كاميرات حرة على الأذن.. ونظارات مجسمة وأرجل صناعية للمشلولين

تطبيقات ومنتجات تقنية متميزة

جهاز «ماث ويز» (Math Whiz) الجديد من شركة «غيديوكيشينال إنسايت» الأميركية، أحد منتجات عام 2010، وهو موجه لتسهيل تعليم الرياضيات للتلاميذ من أعمار 6 سنوات فأكثر وتقديم المسائل الرياضية بشكل مشوق، كما يعمل كحاسبة أيضا (إم سي تي)
TT

لعل تحول الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك»، و«تويتر»، إلى أدوات عالمية للتواصل على صعيد الأحداث السياسية والاجتماعية، والتقنية طبعا، يعتبر واحدا من أهم ملامح التطورات التكنولوجية لهذا العام.

وقد لعبت شبكة «تويتر» دورا مهما في تغطية الأحداث التكنولوجية لهذا العام، فقد احتلت أنباء كومبيوتر «آي باد» اللوحي من «أبل» ونظام «أندرويد» من «غوغل» الموقعين السادس والسابع في قائمة أعلى عناوين الأحداث انتشارا على «تويتر» وذلك بعد الأنباء السياسية والرياضية. وورد في قائمة المواضيع التقنية أيضا: نظام تشغيل «iOS» من «أبل» و«آي فون» و«غوغل إنستانت» للبحث الفوري، وغيرها.

احتلت «أبل» المرتبة المتقدمة هذا العام في ابتكاراتها من الأجهزة الإلكترونية. لكن، كيف تتمكن هذه الشركة من الاستمرار في تطوير ابتكارات لم تتوصل إليها الشركات التقنية الأخرى؟ الجواب غالبا ما يتمثل في أنها تعيد ابتكار فئة من المنتجات التي تخلى عنها منافسوها. فـ«آي باد» على الصعيد التقني هو مجرد تطوير لبعض أنواع أجهزة الكومبيوتر غير الشعبية التي أحدثت دويا، والتي هي على نسق بلاطة، مثل جهاز «مايكروسوفت تابلت بي سي» اللوحي مثلا. لكن «أبل» كانت الشركة الأولى التي صممت بنفسها أجهزة وعتادا وبرمجيات صديقة تعمل بالأصابع، بدلا من حشو جهاز «بي سي» في علبة خالية من المفاتيح. ويوصف «آي باد» حاليا بأنه من أسرع الأجهزة غير الهاتفية مبيعا في تاريخ الإلكترونيات الاستهلاكية. وقد عرضت مجلة «تايم» الأميركية لعدد من 50 من أفضل مبتكرات عام 2010، اخترنا عددا منها.

تطبيقات ومواقع

* تطبيق «فليبورد»: حتى لو كنت شغوفا بـ«فيس بوك» و«تويتر»، فإن قضاء بعض الوقت معهما قد يشعرك أنك تواجه سيلا من آلاف التحديثات والتعديلات الصادرة عن أصدقائك التي قد تبهجك ربما، ولكنها متعبة ومرهقة في الوقت ذاته، لكن تطبيق «فليبورد» Flipboard في «آي باد» ينهي هذه الفوضى عن طريق التقاط هذه التحديثات والصور والروابط الآتية من أصدقائك والأشخاص الآخرين وإعادة قولبتها وصياغتها بأسلوب يمكن تصفحه على نمط المجلات. كما يمكن إضافة التغذيات وردود الفعل التي مصدرها المدونات، ومواقع الشبكة المفضلة لديك، فضلا عن المشاركة بها مع الأصدقاء عن طريق الوسائط الاجتماعية والبريد الإلكتروني. ومع الصور والرسوم الكبيرة وأسلوب الطباعة الواضح تبدو كما لو أنها مطبوعة رقمية براقة قام بتحريرها أصدقاؤك خصيصا لك.

* موقع «كيكستارتر»: فكر بـ«كيكستارتر» Kickstarter على أنه موقع لحشد المصادر الجماهيرية لأغراض الإحسان وعمل الخير؛ حيث يمكن للجميع التبرع بالأموال لمشروع قيد التطوير من دون أن تتنقل هذه الأموال من يد إلى أخرى، حتى يجري جمع مبلغ أولي. وإليكم أحد الأمثلة: ميغان كالاغان، رغبت في إطلاق كوميديا جديدة حول شخصية هي نصف إنسان ونصف وحش. وبغية إنتاج وتسويق الإصدار الأول، توقعت أن تبلغ التكاليف نحو 1500 دولار؛ لذلك حررت رسالة إعلانية التمست فيها تبرعات وهبات متفاوتة «كأن يمكن مقابل 5 دولارات الحصول على نسخة موقعة، ومقابل 100 دولار الحصول على حقيبة من الغنائم التي جمعها الوحش»، وهكذا. وفقط عندما تجاوزت الهبات مبلغ 1500 دولار أغلق الحساب. وثمة أمثلة أخرى على نجاح هذه الاستراتيجية.

كاميرا حرة

* كاميرا «لوكسي»: ما إن تعتقد أنك رأيت وسجلت كل شيء، حتى تقوم هذه الكاميرا التي توضع فوق الأذن بقلب هذه المعادلة؛ فالكاميرا من اختراع أحد الآباء، الذي وجد نفسه يلهو مع كاميرات الفيديو في الوقت الذي يحاول تسجيل حفلات الأطفال؛ لذا يمكن لـ«لوكسي» Looxcieالتقاط صور كل الأشياء التي يراها المستخدم لمدة 5 ساعات ويديه حرتان. ومع كبسة زر يمكن إرسال لقطة مدتها 30 ثانية إلى «فيس بوك»، أو «يوتيوب»، أو عنوان بريد إلكتروني تم وضعه سلفا، مما يجعل هذه الكاميرا الجهاز المثالي للمشاركة في عصر الأجهزة السمعية - البصرية.

