كيف تستخدم «تويتر».. كمحترف؟

8 خطوات لتحقيق النجاح لأعمالك وتوسيعها

TT

هل لأعمالك حصة في «تويتر»؟ ينبغي أن تكون كذلك، فهذه المدونة الصغيرة قد شقت طريقها، عبر 140 حرفا لـ«الوتوتة» الواحدة، لتصل إلى قمة السلم الاجتماعي بين الوسائط المتعددة. ومع وجود أكثر من 200 مليون عضو يرسلون يوميا نحو 65 مليون وتوتة في اليوم الواحد، فربما ينبغي أن يكون هنالك حيز فيها لأعمالك أيضا! لكن كما تعلمنا من «فيس بوك»، والمواقع الاجتماعية الأخرى، فإن تأسيس علاقات مع الزبائن، عبر مثل هذه المنصات، ليس أمرا شبيها بمجرد التسويق لهم فقط. فأنت بحاجة إلى تفهم الجوانب الفريدة لـ«تويتر»، وكيفية استخدامها بشكل فعال للتواصل مع الزبائن، بغية الوصول إلى النجاح. وتقدم مجلة «بي سي ورلد» الإلكترونية ثماني توصيات للوصول إلى الاتجاه الصحيح.

* مجموعات الأتباع 1. «تأسيس مجموعات الأتباع»: بغض النظر عن قيمة اتصالاتك على «تويتر»، فهي لا تعني شيئا من دون وجود قراء لها. فالوتوتات يمكن البحث عنها من قبل جميع الذين يبحثون عن مواضيع محددة، لكن يتوجب عليك جذب أتباع يشتركون في المحتويات التي تنشرها. فهم يمثلون جاليتك، وهي الجماعة التي تتفاعل معها.

وإذا كنت من المشاهير فإنه بمجرد أن تظهر على «تويتر»، تتبعك الملايين فورا. لكن إن لم تكن كذلك، وغالبيتنا لسنا منهم، فعليك بذل جهد معين، والشروع بدعوة الجماعات الموجودة من الزبائن التي قد تتوفر لك.

وتعتبر «تويت ديك» TweetDeck أداة قوية في «تويتر» تساعدك على تنظيم وتوتتك وجدولتها. فإذا كان لشركتك موقع على الشبكة، أو مدونة، أو لائحة بريد إلكتروني للزبائن، فاستخدم كل هذه الوسائل التي في تصرفك. وإذا كان زبائنك مسجلين ومنضوين في «تويتر»، فادعهم لكي يتبعوك عليها. وعليك أيضا أن تضم أيقونة «تويتر» مع رابط يؤدي إلى موقعك عليها في «توقيع البريد الإلكتروني» مسوقا أي شيء ترغب في تسليط الضوء عليه. ويمكنك أيضا تقديم محفزات للذين يتبعونك، كالحصول على سلعة مجانية، وما شابه مثلا.

وبعض ثقافة «تويتر» هي أن مستخدميها يتبعون عادة أولئك الذين يتبعونهم. انقر مثلا على رابط «من تتبع» للحصول على اقتراحات، فأداة مثل برنامج «تويت أدر» Tweet Adder يمكنها تأمين المزيد من التفاصيل. استخدم ذلك للبحث عن المستخدمين الذين يتبعون سلفا شركات مشابهة، أو الذين يعبرون عن اهتمامهم بنوع العمل، أو الصناعة التي تتعاطاها. وعليك أيضا أن تجعل صفحتك جذابة المنظر.

2. «قواعد التعامل»: إذا كنت من المشتركين الجدد في «تويتر»، فعليك معرفة إجراءاتها الأساسية، كالتراسل المباشر، وردود @، وأصول الوتوتة. ويمكن إرسال رسالة خاصة مباشرة إلى شخص يتبعك، عن طريق طباعة الحرف d أمام اسم المستخدم. واستخدم «ردود @» في وتوتاتك العامة للتعليق على وتوتات الآخرين. استخدم فقط شعار @ قبل اسم المستخدم في رسالتك. وإذا اخترت أن تكرر ما ذكره آخر، فاختر «إعادة الوتوتة» Retweet عن طريق وضع الأحرف RT في بداية ملاحظتك.

ومثل هذه الممارسات يجذب الانتباه للمستخدمين الآخرين الذين يلاحظون هم أيضا أنك تلاحظهم. وحال سيطرتك تماما على الأساسيات، فإن الأدوات مثل Group Tweet تمكنك من التواصل مع جماعات من المستخدمين، حتى ولو بشكل خاص.

* قيمة المعلومات 3. «تعزيز قيمة المعلومات»: من الأخطاء الكبيرة التي ترتكبها الشركات في «تويتر» محاولة استخدام عمليات التسويق القديمة، مثل الشعارات التي تلصقها على لوحات الإعلان في الطرقات، أو صفحات المجلات، التي لا تناسب «تويتر». فهنا يجب أن تستخدم الأفكار الأصلية لتأليف حوار يشترك فيه المستخدمون الآخرون عن طريق أساليب مثل «إعادة الوتوتة» retweeting. فـ«تويتر» قد تكون أداة تسويق فعالة، لكن الوسائط الاجتماعية تتعلق بالمشاركة في النقاش، وجعل قيمة لذلك، بغية جلب اهتمام الآخرين، وجعلهم يواظبون على ذلك. اجعل هذه الوتوتات مسلية، وفريدة من نوعها، وفيها مسحات من الذكاء. نصب ذاتك خبيرا في الحقل الذي تقدم فيه المشورات المجانية. فالأفضل هنا توسيع شخصيتك، وعدم تكرار الأخبار والعناوين المستمدة من الأخبار.

