نظم متنوعة للعروض والموسيقى وتنفيذ المهام بسرعة

أجهزة مفيدة موجودة.. لكنها مهملة

سماعات «سي واي فاي» على الدراجة الهوائية
TT

من المعتاد أن أكتب هذا العمود عن الأجهزة الإلكترونية أو البرمجيات أو الثقافة التكنولوجية.. لكنه اليوم عن الذنب! نعم، فإذا ما كنت أحد المتخصصين في الكتابة عن التكنولوجيا، فستواجه طوفانا من رسائل البريد الإلكتروني اليومية من مسؤولي العلاقات العامة في الشركات التقنية يقول فيها أحدهم: «قام عميلي بتطوير تقنية (إم بي3) جديدة في شكل فرشاة أسنان، هي الأفضل من ناحية الشكل والسعر، ونرغب منك أن تلقي نظرة عليها».

إذا فكرت في أن هذا الشيء ربما يكون واعدا لكتابة عمودي الأسبوعي أو مدونتي، سأطلب من مسؤول العلاقات العامة إقراضي واحدا لدراسته، ومن ثم الكتابة عنه. غير أنني وخلال قيامي بعملية تنظيف هذا الأسبوع، عثرت على الكثير من الأشياء التي لم أستعرضها. وكان هناك الكثير من الأجهزة التي لم أتناولها والتي يفترض أن تأخذ مكانها في دائرة الضوء.

* عروض وموسيقى

* «أبستاند» (APPSTAND) (20 دولارا) من الرائع حقا عدد الشاشات المسطحة التي نشتريها اليوم، فعندما تحاول شراء حاسب شخصي أو هاتف جوال أو جهاز تلفزيون أو وحدة لتحديد المواقع الجغرافية، أو إطار صورة رقمية، فإنك قد أسهمت بذلك في استمرار صناعة شاشات الكريستال لستة أسابيع.

«أبستاند» عبارة عن إطار من الخشب الأسود يستخدم في الحفاظ على الشاشة. وقد يتحول جهاز «آي فون» الخاص بك إلى شاشة له. ويستخدم لعرض الصور على مكتبك أو الساعة الرقمية بجاذبية كبيرة.

* «سي واي إف آي» (CYFI) (100 دولار) هذا الجهاز مصمم لراكب الدراجة الذي يملك كل شيء، هنا جهاز «سي واي إف آي» المدمج والمقاوم للماء ومكبر الصوت ذو الشكل الانسيابي والمثبت على مقود الدراجة (أو الجزء الخلفي). ويقوم هاتفك الجوال أو مشغل الموسيقى الموجود في جيبك ببث الموسيقى إلى السماعات لاسلكيا خلال التجوال بالدراجة. وتقول الشركة إن الاستماع إلى الموسيقى بهذه الطريقة أكثر أمنا من ارتداء سماعات الأذن.

أحد نماذج الجهاز مزود بـ«بلوتوث»، قادر على التواصل مع الهواتف الجوالة، والحاسبات الكفية ومشغلات الموسيقى التي تبث ما يسمى «موسيقى البلوتوث» (A2DP)، أما النوع الآخر فيأتي مزودا بجهاز بث يثبت في أسفل أغلب أجهزة «آي بود»، وجميعها تعمل لست ساعات عبر الشحن للاستخدام الخارجي والمنزلي.

وعلى الرغم من صغر حجم الجهاز - إذ إنه يبدو أشبه بخوذة دراجة مسطحة تقلصت إلى حجم الصحون - فإن الصوت قوي للغاية.

* جهاز عرض السلايدات «SAMSUNG H03 PROJECTOR» جهاز عرض السلايدات هو النسخة المصغرة من أجهزة عرض الشرائح الكبيرة. بيد أن هذا الجهاز حسب الشركة أكثر الأجهزة وضوحا في الصورة، وشاشة عرضه تعمل بشكل جيد، ولا تحتاج مصابيحها إلى استبدالها وتطلق 30 لومنا (أجهزة عرض السلايدات العادية في القاعات تطلق نحو 2000 لومن أو أكثر، لكن أغلب الأجهزة الحديثة الصغيرة تطلق من 10 إلى 15 فقط). ومع خفوت الضوء يمكن الحصول على نقاء مذهل لصورة، قياسها 6 أقدام على الشاشة سواء أكانت حائطا أم سقفا، من مكعب بلاستيكي أسود صغير.

وبإمكان مشتري الجهاز توصيل جهاز «آي فون» أو «آي بود» أو مشغل «دي في دي» أو كومبيوتر محمول أو جهاز الذاكرة الصغير أو الفلاشة. ويحتوي الجهاز على مبكر صوت مثبت في الداخل، أو يمكنك توصيل مكبر صوت أو سماعات الأذن. يعمل الجهاز باستخدام البطاريات القادرة على شحن الجهاز لساعات، ويعرض الجهاز الصور وأفلام الفيديو وحتى صفحات «بي دي إف»، و«باور بوينت» و«إكسل» و«الوورد».

ويتمتع الجهاز بإمكانات مذهلة، فعلى متن الطائرة يمكنك استخدام خلفية المقعد أو حتى السقف كشاشة. وعند التخييم يمكنك عرض الصور التي التقطتها خلال اليوم على جدار الخيمة. وفي المصعد يمكنك عرض صفحة «باور بوينت» من أجل المدير.

