لكونه هاتف «أندرويد» الأول الذكي التابع لـ«حضيرة هواتف شركة أيه تي أند تي»، فإن من المحتمل أن يستقطب هاتف «باكفلب» Backflip من «موتورولا» قدرا كبيرا من الاهتمام. لكن الذي يجعل هذا الجهاز مدعاة للاستغراب، أو حتى هاتفا غير كامل الأوصاف، هو أنه خارج عن النمط المألوف للهواتف، إذ يمكن وضعه إلى جانب السرير كساعة تنبيه، أو كجهاز عرض للفيديو، أو كإطار للصور. كما أن له رقعة مخفية للتعقب (التي تقوم مقام الماوس). ويبدو أن التصميم الغريب لا يستقطب الجميع، إلا أن رد فعلي الشخصي كان مزيجا، كما يقول ادوارد بيغ من صحيفة «يو إس إيه توداي».
وكان هذا الهاتف قد عرض لأول مرة في المعرض الأخير للإلكترونيات الاستهلاكية بداية هذا العام. وطرح للبيع نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي بسعر 100 دولار بعقد مع الشركة مدته سنتان، والذي يشمل، مقابل 30 دولارا شهريا، تصفح الشبكة والحصول على المعلومات دون أي قيود، إضافة إلى المكالمات الهاتفية مقابل 40 دولارا أخرى.
* تواصل اجتماعي
* وعلى الرغم من إمكانية الحصول على البريد الإلكتروني الخاص بالشركة، فإن «أيه تي أند تي» و«موتورولا» قد وضعتا «باكفلب» كأداة للتواصل مع الشبكات الاجتماعية، أكثر منه كجهاز يحمل لأغراض العمل. فهو يضع واجهة التفاعل الاجتماعية التي أساسها أداة «موتوبلير» من «موتورولا» في مقدمة نظام تشغيل «أندرويد» من «غوغل»، بحيث يعزز من قدرة الاتصالات والبريد الإلكتروني والتغذية المستمرة من «فيس بوك» و«تويتر» و«ماي سبايس»، وحتى أكثر من ذلك أيضا. لكن شاشة الجهاز على صفحته الأساسية الأولى مكتظة جدا. وكما هو الحال مع هواتف «أندرويد»، يمكن إنزال وعرض عدة صفحات أساسية مختلفة.
و«باكفلب» هو واحد من خمسة أجهزة «أندرويد» يتوقع إعلانها في النصف الأول من العام الحالي. وهو يعمل على النسخة 1.5 من برنامج نظام التشغيل الجوال، وليس النسخة الجديدة 2.1 الموجودة في «نيكسس وان» من «غوغل». ومن المقرر إجراء تحديث عبر الأثير للنسخة 2.1 هذه في المستقبل، من دون تحديد أي تاريخ.
وتشمل قائمة المميزات كاميرا بقدرة خمسة ميغا بيكسيل، مع كشاف ضوئي (فلاش)، وفيديو ومشغل موسيقي وبطارية يمكن نزعها، و«واي - فاي»، وستريو «بلوتوث»، مع توفر 20 ألفا أو أكثر من التطبيقات الحرة والمجانية من «أندرويد ماركت».
وهناك متصفح HTML للشبكة أيضا، ولكن من دون مزية اللمس المتعدد، أو إيماءات زم الأصابع أو غيرها بغية تكبير الشاشة أو تقريبها، بل هنالك أساليب أخرى أقل أناقة للتكبير والتقريب.
وهنالك أيضا قدرات للملاحة بنظام «جي بي إس» مقابل 10 دولارات شهريا عن طريق «إيه تي أند تي». وبالإمكان الحصول على خدمة صوتية للملاحة منعطفا منعطفا عبر «غوغل» كجزء من تحديث «أندرويد 201».
وسيكون «باكفلب» متطابقا مع شبكة «3جي» من «أيه تي أند تي» التي تعرف باسم HSPA 7.2 حالما تنتهي الشركة من نشر التحديث في الأسواق الكبرى، بنهاية العام الحالي ربما. وتقول «أيه تي أند تي» إن السرعات قد تتضاعف نتيجة لذلك.
