موازين كومبيوترية وساعات ولصقات.. للحفاظ على اللياقة البدنية

تطبيقات إلكترونية يتواصل بعضها مع الإنترنت

TT

السمنة أضحت ظاهرة عالمية، وفي الولايات المتحدة يعاني ثلثا البالغين من الوزن الزائد عن الحد، أو من البدانة. لذا لم يكن من الغريب قط أن قرار أغلبية السكان بمناسبة السنة الجديدة كان الريجيم وفقدان الوزن. ولمساعدة هؤلاء على الوفاء بوعودهم استعرضت مجلة «تكنولوجي ريفيو» الصادرة عن معهد ماساشوستس الأميركي للتكنولوجيا، بعض الأجهزة والمعدات التي تساعد على ذلك. وهي ترصد كل الجوانب.. من السعرات الحرارية التي يجري حرقها، إلى كمية الطعام المستهلكة.

* ميزان كومبيوتري

* جهاز «ماندوميتر» Mandometer هو ميزان كومبيوتري يمكن حمله ونقله، وقد طوره معهد كارولينيسكا في السويد، لرصد كمية الطعام المستهلكة وعدد مرات استهلاكها. ويقول جوليان هاملتون - شيلد أستاذ مرض السكري والغدد الصماء والتمثيل الغذائي (الأيض) في جامعة بريستول، والباحث في المستشفى الملكي للاطفال في بريطانيا: عندما يأكل الناس بسرعة، فإن «البيبتيدات العصبية» (جزيئات صغيرة تشبه البروتين) التي تطلق من المعدة، لا يكون لها الوقت الكافي لإخطار، أو تبليغ، الدماغ أن المعدة باتت ممتلئة. وبذلك يجري تطويق «ضابط الحرارة» الطبيعي للجسم الذي يتحكم بكمية استهلاك الفرد للطعام، ومراوغته.

وميزان «ماندوميتر» هذا موصول إلى كومبيوتر صغير ليقوم بقياس كمية الطعام المأخوذ من الطبق. وتتحول القياسات إلى عرض بياني (غراف) حول عدد الغرامات التي أفرغت، أو أزيلت من طبق الطعام في الدقيقة الواحدة. ويمكن للمستخدم رؤية المعلومات في الزمن الحقيقي، ويمكنه مقارنة ذلك العرض، مع عرض بياني مثالي وضعه خبير التغذية.

وكان الجهاز قد طور أصلا لمعالجة ضحايا مرض «فقدان الشهية العصبي» (أنوركسيا) و«مرض الشرَهْ العصبي» (بوليميا)، لكن هاملتون - شيلد استخدمه لمعالجة المراهقين البدينين بنتائج جيدة جدا، استنادا إلى دراسة نشرتها «بريتش ميديكال جورنال».

* استهلاك الطاقة

* جهاز «فيت بيت» FitBit يمكن ارتداؤه، أو وضعه على الجسم لتعقب حركة الشخص في جميع حركاته، حتى عندما يكون نائما. وهو يستخدم لذلك مستشعرات الحركة بالأبعاد الثلاثية التي تدعى «مقاييس التسارع»، ويستخدم هذه البيانات لتحديد المعلومات المفيدة كعدد السعرات الحرارية المستهلكة، وعدد الخطوات التي خطاها المستخدم، والمسافة المقطوعة، وحتى نوعية نوم الشخص. ويمكن ارتداء «فيت بيت» على أي قطعة ثياب، أو وضعه حول المعصم كالساعة. وهو يعرض هذه المعلومات، لكن من مميزاته أيضا أنه ينقلها أوتوماتيكيا إلى الإنترنت، عندما يقترب حامله مسافة 15 قدما من نقطة للاتصال اللاسلكي، شرط أن تكون الأخيرة موصولة إلى كومبيوتر يعمل على برنامج «فيت بيت». وسعر الجهاز 99 دولارا، وقد طرح في أواسط هذا الشهر فبراير (شباط).

* جهاز «دايريكت لايف» DirectLife هو جهاز بلاستيكي بحجم الجيب طورته شركة «فيليبس»، يستخدم أيضا مستشعرات الحركة لقياس ما يستهلكه الجسم البشري يوميا من الطاقة. ويجري توظيف هذه القياسات مع عمر المستخدم وجنسه وطوله ووزنه، قبل تحويل كل هذه القياسات إلى عدد من السعرات الحرارية التي يجري حرقها خلال كل نشاط. وخلافا لغالبية معدات التمارين فإن جهاز «دايريكت لايف» هذا لا يقوم بعرض المعلومات والبيانات على شكل أرقام، بل يستخدم بدلا من ذلك مؤشرات ضوئية خضراء اللون متتالية لتبيان مستوى النشاط. فالضوء الأخضر الواحد يبين مستوى الصفر، مما يعني أن هناك أملا ضعيفا في فقدان بعض الوزن. وكل ضوء أخضر إضافي يمثل 15 في المائة زيادة باتجاه الوصول إلى الهدف اليومي للمستخدم.

ويأخذ هذا الجهاز برصد النشاط إلى خطوة أبعد من الأجهزة الأخرى عن طريق قيام خبراء اللياقة الجسدية والتغذية بتقييم نشاطات المستخدم، ثم التوصية بخطة لإجراء التمارين. ومثل هؤلاء الخبراء المدربين متوفرون للرد على الاستفسارات وتحفيز مستخدمي الجهاز. وثمة مزية أخرى هي أنه مضاد للماء.

وينبغي ارتداء «دايريكت لايف» حول عنق المستخدم أو وضعه في جيبه، بحيث يمكن تحميل المعلومات على الشبكة عن طريق وصله إلى الكومبيوتر. سعره 100 دولار.