الأزرار المضيئة التي تعمل باللمس، صعبة في العمل بعض الشيء، وربما تكون قوائم التشغيل مربكة بعض الشيء، ربما تضطر إلى شراء كابل لتوصيله بجهاز حاسبك الشخصي. وإجمالا فإنه على الرغم من هذه العيوب فإنه مفيد ومذهل.

* طابعات وحقائب

* «الطابعة النحيفة» (PRINTSTIK) تقول شركة «بلان أون» المصنعة إن هذه أصغر طابعة في العالم، حيث تبلغ مقاساتها «1×2×11 بوصة»، وهي عملية بحيث يمكنك وضعها في مكان وضع المناشف الورقية.

لسوء الحظ فإن هذا هو نهاية الأخبار الجيدة، فطابعة «برينت ستيك» تعمل مع نظام «ويندوز» فقط أو عبر «البلوتوث» ومع أجهزة «بلاك بيري». وهي تطبع ببطء بالأبيض والأسود وقادرة على طباعة 30 صفحة عبر البطارية.

* حقيبة «آي باد» (ETCH A SKETCHIPADCASE) هذه الحقيبة البلاستيكية الصلبة لجهاز «آي باد» التي أنتجتها شركة «هيد كيس» البديل المثالي لـ«إتش إيه اسكتش». يمكنك فصلها بقطعة معدنية ووضع جهاز «آي باد» داخلها ثم إغلاقها بإحكام. وهناك فتحات مقابل الأزرار تسهل عملية تشغيل الجهاز والقائمين القابلين للطي في خلفية الجهاز يرفعان الجهاز ككل عن الطاولة قليلا لسهولة الكتابة على الشاشة.

* ملصقات «POWER PLUG STICKERS» ربما تصيبك الدهشة عندما تتخيل كيف تمكن بعض الأفراد من ابتكار هذه الملصقات الصغيرة المستديرة. ربما كان الشخص الذي اخترعها يزحف أسفل مكتبه بين القمامة المتكونة أسفل مكتبه محاولا نزع أحد مقابس واحد من أجهزته ولم يتمكن من معرفة السلك الموصل إلى الجهاز.

لكل ملصق سلك رفيع مسحوب من الجهاز ومتصل بجميع الأجهزة المنزلية، ابتداء من جهاز إعداد القهوة ومحمصة الخبز والكومبيوتر المحمول وما شابه. تتوافر ثلاثة أنواع من هذه الملصقات، واحدة منها لأجهزة المطبخ والثانية لأجهزة المكتب والثالثة للأجهزة الإلكترونية. ومن المفترض أن تلصق واحدة في كل قابس عند إدخالها إلى مصدر التيار الكهربي.

الرسومات الصغيرة ربما لا تكون واضحة على نحو خاص، فالعلامات النصية ربما تكون أفضل. وبالطبع يمكنك إنجاز نفس الشيء باستعمال أقلام ملونة ولصق، لكن هل فكرت في ذلك؟

* ريموت كنترول «Tivo SLIDE REMOTE» باتت الحاجة اليوم إلى الكتابة على أجهزة استقبال البث الرقمي ضرورة ملحة، ونظام ضغط الحرف على الشاشة نظام مرهق. فالأمر لن يقتصر على مجرد كتابة اسم البرنامج الذي ترغب في تسجيله، بل البحث في الخدمات المرفقة أيضا «يوتيوب» و«أمازون» و«نت فليكس».

جهاز التحكم عن بعد الجديد يشبه جهاز «تيفو» للتحكم عن بعد، الذي يشبه حبة الفول السوداني، لكن النصف السفلي من الجهاز ينزلق ليكشف عن لوحة مفاتيح. أثبت الجهاز الجديد كفاءة، ويفترض أن تستخدم مرفقات الجهاز وهو عبارة عن «بلوتوث» صغير في مؤخرة الجهاز. لكن هل يمكنك دفع 90 دولارا مقابل استبدال جهاز التحكم عن بعد؟

* شاحن لاسلكي للأجهزة «باورمات» (POWERMAT WIRELESS CHARGER) نحن نحب أجهزتنا لكننا نكره شحنها، لكن الشحن اللاسلكي كجهازنا الجديد يقدم حلما مغريا. فبإمكانك الحضور إلى المنزل ووضع الهاتف والكاميرا وستسمع «تمكنت من الوصول إليها»، لتعلمك أن الجهاز يقوم بشحنها عبر الاتصال غير المباشر المغناطيسي، ولن تضطر إلى وضعها في الشاحن.

لكن لسوء الحظ فإن كل جهاز يجب تحديثه ليعمل مع «باورمات»، فالنسبة لأجهزة «بلاك بيري» أو «ننتندو إس دي»، فإن ذلك يعني شراء باب بطارية بديل بعشرين دولارا، وهو ما يضيف شكلا مروعا لخلفية الجهاز، أما بالنسبة لأجهزة «آي باد» و«آي بود تاتش»، فيجب عليك شراء علبة تتكلف ما بين 30 إلى 40 دولارا تتضمن نفس البروز الضخمة في الظهر.

ولشحن الأجهزة الأخرى ينبغي عليك شراء جهاز «يونيفرسال تشارجر» الذي يتكلف نحو 30 دولارا، وهو أشبه بأطباق أقداح الشاي، حيث يوضع على جهاز «باورمات»، ويتصل بالجهاز عبر سلك معدني. لكن أليس القصد من وراء استخدام «باورمات» عدم توصيل الجهاز بسلك؟ ويبدو أن «باورمات» ومنافسه «وايلد تشارج مات»، يحدثان الكثير من الإرهاق في مقابل القليل من الراحة.

* خدمة «نيويورك تايمز»