تطبيقات الإنترنت الخبيثة توظف لاختراق الهواتف الذكية

المخربون يوظفون عشرات من أنواعها

TT

شرع المخربون باستخدام أساليب لإدخال عدوى مجربة وحقيقية خاصة بالكومبيوترات، بهدف إصابة الهواتف الذكية التي تدعم الإنترنت، والتي تلقى رواجا واسعا بين المستهلكين.

وقد بلغت مبيعات الهواتف الذكية على نطاق العالم كله 54 مليون وحدة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بنمو وصل إلى 57 في المائة مقارنة بالعام الماضي، استنادا إلى مؤسسة الأبحاث «آي دي سي».

وقد لاحظ ذلك المخربون العاملون سرا، فإذا ما قام أي شخص بتنزيل التطبيق الخاطئ من «ورق الجدران» مثلا لوضعه على هاتف «غوغل أندرويد» فإنه سيصاب بآفة قد تحصد هاتفه، وأرقام البريد الصوتي له، والبيانات التي يمكن استخدامها للكشف عن مكانه.

* تطبيقات مخربة

* وكانت مؤسسة الأمن للأجهزة الجوالة (لوك أوت) قد اكتشفت 80% من هذه التطبيقات الخاصة بـ«أندرويد ويب» مؤخرا التي قامت «غوغل» بإزالتها، كما يقول جون هيرينغ المدير التنفيذي في المؤسسة هذه في حديث لصحيفة «يو إس إيه توداي».

وكان يجري نقل المعلومات إلى موقع شبكة في الصين. وكانت صور ورق الجدران هذه تبين لقطات للأحصنة الصغيرة، ومباريات كرة السلة، وغيرها التي جرى إنزالها أكثر من مليون مرة. وذكر هيرينغ وخبراء الأمن الآخرون أن مثل هذه الهجمات قد تبرز إمكانية انتشار تطبيقات الشبكة الضارة على أجهزة «أندرويد» اليدوية، و«آي فون»، و«بلاك بيري»، والهواتف العاملة على نظام «ويندوز موبايل».

ويضيف هيرينغ قائلا إن استخدام الهواتف الذكية بات الاتجاه الرئيسي للجميع، ومن ثم شرع المخربون بالنظر إلى تصفح الشبكة وتنزيل تطبيقاتها كعاملين رئيسيين لعمليات المهاجمة. وفي هجوم خبيث جدا استطاع أحد الغشاشين استنباط طريقة لإطلاق مكالمات هاتفية ذات تكلفة عالية عن طريق هواتف ذكية مصابة تعمل على «ويندوز». وهذا الهجوم الذي اكتشفه ميكو هايبونين كبير الباحثين في مؤسسة «إف - سيكيور» الفنلندية المتخصصة بمضادات الفيروسات، يبدأ عن طريق نشر العدوى عبر لعبة شعبية ثلاثية الأبعاد يجري تسليمها كتطبيق لورق الجدران.

ويمكن استغلال الهواتف الذكية المصابة لدى إجراء مكالمات عالية التكلفة إلى أماكن بعيدة كالصومال مثلا لتحصيل غالبية هذه التكاليف، كما يقول هايبونين الذي أضاف أن إصابة الهواتف الذكية بعدوى تطبيقات الشبكة لا تزال نادرة جدا.