أجهزة لوحية وهواتف ذكية.. بمعالجات ثنائية وكاميرات ثلاثية الأبعاد

منتجات جديدة في العام الحالي

كومبيوتر «آيديا باد يوا هايبريد» اللوحي من «لينوفو»
TT

التلفزيونات المجسمة في غرف الجلوس لا تزال غير نافعة كما كانت عليه في العام الماضي، لكن هناك تشكيلة من المعدات الجديدة والبرمجيات التي تتيح إنتاج صورك وفيديوهاتك بالأبعاد الثلاثة.

ومن جهتها، تستعد الأجهزة اللوحية لغزو الأسواق بكميات كبيرة في العام الجديد هذا، في الوقت الذي تتأهب «أبل» لإطلاق الجيل الثاني من «آي باد». كما ستشهد الهواتف والوسائط اللاسلكية بعض التغيرات الجذرية في السنة لجديدة مع قدوم «ويندوز فون7» والمجموعة الجديدة من هواتف «أندرويد».

وقد جسد معرض الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الذي أقيم الأسبوع الماضي في لاس فيغاس في الولايات المتحدة أهم اتجاهات التطويرات في هذه الأجهزة التي سيشهدها العام الحالي.

* كومبيوترات لوحية * الأجهزة اللوحية: شهد معرض الإلكترونيات الاستهلاكية هذا العام عروضا لعدد من الأجهزة اللوحية الجديدة، منها كومبيوتر «زوم» Xoom اللوحي من «موتورولا»، وكومبيوتر «بلاي بوك» من شركة «آر آي إم» المصنعة لأجهزة «بلاك بيري»، وكومبيوتر «آيديا باد يو1 هايبريد» اللوحي من «لينوفو»، إضافة إلى كومبيوتر «ستريك» اللوحي من «ديل»، وكومبيوتر «غالاكسي تاب» من «سامسونغ» اللذين كانا قد عرضا سابقا.

لقد تفرقت أجهزة «بي سي» اللوحية إلى صنفين لا يمكن الخلط بينهما، وهما «أبل» والأجهزة الأخرى. ولكن ألا يعني ذلك أمرا سيئا؟ لكن نجاح «آي باد» أسس لوجود سوق للأجهزة الغالية الثمن التي قد لا تناسب جيبك، فضلا عن أن الناس تواقون للمزيد من الخيارات، إذ بلغت مبيعات الأجهزة اللوحية 20 مليونا في العام الماضي، كما أن المحللين متفائلون بأن نحو بين 50 و55 مليون جهاز من هذا النوع سيجد طريقه إلى المستهلكين خلال العام الجديد هذا. ففي الوقت الذي كشف عمالقة التقنيات من أمثال «مايكروسوفت» و«سامسونغ» و«موتورولا» عن رؤيتهم للجهاز الذي سينافس «آي باد»، فإن الأفضل لهم لو يحاولون اتباع الطريق الثاني المؤدي إلى الصنف الآخر الجديد المنافس.

ويتوقع ديفيد داوود المحلل في «آي دي سي» ظهور 20 نوعا مختلفا من الأجهزة اللوحية في العام الجديد هذا. ومثل هذا الإشباع قد يؤدي إلى الاستنزاف، وبالتالي إلى خيبة أمل الكثير من الشركات، نظرا إلى أن السوق لا تتحمل الكثير، على حد قوله.

وتستعد «موتورولا» إلى إحداث هزة كبيرة مع جهازها الجديد «أوليمبوس» الذي سيشغل «هونيكومب»، وهو نظام تشغيل معدل من «أندرويد» لخدمة الأجهزة اللوحية. كما تستعد «سامسونغ» من جهتها أيضا لعرض المواصفات والخصائص المعدلة لجهازها «غالاكسي تاب»، الذي حقق مبيعات بلغت المليون خلال شهرين من إطلاقه في أواسط أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. كذلك سيكون في الأسواق «بلاي بوك» من «ريم» المنتظر أن يطرح في الأسواق في مارس (آذار) المقبل.

