لابتوب جديد من «ديل».. حصان شغل جيد للأعمال المكتبية

يصمم بلوحة مفاتيح ممتازة وبطارية تدوم طويلا

TT

عندما تنظر إلى لابتوب «ديل لاتتيود إي4300» (Latitude E4300 )، فقد يخيل إليك من اللمحة الأولى أنك تنظر إلى طراز قديم من الكومبيوترات المحمولة. فخطوطه الحادة وصقله الجيد يبرزان ويظهران جيدا في عالم اليوم من الأجهزة اللماعة الصقيلة ذات الحواف والزوايا المستديرة. وهذا لا يعني القول إن «إي 4300» ليس جهازا جوالا أنيقا. بل هو أفضل على صعيد الصقل الناشف الذي لا تظهر عليه بصمات اليد، والغبار، واللطخات، كما يحصل عادة مع هاتف «آي فون». فإذا كنت لا تهتم بصرعات التصميم التي تأتي وتذهب، فإن لابتوب «إي 4300» يبدو جيدا وعمليا لجميع الأغراض العامة في عمل المكاتب.

* لوحة مفاتيح متميزة

* وهناك تحت هيكله الخارجي المصنوع من سبائك المغنسيوم، الكثير من الاختلافات التي تجعل من «إي 4300» قطعة جرى التفكير مليا في كل أجزائها. فلوحة المفاتيح مثلا تجسد حلم الراغبين في الطباعة عليها. ومفاتيحها ذات حركة أطول، مقرونة بالنقرة الصحيحة في نهايتها. كذلك ستقدر التوزيع الأنيق للمفاتيح. وهي بالحجم النصفي الممتد من المفتاح F1 إلى المفتاح F12 تفسح المجال واسعا لإدخال مفاتيحEnter وShift وAlt وCtrl. كما أن مفاتيح الأسهم مرتبة أيضا حسب التسلسل المنطقي قرب PgUp وPgDn بغية الانتقال والتحرك السريع عبر الوثائق، وصفحات الجداول الرياضية (سبريدشيت)، والاستمارات، وصفحات الشبكة.

* وسادة تعقّب

* ولوحة المفاتيح ليست الأمر الوحيد الذي سيعجبك، فالجهاز يعرض وسادة تعقب (تقوم مقام الماوس في اللابتوب) بخمسة أزرار، وهوامش لتحريك الصفحة إلى الأعلى والأسفل، وبرنامج مفصل لتفصيل المهمات حسب الطلب. وإذا رغبت في أسلوب بديل لتحريك مؤشر الماوس، يأتيك الجواب من «ديل» وهو «عصا تعقب» صغيرة الحجم موجودة بمنتصف لوحة المفاتيح التي يمكن تحريكها بسهولة بواسطة الإبهام. فهي تستجيب جيدا، مع شعور جيد بأدائها، لكنها تفتقر إلى وظيفة النقر.

وهنالك أزرار قليلة على الجهاز من الجدير ذكرها: واحد سلس المظهر باسم Latitude On الذي يطلق نسخة «ديل» من تقنية DeviceVM Splachtop، التي تتيح لك الكشف بسرعة على البريد الإلكتروني، وعناوين الاتصال، والتقويم اليومي، من دون ضرورة تشغيل الكومبيوتر كليا. وهذه مزية مناسبة جدا للمسافرين من رجال الأعمال. وفي الجانب الأسفل، يقع مفتاحا التحكم بارتفاع الصوت وكتمه، وهما صغيران، ومكانهما غير مناسبين، كما أنهما قاسيان.

* تحكم في الأصوات

* ومشكلة مفاتيح التحكم في الأصوات ليست أمرا يقنع المشتري، إذا كنت من المهتمين بالوسائط المتعددة، ولا سيما أن «إي 4300» له صوت نحيف جدا. ووفقا إلى اختباراتنا، أنتج هذا الجهاز الكثير من اللغط السريع على الـ«باس» المنخفض، الذي هو من خصائص مكبرات الصوت العائدة إلى أجهزة اللابتوب الصغيرة. غير أن هذا العيب المقرون مع التشويه الحاصل في منتصف الصوت وارتفاعه، يجعل من الجهاز مقبولا بالكاد، حتى بالنسبة إلى العروض الصوتية البسيطة، إذ إن الإصغاء إلى أقراص «سي دي» وأصوات الأفلام السينمائية عبر مكبرات الصوت المشيدة داخله، أكثر إزعاجا من التمتع.

وإذا ما رغبت في توسيع مهام الجهاز فالأمر بسيط، إذ هناك مجموعة جيدة من النقاط الطرفية والفتحات التي تحيط بالجهاز، واحدة منها مخصصة لـ«يو إس بي»، وغيرها خاصة بشبكة الإنترنت، ولتشكيلة غرافيكس الفيديو VGA، ولسماعات الرأس والميكروفون، فضلا عن وصلة جامعة بين «يو إس بي»، و«ساتا» (لتخزين المعلومات خارجيا على أقراص صلبة). وهناك فتحة «فاير واير» صغيرة موجودة أيضا زيادة في الخدمات والتسهيلات، وإن كانت أقلها استخداما. من الناحية الإيجابية يملك الجهاز أيضا فتحات لبطاقة «إس دي»، و«بطاقة إكسبريس»، وللبطاقات الذكية.

* أداء الكومبيوتر

* وعلى صعيد شاشات اليوم، فإن شاشة الجهاز التقليدية بنسبة 4:3 ليست مثالية لمشاهدة الأفلام، ولكن الأمر مقبول إذا اعتبرنا أن الجهاز هو حصان شغل أكثر منه أي شيء آخر. ومع ذلك، فإن فتح نوافذ متعددة لدى القيام بأعمال متعددة، من شأنه أن يعمل بشكل أفضل مع شاشة 16:9 العريضة. وبفضل الإضاءة الخلفية بفعل الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (إل إي دي)، فإن الشاشة قياس 13.3 بوصات تتمتع بإضاءة متساوية لدى ضبطها من الإضاءة الخافتة، صعودا حتى الساطعة. وقد جاءت الوحدة بمعالج «إنتيل كور ديو بي 9400» بقلب مزدوج بسرعة 2.4 غيغاهيرتز، تدعمه ذاكرة «دي دي آر3» مزدوجة القناة سعة 3 غيغابايت بنظام تشغيل «ويندوز فيستا هوم بايسك». وتبدأ الأسعار من 1299 دولارا. ووفقا لمجلة «بي سي وورلد» الإلكترونية، فقد استطاع الجهاز تسجيل علامة 98 نقطة في اختبارات «وورلد بينش 6» ليحل بين النصف الثاني الأمامي من جميع أجهزة اللابتوب متعددة الأغراض، التي تم أخيرا مراجعتها. لكن من الناحية الأخرى لا تعول كثيرا على شريحة غرافيكس «4500 إم إتش دي» من «إنتل» في ألعابك الإلكترونية، لأنها ليست متينة بما فيها الكفاية.

بيد أن المسافرين سيقدرون حياة البطارية الطويلة، ففي الاختبارات سجلت بطارية أيون الليثيوم المطورة ذات الخلايا الست، دواما مدته 5.27 ساعة. لكن خذ بالاعتبار أن البطارية الكبيرة هذه تبرز من مؤخرة الهيكل، مما يزيد من حجمه. لكن من حسن الحظ، فإن الترتيب الإجمالي ليس سيئا كما هو الحال مع بعض أجهزة اللابتوب الأخرى.