ويأتي الجهاز مع بطاقة «إس دي» صغيرة سعة 2 غيغا بايت التي قد تعتبر سعة ضئيلة في أيامنا هذه لكنها قابلة للتعديل إلى 32 غيغا بايت.
* مزايا مختلفة
* التصميم الجديد هو الذي يجعل «باكفلب» مميزا عن منافسيه، إذ إنه يتميز بفكرة تصميم «معاكسة».
* في جميع أجهزة الهاتف التي نعهدها ونعرفها والتي تشبه نسق الصدفة، تكون لوحة المفاتيح مخفية داخلها عندما يكون في وضعية الطي والإغلاق. وتكون الشاشة خارج نطاق النظر أيضا. أما في «باكفلب» الذي تبلغ زنته 4.7 أونصة (الاونصة نحو 28 غراما) تكون لوحة المفاتيح التي هي على نسق «كويرتي» الكامل، خارج الجهاز. وتكون غير نشيطة عندما يكون الهاتف مطويا، بحيث لا تستطيع من دون قصد إدارة رقم، أو التسبب في خطأ آخر عندما يكون في جيبك.
* وفي الجانب الآخر هناك شاشة براقة تعمل باللمس قياس 3.1 بوصة التي يمكن إدارتها واستخدامها عندما يكون الهاتف في وضعية الطيّ. وهنالك ثلاثة مفاتيح في أسفل الشاشة التي تمثل الصفحة الأولى الأساسية، ولائحة الوظائف والمهام، وأزرار الضبط الخلفية. ويمكن استدعاء لوحة مفاتيح تعمل على الشاشة، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. أما لوحة المفاتيح الطبيعية فتضيء وتنشط للعمل عندما يجري فتح الجهاز من وضعية الطي عن طريق رفع إما اللوحة التي مع الشاشة، أو تلك التي مع لوحة المفاتيح. وفي مثل هذه الوضعية تكون لوحة الشاشة مباشرة فوق لوحة المفاتيح إلى تجري الطباعة عليها بالإبهامين. وبالنسبة إلى لوحة المفاتيح هذه فإن المفاتيح كبيرة وبعيدة عن بعضها البعض بمقدار كاف، مما يضفي شعورا بالراحة.
* وإذا ما فتحت الهاتف جزئيا بحيث تكون اللوحة ولوحة المفاتيح مستويتان إلى الأسفل والشاشة بزاوية قدرها 90 درجة، يمكن تحويله إلى وضعية التثبيت على الطاولة، أو المكتب. ولدى وصله بالتيار الكهربائي من المفروض أن يتحول إلى ساعة منبه عن طريق الأمر الساري، على الرغم من أن ذلك لا يحدث دائما. وفي أسفل الساعة هناك الأدوات الخاصة بالطقس، والصور، وتعتيم إضاءة الشاشة، وضوابط التحكم بالمنبه.
* وهنالك أيضا مفاجأة أخرى فريدة هي عبارة عن رقعة للمس تكمن خلف الشاشة التي لا تظهر إلا إذا فتحت الهاتف. وهي تعمل مثل رقعة التعقب الموجودة على اللابتوب. والفكرة منها هي تصفح الخرائط وصفحات الشبكة، أو ما هو موجود على الشاشة، بحيث تكون أصابعك بعيدة لا تحجب الشاشة. و ينبغي الاعتياد عليها لا سيما وأنها إضافة جيدة.
* العقبات
* أهم العقبات هي أن الهاتف قد يتعثر في بعض الأحيان. وفي مناسبتين، تم تلقي رسائل خطأ تقول إن التطبيق لا يستجيب. كما أن حياة البطارية كانت مخيبة للآمال. لكن «موتورولا» تقول إن شحنتها تدوم نحو أسبوعين في حالة الانتظار، وست ساعات في حالات العمل الدائم. لكنني تلقيت تحذيرات تقول إن شحنتها نفدت عصر اليوم، وكنت أبقيتها مشحونة طوال الليلة السابقة.
ولكن بفضل التصميم غير التقليدي، سيستقطب الهاتف هذا ردود فعل مختلفة تماما وفقا للشخص الذي تسأله. غير أن حتى الأشخاص الذين تسألهم، من محبي هذا النسق من الهواتف، راغبون في رؤية هاتف بأداء أفضل للبطارية، وأكثر سرعة في الأداء.