ومن أمثلة العام الماضي لتقنيات البث اللاسلكي جهاز «أبل» الجديد «أبل تي في» الذي يستخدم مزية تدعى «إير بلاي» لبث الصوت والفيديو من جهاز يعمل بنظام «iOS» إلى علبة توضع في الأعلى، وجهاز «فيبييم» الذي يبث لاسلكيا الوسائط المتعددة من جهاز الكومبيوتر إلى جهاز التلفزيون.

ويتوقع في العام الحالي أن يشق تكامل البث اللاسلكي مع الأجهزة الصوتية والتلفزيونات أيضا طريقه إلى الأسواق. إذ تقوم «إل جي» مثلا بإطلاق الشريط الصوتي «إل إس بي 316» الذي يبرز تكامل «بلوتوث» اللاسلكي. وبذلك يمكن بث الموسيقى من هاتف ذكي مجهز بـ«بلوتوث» مباشرة إلى هذا الشريط. وإذا رغبت في بعض الخصوصية، يمكن تحويل الصوت من هذا الشريط إلى زوج من سماعات «بلوتوث».

وتخطط «إل جي» أيضا لإطلاق منصة تلفزيونية ذكية في معرض الإلكترونيات المقبل الذي سيعرض بعض المهام الكومبيوترية الشبيهة على التلفزيونات أيضا. ومن المتوقع أن يصبح بث الوسائط المتعددة «المرنة» جزءا كبيرا من التلفزيونات الموصولة بالإنترنت أيضا.

كذلك ينبغي مراقبة جهاز «أندرويد» اللوحي الأول من نوعه ذي الشاشة المزدوجة ونظام «كنو» الذي يركز على التعليم، والذي يفتخر بشاشاته قياس 14.1 بوصة، سواء بالنسخ الفردية، أو المزدوجة التي شرع في شحنها إلى الأسواق أخيرا.

من المؤكد يبقى الكثير لاستيعابه، لكن صناعة اللوحيات باتت جاهزة لانطلاق كبير، ويبقى أيضا القول من الذي سيشكل الصنف الذي سيسود؟

* كاميرات مجسمة

* كاميرات استهلاكية مجسمة (ثلاثية الأبعاد). تعتبر كاميرا «باناسونيك» الثلاثية الأبعاد (1400 دولار) رأس جبل الجليد، مما يعني توقع الكثير الكثير، وبأسعار أرخص من الكاميرات الثلاثية الأبعاد، وتطوير كاميرات الفيديو التسجيلية (كامكوردرس).

وفي العام الماضي أحدثت الكاميرات الثلاثية الأبعاد بعض الضجة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية. لكن ما قدمته «باناسونيك» مثل «كامكوردرس» بسعر 21 ألف دولار قادرة على دعم الأبعاد الثلاثة، لم يكن بالأمر الودي بالنسبة إلى ميزانية الأفراد. لكن يتوقع رؤية الكثير من أسماء المنتجين الكبار، وهم يوسعون نماذج العام الماضي ليذهلونا بنماذج جديدة بأسعار لا تتعدى الألف دولار. وكانت «باناسونيك» قد قادت المسيرة حتى الآن، لا سيما عند إطلاقها طراز HDC - SDT750 البالغ سعره 1400 دولار.

* هواتف ريموت كنترول

* الهاتف الذكي جهاز للتحكم عن بعد أيضا؛ هل فكرت أو حلمت في بث موسيقاك، أو صورك، أو فيديوهاتك إلى أي شاشة في أي مكان توجهت إليه؟ مع تزايد قدرات الهواتف الذكية وسرعة البث اللاسلكي، باتت الأمور تبدو أكثر إيجابية. وسيكون الاتجاه الرئيسي نحو التقنيات اللاسلكية المصممة لإنتاج تجارب وحالات جديدة من الوسائط الرقمية مع جعل الهاتف الذكي الأداة الرئيسية للتحكم عن بعد. إذ إننا نرى المزيد في إمكانية تحول الهاتف الذكي إلى أداة تكامل مع الشبكة المنزلية، وبالتالي القدرة على توجيه الوسائط والتحكم بالأجهزة الرقمية الموجودة في أنحاء المنزل، كما يقول روس روبن المحلل الرئيسي في «إن بي دي» لشؤون الإلكترونيات الاستهلاكية. وستصاحب مثل هذه الشبكات مجموعة واسعة جدا من أجهزة «4جي» المطابقة.