* كاميرا سوني ألفا «إيه 55»: هذه الكاميرا تسمى شعبيا «الكاميرا التي لا تطرف»! والمعلوم أن كاميرات العدسة الواحدة العاكسة SLR تلتقط أفضل الصور، لكنها تعاني منذ عقود محدوديات وقيودا تقنية قديمة، فلدى التقاط صورة تقوم العدسة، التي توجه الصورة إلى العين، وإلى مستشعر تركيز البؤرة، بالاندفاع للحظة إلى الخارج لدى التقاط الصورة. وحتى تعود إلى مكانها نزولا ثانية، لا تقوم الكاميرا بعملية تركيز البؤرة. لكن كاميرا سوني ألفا «إيه 55» Sony Alpha A55 Camera (850 دولارا مع العدسات) تقوم بتقويم هذا العيب عن طريق عدسة شفافة مبتكرة تبقى في مكانها بأسلوب حاذق. وهذا يعني أن بمقدورك التقاط حتى 10 صور في الثانية بتركيز جيد، ومن ثم تسجيل الفيديو عالي الوضوح الذي لا تشوبه أي شائبة. ومن الفوائد والمميزات الإضافية أنه لا توجد حاجة إلى تخصيص مساحة داخلية للعدسة المتحركة. وهذه الكاميرا هي أصغر حجما وأخف وزنا من كاميرا «سوني إس إل آر برذرن» ذات العدسة الواحدة العاكسة.

منصة مالية

* منصة دفع مالي «سكوير»: إن كان هنالك جهاز تقني بات جاهزا للتطوير فهو آلة تسجيل النقد المسماة «سكوير» Square، وهي منصة للمدفوعات طورها جاك دورسي، أحد مؤسسي «تويتر». فعن طريق قارئة صغيرة للبطاقة المغناطيسية تركب على هاتف ذكي تتيح «سكوير» لأي شخص كان معالجة بطاقات الائتمان. وقد لا تغني هذه المنصة عن المعاملات الورقية كليا؛ لأن الكثير من الناس لا يزالون يفضلون التعامل النقدي، ولكن بالتأكيد لن تحتاج إلى الانتظار للحصول على وصل. فقط وقع على الشاشة لتقوم «سكوير» بإرسال نسخة مباشرة إلى البريد الإلكتروني.

* الروبوت الماكر: طبعا أعضاء جسمه لا تنمو أبدا، لكن الروبوت الجديد من معهد «جورجيا تك» للتقنيات العالية الذي يستخدم الحلول الحسابية الخوارزمية للتحري عن النزاعات المسلحة، ومن ثم تقدير أفضل الأساليب للإفلات منها، بمقدوره تزييف اقتفاء الأثر، وإرسال اتصالات غير صحيحة، والتخفي عن العدو، على الرغم من أن غرضه الرئيسي المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ العسكرية، مع القدرة على خداع العدو، والتفاعل بشكل أقرب مع البشر.

نظارات مجسمة

* نظارات زجاجية ثلاثية الأبعاد: رفع فيلم «أفاتار» من مرتبة الأفلام ثلاثية الأبعاد، لكن النظارات ثلاثية الأبعاد المستخدمة هنا لا تزال متخلفة في هذا المجال؛ فهي تقلل من بريق الصور والأشكال حتى نسبة 50%. وإذا كنت تعاني قصر النظر يتوجب عليك وضعها فوق نظارتك الطبية.

لكن النجدة أتت من منتجات جديدة صادرة عن «أوكلي إنك»، التي تربطها شراكة مع «دريم وركس إنيميشن» التي خرجت بمواصفات للعدسات أصلحت هذا العيب وأمنت وضوحا أفضل، ومن «سامسونغ» أيضا التي أطلقت نظارات بوصفة خاصة لمشاهدة البرامج على تلفزيوناتها ثلاثية الأبعاد.

* الهيكل الخارجي الإلكتروني: تعتبر قدرة الوقوف لدى المصابين بالشلل من دون أن نذكر قيامهم بعدة خطوات، هي معاناة من دون أي نتيجة. أو على الأقل كان الأمر كذلك. لكن صانعي «إي ليغس إكسوسكيليتون» eLegs Exoskeleton، وهو هيكل خارجي بأرجل إلكترونية جديد مبتكر، يأملون من ورائه تغيير كل ذلك عن طريق خطوة صغيرة في كل مرة. وتستخدم الساقان الصناعيتان له نظم الذكاء الصناعي لقراءة إيماءات ذراعي مستخدمهما عبر طقم من العكازات التي تحاكي مشية الإنسان الطبيعية.

وهذا هو الجهاز الأول من نوعه الذي لا يستعين بسلك مربوط، وقد استلهمت فكرته من قبل الهياكل الخارجية العسكرية التي يرتديها الجندي لرفع الرزم والأحمال الثقيلة. ويتوجب التعود على الجهاز هذا قبل أن يجري توفيره في البداية فقط إلى مراكز التأهيل لاستخدامه بمساعدة اختصاصي مدرب على العلاج الطبيعي. وقد يطرح في الأسواق خلال عامين.