* جهاز «بودي بغ» BodyBugg يحزم على الجسم ومجهز بالمستشعرات التي تقيس الحركة، وحرارة الجسم، والتعرق، 32 مرة في الثانية الواحدة. وتقوم الرموز المبرمجة فيه بتحويل المعلومات والبيانات إلى تقديرات للسعرات الحرارية المستهلكة. وتقول الشركة الصانعة إن تقديرات السعرات الحرارية، مضبوطة بنسبة 90 في المائة. ويتوجب على المستخدم وصل « بودي بغ» بالكومبيوتر عن طريق كابل «يو إس بي» لرؤية النتائج. ويتوفر رباط للرسغ بعرض رقمي عن طريق كلفة إضافية. أما الجزء الآخر من الجهاز المتوفر على الشبكة مجانا لمدة ستة أشهر فيظهر نصيحة الخبراء والحاسبات لتقرير مدى التقدم وإتاحة الفرصة أمام مستخدميه لوضع أهداف محددة لهم، وبالتالي إدارتها ومحاولة الوصول إليها. وهو يشمل أيضا استشارة واحدة مع مدرب للياقة الجسدية عن طريق الهاتف. وقامت «بودي ميديا» بتطوير «بودي بغ». ويبلغ سعره 249 دولارا، إضافة إلى رسم شهري.

* أما جهاز «غو وير فيت» GoWear Fit فهو جهاز مشابه، لكنه أرخص قليلا. وقامت بتطويره «بودي ميديا» أيضا، الذي يقيس هو الآخر السعرات الحرارية المحروقة والخطوات التي اتخذت للقيام بذلك. لكنه يرصد أيضا فترات النوم والكفاءة الجسدية. سعره 199.95 دولار إضافة إلى رسوم اشتراك.

* لياقة بدنية

* «سمهارت لينك»Smheart Link هي وصلات لاسلكية تربط هاتف «آي فون» إلى مستشعرات اللياقة مثل رصد دقات القلب أثناء التمارين على الآلات. وهي تتيح لمستخدميها التحكم بأسلوب اللياقة الذي يتبعونه عن طريق استخدام واحد، أو كثير من تطبيقات «آي فون» الكثيرة. وقامت بتطوير الجهاز شركة «آي تي إم بي تكنولوجي» التي مقرها سانتا باربرة في كاليفورنيا. وتبلغ أبعاده 3.5 بوصة في الطول، و1.5 بوصة في الارتفاع، وخمس بوصات في العرض. وزنته لا تتعدى الثلاث أونصات (نحو 120 غراما)، وسعره 155 دولارا.

تطبيق «لوز إت!» Lose It! هو أكثر تطبيقات تخسيس الوزن شعبية في «آي فون». ويتيح هذا التطبيق المجاني لمستخدميه تطبيق أهداف تخسيس الوزن، وبالتالي الشروع في وضع ميزانية يومية للسعرات الحرارية التي ينبغي عدم تجاوزها. ويتوجب على المستخدم إدخال الطعام المستهلك يوميا والتمارين الرياضية التي تمارس ليقوم البرنامج بعرض عدد السعرات التي يمكن استهلاكها، أو التي بحاجة إليها لبلوغ الهدف. السعر: مجاني لمدة ستة أشهر بعد إطلاق التطبيق.

* لصقات وساعات

* لصقة «سمارت باتش» Smart Patch (اللصقة الذكية)، توضع على الجسم وترصد السعرات الحرارية. وهي الآن في طريقها إلى الأسواق، ولكن حالما تطرح هناك، يقول الخبراء، فإنها ستذلل واحدة من أكثر العقبات الكبيرة التي تعترض نظام الحمية الغذائية. فهي ترصد ما يجري تناوله من السعرات من دون التدقيق في الكميات اليومية، أو جعل المحترفين المدربين يحسبون هذه السعرات. وهي تستخدم مجموعة من المستشعرات، والأقطاب الكهربائية، وعدادات التسريع (لرصد الحركة) لقياس عدد السعرات المأخوذة، أو المستهلكة، مع حساب الربح، أو الخسارة في فترة 24 ساعة. وتقوم هذه اللصقة بإرسال المعلومات عبر وصلة لاسلكية «بلوتوث» إلى تطبيق موجود في هاتف المستخدم الجوال.

كما تقوم بقياس متغيرات أخرى مثل درجات الحرارة، ومعدل ضربات القلب، ومعدل التنفس (الشهيق والزفير)، وموصلية الجلد. وهي مصممة للاستبدال مرة في الأسبوع. ويجري تطويرها من قبل شركة «فيلو ميرتن» للعناية الصحية.

ساعة «هابي أور» HappyHR. على الرغم من اسمها الذي يعني «الساعة السعيدة أو الممتعة» فقد لا يرغب المستخدم تناول المشروبات أثناء ارتداء الجهاز. فهي نظام لرصد السعرات الحرارية قام بتطويره معهد جورجيا للتقنيات، إذ إنه يحسب كمية السعرات الحرارية التي يحرقها المستخدم عبر النشاطات اليومية، ونومه أيضا. ويجري نقل المعلومات هذه بعد ذلك إلى كومبيوتر «بي سي» عبر وصلة «بلوتوث»، لتحليلها عن طريق برنامج موجود على الشبكة. ويجري ربط «الساعة السعيدة» إلى رسغ المستخدم، أو كاحله. وستتوفر في الخريف المقبل بسعر 100 دولار. وستجري إضافة مميزات أخرى عليه، بما في ذلك نظام لرصد التنفس وكمية الغلوكوز.