«آي باد واي - فاي».. هل يغني عن اقتناء «آي باد 3 جي»؟

التكلفة والملاءمة وبدائل الاتصالات تحدد اختيار طرز كومبيوتر «أبل» الجديد

TT

كومبيوتر «آي باد» بات متوافرا في الولايات المتحدة منذ أكثر من شهر، لكن النسخة من هذا الجهاز اللوحي الذي يدعم «3 جي» من «أبل» أطلقت قبل أسبوعين فقط. وكانت «أبل» قد باعت أكثر من مليون جهاز من هذا النوع حتى الآن، وهو نصف الوقت الذي استغرقه هاتف «آي فون» الأصلي للوصول إلى مثل هذا الرقم. وإذا كنت من الأشخاص الذين لم يقتنوا بعد مثل هذا الجهاز، فإليك بعض الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، وفقا لما يقوله توني برادلي من مجلة «بي سي وورلد»، لدى الاختيار بين الجهاز العامل على شبكة «واي - فاي» فقط، والطرز الأخرى منه التي تدعم تقنية «3 جي».

* التكلفة والملاءمة

* التكلفة: نسخة «3 جي» من «آي باد» تكلف 130 دولارا أكثر من نسخة «واي - فاي»، وكل الذي تستطيع الحصول عليه زيادة، هو خيار، أو امتياز استخدام «3 جي»، الشبكة ذات التكلفة الإضافية.

وكانت «أبل» قد أبرمت عقدا جيدا مع شركة «أيه تي آند تي» بالنسبة إلى شبكة «3 جي» ينص على رسم قدره 15 دولارا شهريا للحصول على 250 ميغابايت من المعلومات شهريا، أو 30 دولارا مقابل الحصول على كمية غير محدودة منها. وتبدو مثل هذه الأسعار معقولة جدا، لكن الجانب الأفضل هنا هو عدم وجود التزام تعاقد، بحيث يمكن شراء الارتباط بشبكة «3 جي» في حالة الطوارئ فقط، والتراجع عن ذلك فورا إذا رغبت، من دون أي رسوم إضافية، أو عقوبات.

* الملاءمة: هناك نقاش طويل يدور في مصلحة «آي باد 3 جي». فإذا رغبت فقط في استخدام «آي باد» في منزلك، أو أثناء تناولك الطعام في أحد المطاعم فإن احتمالات أن تكون هناك شبكة «واي - فاي» متوافرة، وبالتالي قد لا تحتاج إلى قدرات «3 جي». بيد أنه قد يكون رجال الأعمال المتجولون بعيدين أحيانا عن شبكات «واي - فاي»، أو قد يكونون في مواقع الزبائن حيث الشبكة اللاسلكية هذه مقفلة، أو قد لا يرغب أصحابها في السماح لك باستخدام «آي باد» الدخيل عليهم، مما يعني أن التواصل مع «3 جي» في مثل هذه الحالات أمر مهم للغاية، مما يمكن هؤلاء الحصول على رسالة إلكترونية سريعة، أو الدخول إلى المعلومات المخزنة على الإنترنت للحصول على وثيقة أو مستند مهم للغاية.

* بدائل الاتصالات

* البدائل: هنالك بدائل متوافرة تتيح لك التمسك بالطراز الرخيص من «آي باد» العامل على «واي - فاي» وتظل على اتصال دائم أثناء التحرك والتجوال. فإن حدث أنك تملك هاتف «آي فون»، فيمكنك عندئذ استخدام تطبيق «ماي واي» لإتاحة المجال أمام «واي - باد» الاتصال بالهاتف المذكور عبر «واي - فاي»، وبالتالي استخدام شبكة «3 جي» الخاصة به.

ويمكن استخدام الأسلوب ذاته مع دفتر الملاحظات «ويندوز 7» الذي يدعم «3 جي». فإحدى خصائص «ويندوز 7» غير المدونة هي إمكانية المشاركة بشبكة «واي - فاي» التابعة له، وبالتالي فإنه يتحول إلى نقطة لاسلكية ساخنة متجولة.

وكل من هذه الخيارات الثلاثة لها ميزة واحدة بارزة على «آي باد 3 جي»، وهي إتاحة المجال لأجهزة متعددة، التشارك بالاتصال عبر «واي - فاي»، لكنها أيضا لها سلبياتها، إذ إن «إم آي فاي» قد يكلف ضعف التكلفة الإضافية لـ«آي باد 3 جي»، ومع ذلك فإن جميع الخيارات الثلاثة هذه لا تزال تتطلب خطة معينة للحصول على المعلومات عبر «3 جي»، وهو أمر مكلف كالرسوم الشهرية بالنسبة إلى «آي باد»، إضافة إلى العبء الإضافي للالتزام التعاقدي.

لكن هناك أيضا العبء الآخر، وهو ضرورة حمل جهاز إضافي، مما يلغي قيمة الحصول على جهاز «آي باد» رقيق خفيف الوزن لاستخدامه في المعاملات الكومبيوترية الجوالة، إذن يتوجب عليك هنا حمل دفتر الملاحظات «ويندوز 7» لغرض مثل هذه الاتصالات.

* الخلاصة

* يقول برادلي إنه حصل مع روبرت ستروهايمر رئيس تحرير مجلة «بي سي وورلد» على جهازي «آي باد واي - فاي» في اليوم الذي أطلقا فيه. وقد تعرض كلاهما لعدد من المناسبات كانا يرغبان فيها في التواصل مع الإنترنت أثناء تنقلاتهما من دون وجود شبكة «واي - فاي» متوافرة.

لكن ستروهايمر قام بتحديث جهازه إلى «آي باد 3 جي» قبل أسبوعين، في حين ظل برادلي يناقش نفسه إن كان من المثمر إجراء مثل هذا التحديث في وقت مبكر، أو الإبقاء على جهاز «واي - فاي آي باد» إلى حين ظهور الجيل المقبل من «آي باد» المجهز بـ«3 جي».

ويقول برادلي إنه بالنسبة إلى غالبية المستهلكين والمسافرين من رجال الأعمال فإن الحاجة إلى التواصل عبر «3 جي» أمر نادر. فجميع المنازل والمكاتب من المحتمل أن تتضمن شبكات لاسلكية، كما أن هناك ما يكفي من الأماكن التي توفر شبكات «واي - فاي» مجانا، مما يمكن العثور على واحدة منها إذا كان الأمر ضروريا.