نظم «البراعة اليدوية».. توظيف القلم مع تقنيات لمس الشاشة

تتيح التفاعل والتكامل بينهما لتوجيه الأوامر إلى الكومبيوتر

TT

تحظى شاشات اللمس بشعبية خاصة في مجال تصميمات الأجهزة الإلكترونية، ولكن ذلك لا يعني أنها تنفذ كل شيء بطريقة دقيقة، إذ تعجز أصابع اليد عن إنجاز بعض المهام.

وتحاول واجهة جديدة يمكن أن يطلق عليها مصطلح «البراعة اليدوية» Manual Deskterity الجمع بين عوامل القوة في الواجهات التي تعمل باللمس ودقة القلم. ويقول كين هينكلي، عالم الأبحاث في «مايكروسوفت» وأحد المشاركين في إعداد المشروع الذي أعلن عنه خلال مؤتمر «إيه سي مي» - العوامل البشرية في الأنظمة الكومبيوترية، «في أتلانتا: إن أي شيء، حتى تقنية اللمس، تناسب شيئا ما ولا تناسب شيئا آخر».

كما أن النموذج الأولي لتقنية «البراعة اليدوية» هو تطبيق مبدئي تم إنشاؤه خصيصا لـ«مايكروسوفت سيرفيس»؛ شاشات اللمس لأنظمة سطح المكتب.

* القلم مع اللمس

* ومن خلال تلك التقنية، سيكون بإمكان المستخدمين إنجاز مهام محددة، مثل تكبير الصورة، أو تصغيرها أو معالجتها، كما أنهم يستطيعون استخدام القلم في الوقت نفسه لرسم أو إضافة الحواشي إلى الصور.

وتعد أهم خصائص تلك الواجهة الجديدة هي إمكانية الدمج بين هاتين التقنيتين؛ فعلى سبيل المثال، يستطيع المستخدم نسخ شيء ما من خلال الإمساك به بيد واحدة ثم تحريك القلم على الصورة لنسخ صورة يمكن وضعها في أي مكان على الشاشة. ومن خلال الجمع بين القلم واليد، يستطيع المستخدمون الوصول إلى خصائص مثل تنفيذ عمليات القص والرسم.

ويقول هينكلي في حديث لمجلة «تكنولوجي ريفيو» الإلكترونية، إن الباحثين قاموا بتصوير المستخدمين وهم يعملون على المشروعات البصرية من خلال كراسات الرسم، والمقص، والصمغ وغيرها من الأدوات التقليدية. ولاحظوا أن معظم الناس يميلون للإمساك بالصورة بيد واحدة، وكتابة الملاحظات حولها أو إنجاز غيرها من المواد المتعلقة باليد الأخرى. ومن ثم، قرر الباحثون تطبيق ذلك على واجهاتهم التي تعمل باللمس، حيث إن لمس أحد الأشياء الموجودة على الشاشة باستخدام إحدى اليدين يعني أن أي شيء تقوم به باستخدام القلم له علاقة بذلك الشيء الذي تلمسه بيدك الأخرى.

ويقر هينكلي بأن الواجهة تتضمن الكثير من الحيل التي يحتاج المستخدمون إلى تعلمها ولكنه يعتقد أن ذلك ينطبق أيضا على الكثير من الواجهات. فيقول: «ليس من المتوقع أن يتطابق الأمر تماما مع الطريقة الواقعية في تنفيذ المهام».

* واجهة استخدام طبيعية

* ويعتقد هينكلي أن الواجهات الطبيعية للمستخدم يمكنها تسهيل عمليات التعلم من خلال الاستعانة بالذاكرة العضلية بدلا من إجبار المستخدمين على استظهار نتائج الأوامر التي يمنحونها للكومبيوتر أو تصميم القوائم. وإذا نجح ذلك التطبيق، يقول هينكلي، فإنه سيظهر كيف يمكن الجمع بين أنواع مختلفة من المدخلات.

ويعتقد هينكلي أيضا أنه من الخطأ التركيز على الأجهزة التي تعتمد على تقنية اللمس وحدها. فيقول: «إن السؤال ليس هو كيف أصمم واجهات تعمل باللمس؟ أو كيف أصمم القلم؟ فيجب أن نسأل: «ما هو الاستغلال الأمثل للقلم أو لشاشات اللمس أو للتفاعل بينهما وكيف يكملان بعضهما بعضا؟».

ويخطط الباحثون للاستمرار في عمليات التطوير من خلال تحديث واجهاتهم لكي تعمل على الأجهزة المحمولة.