صمم صفحتك الإلكترونية.. بتحديثات آنية في الزمن الحقيقي

نظام جديد يتيح ذلك

TT

لا يزال اختيار الصفحة الأساسية الأولية التي تشكل المدخل الذي تبدأ منه صفحات الإنترنت، يشكل خطوة مهمة بالنسبة إلى الكثير من مستخدمي الشبكة هذه. والكثير من هذه الصفحات اليوم بات مصنوعا حسب الطلب ويتميز بالعناوين المأخوذة من المدونات المفضلة، ومواقع الأخبار، والأدوات التي تعرض أحدث أخبار الطقس والرياضة، والتحديثات على المواقع الاجتماعية، وأكثر من ذلك بكثير.

وتقوم شركة «نيتفايبز» (Netvibes) الناشئة في باريس، التي تتيح للمستخدمين إنشاء صفحاتهم الخاصة، حاليا، باختبار خدمة تسمح بسحب المعلومات الجارية في الزمن الحقيقي من «تويتر» و«فيس بوك» والمدونات، والمواقع الإخبارية الأخرى التي يجري تحديثها باستمرار، إلى هذه الصفحات ذات الطابع الشخصي الصِرف. والخدمة الجديدة هذه، التي تدعى «واسابي» (Wasabi)، مصممة على أساس تقنية تساعد على مواكبة التدفق المستمر من الأخبار الحاصلة في الزمن الحقيقي التي مصدرها الشبكة، كما يقول فريدي ميني، المدير التنفيذي للشركة.

وتشمل الخدمات المنافسة «آي غوغل»، و«بلوغلاينس»، و«بايجفليكس»، التي تأخذ منحى مختلفا قليلا لإنشاء مثل هذه الصفحات الأولية الخاصة، أو ما يدعى بـ«اللوحة الأمامية». وقرار «نيتفايبز» التركيز على محتوى الشبكة في الزمن الفعلي يعكس الأهمية المتزايدة للمواقع مثل «تويتر» و«فيس بوك». وتملك «نيتفايبز» حاليا نحو 3.5 مليون مستخدم ناشط، كما أن «واسابي» ستفتح المجال للقيام بتجارب أمام 20 ألف مستخدم، استنادا إلى فريدي ميني في حديث له لمجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية، كما أن هناك مثل هذا العدد في لائحة الانتظار.

وحال تنشيط «واسابي» يمكن اختيار مشهد «القارئ الذكي» (سمارت ريدر) في الزاوية العليا اليمنى من الشاشة. ويقوم هذا المشهد بتثبيت الإطارات السابقة المنفصلة لـ«التغذية الإخبارية المبسطة» (RSS)، وتحويلها إلى بث من العناوين المختلطة المتداخلة. وتظهر تحديثات «تويتر» و«فيس بوك» والمعلومات الأخرى، كحالة الطقس الراهنة، ورسائل البريد الإلكتروني على التغذية ذاتها. ويمكن إبراز بعض التغذيات المعينة عبر أداة الإبحار على يسار الشاشة، كما يمكن مشاهدة «موزاييك» لأي من الصور التي لها علاقة ببنود التغذية الإخبارية.

ويعلق ميني قائلا إن تطبيق «واسابي» يمكنه تتبع أكثر الخدمات تحديثا، وبالتالي تحديث اللوحة الأمامية للمستخدم بشكل آني. أما مهندسو «نيتفايبز» فقد صمموا برنامجا يمكنه من الزحف على جميع التغذيات وتحليل تعدد مواقع نشرها. «وهذا الزاحف الخاص بنا يعاود الرجوع إليك دائما ليسلم المحتويات بشكل أسرع، إذا قمت بالتحديث سريعا»، على حد قوله.

وعلى الرغم من أن «واسابي» هو خطوة تحسينية بالنسبة إلى «نيتفايبز» العادية، فإنه لن يجذب سوى بعض مستخدمي الشبكة المعينين، على حد قول روبرت سكوبل، خبير الوسائط المتعددة في الشركة المضيفة «راكسبايس»، وأحد أصحاب المدونات المشهورة، ومستخدم «تويتر». واستنادا إليه فإن المستخدمين المسرفين في استخداماتهم الشبكية عادة ما يختارون التنقل بين «تويتر» و«فيس بوك» بالنسبة إلى غالبية تحديثاتهم، مع التوجه أحيانا إلى الموقع الإخباري «غوغل نيوز».

ويضيف سكوبل أن هؤلاء المستخدمين غالبا ما يستخدمون هواتفهم للوصول إلى المعلومات الآنية في الزمن الفعلي. وتخدم تطبيقاتها للحصول على حالة الطقس، أو صحيفة «نيويورك تايمز»، أو قناة «سي إن إن»، أو «تويتر»، أو «فيس بوك»، الغرض ذاته، كأدوات مجمعة في صفحة إنترنت واحدة.

وتقدم «نيتفايبز» نسخة جوالة من «واسابي» التي يمكن تحميلها بسرعة مقارنة بالعادية منها. لكن الشركة لم تقدم بعد تطبيقا يتيح تشغيلها مباشرة على الهواتف.

ويقول ميني إن شركته تعمل على أدوات برنامج تساعد المستخدمين على مجاراة فيض المعلومات لديهم وزيادة تحميلها. كما يشير أيضا إلى أن «نيتفايبز» طورت نظاما يوصي بالمحتويات الجديدة التي تظهر. ويضيف: «إننا في الواقع نستعد إلى إضافة بعض الذكاء إلى هذه النظم»، لكنه لم يحدد زمن ذلك.