تعرف على أخطر نطاقات الإنترنت للتصفح والبحث

الكاميرون الأقل أمنا.. ونطاق اليابان الأكثر تقدما في هذا المجال

خريطة أعدتها «ماكافي» تستعرض عدد المواقع الخطرة المواقع في كل بلد شملته الدراسة الأمنية
TT

طرحت شركة «ماكافي» تقريرها السنوي الثالث لرسم الخارطة الرقمية لمخاطر الإنترنت يوم الأربعاء الماضي الموافق 2 ديسمبر (كانون الأول) 2009 المكون من 26 صفحة، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، حيث تفوق نطاق الكاميرون (.cm) على نطاق هونغ كونغ (.hk) كأخطر النطاقات Domain على الإنترنت. وفي المقابل، اعتبر التقرير نطاق اليابان (.jp) أكثر النطاقات الدولية أمنا، ليحتل مركزه ضمن النطاقات الخمسة الأكثر أمنا للعام الثاني على التوالي. أما النطاق التجاري (.com) الذي يمتلك أكبر كثافة عالميا على الإنترنت، فقد قفز من المرتبة التاسعة إلى ثاني أخطر النطاقات، في حين مثل النطاق الحكومي (.gov) أكثر النطاقات غير المرتبطة بالدول، أمنا. وعبر نطاقات الدول، بقي نطاقا الصين (.cn) وساموا (.ws) ضمن أخطر خمسة نطاقات خلال العامين الماضيين.

واحتلت الولايات المتحدة الأميركية الترتيب 17 من حيث شدة الخطر (من الأكثر إلى الأقل خطورة) بـ6231 موقعا خطرا من بين 109152 موقعا خضع للفحص وبنسبة 5,7%، واحتلت اسرائيل الترتيب 31 بـ655 موقعا خطرا من بين 26973 موقعا فحص وبنسبة 2,4%، وجاءت إيران في المرتبة 37 بـ288 موقعا خطرا من بين 15490 موقعا فحص وبنسبة 1,9%، وبريطانيا في المرتبة 55 بـ5923 موقعا خطرا من بين 802178 موقعا فحص وبنسبة 0,7%. واحتلت عربيا المملكة العربية السعودية المرتبة 42 بـ41 موقعا خطرا من بين 2406 موقعا فحص وبنسبة 1,7%، تليها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 65 بـ34 موقعا خطرا من بين 3601 موقعا فحص، وبنسبة 0,9%.

مواقع مزيفة

* وقفزت الكاميرون إلى المرتبة الأولى هذا العام بنسبة 36.7 بالمائة من المواقع على نطاق (.cm) التي تعرض مستخدميها إلى مخاطر أمنية، على الرغم من أنها لم تكن ضمن القائمة في العام الماضي. ونظرا لأن اسم النطاق (.cm) هو خطأ شائع عند محاولة طباعة نطاق (.com) على لوحة المفاتيح، فقد أعد محتالو الإنترنت مواقع مزيفة تتصيد خطأ الطباعة هذا وتحمل برامج ضارة ومتطفلة، وبرامج للتجسس وسرقة الهوية الإلكترونية، بالإضافة إلى برامج الإعلانات غير المرغوبة، وغيرها.

وبإتباع مدراء نطاق (.hk) الخاص بهونغ كونغ ضوابط صارمة للحد من عمليات التسجيل المرتبطة بالاحتيال الرقمي خلال العام الماضي، تراجعت هونغ كونغ 33 مرتبة بعد أن امتلكت النطاق الأخطر لعام 2008، ليحتل نطاقها المركز الـ34 لعام 2009. وتشكل حاليا ما نسبته 1,1% من المواقع على نطاق (.hk) خطرا، في حين مثل واحد من كل خمسة مواقع إلكترونية على نطاق (.hk) خطرا وشيكا.

