ستتحول الجدران والسقوف والأرضيات إلى شاشة عرض متكاملة عن طريق تقنية جديدة استحدثتها شركة «شارب» التي قلصت الفجوات بين أسطح العرض، محولة إياها إلى أشبه ببلاطات متراصفة عالية التقنية.
وكانت الشركة اليابانية الصانعة لتلفزيونات «أكيوس» ذات الشاشة المسطحة قد عرضت مؤخرا شاشة كبيرة مثل تلك الموجودة في صالات السينما، باستثناء أنها مصنوعة من شاشات قياس 60 بوصة من البلور السائل مركبة جنبا إلى جنب.
واستنادا إلى شركة «شارب» التي يقع مقرها في مدينة أوساكا اليابانية، جرى تقليص الفراغ بين الشاشات الذي لا يزال يبدو كخطوط داكنة تتقاطع على الشاشة الكبيرة، إلى مجرد 6.5 ملم (0.26 بوصة)، وهو الأرفع في العالم على صعيد الشاشات بمثل حجم كهذا. وفي السابق كانت هذه الخطوط أكثر سماكة بعرض 40 ملم (1.6 بوصة)، وتظهر وكأنها إطارات سوداء حول كل شاشة عرض.
وسيجري بيع نظم «جدار آي 3» i3 Wall هذه التي تلفظ «آي تريبل وول» لقطاع الشركات والأعمال في اليابان في شهر أغسطس (آب) المقبل، وإلى الولايات المتحدة وأوروبا في وقت لاحق هذا العام، مستهدفة صالات العرض، ومجمعات الأسواق الكبرى، والمطارات، كما يقول المسؤولون.
والتركيب الواحد برمته، بما فيه البرمجيات التي تحول الفيديو والصور إلى شاشات أو جدران i3 Wall، يكلف 50 مليون ين (550 ألف دولار). وتنوي «شارب» أن تحول هذا الإنجاز إلى تجارة سنوية تدر 100 بليون ين (مليار دولار) خلال السنوات الكثيرة المقبلة.
وذكر فيوجيكازو ناكاياما من «شارب» أن مثل هذه الشاشات هي واضحة وبراقة أكثر بكثير من الأساليب الأخرى لعرض الصور الكبيرة الفسيحة كشاشات البلازما، وتلك ذات أدوات العرض الخلفية.
وقال مورييوكي المسؤول الآخر في «شارب» في تصريحات صحافية، إن الشركة عرضت أيضا في قاعة في طوكيو 24 شاشة عرض مرصوفة جنبا إلى جنب على الأرض. فإذا جرى عرض مشاهد لأعماق المياه في أحد المطاعم مثلا، يشعر رواد المطعم كما لو أنهم يعومون على وجه المياه. وأضاف «سيكون بمقدورنا إنتاج مشاهد تشبه المتاحف، ونأمل أن تتطور هذه التقنية إلى إمكانيات كثيرة».