4. «ما قل ودل»: تأكد من أنك لا تستخدم غالبية الأحرف الـ140 المتوفرة لديك على عناوين الشبكة الطويلة. فخدمات اختزال عنوان الموقع URL مثل Bit.ly أو TinyURL يمكنها اختصار مثل هذه السلسلة الطويلة من العنوان. ويقدم العنوان الأول قيمة إضافية عن طريق جمع مقاييس ثمينة يمكن استخدامها لرصد نجاحات جهودك على «تويتر»، إذ يمكن فحص عدد النقرات التي تحصل عليها روابطك المختصرة، والمكان الأكثر في العالم الذي يحصل عنوان موقعك منه على المعلومات والنشاطات، التي يمكن استخدامها لمعرفة ما الذي يعمل بشكل أفضل.

* أدوات إضافية 5. أدوات تعزيز إضافية: يبدو أن عددا لا يحصى من الأدوات والعدد الخارجية التي يمكن وصلها من شأنها أن تعزز من قيمة «تويتر». وعلى الرغم من أن «تويتر» تأسست على مبدأ تقديم رسائل نصية قصيرة عامة عبر الإنترنت، فإن بالإمكان زيادة عدد الأحرف عن الـ140 المعتمدة فيها. ابدأ باستخدام TwitPic أو Yfrog لإرسال الصور أو الفيديوهات عبر «تويتر». وقم بدعم هذه الخدمات على هاتفك الذكي، بحيث يمكن إظهار، وليس الذكر فقط، ما رأيته من أشياء مضحكة على الطريق.

كما يمكن جعل الوتوتات أكثر تفاعلية عن طريق وصلها بالاستطلاعات الجارية عن طريق استخدام خدمات مثل Twtpoll، وغرف الدردشة باستخدام Nurph. إذ سيجد أتباعك قيمة كبيرة لدى اتباعهم وتوتاتك والمشاركة فيها، إذا ما وجدوا أن هنالك مناقشات مهمة ومسلية تدور. أما «تويتديك» التي حازت عليها أخيرا «تويتر»، فتتيح الاطلاع على حسابات تسجيل متعددة فيها وإدارتها، فضلا عن الحسابات الموجودة في مواقع اجتماعية أخرى، كـ«فيس بوك» و«لينكدلن» و«ماي سبايس» وغيرها.

ويمكن أيضا تنظيم لوائح وترشيح المحتويات للتخلص من الضجيج، واستخدام «تويتر» لنشر التحديثات في الكثير من الشبكات الأخرى الموصولة بها. كما يمكن تخصيص عمود في «تويتديك» لدى قيام الحسابات الأخرى بذكر شركتك.

6. بطاقات تمييز: يمكن استخدام بطاقات تمييز أو تعريف لتسهيل البحث في الوتوتات. وتشمل الأدوات هنا «تويتديك» وHashtags.org التي تتيح الاطلاع على أحدثها. وإحدى أكثر بطاقات التمييز رواجا هي #FollowFriday أو #FF التي تستخدم عادة أيام الجمعة.

وأحد الأساليب التي تلقى اهتماما كبيرا هو الوتوتة في موضوع شعبي محدد. لذا قم بتركيب «غوغل أليرت» Google Alert لرصد المواضيع التي تخص ميدانك. ولدى قيام هذا الموقع بإرسال قصة ساخنة لك عبر صندوق بريدك الإلكتروني، قم بالوتوتة وفتح نقاش حولها. ويمكنك ربط النقاشات بالأحداث الجارية في منطقتك. فإذا كنت تملك مخبزا مثلا، فيمكن استخدام بطاقات «لوكالفود» أو غيرها للإعلان عن أنك ستكون في السوق الذي سيقام الأحد المقبل.

7. تفادي العثرات: تفادى استخدام «تويتر» بوقا للبريد والمحتويات المتطفلة، فإذا فعلت، فتذكر أن هناك الكثير من الذين قد لا تعنيهم الأمور الجادة، أو ما تقوله عن منتجاتك وأعمالك، والذين قد يقابلونك بالمثل، ويرسلون ما في جعبتهم من أمور تافهة إليك وللآخرين. اكشف على Klout أو Peerlndex للحصول على العدد الصحيح من أتباعك النشيطين والجادين. فمثل هذه الخدمات تسجل درجات من 1 إلى 100 لقياس تأثيرك على الشبكة. وفي بعض المراحل قد تضطر إلى رسم خط فاصل، والتوقف عن استراتيجية متابعة الآخرين، لكي يقوموا هم بمتابعتك. المهم دع حسابك في «تويتر» يتحدث عن نفسه، وأن يبني أتباعا كثرا.

8. لا تتوقع معجزات: لا حاجة إلى تذكيرك بأنك لست من المشاهير، ولن يصبح لديك في طرفة عين ملايين الأتباع. ولن يكون هنالك تحول كبير إلى الأعلى أو الأسفل في مبيعات شركتك وأرباحها، لأنك أسست فقط حسابا في «تويتر»، كما هو الحال مع كل الأمور، فلن تكون هنالك مسحة سحرية تحصل بسرعة، أو قد لا تحصل. ولكن إن دبرت أمورك بشكل صحيح، فقد تكون «تويتر» أداة تسويقية جيدة. كن صبورا، وأسس للقيمة، وأكثر من أتباعك، واجعل محتوى ونجاح جاليتك هما الكلمة الأخيرة الفاصلة وراء توسع أعمالك وتناميها.