كاميرا فيديو وجهاز راوتر سهلا الاستخدام.. من «سيسكو»

مزاياهما تفوق الأجهزة المماثلة

جهاز راوتر الجديد
TT

ليس هناك شيء يمكنه أن يكون أكثر إحباطا من محاولة تنصيب وتشغيل البرمجيات الخاصة بأجهزة الموجهات «الراوتر» router المنزلية. وهي مثلها مثل كاميرات الفيديو ذات الخصائص المعقدة التي ينأى الكثير من الأشخاص الذين لا يجيدون التعامل مع التكنولوجيا بأنفسهم، عن شرائها.

وقد لا تتخيل أبدا أن كاميرات الفيديو وأجهزة الراوتر هذه يمكن أن تنتج في نفس المكان! ولكن شركة «سيسكو سيستمز» تتخيل ذلك؛ حيث إنها هي الشركة التي تقف خلف الأجهزة التي تنتجها «لينكسيس» للشبكات اللاسلكية والتي لديها خبرة طويلة في صناعة تلك الأجهزة التي تعمل على توصيل الإنترنت إلى منازلنا. كما تمتلك «سيسكو» في الوقت نفسه خطا لإنتاج كاميرات الفيديو المبسطة «فليب فيديو» وبالتالي، لديها خبرة في الترويج لتلك الكاميرات المبسطة.

وتحاول «سيسكو» في الوقت الراهن تعزيز وجودها في كلا المجالين من خلال منتجين جديدين جربتهما أخيرا؛ أولهما هو كاميرا «فليب سلايد» عالية الوضوح التي تباع بسعر 279 دولارا والتي تم طرحها في الأسواق لأول مرة أوائل شهر أبريل (نيسان) الماضي. ويأتي طرح تلك الكاميرا في الأسواق في أعقاب طرح أجهزة الراوتر اللاسلكية التي أنتجتها شركة «فاليت» التابعة لشركة «سيسكو» أيضا والتي طرحتها «سيسكو» في الأسواق بداية الشهر نفسه.

* كاميرات عالية الوضوح

* ويعتقد بأن أجهزة الراوتر التي تنتجها فاليت سوف تصبح هي المعادل لكاميرات «فليب» سهلة الاستخدام، فقد قالت شركة «سيسكو» في إعلانها عن راوتر فاليت: «لقد أصبحت الأجهزة اللاسلكية، أخيرا، سهلة الاستخدام». أو على نحو أكثر دقة، أكثر سهولة.

وهنا يستعرض ديفيد بوغ في «يو اس ايه توداي» أهم خصائص هذين الجهازين الجديدين:

* كاميرا «فليب سلايد عالية الوضوح» Flip Slide HD. تعمل هذه الكاميرا المكتنزة، البيضاء التي تشبه علبة السجائر مثل غيرها من موديلات «فليب»؛ حيث إنها تشتمل على نفس الأزرار، وذلك أمر طيب، لأنك لا تستطيع ارتكاب خطأ في استخدام تلك الأزرار. ولكي تبدأ التسجيل، فليس عليك سوى الضغط على ذلك الزر الأحمر الذي يعرفه كافة من يمتلكون كاميرات «فليب». وبإمكانك التصوير حتى أربع ساعات من مقاطع الفيديو عالية الوضوح «720 بكسل»، كما يمكنك تخزين 12 ساعة من مقاطع الفيديو المضغوطة من مكتبة «فليب تشانيل» البصرية. ومن خلال سعة تبلغ 16 غيغابايت، فإن هذه الكاميرا الجديدة لديها سعة تخزينية تفوق أي كاميرا أخرى من كاميرا «فليب».

ولكن الجانب المختلف في هذه الكاميرا الجديدة والسبب الذي منحها الاسم الجديد «فليب سلايد» هو أنه تم تصميمها حتى تتمكن من مشاركة مقاطع الفيديو بسلاسة أكبر بالإضافة إلى سرعة التقاط لمقاطع الفيديو، وتخزينها. وذلك حيث يمكنك إزاحة الشاشة، 3 بوصة، إلى الخلف بإبهامك، وتحريكها لأي زاوية، مما يسمح لك بوضع كاميرا «فليب» على سطح مستوى ومشاهدة ما صورته للتو من خلال عرضه على كامل مساحة الشاشة.

وكما هو الحال بالنسبة لكاميرات «فليب» الأخرى، يمكنك نقل ملفات الفيديو إلى أجهزة الكومبيوتر العادية أو إلى أجهزة الماكنتوش من خلال تحريك ذراع صغير يخرج عبره سلك لتوصيل الكاميرا بـ«يو إس بي». أو بإمكانه توصيل سلك «إتش دي إم آي» إضافي لكي تتمكن من عرض الملفات الموجودة على الكاميرا على شاشة التلفزيون عالية الوضوح.

كما تم تحميل البرمجية الضرورية للتشغيل بالفعل على الكاميرا، وتستطيع من خلال الكومبيوتر أن تنظم ملفات الفيديو وتحررها، كما يمكنك تحميلها إلى مواقع مثل «فيس بوك»، و«ماي سبيس»، و«يوتيوب» أو يمكنك إرسالها عبر البريد الإلكتروني أو إضافتها إلى مكتبة «فليب تشانلز»، بل إنك تستطيع حتى التقاط لقطات مثبتة من داخل مقاطع الفيديو عالية الوضوح.

