تطبيق جديد لكومبيوترات «ماك».. يحول الكلام إلى نص

دقيق جدا ويهتم بالمصطلحات الطبية والقانونية

TT

فيما تزداد دقة تقنية تحويل النص إلى كلام، بتعرفها بشكل أفضل على الكلمة المنطوقة، يقوم المنتج الأخير «سكرايب» (Scribe) من «ماك سبيتش» بعملية معاكسة، وهي تأمين نسخة مكتوبة أدق للكلمات والنصوص بعد الإنصات إلى الأحاديث الصوتية المسجلة على الأجهزة الجوالة، بما في ذلك «آي فون» أو «آي بود تاتش». ويحول «سكرايب» التسجيل الصوتي إلى نص في وقت أقل من الفترة التي تستغرقها تلاوته.

* مفردات الصوت والنص

* إن التكلم على جهاز كومبيوتر «ماك» ومشاهدة كلماتك تظهر على الشاشة قد يشكل تجربة كبيرة. ولكن ماذا عن الأوقات التي تكون فيها بعيدا عن الجهاز؟ وفي هذه الحالة، فإن كنت تملك جهازا يقوم بتسجيل الملفات الصوتية، فيمكنك حينذاك تحويل تلك المخزونات الرقمية إلى نص، ببرنامج جديد من «ماك سبيتش».

وطرحت شركة «ماك سبيتش ديكتايت» الصانعة لأكبر برنامج التعرف على الكلام في أجهزة كومبيوترات «ماك»، هو الأكثر مبيعا، المنتج «سكرايب» (149 دولارا) المصمم لتحويل الملفات الصوتية المسجلة على «آي فون»، أو على الجيل الثاني من «آي بود تاتش»، أو على المسجل الصوتي الرقمي، إلى نص مكتوب.

وتماما مثل «ديكتايت» و«ماك سبيتش»، يقول خبراء مجلة «ماك نيوز ورلد» الإلكترونية، إن جهاز «سكرايب» دقيق بنسبة 99 في المائة. والأكثر من ذلك هو برنامج ذكي، بحيث كلما أمعنت باستخدامه، أصبح أكثر دقة. وعلاوة على كل ذلك، فإن هذا البرنامج الذي يعمل على نظام «ماكس» بمعالج من «إنتل» مع «سنو ليوبارد» (OS X 10.6) له خزين للمفردات لتدريب البرنامج على التعرف على الكلمات التي يصعب التعرف عليها، فضلا على إضافة كلمات جديدة إلى هذه المفردات.

* تعرف صوتي سريع

* ولتحويل التسجيلات الصوتية إلى نصوص عملية بسيطة، ينبغي تدريب البرنامج أولا على نماذج صوتية من جهاز التسجيل. ثم يجري إملاء محتوى الوثيقة صوتيا على جهاز التسجيل. وتكون نتائج تحويل هذه الوثيقة أفضل بكثير إذا ما جرى إملاء الوثيقة مع الإشارة إلى مواضع النقاط والفواصل، إلى جانب النص.

وعند الانتهاء من الإملاء على آلة التسجيل، يجري استيراد الملف إلى «سكرايب»، ثم النقر على «نسخ» (Transcribe) ومشاهدة البرنامج وهو يحول الملف إلى نص أمام عينيك. وفي الواقع «إنه يحول الملفات إلى نص أسرع من الزمن الفعلي» كما يقول أندرو تايلور الرئيس التنفيذي في «ماك سبيتش» ومؤسسها. وهو لا يقوم بذلك بسرعة الإصغاء، بل بسرعة تحويل «البايت» وراء «البايت» الآخر، أي بسرعة الكومبيوتر.

وحال تحويل الملف الصوتي إلى نص، يمكن حفظه كملف من ملفات التحرير مثل RTF مناسب للتحرير والتنقيح، في غالبية نظم معالجة الكلمات.

* لهجات ولكنات

* ويقوم «سكرايب» بدعم 13 لهجة إنجليزية، علاوة إلى ستة أصوات شخصية يمكن تسجيلها تحت رخصة اسم مستخدم واحد. والتعرف على هذه الأصوات الشخصية واحدة بعد أخرى يجعله أكثر دقة. ويجري التوصية بستة أنواع من ملفات «ماك» الصوتية الشائعة لاستخدامها في البرنامج، لكن ملفات «إم بي3» قد تكون صالحة، لكنها قد لا تكون جيدة.

ويفسر تايلور الأمر بأن «علينا أن نكون دقيقين مع ملف (إم بي3) لأنه يملك صفات متنوعة من الانضغاط. فبعض أدوات الضغط في (إم بي3) قد تكون جيدة لضغط وتصغير الكلام. لكن لسوء الحظ قد تستولي على الكثير من العلامات التي تستخدمها محركات التعرف على الكلام للتمييز بين الكلمات المختلفة الموجودة بالملف».

والجهاز الذي يستخدم لإنتاج تسجيلات صوتية من شأنه التأثير في نوعية التحويل إلى نص في «سكرايب»، كما يضيف. وإضافة إلى «آي فون» و«آي بود تاتش» توصي «ماك سبيتش» بمسجلات صوت من طراز «أوليمبوس دي إس» و«دي إم». «وتقوم (أوليمبوس) بعمل جيد، لأن أحد أسباب وجودها كما هي عليها الآن هو أن تكون مصدرا لعمليات النسخ ومنتجاتها» على حد قوله. وأضاف: «بالنسبة إلى أجهزة (أبل) فالأمر ذاته. فهي تملك ضاغطات جيدة لا تتلف الكلام على صعيد التعرف عليه».

* نصوص قانونية وطبية

* وإضافة إلى برنامج «سكرايب» المنفصل، قامت «ماك سبيتش» بإطلاق نوعين منه يمكن وصلهما بالقابس إلى منتجاتها التي تتعرف على الكلام في المجالات الخاصة بالقانون والطب. إذ يضم نظام «سكرايب ليغال» Scribe Legal (99 دولارا) إضافة أو ملحقا مؤلفا من 30 ألف كلمة وعبارة قانونية في قاموسه. أما «سكرايب ميديكال» Scribe Medical (99 دولارا) فيدعم المفردات الخاصة بالاختصاصات الطبية وطب الأسنان، التي يبلغ عددها 54 مفردة.

وفي فبراير (شباط) الماضي، تم شراء «ماك سبيتش» من قبل «نيوانس» مقابل مبلغ لم يعلن عنه، وهي الشركة التي تصنع برنامج التعرف على الكلام لحساب الكومبيوترات التي أساسها «ويندوز»، وهي خطوة يعتبرها تايلور مفيدة جدا بالنسبة إلى «ماك سبيتش».