أكثر تطبيقات الشبكة.. إزعاجا

تحاول فرض ذاتها بأي شكل من الأشكال

TT

تطبيقات تقوم بتركيب ذاتها، وتعلن عن نفسها بالأيقونات والرموز، وتومض وتتوهج بحيث تشتت انتباهك وتركيزك، وترسل لك الإنذارات الكاذبة على الشاشة أمامك.. فهي تطالبك بتركيب آخر تحديثاتها، وهي لا تقبل بكلمة «لا». وعندما تذعن أخيرا أنت للأمر وتركب التحديث هذا، عليك بإطفاء الكومبيوتر وتشغيله ثانية. وهي تلح عليك أن تقوم بتحديث النسخة التي لها ثمن. وتقوم أيضا بإرسال البريد المتطفل، وترجوك متوسلة أن تشترك فيها.. إنها تشكل بإيجاز معاناة وألما مستمرين.

* تطبيقات مزعجة

* وكلنا اختبرنا التطبيقات المزعجة. وفي الواقع يأتي بعضها مركبا سلفا في كومبيوترات «بي سي» الجديدة. ويقول مارك سوليفان من مجلة «بي سي وورلد» الإلكترونية، إنه قام باستطلاع غير رسمي عن مستخدمي «بي سي»، وخرج بقائمة عن أردأ 7 تطبيقات مسيئة نعرضها هنا من دون ترتيب أو تسلسل معين، وهي:

* «أيم»: هذا البرنامج حاز مرتبة الأكثر إزعاجا، ففي إحدى النسخ من هذا التطبيق الشعبي الخاص بالتراسل الفوري من «أميركا أون لاين» AOL، يبدأ الفيديو بالعمل إذا ما ارتكبت خطأ وضع الماوس فوق الجزء الأعلى من لوحة AIM. ويقول سوليفان إنه لا يستطيع العمل ومشاهدة الفيديو في الوقت ذاته. وكان قد استخدم عددا من النسخ المختلفة من AIM عبر السنوات، لأن عمله يتطلب ذلك، وكان يقوم دائما بالتحديث إلى نسخة جديدة التي كانت تقدم له جيلا جديدا من الإزعاجات.

* «آي تيونز»: مفضل دوما على صعيد الشعور والشكل. لكن التطبيق هذا كبير ومنتفخ، ويحتاج إلى وقت طويل كي يبدأ بالعمل. كما وأن مخزن «آي تيونز» يبدو كبيرا وبعيدا عن السلاسة، ويعاني أيضا من مشكلة مشابهة على صعيد فترات التحميل الطويلة. كذلك تشرع الأيقونات بالقفز نزولا وصعودا على جهاز «ماك» إلى أن تضطر إلى الاستسلام والنقر عليه لتركيب التحديث.

ويقول سوليفان: «أنا لم أشاهد قط تطبيقا يتطلب مثل هذه التحديثات الكثيرة، إذ أرغم مرة كل أسبوع على البحث عن (الرجاء تحديثي) على الشاشة بدلا من الاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الفيديو». وأخيرا عندما توافق على هذا التحديث، عليك الجلوس هناك لفترة من الزمن لتنزيل التطبيق وتركيبه، ثم عليك أن تعيد تشغيل الكومبيوتر بغية أن يسري مفعول التحديث.

* «أدوبي ريدر»: بالنسبة إلى تطبيق لا تستخدمه كثيرا، يتطلب «أدوبي ريدر» بالتأكيد الكثير من العناية والاهتمام والمحافظة. فهو يزعجك دائما بالتحديثات بحيث يمكنه إضافة الكثير من المميزات الخاصة بالتعامل مع المستندات، التي تقتصر عادة على فئة معينة من الناس، التي لا يستخدمونها كثيرا. كما وأن هذه التحديثات لا تتم عادة بشكل سهل وسلس. وبالطبع يمكن استخدام برنامج بديل لتصفح ومشاهدة مستندات «بي دي إف» لكن هذا البديل قد لا يستطيع فتح الملفات التي تم إنتاجها عن طريق استخدام النسخة الأخيرة من «أدوبي أكروبات».

