أبرز توقعات عام 2011.. في الاتصالات الجوالة

الشبكات السريعة والأجهزة اللاسلكية ستكون في مقدمتها

هواتف ذكية جديدة بنظام «أندرويد»
TT

شهد العام الماضي الكثير من التطورات في صناعة الأجهزة الجوالة، فقد خسرت الشركات الرئيسية المنتجة للهواتف الذكية مكانتها أمام شركات ناشئة أخذت تستولي على بعض حصصها في السوق، بعد شروع المزيد من الأشخاص في الاعتماد على الإنترنت الجوال للقيام بأعمالهم الكومبيوترية. وبات الإنترنت الجوال أكثر سرعة مع إدخال شبكات الجيل الرابع من الاتصالات الهاتفية «4 جي». كما أدت المنافسة الحامية على الأعمال والمستهلكين إلى خفض الأسعار.

وسيستمر العديد من هذه الاتجاهات في العام الحالي في تشكيل وجه صناعة الأجهزة الجوالة، مع ظهور المزيد من التغيرات الدراماتيكية. وستنتصر بعض التقنيات على غيرها، كذلك الحال بالنسبة إلى بعض الشركات المتنافسة مع بعضها البعض. ومع قدوم العام الحالي 2011 يتوقع الخبراء ظهور التقنيات التالية.

الجيل الرابع للاتصالات 1 - «4 جي»: إن هذه الشبكة موجودة سلفا في العديد من المدن الأميركية الكبرى. ومع نهاية العام الحالي ستكون أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة مغطاة بهذه الشبكة، ليس بشبكة واحدة من هذا النوع، بل بثلاث على الأقل. وتوجد عدة مواصفات لشبكة الجيل الرابع للاتصالات.

وتستعد شركة «أيه تي آند تي» لإطلاق شبكتها المنتظرة المسماة «التطور طويل المدى» «إل تي إي LTE))» Long Term Evolution في منتصف هذا العام لتغطي في نهايته نحو 75 إلى 80 مليون نقطة اتصال شبكي. وعلى الرغم من أخذها الأمور بشكل بطيء مقارنة مع منافسيها، فإنها شرعت تشيد شبكتها الأخرى «إتش إس بي أيه»، وهي شبكة «الوصول إلى حزمة بيانات عالية السرعة» (HSPA) High Speed Packet Access أولا. وهذه الشبكة ستكتسب مزايا من السرعة تدريجيا، حتى تصبح شبكة «إل تي إي» جاهزة. وستستمر خدمة شركة «سبرينت» من جهتها في نشر شبكة «واي ماكسWiMax » مع شريكتها «كليرواير». وتقول «سبرينت» إنها قامت بتغطية 120 مليون نقطة اتصال في نهاية العام الفائت تشمل نحو 70 سوقا. وسيقفز هذا الرقم إلى 200 مليون في نهاية العام الحالي. وتراوح سرعة «4جي» التابعة لها بين 2 و7 ميغابايت بالثانية.

وقامت «تي - موبايل» بإعادة تسمية شبكتها «إتش إس بي أيه» + باسم «4جي»، على الرغم من عدم وضوح تحديد سرعات هذه الشبكات بعد من قبل السلطات المختصة. وهي تغطي 200 مليون نقطة اتصال في 100 سوق في العام الماضي. وتقدم سرعات تصل إلى 21 ميغابت بالثانية، وصولا إلى 168 ميغابت/ثانية مع مرور الوقت.

وأطلقت «فيريزون وايرليس» شبكتها «إل تي إي» في أواخر العام الماضي مغطية 38 سوقا و60 مطارا. وهذا ما يغطي 110 ملايين نقطة اتصال. وهذا الرقم سيزداد مع الوقت. وتقول الشركة هذه إنها ستكمل نشر شبكتها «إل تي إي 4جي» في عام 2013. وعندما أطلقت لأول مرة، كانت سرعتها 32 ميغابايت بالثانية، على الرغم من أن معدلها العام حاليا هو ما يقارب 10 ميغابايت/ ثانية.

