محفظة رقمية لشراء السلع من الشبكة.. بنقرة واحدة

تسهل اقتناء البضائع والخدمات عبر الإنترنت

TT

تأمل «فيزا فيزا» أن تؤدي تقنيتها إلى تطبيقات خاصة بالأجهزة الجوالة، من شأنها إنشاء محافظ نقود رقمية. وهي تخطو خطوة كبيرة جدا في مساعيها المستمرة لإنشاء ما يسمى «المحفظة الرقمية الشاملة».

وكانت الشركة قد أعلنت مؤخرا عن خطط لـ«نظام للدفع بنقرة واحدة»، يتيح لزبائن «فيزا» التسجيل والاشتراك في مجموعة من مستندات الاعتماد، يسمح لهم بتسديد ثمن بعض المشتريات على الشبكة عن طريق نقرة واحدة.

وذكر جيم ماكارثي رئيس المنتجات العالمية في «فيزا» أن شركته تحاول تبسيط الشراء من الإنترنت، أو من موقع متجول، التي هي عملية بطيئة بالنسبة إلى بعض الأشخاص الذين يتوجب عليهم إعادة إدخال أرقام بطاقاتهم، والمعلومات الشخصية، في كل مرة يرغبون فيها بالشراء عن طريق الشبكة. ويضيف ماكارثي: «إن التجارة الإلكترونية هي إحدى قنواتنا التي تنمو بسرعة، إذ ندرك أن باستطاعتنا عمل الكثير لتحسين هذه التجربة في بيئة التجارة الإلكترونية».

* تسريع الدفع

* ويقول موقع «أمازون دوت كوم» أن بمقدور الأشخاص حاليا شراء ما يرغبون فيه عن طريق نقرة واحدة على موقع محدد، ولكن ليس على نطاق الشبكة كلها. ومن شأن مزية «فيزا» الجديدة تخفيض الأساليب المتعددة التي يرغب المستهلك الشراء من خلالها، سواء كانت بطاقة «فيزا»، أو حساب «باي بال»، أو أي أساليب أخرى، وحصرها في عملية دخول واحدة على الشبكة مع كلمة مرور. ويجري تخزين جميع المعلومات في خوادم «فيزا» المؤمنة، بحيث يتوجب على المستخدمين فقط الدخول إليها لتسديد ثمن مشترياتهم. ويقول ماكارثي إنه سيجري إدخال الخدمة للمستهلكين في الولايات المتحدة وكندا في نهاية العام الحالي في موسم العطل والأعياد.

وتقوم «فيزا» أيضا باختبار نظام يتيح للمستخدمين تسديد ثمن مشترياتهم عن طريق تطبيق يستخدم تقنية «التواصل عن قرب» عبر الجهاز الجوال الذي يقوم بعملية الشراء. وسيجري ربط نظام النقرة الواحدة في هذه الخدمة أيضا، لدى طرحها على نطاق أعرض، استنادا إلى الشركة التي أكدت أيضا أن التاريخ المالي كله الخاص بالزبون يمكن تخزينه في مكان واحد مع حسابات المشترين الآخرين المواظبين على مثل هذه العمليات، مع امتيازاتهم الطبية، وحتى المعلومات الخاصة بكفالة الأجهزة الكهربائية المنزلية من متاجر أميركية معروفة مثل «بيست باي»، بدلا من قيام غالبية الأفراد بتخزين هذه المعلومات المتعددة في أماكن مختلفة، سواء في الشبكة أو خارجها.

* نقرة واحدة

* ومن المحتمل أن يكون أول المستخدمين لهذه الخدمة أولئك الذين يمارسون الألعاب على الشبكة بعد تقديمها لهم، متيحة لزبائن «فيزا» شراء السلع الافتراضية، بحيث يجري تقديمها على نطاق واسع في نهاية المطاف إلى العاملين بالتجارة الإلكترونية، ومطوري التجارة على المواقع الاجتماعية والجوالة، الذين سيتيحون للزبائن مراجعة أي موقع عن طريق نقرة واحدة، وفقا إلى ماكارثي الذي أضاف أن «فيزا» تنوي حتى توفير الرمز الكامن، أو «إيه بي آي» (واجهة تفاعل برامج التطبيق) إلى المطورين من الفريق الثالث، الراغبين في تركيب مميزات لهم على مواقع الدفع على الشبكة.

ويقول المديرون التنفيذيون في «فيزا» إن الخطة هذه هي نتيجة قيام الشركة بعمليتي استحواذ استراتيجيين خلال الأشهر الأخيرة، وهما «بلاي سبان»، وهي شركة ناشئة تتيح للأشخاص تسديد ثمن السلع الافتراضية في الألعاب، و«سايبر سورس»، وهي شركة لتسديد المدفوعات إلكترونيا. ويقول ممثلون عن «فيزا» أيضا، إن الأخيرة تعمل مع الكثير من شركائها المصرفيين، لكنها لم تحدد من هي.

وتواجه «فيزا» منافسة حامية في الوقت الذي تصعد من عروضها على الشبكة والأجهزة الجوالة. إذ تعمل «أميركان إكسبريس» وسائر الشركات التي تصدر البطاقات الائتمانية بسرعة في تطوير واعتماد حلولها الخاصة، كما تكافح الشركات التي تقدم خدمات الأجهزة الجوالة، لكي تعرض حلولها الخاصة أيضا في الأسواق، لكن ليس من الواضح إذا كانت ستبدأ في ذلك فعلا ومتى. لكن «فيزا» تحاول جهدها أن تسبق الجميع، وفقا إلى مكارثي.