باستمرار النهضة الصينية، تنوي شركة لينوفو للحواسب الشخصية التربع على قمة تكنولوجيا الحواسب الشخصية من خلال وحدة «ثنك» التي استحوذت عليها من «آي بي إم» الأميركية، والتي دفعت أداء الشركة المدرجة في بورصة هونغ كونغ بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأطلقت لينوفو مؤخرا جهاز «ثنك باد» من «الفئة تي» ذا شاشة تعمل باللمس منفردة بأربعة مجسات للإدخال في ذات الوقت على عكس أغلب المنتجات الإلكترونية الأخرى التي تعمل بنظام إدخال أحادي أو ثنائي للمعلومات.
وإضافة إلى المجسات الأربعة دعمت «لينوفو» حساسية الشاشة وسرعة الاستجابة للأوامر المدخلة عن طريق الشاشة لتسهيل المهمة على مصممي الغرافيك والرسومات المتخصصة المعقدة، والسماح بالتكبير والتصغير واستدارة الصورة ثلاثية الأبعاد بإحداثيات سريعة من خلال برامج مدمجة مع برامج الغرافيك الأخرى المعروفة على ذاكرة الجهاز.
وتتميز وحدة «ثنك» من «الفئة تي» ببعض المزايا الخاصة الأخرى بغضّ النظر عن التعرف على هوية المستخدم من خلال بصمة الإصبع التي تصدر مع جميع فئات «ثنك»، فقد أدخلت خاصية التعرف الآمن على المستخدم من خلال ملامح الوجه عن طريق الكاميرا المثبتة على أعلى شاشة الكومبيوتر. إضافة إلى لمبات «إل إي دي» تساعد على العمل ليلا في ظلام تام دون الحاجة إلى إضاءة الغرفة لرؤية لوحة المفاتيح.
وتم إطلاق الوحدة بأسعار تتراوح ما بين 1300 دولار و2000 دولار، باختلاف معالج المعلومات «كور 2 ديو تي 9900» الحديث.
وأكد زيو ليكوين مدير وحدة «ثنك في لينوفو» لـ«الشرق الأوسط»، أن الاستراتيجية التي تتبعها الشركة قد تختلف كثيرا عن الاستراتيجية المعروفة عن المنتجات الصينية، التي تتميز بأسعارها المتدنية والجودة الأقل. فمنتج «ثنك» يتصدر لوائح الجودة العالمية من حيث التطوير والابتكار، وهو ملخص يصف النهج المتبع من «لينوفو» في الوقت الحالي.
كما أضاف تصميم الجهاز بعض المزايا الأخرى التي تدخل في تصميم جميع فئات وحدة «ثنك»، منها مزايا خاصة مثل مجاري التفريغ التي قد تنقذ جهاز الحاسب الشخصي من الدمار التام في حال سكب أي سوائل على لوحة المفاتيح، وذلك عن طريق التصميم الخاص الذي يسرب السوائل من خلال فتحات ومجارٍ خاصة من أسفل الجهاز دون إلحاق أي ضرر بمحتويات الوحدة.
كما يوجد إطار واق من التيتانيوم الصلب يحوط القرص الصلب ومعالج المعلومات بداخل الجهاز، يحمي من أضرار السقوط أو حوادث الدمار التي قد تلحق بالجهاز، تمت تجربته بمرور شاحنة على أحدى الحاسبات، كانت نتيجتها كسر اللمبات السائلة داخل الشاشة بينما نجت بقية المحتويات دون أقل أضرار.
وأضاف ليكوين أن الأسلوب التجاري المستخدم حاليا هو الابتكار وتقديم الجديد في السوق، والحفاظ على التنافسية، إضافة إلى استراتيجية خفض الأسعار، ولكن اعتبره أسلوب الظهور على المدى القصير.
وأشار إلى أن إضافة المزايا الجديدة في منتجات «لينوفو» تتطلب تكلفة باهظة لإنتاج جودة عالية تحقق التوازن بين الأداء والربحية في الوقت نفسه، مستدركا: «مثال الفواصل المعدنية التي تربط الشاشة بقاعدة الجهاز ومدى تكلفتها على الرغم من أن المستخدم قد لا يرى قيمتها المادية في أثناء استخدامه للجهاز».