* شبكة الجيل الرابع

* الشبكة اللاسلكية «4جي»: قامت «سبرينت» بخطوات واسعة في العام الفائت لإطلاق الجيل الرابع (4جي) من الشبكات اللاسلكية، مع استثمار ذلك عن طريق إطلاق هاتف «4جي» المعزز «إيفو» من «إتش تي سي»: وجهاز النقطة الساخنة من شبكة «واي - فاي» القوية «سبرينت أوفردرايف». ويؤمن الجهازان، إضافة إلى شبكة «سبرينت» نطاقا عريضا كافيا (3 ميغابايت/ثانية وأكثر)، بحيث يمكن التخلي عن التواصل السلكي بالنطاق العريض لمصلحة التواصل اللاسلكي بالكامل.

ومن المتوقع أن تحتدم معركة «4جي» في العام الحالي، مع بداية قيام كل من «فيريزون» و«إيه تي آند تي» الأميركيتين بنشر تقنياتهما «4جي» المنافسة. وشرعت «تي - موبايل» بالترويج سلفا لنسختها من «4جي» على الرغم من أتفاق الأغلبية أنه من الأجدر أن تدعى «3.5جي» لأنها تعتمد على تقنية قديمة، وتقدم سرعات أبطأ من الشبكتين الأخريين. وتقدم «سبرينت» سرعات تنزيل تبلغ 3 ميغابت في الثانية في اختبارات «رييل ورلد». أما نسخة «4جي» من «فيريزون» فتقدم ما بين 5 و12 ميغابت في الثانية، في حين أظهر اختبار «كونسيومر ريبورتس» لسرعات «4جي» من «تي - موبايل» أنها بحدود 1.5 ميغابت في الثانية فقط.

وتبقى «هيوليت - باكرد» الطرف الخارجي في كل هذه الأمور، على الرغم من تحقيقها تقدما هندسيا في ترحيل نظامها التشغيلي إلى جهاز شبيه باللوحي يدعى «بالم باد» المقرر ظهوره في العام الحالي.

* جوال بقدرات كبرى

* أجهزة جوالة بمعالجات ثنائية القلب: يتوقع من CES 2011 و«موتورولا» وغيرهما من الشركات الصانعة للأجهزة اليدوية إطلاق أنواع بمعالجات ثنائية القلب (النواة). «وهذه المعالجات ستشكل السوق الرئيسية»، كما يقول تيرو كويتنين محلل شؤون الاتصالات في «إم كيه إم بارتنرز»، وشرعت تتسرب سلفا تفاصيل حول خطط «موتورولا» في هذه السبيل.

وتشير بعض التقارير إلى قيام «موتورولا» قريبا بكشف النقاب عن هاتف ذكي تحت الاسم الرمزي «أوليمبوس» الذي قد يتضمن معالجا ثنائي القلب من طراز «نيفيديا تيغرا 2»، وكاميرا بقدرة 8 ميغابيكسيل، وفتحة HDMA، وكاميرا في الواجهة الأمامية. على الصعيد ذاته أعلنت «إل جي» عن «أوبتيما 2إكس»، إضافة إلى هاتف أخر ذكي مجهز بـ«تيغرا 2»، الذي سيطلق أولا في كوريا. وقد نسمع قريبا أيضا أخبارا من CES حول جهاز «إل جي» خاص بالزبائن في الولايات المتحدة.

* «ويندوز فون 7»: بعد تراجعها في مضمار الهواتف الذكية، أطلقت «مايكروسوفت» أخيرا نظامها الجديد للتشغيل الخاص بالأجهزة الجوالة، وهو «ويندوز فون7». لكن ينتظر من هذه الشركة العملاقة في مضمار البرمجيات القيام بالكثير. ولكن مع التقارير التي تدور حول هواتف «أندرويد» الثنائية القلب، وهاتف «فيريزون آي فون»، قد يتساءل المرء ما إذا كانت «مايكروسوفت» سيكون لها نصيب في الصمود؟