من الخدمة تصل إلى 30 ألف ساعة. ويتميز جهاز P410M هذا بمشغل للوسائط المتعددة يعمل عبر شق قارئ «يو إس بي» مدمج به لتشغيل شرائح الصور، والعروض المختلفة، والفيديوهات والموسيقى المستمدة كلها من ذاكرة فلاش، أو من أي معدات تخزين جوالة. كما أنه مزود بجهاز تحكم عن بعد يتضمن أزرار تشغيل الوسائط الخاصة بالرياضة، مع درجة سطوع تبلغ 170 شمعة مقابل 150 في الجهاز السابق. وهو مزود بزوج من مكبرات الصوت بقوة 0.1 واط اللذين يبدوان أفضل من غالبية مكبرات الصوت لأجهزة العرض الأخرى في هذه المجموعة. وخلال اختبارات جودة الصور حصل «P410M» على مرتبة «جيد» في ما يخص الأداء الإجمالي. وبين أجهزة العرض السبعة الخفيفة الوزن جدا التي تم اختبارها، جاء هذا الجهاز في المرتبة الثالثة على صعيد النص، والرابع على صعيد الرسوم البيانية (غرافيكس)، والخامس على صعيد الحركة واختبارات الفيديو. وعلى الرغم من عرضه أحرفا يمكن قراءتها في غالبية الاختبارات، فإن انخفاض البريق نسبيا جعل نصوص القراءة صغيرة، والنصوص الملونة أكثر صعوبة في الخلفيات المعتمة. وفي الشرائح الخاصة ببرنامج «باور بوينت» مثلا، كان من الصعب قراءة الملاحظات الهامشية البيضاء في أسفل الصفحة، كما لو كان الحال مع استخدام أجهزة العرض الساطعة. أما في ما يتعلق باختبارات الرسوم البيانية، فقد أظهر «P410M» أداء متعددا. ففي بعض الصور ظهرت الألوان مشبعة أكثر من اللازم. فألوان الجلد مثلا بدت أكثر احمرارا، في حين بدت الأعشاب أكثر خضرة من الأصل، أما الألوان الأخرى فظهرت في أبهى حلتها، بما في ذلك أوراق الخريف البراقة، وزهور عباد الشمس الصفراء، والمياه الزرقاء الرقراقة. وفي اختبارات عرض محتويات أقراص «دي في دي» كانت النتائج متفاوتة. وكان التميز في التقاط الصور الزاهية من فيلم «سبيد رايسر» السينمائي، لكن كانت أقل نجاحا أثناء عرض الصور الأرضية الطبيعية والألوان الخفيفة في فيلم جيمس بوند «كوانتوم أوف سوليس». وحتى عندما تحولنا إلى نمط مختلف من العرض المضبوط سلفا، استمر جهاز العرض هذا في إظهار المزيد من إشباع الألوان أكثر مما هو موجود في الأصل عادة. عروض صغيرة

* ولعل أفضل مميزات «P410M» هو فتحة قارئ «يو إس بي» التي تمكنه من العمل كجهاز عرض مستقل، من دون وصله بجهاز الكومبيوتر. ولدى اختبار هذه المزية وجدناها رائعة في تشغيل الوسائط المتعددة انطلاقا من ذاكرة فلاش. كما عمل الجهاز جيدا في عرض شرائح «باور بوينت» على الرغم من أنه لا يستطيع عرضها سوى كصور ساكنة من دون أي حركة، أو تأثيرات خاصة. وعلاوة على كل ذلك استطاع تشغيل مجموعة واسعة من الفيديوهات، وصيغ الملفات الموسيقية، مقارنة بجهاز «BenQ GP1» المزود أيضا بمشغل «ميديا بلاير» لعروض «بي سي» المجانية.

و«P410M» مزود ببرغي لتعديل ميلان الشعاع الضوئي الخاص بالعرض بغية إيصاله إلى الشاشة، إضافة إلى حامل ثلاثي القوائم للمزيد من مرونة التحكم بالعرض. وتشمل الإدخالات، الرسومات البيانية (غرافيكس) الفيديوية VGA، والفيديو المركب، والأصوات والسمعيات، ولكن لا توجد تسهيلات لفيديو عن طريق بطاقات «إس»، أو فتحة لوصل كابلات «HDMI» عالية الوضوح. وعدسات أطوال البؤرة المركبة بالجهاز سهلة الاستخدام، ولكن ليس لوحة التحكم صغيرة الحجم الحساسة للمس. لكن من حسن الحظ يمكن عن طريق التحكم عن بعد تجاوز كل ذلك. وشاشة العرض على الجهاز ليست موسعة كما هي الحال مع الطرز الأكبر، غير أنها تتضمن ستة أنماط عرض مضبوطة سلفا، مع جميع الخيارات الأساسية الضرورية لتعديل وإحكام وضع الصورة، واستخدام مشغل الوسائط المتعددة.

والجهاز هذا مناسب جدا للعروض الصغيرة في الغرف التي يمكن فيها ضبط الإضاءة لضمان رؤية الشاشة قدر الإمكان. وعلى الرغم من ثمنه المرتفع نسبيا، فإن قدرته على تقديم العروض المجانية من الكومبيوتر، تجعله خير رفيق لرجال الأعمال الراغبين في السفر بأقل قدر من الحمولة الممكنة.

* خدمة «واشنطن بوست».

خاص بـ«الشرق الأوسط».