تتيح الهواتف الذكية استخدام الشبكة في أي وقت، وفي أي مكان، فعن طريقها يمكن قراءة آخر الأخبار، والدخول إلى الشبكة لإجراء مقارنة في الأسعار قبل الشراء.
لكن الشبكة الجوالة تتطلب تضحيات، فمتصفحات الأجهزة الجوالة لا يمكنها مضاهاة تلك الخاصة بالأجهزة المكتبية، فهي تجلب معها الكثير من الإزعاجات، لكن من السهل التغلب عليها وتذليلها.
* تمتع بالموقع
* وكان الكثير من دور النشر والشركات قد قام بتصميم مواقع خاصة بالهواتف الجوالة. فلدى زيارة موقع ما يجري توجهيك أتوماتيكيا إلى النسخة الجوالة. ويسهل تصفح مثل هذه المواقع والإبحار عبرها على شاشة الهاتف الصغيرة، لكنها غالبا ما تكون محدودة، إذ لا يمكنك الحصول على جميع مميزات الموقع الرئيسي. ومثال على ذلك، فإنك لا ترى صورا في مواقع المدونات.
لكن، غالبا ما يوجد أسلوب سهل لرؤية الموقع العادي على الهاتف، إذ ينبغي لف الصفحة للوصول إلى أسفلها، والبحث عن رابط يصلك إلى الموقع الكامل. ولدى النقر عليه تصل إلى النسخة العادية النظامية للموقع. وإذا ما فشلت هذه المحاولة فيمكن تنزيل متصفح بديل للهاتف الذكي. وعلى مستخدمي هاتف «آي فون» من «أبل» الأخذ في الاعتبار «أتوميك ويب براوزر» Atomic Web Browser (دولار واحد تكلفة تنزيله). ويمكن لمستخدمي الهواتف الذكية بنظام تشغيل «أندرويد» من «غوغل» تجربة «دولفن براوزر» Dolphin Browser (مجانا). وكلاهما يتيحان تعديل عملية الضبط، بحيث تقوم المواقع برؤية متصفحك على أنه برنامج لجهاز مكتبي، وليس كنسخة للأجهزة الجوالة.
* متصفح بديل
* وتعتبر الألسن tabs واحدة من أكثر المميزات العملية لمتصفحات الأجهزة المكتبية. لكنها لا توجد بالهواتف الجوالة، مما يعني أنه يتوجب عليك التحول باستمرار بين نوافذ المتصفح. وهذا من شأنه هدر الوقت، ومن ثم إلهاؤك وتحويل انتباهك عما تود أن تقوم به.
من هنا، فإن استخدام متصفح بديل قد يكون مساعدا. وبالنسبة إلى جهاز «آي فون» هنالك متصفح «أتوميك ويب براوزر»، أو «آي كاب موبايل» iCab Mobile (دولاران). وبالنسبة إلى هواتف «أندرويد» هنالك «دولفن براوزر»، و«أوبرا ميني» Opera Mini (كلاهما مجانيان). وعن طريقهما يمكن الحصول على مواقع مبوبة، كما تفعل تماما مع متصفحات الأجهزة المكتبية.
وعدم وجود «أدوبي فلاش» على الهواتف الجوالة هو معوق كبير، لأن الكثير من الفيديوهات على الشبكة يجري بثها بنمط «فلاش». والنسخة الأخيرة من «أندرويد 2.2» المسمى «فرويو» ستعرض فيديوهات «فلاش»، لكن «أبل» قامت بمنع هذا النمط من أجهزتها الجوالة. لكن من حسن الحظ أن مستخدمي «آي فون» ليسوا بحاجة إلى التحول إلى «أندرويد»، إذ إنهم بحاجة فقط إلى تنزيل تطبيق «كلاود براوسي» Cloud Browse المجاني الذي يقوم بوصلك إلى خادم يفتح لك بدوره متصفحا يدعم «فلاش»، وبالتالي توفير إمكانية مشاهدة محتويات «فلاش».
* حفظ المواقع المفضلة
* والمحافظة على تزامن المواقع المفضلة المختارة بين جهاز الكومبيوتر والهاتف ليس بالأمر السهل. لذلك، فإن حفظ موقع ما ضمن المواقع المفضلة لقراءته في وقت لاحق لا يساعدك كثيرا، بل يتوجب عليك مزامنة هاتفك مع الكومبيوتر بغية نقل هذا الموقع. وهنا هو المجال الذي يمكن لـ«إكس ماركس» Cloud Browse أن يساعد. وهو خدمة مجانية يحافظ على مزامنة المواقع المفضلة بين جميع المتصفحات. فقط قم بتنزيل برنامج صغير إلى جهازك الكومبيوتري الذي يقوم بحفظ مواقعك المفضلة على الشبكة، بحيث يمكن زيارة البرنامج أو الموقع الجوال هذا للوصول إلى المواقع المفضلة عن طريق هاتفك.
الكثيرون لا يفضلون ملء الطلبات والاستمارات الموجودة على الشبكة. وهذا صحيح حتى بالنسبة إلى الأجهزة المكتبية واللابتوب التي تملك لوحات مفاتيح كاملة. من هنا فقد تشكل خيبة كبيرة بالنسبة إلى مستخدمي الهواتف الجوالة، ولا سيما أن شاشاتها العاملة باللمس تسبب مشكلة واضحة عندما يتعلق الأمر بالطلبات والاستمارات.
وتملك «آي فون» مزية لملء الاستمارات بشكل ذاتي. لكن يتوجب دعم ذلك. ارجع إلى Tap Settings ثم إلى Safari وAutoFill. حرك منزلق Use Contact Info إلى موقع On. قم بالنقر على My info. واعثر على اسمك في لائحة الأرقام الهاتفية. فإذا كان اسمك غير موجود، فأضفه إلى اللائحة وأعد هذه الخطوات. يمكن استخدام AutoFill لأغراض وضع أسماء المستخدمين وكلمات مرورهم. فقط حرك المنزلق الخاص بالأسماء وكلمات المرور إلى موقع On.
وبمقدور مستخدمي «أندرويد» استخدام متصفح «أوبرا ميني» الذي يستطيع تذكر كلمات المرور، كما تقول صحيفة «يو إس أيه توداي» الأميركية. وهنالك أيضا «لاست باس» LastPass (12 دولارا سنويا) الذي يمكنه أن يتذكر من البيانات وكلمات المرور.