كيف تحول «آي باد» إلى كومبيوتر كامل الخصائص والمواصفات؟

تطبيقات وعدد إضافية تجعله يقوم بكل المهام والأعمال

تطبيقات «بينألتميت» تساعد على الكتابة على شاشة «آي باد»
TT

«آي باد» جهاز رائع لأغراض مشاهدة الأفلام السينمائية، وتصفح الإنترنت، وممارسة ألعاب الفيديو، وقراءة الصحف والمجلات الرقمية، إلا أن الانتقاد الوحيد الموجه له هو أنه غير نافع كجهاز كومبيوتر منتج.

لكن مع توفير المعدات المناسبة، قد يتحول «آي باد» إلى حصان شغل قوي. فالتطبيقات الرخيصة والملحقات الإضافية تجعل منه جهازا ممتازا للمصورين، والفنانين، والكتاب، وأصحاب المدونات، لإنتاج موادهم ومحتوياتهم الأصلية.

* مشاهدة الصور

* وعلى الرغم من أن «آي باد 2» يأتي بكاميرتين، أمامية وخلفية، فإن جودة صورهما متدنية جدا، كما لو أنها التقطت أحيانا بكاميرا من تلك التي تستخدم لمرة واحدة فقط، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن استخدام «آي باد» لمشاهدة الصور وتحريرها والمشاركة بها.

وللقيام بذلك ينبغي استخدام عدة الوصل «أبل آي باد كأايرا كونيكشين كيت» (iPad Camera Connection Kit) التي تتوفر في «أبل» مقابل 30 دولارا. قم بقبس الموصل هذا في فتحة «يو إس بي» التي تستخدم عادة لشحن «آي باد» ومزامنته، وبالتالي وصله من الطرف الآخر، إما إلى بطاقة «إس دي»، أو إلى أي كاميرا رقمية عبر شريط «يو إس بي». هنا يتحرى «آي باد» أن الكاميرا موصولة به ليسمح لك بتنزيل الصور للاطلاع عليها وتحريرها. وتجري عملية التنزيل بسهولة وبصورة مباشرة.

وعلى الرغم من أن تطبيقات تحرير الصور الخاصة بـ«آي باد» لا تزال تتوالى من مخزن تطبيقات «آي تيونز»، فإن هنالك خيارات أخرى قليلة متوافرة للتنزيل، فتطبيق «أدوبي فوتوشوب إكسبريس» المجاني يسمح لك بتغيير الصورة، وتعديل تباين ألوانها، وإشباع بريقها. كما يمكن أيضا استخدام عدد من الراشحات التي تحول الصور إلى الأسود والأبيض، أو إضفاء اللون البني الداكن عليها، لكي تبدو كما لو أنها صور قديمة. وتتوافر في التطبيق ذاته بعض المؤثرات المبتذلة أيضا، كقوس قزح مثلا.

ومن التطبيقات الأخرى أيضا «كلور إيفيكت» (Color Effect)، و«كلور بلاست» (Color Blast) اللذان يمكن تنزيلهما مجانا من «آي تيونز»، واللذان يسمحان بتغيير لون الصور، وحتى التركيز على جزء معين منها لتغييره.

أما التطبيقات الفوتوغرافية الأخرى فهي تلقائية أكثر، ولا تتطلب أكثر من اختيار الراشح، والسماح للتطبيق بالقيام بالباقي. ومثال على ذلك «100 كاميراس إن وان» (cameras in 1 100) الذي يكلف 3 دولارات، ويأتي مع عشرات من التأثيرات الجميلة التي ترسخ أسلوبا معينا لها. ويجري إطلاق التطبيقات الفوتوغرافية الجديدة تباعا وبشكل منتظم، وأهمها إمكانية تصفح نحو 100 خيار موجود في قسم «توب تشارتس» في مخزن تطبيقات «آي تيونز».

