عروض الكومبيوترات المحمولة.. على شاشات التلفزيون

تقنية «واي داي» من «إنتل» تتيح نقل البرامج والأفلام السينمائية

TT

قد تفكر مرتين قبل دعوة أصدقائك إلى مشاهدة برنامج تلفزيوني أو فيلم سينمائي على شاشة التلفزيون الكبيرة. كما قد تتردد حتما قبل جعل هؤلاء الأصدقاء يتحلقون حول شاشة اللابتوب لمشاهدة العرض ذاته. لكن «إنتل» تود أن تسهل بث ما تشاهده على جهاز الكومبيوتر إلى التلفزيون العالي الوضوح والتحديد. وهي مع الكثير من شركائها الصناعيين تحاول تطوير تقنية بث جديدة تدعى «واي داي» WiDi التي هي مختصر لعبارة «العرض اللاسلكي» Wireless Display.

ومن المؤكد نجاح هذه التقنية وعدم تعرضها إلى عقبات كثيرة، إذ إن العروض التي ستراها على التلفزيون ستكون نسخة دقيقة مما هو موجود على الكومبيوتر.

* تقنية العرض اللاسلكي

* ويقول ديفيد بوغ في «يو إس إيه توداي» إنه تمكن من بث أفلام سينمائية وبرامج تلفزيونية عن طريق استخدام لابتوب «توشيبا»، وتلفزيون «إل جي إلكترونيكس» العالي الوضوح والتحديد. ويضيف: «لقد قمت بتصفح الشبكة أيضا، لكنني وجدت تأخيرا زمنيا للحظات، بين ما يظهر على شاشة الكومبيوتر، وما يظهر على شاشة التلفزيون بما يكفي لكي يشكل إزعاجا. ولكنني لا أرى سببا يحول دون استخدام (واي داي)، وحتى لأغراض عملية ربما، لتقديم العروض والشروح إلى الزبائن». من جهتها تركز «إنتل» في تقنيتها هذه، على زاوية التسليات والترفيه.

لكن ثمة مآخذ قليلة. بداية لأن هذه التقنية لا تعمل مع الكومبيوترات الحالية، بل تحتاج إلى واحد من ثلاثة أنواع وهي: أجهزة لابتوب تتضمن مثل هذه التقنية التي لا تباع سوى في «بيست باي». وهي من نوع «توشيبا ساتيلايت E205 - S1904» التي تباع بسعر 900 دولار. وقد قمت بتجربتها مع «ديل ستوديو S 15Z - 2249CPN» التي يبلغ سعرها 900 دولار أيضا، أو مع «سوني فايو VPCS111/S». ومثل هذه الآلات توظف آخر المعالجات من «إنتل»، والغرافيكس ذا التحديد العالي، والأجهزة الداخلية الخاصة بـ«واي - فاي». كذلك برنامج «واي داي» الذي تقول «إنتل» إنه سيكون لديها الكثير من الآلات التي تدعم هذا البرنامج في النصف الثاني من العام الحالي.

ولأن التلفزيون لا يعرض سوى ما هو موجود على اللابتوب، فعليك أن تجعل الكومبيوتر قريبا منك لكي تدير العمليات.

ولكنك لا تستطيع عرض أي شيء على التلفزيون، إذ إن الإصدار الأخير من «واي داي» الحالي لا يدعم تشغيل أقراص «دي في دي» و«بلو - راي»، على الرغم من أن غالبية الناس تملك مشغلا في أجهزتهم التلفزيونية.

والمشكلة التي تحاول «إنتل» حلها ليست جديدة، غير أن الكثير من العلاجات السابقة التي تنطوي على كابلات وصل من اللابتوب إلى الكومبيوتر هي مزعجة. فاستنادا إلى مؤسسة «نيلسين»، فإن عدد الأشخاص الذين شاهدوا الفيديو على الشبكة خلال الربع الثاني من العام الماضي ازداد بنسبة 46 في المائة عن العام الذي سبقه. وهذا ما يحدو بالشركات التقنية إلى الإسراع في إيجاد حلول نظيفة.

* من الكومبيوتر إلى التلفزيون

* وتقول شركة الكابلات المحلية «كايبلفيجن» التي تزودني بخدماتها إنها تقوم بتطوير الخدمة الأولى من نوعها للبث من جهاز «بي سي» إلى خدمة «تي في ميديا ريلاي» التي تتيح لزبائن الكابلات الرقمية عرضا آمنا كل ما هو موجود على شاشة الكومبيوتر على الإنترنت بكبسة زر فقط في الزمن الحقيقي. ويجري تطوير الخدمة عبر شبكة «كايبلفيجن» من دون الحاجة إلى أي معدات إضافية. لكن هذه الخدمة تتطلب تنزيل برنامج على كل كومبيوتر ترغب أن ينقل ما يجري عليه إلى التلفزيون، وذلك عبر قنوات تلفزيونية مكرسة لذلك. وتقول «كايبلفيجن» إنها ستجري اختبارا لهذه التقنية في يونيو (حزيران) المقبل. ولم تعلن أي شيء عن الكلفة والأسعار.

وإليكم كيف تقوم «إنتل» بمعالجة هذه المشكلة:

* التركيب: يأتي كل لابتوب مع كل الذي تحتاجه مثل جهاز استقبال لاسلكي من شركة «نيتغير» الذي توصله إلى جهاز التلفزيون، إضافة إلى كابل HDMI عالي التحديد للقيام بهذا التوصيل. وإذا رغبت في مشاهدة محتويات اللابتوب على جهاز التلفزيون الثاني، أو الثالث في المنزل، يمكنك شراء علب إضافية بسعر 100 دولار للواحدة. ولا يمكن بث المحتويات إلا لجهاز تلفزيون واحد في الوقت ذاته.

ولدى إطلاق برنامج «واي داي» لأول مرة عن طريق كبس زر على اللابتوب يطلب منك رمزا من أربعة أرقام الذي يماشي الرمز الموجود على جهاز التلفزيون. ومن هناك فصاعدا يمكنك الشروع بالبث بشكل جيد على الرغم من أنه قد لا يمكن أحيانا العثور على وصلة المهايئة فورا.

* الأداء: نوعية الفيديو على شاشة التلفزيون كانت جيدة وفقا إلى ذوقي. لكن لا تضطرب عليك الأمور وتظن أن الصورة هذه هي عالية الوضوح والتحديد. فعلى صعيد الاعتبارات الفنية يمكن بث الفيديو بصيغة 720p لكي يجري تعديلها من قبل علبة «نيتغيير» إلى شيء يقارب 1080p إذا كان جهازك التلفزيوني يسمح بذلك.

ومرة من المرات كنت أشاهد أحد البرامج على التلفزيون عن طريق «هيولو»، وإذا بالصورة التلفزيونية تتجمد في مكانها، رغم أن الفيديو استمر يعمل على اللابتوب. وأحيانا تتجمد الفيديوهات. وأحيانا توجب علي بعدما فقدت اتصال «واي داي» على التلفزيون، أن أعاود تشغيل «توشيبا» لإعادته. وذكرت إنتل أن عددا صغيرا من المستخدمين قد أفادوا عن مشكلات وعقبات تتعلق بالبرنامج، لذلك فهي تخطط لتحديث مشغلات البرنامج في الأسابيع القليلة المقبلة. ولكن إجمالا يمثل «واي داي» بداية جيدة، وأتمنى أن أراه على المزيد من أجهزة اللابتوب مع زوال جميع هذه العقبات الصغيرة.