التسوق الاجتماعي.. أهم اتجاهات عام 2010

تطبيقات شبكية وهاتفية لمقارنة الأسعار ومعرفة ما يفضله الأصدقاء

TT

شاهدنا في عام 2010 نموا لخدمات «التسوق الاجتماعي» التي تعتمد بثقل على التقنيات من الشبكات الاجتماعية، وحشد طاقات الجمهور، وماسحات الهواتف الذكية. وفيما يلي نقدم بعض التطورات الحاصلة في العام الحالي في ميدان التسوق الاجتماعي.

ومن الطبيعي أن يكون للشبكة تأثيرها الكبير دائما على التسوق منذ بداياتها الأولى إلى قصص النجاح التجارية الإلكترونية مثل «أمازون دوت كوم»، و«إي باي». إذن ما هو الجديد في العام الحالي؟

إحدى قصص النجاح الكبيرة للعام الحالي هي «غروبون» مزودة الصفقات اليومية. ففي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قمنا بمقابلة المدير التنفيذي لـ«غروبون» Groupon كين بيليتيار لمعرفة أسباب نمو هذه المؤسسة بشكل سريع. فأبلغنا أن نموها عائد إلى عامل قوي بكل ما للكلمة من معنى.

برمجيات اجتماعية

* ويشرح بيليتيار مثلا لماذا تمكنت البرمجيات الاجتماعية من اللحاق بخدمات التسوق والتسوق بقوله «إن الناس يهوون المشاركة بصفقة ما مع الأصدقاء لجملة أسباب متنوعة. ربما أحدها مساعدتهم على توفير المال، أو ربما التخطيط للقيام بعمل ما سوية، أو لأسباب اجتماعية عدة». وأضاف أن «غروبون» تلقت مرتبة عالية من المشاركة الاجتماعية، وهذه الخدمة تتلقى الكثير من النشاطات من قبل «تويتر» و«فيس بوك». و«غروبون» ليست اللاعب الوحيد على صعيد الصفقات اليومية.

وفي يونيو (حزيران) الماضي ابتاعت «أمازون» «ووت» Woot موقع المزاد العلني المتميز على الشبكة. وفي ذلك الوقت وصف مارشال كيركباتريك هذه الصفقة بـ«اقتران سلسلة محلات التموين الصغيرة بالكبيرة»، لكنه لاحظ أن «ووت» باتت تستقطب عملية التسوق الاجتماعي في الزمن الحقيقي إلى «أمازون».

ويكمن قلب خدمات «ووت» في تقديم بند واحد من البضاعة بحسم كبير في السعر للبيع يوميا حتى ينفد الوقت المخصص لذلك، أو تنفد البضاعة ذاتها. وتكون مثل هذه البضائع المعروضة ذات جودة متنوعة، لكنها جيدة بما يكفي لغرض الشراء.

تطبيقات هاتفية

* وشكلت المواقع والأماكن اتجاها كبيرا في العام الحالي، وقد أثرت على قطاع التسوق أيضا. وأفضل مثال على ذلك «أميركان إكسبريس» و«فيدريتد ميديا» اللتان أعلنتا في أغسطس (آب) الماضي عن تطبيق مجاني لـ«آي فون» يدعى «النقد الاجتماعي» الذي شيد على منصة «فورسكوير». ويتيح هذا التطبيق للمستخدمين تعقب الأشياء التي ينوون شراءها، وبالتالي تحميل صور مشترياتهم، والتعليق على ما يفعله أصدقاؤهم، في الوقت الذي يرسلون تحديثاتهم إلى «تويتر» و«فورسكوير».

وكانت «فيس بوك» قد أحرزت في العام الحالي تقدما واسعا على صعيد الأعمال، بعدما قاربت العديد من القطاعات، بما فيها التسوق. ففي يونيو الماضي أضافت «أمازون» وسيلة «الموصولية» إلى «فيس بوك» بغية تأمين الاقتراحات الخاصة بالمنتجات التي تعتمد على رغبات الناس، وما يفضلونه، المستمدة من البيان الغرافي الاجتماعي.

وعن طريق وصل حسابك بها، فأنت تتيح لـ«أمازون» ترجمة اهتمامات أصدقائك، وما يفضلونه، وبالتالي يمكنك تفحص الأفكار المقترحة للهدايا التي ترتكز على هذه البيانات. وتقوم «أمازون» أيضا بعرض لوائح من السلع والبضائع التي تلقى شعبية من قبل أصدقائك، مع الاقتراحات المستمدة من اهتماماتك.

تقنيات مسح تجارية

* الاتجاه الآخر الذي لاقى رواجا كبيرا في العام الحالي هو مسح (أي التعرف على مضمون) الشريط المرمز للأسعار الموجود على البضائع عن طريق الهاتف الذكي. وعلى الرغم من أن ذلك لا يعد تبضعا اجتماعيا من الناحية التقنية، فإنه يمكن من الحصول على الكثير من المعلومات بالنسبة إلى المستهلكين التي يجري التشارك بها عبر الشبكة الأوسع.

وهنالك تشكيلة متنوعة من التطبيقات الجوالة التي تمكن من مسح الشريط المرمز للأسعار. وقد قامت «إي باي» بشراء واحدة منها في يونيو الماضي يدعى «ريد لايزر». كذلك انضمت «أمازون» إلى لعبة مسح شرائط الأسعار في العام الحالي عن طريق «أمازون موبايل». وكان «ريد لايزر» أحد أوائل تطبيقات «آي فون» شعبية بالنسبة إلى الأوائل الذين تبنوا عمليات مسح شرائط الأسعار. ويتيح هذا التطبيق لمستخدميه استخدام هواتفهم لمسح شرائط أسعار المنتجات على رفوف المحلات بغية تلقي مقارنة بالأسعار من قبل قاعدة معلومات تجارية.

ومسح الشرائط المرمزة للأسعار هو سوق سريعة النمو. واستنادا للبيانات الصادرة عن «سكان لايف» التي تتصدر هذه الصناعة، فإن استخدام ماسحات شرائط الأسعار المرمزة ارتفع بنسبة 700 في المائة في العام الحالي. ومن المنتجات الأخرى في هذه السوق «تيكا» التي تمولها «بيست باي»، و«غوغل غوغلس» من «غوغل»، التي تتعرف على الصور والرسومات. وهكذا وبشكل إجمالي فإن العام الحالي كان عاما حافلا بالنسبة إلى التقنيات الاجتماعية في قطاع المبيعات.

* خدمة «نيويورك تايمز»