* الطلاء والرسم

* بمقدور الفنانين بواسطة «آي باد» الاختيار من لائحة طويلة من تطبيقات الرسم، التي يروج بعضها لاستخدام الإصبع الذي يذكرنا بطفولتنا، والطلاء به، من دون توسيخ اليدين طبعا وما شابه. فتطبيق «براشيس» (الفرش) (Brushes)، 5 دولارات، يسمح لنا بالطلاء رقميا عن طريق الإصبع. وقد يكون من الصعب الاعتياد على هذا النوع من الطلاء، لكن مع قليل من الصبر يمكن إنتاج رسوم جميلة.

وتبيع شركة «أوتوديسك» مجموعة مكثفة من تطبيقات التصاميم والرسوم. فتطبيق «سكيتش بوك برو»، 5 دولارات، يمكن استخدامه للطلاء والرسم المتطور، بحيث يمكن للمستخدمين تغيير أحجام فراشيهم وألوانها، وبالتالي إنتاج أعمال ممتازة ذات قيمة فنية.

وأطلقت «أدوبي» مؤخرا تطبيقات جديدة خاصة بـ«آي باد»، بما فيها «أدوبي إيزل»، 5 دولارات، و«أدوبي كلور لافا»، 3 دولارات، التي يمكن استخدامها كامتداد للكومبيوتر المكتبي الذي يشغل «أدوبي فوتوشوب» لطلاء الصور، أو مزج الألوان في «آي باد» وتمريرها بعد ذلك إلى الكومبيوتر.

لكن «أبل» لا تسهل العثور على تطبيقات فنية كـ«ورم» (Wurm) مثلا، بدولارين، التي تحول شاشة الجهاز إلى «قماش جاهز للرسم»، إذ تقوم بتجميع تطبيقات اللوحات والرسومات معا في فئة التسليات في مخزن تطبيقاتها، مع تطبيقات بث الأفلام، والألعاب، ومجلة «بيبول».

* الكتابة والمدونات

* عندما يتعلق الأمر بلوحة المفاتيح على شاشة «آي باد»، التي بحاجة إلى الاعتياد عليها، فإنها إما تعجب مستخدميها، أو تجعلهم يكرهونها. وبالنسبة إلى الأشخاص الكارهين لها، تقدم العديد من الشركات لوحات مفاتيح خارجية حقيقية يمكن وصلها بـ«آي باد» عبر «بلوتوث».

وتقدم «أبل» أيضا لوحة مفاتيح لاسلكية، 70 دولارا، على الرغم من أنها ليست مصممة خصيصا لـ«آي باد». وتبيع «لوغتيك» أيضا لوحة مفاتيح جميلة، مع علبة واقية لها في وحدة واحدة مقابل 100 دولار. ولدى الطباعة عليها ينزلق «آي باد» خلف لوحة المفاتيح هذه، بحيث إن المارين قربك يعتقدون أنك تعمل على لاب توب فعلي. وعند السفر يمكن وضع «آي توب» في العلبة التي هي على شكل ترس السلحفاة التي تقي الشاشة ولوحة المفاتيح معا.

بالنسبة إلى تطبيقات الكتابة فتراوح بين الملاحظات الأساسية، ومعالجة الكلمات. والتطبيقات مثل «إيفرنوت» (Evernote) المجاني، و«ترنك نوتس» (Trunk Notes)، 4 دولارات، و«سمارت نوت» (SmartNote)، 3 دولارات، تتيح لك كتابة الملاحظات الطويلة والقصيرة التي يمكن إما حفظها على «آي باد»، أو التشارك بها مع كومبيوتر آخر.

أما «بيجيس» (Pages) من «أبل»، 10 دولارات، فهو معالج جيد للكلمات، كجودة أي برنامج آخر متوفر على الكومبيوتر. وكانت «أبل» قد صنعت نسخة من «بيجيس»، مع تطبيق الجداول المكتبية (سبريدشيت) «نومبرز»، 10 دولارات، وبرنامج للعرض والتقديم يدعى «كينوت»، 10 دولارات، بات متوفرا أخيرا على أجهزة «آي فون» و«آي بود تاتش».