نظام أندرويد 2. «أندرويد»: ينتزع زعامة الهواتف الذكية. لقد كانت انطلاقة «أندرويد» مذهلة. فخلال عامين فقط انطلقت منصة «غوغل» هذه من الصفر إلى المرتبة الثانية في العالم. وقد أزاحت من الطريق زعيمة الأسواق «نوكيا» في العديد من الأقطار المختارة خلال العام الفائت. وسيستمر هذا الاتجاه في العام الحالي أيضا. وسوف تتخلى «نوكيا» - إن لم تكن قد تخلت فعلا - عن المركز الأول قريبا جدا. فقد كانت تستحوذ على 36.6% من سوق الهواتف الذكية العالمية في نهاية العام الفائت، وهو رقم نصف ما كان عليه قبل ثلاث سنوات، عندما كانت تستحوذ على ثلاثة أرباع سوق الهواتف.

وكان «أندرويد» قد حل محل الكثير من أسواق «نوكيا»، بحيث إن هنالك هاتفا ذكيا لها قيد الاستخدام في العالم بين كل أربعة هواتف، أي ربع السوق العالمية. وغالبية أجهزة اليوم اليدوية المثيرة للاهتمام تعمل على منصة «أندرويد»، وليس على نظام «نوكيا سيمبيان».

هواتف ذكية 3 التحول إلى الهواتف الذكية: في نهاية العام الفائت، كانت 30% من جميع الأجهزة الجديدة التي بيعت في الولايات المتحدة من الهواتف الذكية. وهذا العدد في ازدياد. وتتوقع «نايلسين» أنه في نهاية العام الحالي سيكون 50% من جميع الهواتف المستخدمة في الولايات المتحدة، أي نحو 120 مليون جهاز من الهواتف الذكية. وستكون حصة «أندرويد» هي الأكبر هنا، في حين تتوزع الحصص الباقية بين الشركات المنتجة الأخرى.

4 - بيانات مقيدة بأسعار: سيتشدد مشغلو الشبكات اللاسلكية على استخدام النطاق العريض الجوال أكثر فأكثر. وقد قامت اثنتان من كبرى هذه الشركات في الولايات المتحدة بتطبيق نوع من التعريفة في نهاية العام الفائت، مما يعني أن الشركات الأخرى ستتبع ذلك.