وعلى الرغم من ذلك فهناك بعض التحفظات. فلكي تشغل ملفات الفيديو في نظام العرض على كامل الشاشة، يكون عليك إما لمس الشاشة أو أن تحرك شريط التصفح الموجود أسفل الشاشة، ولكن لكي تشاهد ملف فيديو آخر في نفس طريقة العرض، فلا يوجد أمامك سوى أن تحرك إصبعك على شريط التصفح. كما يصعب مشاهدة الشاشة في ضوء الشمس المباشر، وهو ما يعوق التصوير وإعادة التشغيل أيضا.

كما أن تقريب الصور الموجودة على الشاشة لم يكن سريعا أو سهلا كما أحبه بالإضافة إلى أن سعر 279 دولارا يعد من وجهة نظري مرتفع للغاية.

ومن جهة أخرى فإن الإطار الأبيض الخارجي للكاميرا سرعان ما اتسخ حين وضع في الجيب. ولكن بإمكانك أن تطلب ألوانا أخرى لإطار الكاميرا أو أن تختار طباعة صورتك عليها.

* جهاز موجه

* فاليت Valet. من الصعب تخيل إنتاج جهاز راوتر بنفس البساطة التي تعمل بها كاميرات «فليب» ولكن «سيسكو» تمكنت بالفعل من عمل ذلك. فالشركة تقول إن نحو 25% من أجهزة الراوتر التي كان يتم بيعها، كان يتم إعادتها إليهم مرة أخرى نظرا لأن المستخدمين لم يتمكنوا من تحميل البرامج وتشغيلها.

ولكن إذا فتحت صندوق «فاليت»، فإنك ستجد زرا مكتوب عليه «التحميل البسيط»؛ وهو عبارة عن جهاز «يو إس بي» صغير مثبت في الغطاء الداخلي. يكون عليك توصيل ذلك الجهاز بالكومبيوتر واتباع التعليمات التي تظهر على شاشة الحاسب الخاص بك. ولكن للأسف، لا تظهر هذه التعليمات من تلقاء نفسها على الشاشة، حيث يجب عليك أن تضغط على الأيقونة الخاصة بتحميل برنامج «سيكسو كونيكت» والتي سوف تظهر على حاسوبك. وبعد توصيل الأسلاك الضرورية، سوف يكون عليك الانتظار لمدة خمس دقائق لإنجاز عملية التحميل. وإذا فشلت في إتمام المهمة، يمكنك الاتصال بخدمة العملاء على مدار 24 ساعة.

ويقوم «فاليت» باختيار اسم لطيف يتم إدخالك به على الشبكة، إذ يمكن مثلا الحصول على اسم «الحمامة المضحكة»، ولكنك بالطبع تستطيع تغييره. كما أنك لا تضطر للتعامل مع المصطلحات المزعجة التي تراها عادة على أجهزة الرواتر. وذلك حيث إن برمحية «سيكسو كونيكت» هي برمجية سهلة الفهم للغاية. فكل ما عليك هو توصيل واصلة «يو إس بي» بأي حاسوب ترغب في إضافته إلى الشبكة الخاصة بك، «وهو ما استطعت تنفيذه بفعالية» حسبما يقول بوغ، «حيث إنني قمت بتحميله على جهازي (الذي يعمل من خلال ويندوز 7 وإكس بي)، وجهاز الماكنتوش الخاص بي (سنو ليوبارد وتايجر)». وسيكون عليك إدخال رمز للمرور لكي تستطيع إضافة الأجهزة الأخرى مثل الآي فون، والآي باد، والتيفو، والطابعة اللاسلكية، في حالتي.

ومن جهة أخرى، فإن سعر الفاليت الذي يبلغ 100 دولار، بالإضافة إلى 150 دولارا مقابل «فاليت بلاس طويل المدى»، أعلى من الأجهزة المشابهة التي ربما تكون أكثر فعالية، وإن كانت أكثر تعقيدا.

على أية حال، فقد أمكن تشغيل جهاز الراوتر والحصول على استقبال قوي في حجرة النوم الذي تعلوه بطابقين. ويعد «فاليت» أكثر ملائمة للمنازل الصغيرة، فيما يعد «فاليت بلاس» أكثر ملائمة للمنازل الكبيرة. كما يمتاز «فاليت بلاس» بسرعة الإيثرنت الإضافية.

وبالنسبة للسلبيات: فإنه لا يوجد مخرج «يو إس بي» للاتصال مع الأجهزة الأخرى للحصول على مساحة أكبر على الشبكة. كما أن فاليت يعتمد على بروتوكول الشبكات اللاسلكية802.11n والذي ربما لا يألفه العملاء. على أية حال يمكنك تغيير تلك الإعدادات إذا كنت تجيد التعامل مع الإعدادات المتخصصة.

كما أضافت «سيسكو» بعض الخصائص اللطيفة، والموجودة في بعض أجهزة الراوتر الأخرى؛ وذلك حيث هناك خاصية تسمح لك بإضافة مربية الأطفال أو أحد زائريك كي يتمكنوا من الدخول على شبكة الإنترنت من دون الدخول على حاسبك أو الاطلاع على بياناتك الشخصية. كما هناك خاصية أخرى يطلق عليها «التصفح الآمن للإنترنت» والتي تحذرك إذا ما دخلت على مواقع ذات خطورة.

بالإضافة إلى خاصية الرقابة الأبوية والتي تسمح لك بقصر تصفح أطفالك على شبكة الإنترنت على أوقات محددة من اليوم بالإضافة إلى منعهم من الدخول على المواقع غير الملائمة لأعمارهم.

وأخيرا، تبذل الكثير من الشركات جهودا حثيثا كي تقدم منتجات بسيطة ولكن «سيسكو» حصلت بلا شك على قصب السبق.