* «ريل بلاير»: كان «ريل بلاير» في الماضي لحوحا جدا في بيعه نسخا من تطبيقاته لك مقابل رسوم محددة. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يزالون يستخدمونه، فإن الحصول على نسخة جديدة منه باتت أسهل. ويمكن تحديث النسخة المجانية من «ريل بلاير».

* تطبيقات أمنية

* «مكافي»: عندما يشعر تطبيق «مكافي» الأمني أنه قد حان الوقت إلى إجراء مسح أمني، وإحصاء زمني، عندئذ يجري المسح بإذن منك، أو من دونه. ويقول سوليفان: «يوجد في جهازي الكومبيوتر الخاص بالعمل برنامج (مكافي) المضاد للفيروسات. وبين يوم ويومين أنظر إلى أيقونات برامجي المفتوحة لأرى أن البرنامج قد فتح أمامي من دون أي طلب، ليطلب مني عادة تشغيل بعض عمليات المسح غير المجدولة على القرص الصلب، وليزيد من توتري أكثر فيما يخص العد العكسي ثانية بثانية إلى أن يبدأ المسح أوتوماتيكيا».

* «أدوبي فلاش بلاغ - إن»: ربما يعتبر تطبيق «أدوبي فلاش» أكثر أدوات الشبكة مرونة وفنية حتى الآن. وهذا بالطبع ما يحبب مطوري الشبكة إلى استخدامه. والمشكلة هنا أنه إذا لم تكن تملك «أدوبي فلاش بلاغ - إن» الصحيح في متصفحك هنا بدلا من «فلاش» المحبب من قبل المطورين، فإنك سترى فسحة فارغة واسعة على الصفحة، لأن «فلاش» هي من سعة الانتشار بحيث يتطلب منك أن تملك آخر التحديثات منها الخاصة بـ«بلاغ - إن».

* «جافا بلاغ - إن»: قصة «فلاش بلاغ - إن» تتكرر مع «جافا بلاغ - إن» الذي يتطلب تحديثا جديدا مرتين في الأسبوع تقريبا. فعندما تكون تعمل وتتحرك بسرعة الشبكة، فإن ظهور عثرة، أو عائق على الطريق قد يصدمك، لأن التوقف عما تعمله هو عمل محبط.

* قوائم مزعجة

* «ذي آسك تولبار»: «ذي آسك تولبار الذي يركب ذاته مرة بعد مرة على متصفح (فاير فوكس) ولا يمكن توقيفه من العودة كما يبدو، هو عمل شرير»، على حد قول محررة «بي سي وورلد» آن ماكدونالد. والكثير من مستخدمي «بي سي» اكتشفوا ذلك بالطريقة الصعبة. فهو محزم مع عدد من رزم البرامج المجانية مثل تلك التي تخص «نيرو». فـ«تولبار» تتكامل مع البرنامج المركب ليصبح جزءا من متصفحك حال تركيب البرنامج المجاني على جهاز الكومبيوتر «بي سي».

* «ماي ويب سيرتش تولبار»: «تولبار» هذا يذهب بعيدا في عالم الترهيب. فقد تقضي ساعات تحاول التخلص منه، لكن تعود في كل مرة قطعة منه بعد إعادة تشغيل جهاز الكومبيوتر.

* «كويك تايم»: كما لوحظ آنفا، تحاول «أبل» بشكل دائم إقناع المستخدمين تحديث مشغل الوسائط المتعددة «كويك تايم» بطريقة متسترة إذا ما دعت الضرورة. وخلال العمل على جهاز «بي سي» قد يتمكن «كويك تايم» من أن يصبح العارض المختار للصور، بحيث أنه في كل مرة تقوم فيها بالنقر على صورة ما.. ينطلق هذا الأخير.

* خدمات للشبكات الاجتماعية تحاول جهدها. الكثير من مستخدمي الإنترنت يتذمرون من مواقع للشبكات الاجتماعية تحاول فرض دخول مواقعها مثل «بلاكسو» و«كلاسمايتس دوت كوم» في محاولات يائسة أحيانا. وتلعب هذه الخدمات على وتر الحاجات الإنسانية الأساسية عن طريق الإبلاغ بأن شخصا من ماضيك، أو مستقبلك، يحاول الاتصال بك على مواقعها.