وإذا كنت تملك مدونة فإن خدماتها تضم «ورد بريس»، و«بلوغر»، و«آند لايف جورنال»، التي يمكن تنزيل تطبيقاتها مجانا، والتي تسمح لك بتحديث المدونة من دون الحاجة إلى الدخول إلى صفحة الشبكة والبحث فيها بشكل مضطرب. فقط ابدأ بتشغيل التطبيق، وطباعة موقع المدونة، وانقر على «نشر» لتصل إلى مرادك.

* ملاحظات يدوية

* جهاز «آي باد» ليس المقصود منه استخدامه عن طريق القلم الإلكتروني، أو العادي. وأكد ذلك ستيفن جوبس، المدير التنفيذي لـ«أبل»، عندما ذكر مؤخرا أن مصممي هذا المنتج في شركته يرفضون ذلك. لكن الواقع أن القلم في بعض الأحيان أمضى من لوحة المفاتيح العاملة باللمس.

من هنا تتوافر عشرات الأقلام الخاصة بـ«آي باد». فـ«بوغو» (Pogo) تقدم عدة أنواع من الأقلام يراوح سعرها بين 8 و30 دولارا. وثمة قلم جديد مبتكر يدعى «oStylus»، 38 دولارا، غريب الشكل، ويبدو كمبضع الجراح، لكنه مصمم ليقدم أداء دقيقا شبيها بالقلم الحقيقي على «آي باد».

غير أن ثمة مشكلة مع الكتابة بالقلم على «آي باد». فعلى الرغم من أن الشاشة العاملة باللمس المتعدد هي بركة مع بعض التطبيقات، فإنه لدى استخدام القلم قد يدعو إلى الخيبة أحيانا. ومثال على ذلك عند ملامسة راحة اليد الشاشة، وأنت تحاول الكتابة عليها بواسطة القلم الإلكتروني، إذ قد تشاهد أثرا من الخطوط الهزيلة تملأ الصفحة التي يخلفها رسغك الذي يلامس الشاشة. ولمعالجة هذا الأمر، ثمة تطبيقات خاصة بتدوين الملاحظات التي تحاول التمييز بين رأس القلم وراحة الكف.

ومثال على ذلك «نوتس بلس»، 5 دولارات، الذي له عروة صغيرة في أسفل الصفحة تدعى «بالم باد» التي يمكنها سحب الصفحة إلى نقطة منشودة، فإذا لامست راحة يدك الشاشة أسفل هذا الخط، تجاهلت الشاشة ذلك كلية. لكن «بينألتميت» (Penultimate)، بدولارين، يحاول أن يكون حتى أذكى من ذلك، مقدما مزية تدعى «وريست بروتيكشن» التي تقوم أوتوماتيكيا بتحري متى يلامس القلم الشاشة، خلافا لليد أو الرسغ.

وإذا لم ترغب في إنفاق بضعة دولارات للحصول على تطبيق «نوتس»، فهنالك بدائل قليلة رخيصة، بما فيها التطبيق الشعبي الذي يدعى «غي هويز». لكن بعضها يتطلب منك الكتابة بعناية فائقة.

* الأعمال المكتبية

* عندما تشتري «آي بود» فإن آخر همومك هو القيام بالجداول الحسابية، وتقديم عروض «باور بوينت». لكن من المهم أن تعلم أن «آي باد» يمكن استخدامه للأمور هذه بسهولة، وحتى على أساس يومي. فبالنسبة إلى الذين يعملون على «إكسيل» و«باور بوينت»، فإن مجموع تطبيقات «آي ورك»، التي تضم «كينوت»، و«نمبرس»، تتيح لك تحضير لوائح وافية من الأرقام والبيانات.

* خدمة «نيويورك تايمز»