وكانت «أيه تي آند تي» قد طبقت ذلك على جهاز «آي فون 4» لدى إطلاقه في يونيو (حزيران) الماضي، لتتبعها «فيريوزن وايرليس» بتحديد كمية البيانات المتبادلة لقاء سعر معين. وتدرس «فيريزون» ليس فقط التحكم في الكمية ورسومها فحسب، بل بسرعتها بحيث تختلف الأسعار حسب ذلك أيضا. ومن المتوقع أن تتبع الشركات الأخرى هذا المسار كذلك. 5 - الدفع سلفا: أحد العوامل التي تضاف إلى التحول المستمر إلى الهواتف الذكية هو توفرها لدى مزودي الخدمة المدفوع لهم سلفا لإبرام اتفاقات للحصول على البيانات بتكلفة رخيصة. ومشغلو الشبكات مثل «كريكيت»، و«ميترو بي سي إس»، و«يو إس سيليولار»، و«فيرجن موبايل يو إس أيه»، وغيرها، باتوا يقدمون هواتف ذكية بمخططات للحصول على البيانات بتكلفة رخيصة تأتي معها. فـ«فيرجن موبايل يو إس أيه» على سبيل المثال، تقدم خدمة رسائل للنص والصورة، وإنترنت جوال، وبريد إلكتروني من دون أي تحديد، مقابل 25 دولارا شهريا. وهذا يشمل 300 دقيقة من المكالمات الصوتية. وللمكالمات الصوتية دون تحديد تكون مقابل 60 دولارا في الشهر. مشاكل «واي ماكس» 6 - «واي ماكس» تترنح: على الرغم من أن العديد من مشغلي الشبكات مثل «سبرينت»، و«كليرواير» وغيرها يدعمون شبكة «واي ماكس»، فإنها لا تقف على أرض ثابتة. فغالبية مشغلي الشبكات اللاسلكية العالمية يدعمون «إل تي إي» لتكون تقنية «4جي» هي خيارهم. وفعلا شرعت العديد من الشركات في أميركا بالعمل لتشييد هذه الشبكات. حتى «سبرينت» و«كليرواير» اللتان تدعمان شبكات «واي ماكس» شرعتا تترددان في إكمال مشروعهما هذا، وصرح مسؤولوهما مؤخرا بأنهما يقومان بتقييم التحول إلى «إل تي إي». أجهزة شخصية 7 - نموذج «اجلب جهازك الخاص معك»: ليس سهلا أبدا على مديري تقنيات المعلومات عندما يكون الأمر متعلقا بنشر وتوزيع الهواتف الذكية. فالمزيد من محترفي الأجهزة الجوالة راغبون في أن يكون لهم رأيهم في طراز الجهاز الذي يحملونه، سواء على صعيد الجهاز ذاته، أو نظامه التشغيلي. لذلك، فإنه بدلا من قيام الشركات بشراء الهواتف الذكية وملحقاتها من بطاقات فلاش وغيرها وشحنها إلى عمالها وموظفيها البعيدين، تقوم بالسماح لهؤلاء بشراء أجهزتهم الخاصة، وما يحلو لهم بأنفسهم. ويدعى هذا البرنامج BYOD، أي «اجلب جهازك الخاص معك».

دردشة الفيديو 8 - دردشات الفيديو: قد تكون «أبل» قد عممت فكرة دردشات الفيديو الجوالة مع تطبيق «فايس تايم» الخاص بـ«آي فون4». لكن استخدام ذلك لم يزل محصورا. وحتى اليوم لم تمكن «أبل» «فايس تايم» لكي تعمل خارج مناطق «واي - فاي». وهذا يعني عدم إجراء الدردشة في أماكن كثيرة من العالم الحقيقي، بل يكون ذلك محصورا في المنازل، وغرف الفنادق، والمطارات، والمقاهي. وكانت «أبل» قد قدمت هذا التطبيق كبرنامج مفتوح يمكن للغير تطويره، لكن لحد الآن لم يقدم أحد من منافسيها لاستغلال ذلك. وربما قد تقدم «غوغل» على ذلك عن طريق منصتها «أندرويد». وعلى الرغم من التنافس الشديد بين الشركتين، فقد يبدو تعاونهما في هذا المجال مجديا. أجهزة لوحية 9 - الأجهزة اللوحية: توفر الأجهزة اللوحية لا يزال مقصورا على بضعة طرز لا غير. لكن مع نهاية الربع الأول من العام الحالي قد تكون هناك نماذج أكثر منها وصولا إلى أعداد أكبر مع حلول منتصف العام. وكانت البداية مع «آي باد» في العام الماضي ليتبعه «سامسونغ» و«غلاكسي تاب». ومن المتوقع أن تتبعهما أيضا في العام الحالي غالبية الشركات المصنعة للإلكترونيات الاستهلاكية لإلقاء دلوها في هذا المجال، وليعرف العام الحالي بـ«العام اللوحي». 10 - عقد موحد لكل الأجهزة: أدى تزايد أعداد الأجهزة التي يملكها شخص واحد، ووجود عقد خاص بكل جهاز منفصل، إلى التفكير في وضع عقد موحد لكل شخص يسمح له بتواصل كل أجهزته مع شبكات الشركة التي توقع العقد معه. وتقول مجلة «إنفورميشن ويك» إن شركتي «فيرزون» و«سيرنت» تفكران الآن في بيع عقد موحد ينص على «السماح بالاتصال» بحيث يمكن لشخص يمتلك عدة أجهزة التواصل من خلالها.