ومن النتائج الإضافية التي توصل إليها التقرير أن ما نسبته 5.8% من بين 27 مليون موقع إلكتروني و104 نطاقات يعتبر خطرا أمنيا، ويمثل ذلك أكثر من 1,5 مليون موقع إلكتروني خطر. هذا، وتعد المواقع الإلكترونية المسجلة بنطاقات إقليم آسيا-المحيط الهادئ أخطر من كافة نطاقات الإنترنت، ويرجع ذلك لأن 13 بالمائة من مواقعها تشكل تهديدا أمنيا. والطريف في الأمر أن هذه المنطقة تحتوي على ثاني أخطر نطاق متمثل في (.cn) الخاص بالصين، وأكثر النطاقات أمنا على الإنترنت (.jp) لليابان، في آن واحد. وخلص التقرير إلى أن نطاق إيرلندا (.ie) هو أكثر نطاقات أوروبا أمنا بنسبة 1% فقط من المواقع الخطرة.

ويقول «مايك غالاغر»، كبير مسؤولي التكنولوجيا لشركة «ماكافي» ان «هذا التقرير يسلط الضوء على مدى سرعة تغيير مجرمي الإنترنت أساليبهم للإيقاع بالضحايا وتجنب الإمساك بهم. ففي العام الماضي، امتلكت هونغ كونغ أخطر النطاقات على الإطلاق، إلا أن ذلك تغير بشكل كبير هذا العام ليصبح أكثر أمنا. ويستهدف مجرمو الإنترنت المناطق التي يمكن تسجيل المواقع الإلكترونية فيها بتكلفة منخفضة وبسهولة، وذلك لإنخفاض احتمال الكشف عنهم والإمساك بهم في تلك المناطق».

برامج وقائية

* وتنصح شركة «ماكافي» استخدام برامج خاصة تحمي المستخدمين من المواقع الخطرة عند زيارتها، مثل برنامج «ماكافي سايت أدفايزر» McAfee SiteAdvisor الذي يختبر المواقع الإلكترونية من جوانب ملائمة المتصفح، واحتوائها على برامج متطفلة ونوافذ إضافية غير لازمة، وتحميل البرامج الضارة، ومن ثم يمنح الموقع تقييما خاصا به.

وتقدم الشركة أيضا تقنية «ماكافي تراستدسورس» McAfee TrustedSource التي تمثل نظام سمعة شاملة على الإنترنت، يعمل على تحليل أنماط استخدام المواقع، وسلوكها، والمحتوى الذي تقدمه، وغير ذلك من المعلومات المهمة للمستخدم اليومي، وذلك من أجل تقديم رؤية شاملة للمخاطر الأمنية الكامنة في المواقع. واستخدمت الشركة هذه التقنية في الحصول على المعلومات المقدمة في التقرير لأكثر من 27 مليون نطاق شامل أو خاص بدولة بحساب وقياس نسب المخاطر. ويحدد برنامج «ماكافي تراستدسورس» تقييم السمعة وتصنيف مستويات عرض هوية الشبكات والمحتويات للخطر عن طريق معالجة وتحليل آلاف الخصائص السلوكية لتحديد هوية كل مرسل من شبكة أو موقع إلكتروني أو نطاق أو محتوى. ويمكن تعريف التقنية على أنها محرك لتجميع المعلومات الخاصة بالتهديدات العالمية، ويستقبل ويحلل مليارات الاستفسارات شهريا من نقاط التحسس التي يستفاد منها في حماية المستخدمين والحركة عبر شبكات المؤسسات في 120 دولة. وتعمل هذه النقاط على جمع معلومات السمعة الخاصة بالمواقع الإلكترونية، وعناوين الكومبيوترات في الإنترنت IP، والنطاقات والمحتوى.

ويحث خبراء الأمن الرقمي في الشركة المستخدمين على شراء برمجيات الحماية المتكاملة، مثل «ماكافي توتال بروتيكشن» McAfee Total Protection، و»ماكافي إنترنت سيكيوريتي» McAfee Internet Security، و»ماكافي فايروس سكان بلاس» McAfee VirusScan Plus، وتحديث معلومات هذه البرامج بشكل مستمر. وترى الشركة أنه ليس من السهل على مستخدمي الكومبيوتر تحديد ما هو آمن وما هو خطر طوال الوقت، ويمكن أن تكون تقارير مثل هذا التقرير وأدوات مثل «ماكافي سايت أدفايزر» بمثابة بوصلة تساعد المستخدمين على الإبحار في الشبكة بشكل آمن قدر الإمكان.

ويمكن الإطلاع على المزيد من المعلومات حول العديد من البلدان بزيارة موقع التقرير على الإنترنت http://us.mcafee.com/en-us/local/docs/Mapping_Mal_Web.pdf.