مواقع على الشبكة.. تتخصص في عرض الصور العائلية

تنظمها لك في ألبومات وفقا للطلب

TT

سيجري التقاط نحو 85 مليار صورة في العام الجديد، استنادا إلى مؤسسة «آي دي سي» للأبحاث. وسوف يكون من الصعب التعامل مع مجموعة الصور الضخمة هذه، التي لا يبدو بأنها ستتناقص.

وفي عصر التصوير الفوتوغرافي قبل الرقمي كانت إدارة الصور سهلة جدا، إذ كان يجري تسليم الفيلم إلى محلات التصوير ثم استلام 24 صورة مطبوعة ونقلها إلى المنزل لوضع واحدة، أو اثنتين منها على باب الثلاجة لعرضها.

لكن اليوم بإمكان بطاقات الذاكرة التي تكلف الواحدة منها 10 دولارات استيعاب آلاف الصور التي يجري التقاطها عن طريق الكاميرات الرقمية، والهواتف الجوالة، والمعدات الأخرى لتكون النتيجة ملء أقراصنا الصلبة بعدد من الصور خلال أشهر قليلة، أكثر بكثير مما التقطه أجدادنا خلال حياتهم الحافلة.

* دفاتر صور رقمية

* وبالتأكيد فإن الكثير من الصور تنتهي على الشبكة، والقليل منها ينتهي مطبوعا على الورق. وبدأت تتشكل صناعة كبيرة تنمو باضطراد التي توفر لك أساليب بديلة لإبقاء الصور وذكراها حية، ابتداء من دفاتر الصور، وانتهاء بالسلع الخاصة.

ودفتر الصور هو ألبوم ذو نسق خاص يجري تجميعه من الصور الرقمية، مع غلاف ذي مسحة شخصية. وتجري طباعة الصور على دفتر، أو مجلة شبه ورقية، بحيث لا تكون صقيلة لماعة كالصور المطبوعة، لكن تحضيرها يستغرق بعض الجهد.

ويقول جيفري هاوسنبولد المدير التنفيذي لموقع الصور «شاترفلاي» Shutterfly)) في حديث لصحيفة «يو اس إيه توداي» الأميركية إن زبائنه يهوون رؤية صورهم على شكل دفتر، أو كتاب. لكن الأمر الذي يعيق الزبائن من الإقدام على مثل هذا العمل، هو الزمن الذي يستغرقه الإعداد لإنتاج مثل هذا الدفتر، لأنه من الأسرع طلب 100 صورة مطبوعة، بدلا من وضعها في دفتر، مع صورتين على الغلافين الخارجي والخلفي، وشرحها بأسلوب صحيح.

والحل الذي وصل إليه «شاترفلاي» بسيط عن طريق برنامج (Simple Path) يقوم أوتوماتيكيا بإنتاج دفاتر عن طريق استخدام المعلومات الرقمية الموجودة في الكاميرات، كالتاريخ الذي التقطت فيه الصورة مثلا، بغية وضع الصور حسب الترتيب، مع سرد سيرتها بشكل صحيح.

ويقول هاوسنبولد: أرغب أن تتمكن شركتي من إزاحة الصور المطبوعة قياس 4×6 بوصات عن عالم الأعمال، إذ تبدأ أسعار «شاترفلاي» ب 14 دولارا للأغلفة الورقية قياس 5×7 بوصات، لتصل إلى 55 دولارا بالنسبة إلى الأغلفة القياسية للدفاتر من قياس 12×12 بوصة. لكن يتوجب مراجعة الموقع أولا، لأنه يمكن لقسم المبيعات تخفيض السعر بنسبة 10 إلى 20 في المائة.

* انقراض الصور المطبوعة

* ومن مزودات دفاتر الصور الأخرى التي تحظى بشعبية «بليرب» Blurb)) و«ماي ببلشر» MyPublisher)). وهما خلافا لـ«شاترفلاي» التي تنتج دفاترها على الشبكة، فإنهما تملكان برنامجيهما لإنتاج الدفاتر خارجها.

ويعتقد أندرو إيرليشيسون المدير التنفيذي لموقع التشارك بالصور «فانفاير» أنه خلال سنوات قليلة من الآن ستنقرض الصور المطبوعة قياس 4×6 بوصات. وإذا لم تصبح منقرضة كلية، فستصل إلى أدنى المراتب، بحيث إن المختبرات لا تهتم بعد ذلك بإنتاجها كما يقول. و«سنقوم جميعا بعرض صورنا على الشبكة في مواقع مثل «فيسبوك» عبر «آي فون»، والهواتف الذكية الأخرى، أو بأي وسيلة جديدة أخرى يتفتق الذهن عنها»، على حد قوله. ولا بد من القول إن طباعة الصور شرعت تتحول إلى أمور اختصاصية استنادا إلى كريس شوت الباحث في «آي دي سي». «فالناس ليسوا بحاجة إلى كل تلك الصور المطبوعة، لأنهم سيتحولون إلى دفاتر الصور، وإلى السلع الأخرى مثل فناجين الشاي، وبطاقات الزيارة المزينة بصور كهذه.. فهنا يكمن المستقبل». على أي حال يبقى واحد من الثوابت التي لا تتغير، الصور المطبوعة ذات الإطار لأفراد العائلة التي تعلق على جدران الغرف، على حد قول إيرليشيسون، «لكنها لا تتعدى أصابع اليد التي تشق طريقها سنويا إلى الجدران»، كما يضيف. بيد أن واحدا من أكثر العروض شعبية هذه الأيام هو الطباعة على قماش الكنفا (الخيش أو القنب) التي تقدم كنوع من الفنون الجميلة.

وثمة الكثير من المواقع التي تقدم مثل هذه الصور المطبوعة ذات الأشكال الفنية، إما كصور جاهزة، أو برمجيات، مثل «فانفير» و«فوتوفيدل»، و»كانفاس فور لايت»، و«كانفاس بيبول».